لا يُعاقب أحد على خطأ حتى يُسمع عذره وحجته: {ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين لأعذبنه عذاباً شديداً أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين}.

اللين والشدّة كل له مناسبته قال الله لموسى وهارون: {فقولا له قولاً ليناً} ولكن لما ظهر عناد فرعون وتكبره شدد عليه {وإني لأظنك يا فرعون مثبوراً}.
 

تتبع كبيرة الحاكم وسترها، وتتبع صغيرة العالم وفضحها لا يجتمعان إلا في صاحب هوى .. الحق ميزانٌ لإنصاف الخلق، والخلق ليسوا بميزان لإنصاف الحق. 

نعمة العلم هي حقيقة التفاضل بين البشر {ولقد آتينا داود وسليمان علماً وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين}.
 

ضيق الصدر من أذية المخالفين أمر فطري قال موسى: {ويضيق صدري}، وقال الله عن محمد: {نعلم أنك يضيق صدرك}، وعلاج ذلك {فأعرض عنهم وتوكل على الله}.
 

أتقن عمل اليوم يطيب لك الغد

دعاء السر أعظم من دعاء العلانية، لأن خلوة السائل بالمسئول أصدق عبارة، لذا أمر الله بسؤاله سراً {ادعوا ربكم تضرعاً وخفية}.
 

القبول ليس بحجم العمل الظاهر، بل بقوّة صدق الباطن، فالنيّة هي التي ترفع الإنسان وتخفضه.
 

زيادة عمرك يوم واحد غنيمة عظيمة ومكسب كبير لأنك تصلي لله خمس صلوات مع ما يتبعها من نوافل وتلاوة وتسبيح وصدقة فاحمد الله على بقاءك يوما واحدا.

لا يلاحظ العواقب إلا بصر ثاقب.

{يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا الله عليكم سلطانا مبينا}، أي: دليلا على عدم إيمانكم.

انطلق الرهبان يجوبون شمال أوربة ليدخلوا الهمج الهامج في النصرانية، ويعدوهم إعدادًا عظيمًا لخوض المعركة العظمى بين الإسلام والنصرانية، وكان جزءًا من هذا الإعداد تبشيع الإسلام في عيونهم وأن أهل الإسلام وثنيون، وأن رسول الإسلام كان وكان، فلم يتركوا بابًا من الكذب والتمويه والبشاعة إلا دخلوه، ليقروا معانيه في قرارة نفوس أتباعهم من الهمج الهامج، ليكون حقًا محضًا، قد انطلق به راهب أو ناسك أو قسيس، فهو منزه لا ينطلق إلا بالحق. فهذا الحق إذن، هو عندهم قسيم الدين الذي آمنوا به واعتنقوه.