زيارة المريض الحكيم

«بعض الناس - وقليلٌ ما هم - تزوره في مرضه الشديد؛ فيسعدك بصبره، وشكره لربه، وشدة حفاوته، ومحاسن كلامه.»

المصدر: استدعاء السعادة من كتاب الشذرات

إسعاد الآخرين وأنت مكلوم

" من أكرم النبل، وأحراه بتعجيل المثوبة - أن تُسعد الآخرين وأنت محزون مكلوم؛  {هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ} . "

المصدر: استدعاء السعادة من كتاب الشذرات

ابتسامة الكريم المحزون

«من أروع الابتسامات: ابتسامةُ كريمٍ حليمٍ يُظهر فَرَحه، ويُخفي كمده؛ كظماً للغيظ، وسلوكاً لمسلك العلم والأدب، ومن أحكم ما قالته العرب:   ولربما ابتسم الكريم من الأذى *** وفؤاده من حرِّه يتأوَّه »   المصدر: استدعاء السعادة من كتاب الشذرات

العقل الراجح والمشاعر

«السيطرة على المشاعر حال الغضب والرضا يحتاج إلى عقل راجح، وتدبر للعواقب، ولا يُحْكِم هذا الأمر إلا عاقل مُجَرِّب موفق كأنه ينظر إلى الغيب من ستر رقيق.»  المصدر: استدعاء السعادة من كتاب الشذرات

الصبر عند الصدمة الأولى

«المصائب كالسياط يشتد أَلَمُها أولَ وقوعِها، ثم لا يلبث أن يضعف شيئاً فشيئاً؛ لذا فإن الصبر الحقيقي إنما يكون عند الصدمة الأولى. »  المصدر: استدعاء السعادة من كتاب الشذرات

لا تعط المصاعب أكبر من حجمها

« المتاعب والمصاعب التي تمر بنا، وتنال نيلها منا - غالباً ما نعطيها أكبر من حجمها؛ بدليل أنها -مع مرور الزمن- تصبح مجرد ذكريات، وربما أضحت مجالَ تَنَدُّرٍ.»    المصدر: استدعاء السعادة من كتاب الشذرات

اجتناب الحزن

« جاءت نصوص الشرع مثيرةً للنفوس على اجتناب الحزن، محذرة لها من الوقوعِ في الحسرات، والبحثِ عن المنغصات، حاثةً لها على الأخذ بأسباب السعادة، وانشراحِ الصدور، وفتحِ أبواب الأمل. »  

المصدر: استدعاء السعادة من كتاب الشذرات

يبلغ العبد حقيقة الإيمان بأربع

قال سهل التستري: لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يكون فيه أربع خصال: أداء الفرائض بالسنة، وأكل الحلال بالورع، واجتناب النهي من الظاهر والباطن، والصبر على ذلك إلى الموت.

المهذب من إحياء علوم الدين - تهذيب صالح الشامي. الطبعة الرابعة. ص 359.

صفاء القلوب وحسن الظن

إذا صفت القلوب حُمِل الكلام على أحسن المحامل، وإذا تعكرت حُمِل الكلام على أسوأ المحامل مهما تفجر فيه من معاني الخير والبر، ومهما كتم القلب فإن فلتات اللسان ولمحات الوجه تفضح ضغينته لا محالة.
فاللهم اسلل سخيمة صدورنا، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم.

غمسة واحدة

غمسة واحدة 
 الناس في هذه الدنيا ما بين: مبتلى ومعافى، وصحيح وسقيم، وغني وفقير، وسعيد وحزين، وظالم ومظلوم، وكل ذلك إلى أجل محتوم، ووقت معلوم، لا يملك أحد تأخيره ولا رده، ومع أول غمسة في الجنة أو النار يذهب هذا كله ويزول، ولا يبقى منه أثر.
فبعد أول غمسة في النار ينسى أنعم أهل الأرض - ممن ولد وفي فمه ملعقة من ذهب - رفاهيته ونعيمه طوال حياته، حالفا بالله أنه لم ير خيرا قط.
وبعد أول غمسة في الجنة تذهب الهموم والغموم، والفقر والمرض، والابتلاء والشدائد، والظلم والقهر، والآلام والأحزان، ويحلف ذلك المبتلى المؤمن أنه لم ير بؤسا ولا شدة قط!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يؤتى يوم القيامة بأنعم أهل الدنيا من الكفار، فيقال: اغمسوه في النار غمسة، فيغمس فيها، ثم يخرج، ثم يقال له: أي فلان، هل أصابك نعيم قط؟ فيقول: لا، ما أصابني نعيم قط.
ويؤتى بأشد المؤمنين ضرا وبلاء، فيقال: اغمسوه غمسة في الجنة، فيغمس فيها غمسة، فيقال له: أي فلان، هل أصابك ضر قط أو بلاء؟ فيقول: ما أصابني قط ضر ولا بلاء"

يكفي أنهم تذكرونا

من جميل ما قاله ابن تيمية رحمه الله: "العارف لا يرى له على أحد حقا، ولا يشهد على غيره فضلا، ولذلك لا يعاتب، ولا يطالب، ولا يضارب" مدارج السالكين 1 / 519.

وصحيح أن هذه مرتبة عالية غير واجبة على عموم المكلفين، وشديدة السمو والمثالية، لا يبلغها إلا الأقلون، ولا يطيقها أكثرنا، وغالب نفوس البشر طبعها الشح، والمطالبة بما لها ونسيان ما عليها، وتضخيم ما يصدر منها من خير، وبخس الناس أشياءهم.

لكن التذكير بهذا المعنى مهم - لا سيما في أيامنا هذه - ويكفي أن من حققه أراح واستراح، ولم يشغل نفسه في أيام الأعياد والمناسبات بمن سأل ومن تجاهل، ومن بادر ومن تأخر، وأنا كلمته وهو لم يكلمني.

أما من يرسلون الرسائل الجماعية، الخالية من الحياة والخصوصية، فيكفي أنهم تذكرونا، ووضعونا ضمن قائمة أصدقائهم، وبادروا بالتهنئة، وشيء خير من لا شيء، والله المستعان.

أيها الفقير إلى ربه

ربما ظن أحدنا أنه محتاج إلى لطف اللطيف- سبحانه - في النوازل والمدلهمات، وعند حلول البلاء فقط، مع أنه لو تدبر حاله وفقره، وعجزه وضعفه، وما يحيط به من فتن وأخطار، وحوادث ومشكلات في كل لحظة، لعلم أنه غير مستغن عن اللطيف - جل وعلا - طرفة عين.

فيأيها الفقير إلى ربه، المسيكين بين يدي مولاه، المحتاج إلى بره وعطائه وحفظه ولطفه:-

"اعلم أن من هو في البحر على لوحٍ، ليس هو بأحوج إلى الله تعالى وإلى لطفه ممن هو في بيته بين أهله وماله.

فإن الأسباب التي ظهرت له بيد الله تعالى، كما أن أسباب نجاة هذا الغريق بيده.

فإذا حققت هذا في قلبك، فاعتمد على الله -عز وجل- اعتماد الغريق الذي لا يعلم له سبب نجاةٍ غير الله تعالى "

( الوصية لابن قدامة ص 65 )

يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
11 جمادى الأولى 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً