شرع الله!

تحكيم شرع الله فرض على كل مسلم، وليس لمسلم مهما كان حق التخيير فيه، أو الاقتراع على أخذه أو رده {أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ . إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ} [القلم:37-38].

الفوائد (14)- الفاتحة وما تضمنته (2)

فكمال الإنسان وسعادته لا تتم إلا بمجموع هذه الأمور، وقد تضمنّتها سورة الفاتحة وانتظمتها أكمل انتظام. فإن قوله تعالى {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ . مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 2-4]، يتضمّن الأصل الأول وهو معرفة الرب تعالى ومعرفة أسمائه وصفاته وأفعاله. والأسماء المذكورة في هذه السورة هي أصول الأسماء الحسنى، وهي اسم (الله والرب والرحمن). فاسم (الله) متضمّن لصفات الألوهيّة، واسم (الرب) متضمّن لصفات الربوبية، واسم (الرحمن) متضمن لصفات الإحسان والجود والبر. ومعاني أسمائه تدور على هذا. وقوله {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة:5]، يتضمّن معرفة الطريق الموصلة إليه، وأنها ليست إلا عبادته وحده بما يحبّه ويرضاه، واستعانته على عبادته. 

الفوائد (15)- الفاتحة وما تضمنته (3)

قوله {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة:6]، يتضمّن بيان أن العبد لا سبيل له إلى سعادته إلا باستقامة على الصراط المستقيم، وأنه لا سبيل له إلى الاستقامة إلا بهداية ربه له كما لا سبيل له إلى عبادته إلا بمعونته، ولا سبيل له إلى الاستقامة على الصراط إلا بهدايته.

الفوائد (7)- براهين المعاد في القرآن

براهين المعاد في القرآن مبنيّة على أصول ثلاثة، أحدها تقرير كمال علم الرب سبحانه كما قال في جواب من قال {مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ . قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} [يس:78-79]. والثاني تقرير كمال قدرته كقوله {أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ} [يس:81]. الثالث: كمال حكمته كقوله {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ} [الدخان:38]. ولهذا كان الصواب أن المعاد معلوم بالعقل مع الشرع، وأن كمال الرب تعالى وكمال أسمائه وصفاته تقتضيه وتوجبه، وأنه منزّه عمّا يقوله منكروه كما ينزه كماله عن سائر العيوب والنواقص. ثم أخبر سبحانه أن المنكرين لذلك لمّا كذّبوا بالحق اختلط عليهم أمرهم {فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ} [ق:5]. مختلط لا يحصلون منه على شئ.

الفوائد (2)- {لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ}

قال تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} [ق:37]، وذلك أن تمام التأثير لما كان موقوفًا على مؤثر مقتض، ومحل قابل، وشرط لحصول الأثر، وانتقاء المانع الذي يمنع منه، تضمّنت الآية بيان ذلك كله بأوجز لفظ وأبينه، فقوله تعالى {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى} إشارة إلى ما تقدّم من أول السورة وهذا هو المؤثّر، قوله {لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ} المراد به القلب الحيّ الذي يعقل عن الله، وقوله: {أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ} أي وجّه سمعه وأصغى حاسة سمعه إلى ما يقال له، وهذا شرط التأثر بالكلام. وقوله {وَهُوَ شَهِيدٌ} أي شاهد القلب حاضر غير غائب، وهو إشارة إلى المانع من حصول التأثير. فإذا حصل المؤثر وهو القرآن، والمحل القابل وهو القلب الحي، ووجد الشرط وهو الإصغاء، وانتقى المانع وهو اشتغال القلب، حصل الأثر وهو الانتفاع والتذكر.

أسرار الصلاة (35)- التحيات والصلوات والطيبات

ولما كان من عادة الملوك أن يحيوا بأنواع التحيات من الأفعال والأقوال المتضمنة للخضوع لهم، والذل، والثناء عليهم وطلب البقاء، والدوام لهم، وأن يدوم ملكهم. وكان الملك الحق المبين، الذي كل شيء هالك إلا وجهه سبحانه أولى بالتحيات كلِّها من جميع خلقه. ثم عطف عليها الصلوات بلفظ الجمع والتعريف؛ ليشمل ذلك كلّما أُطلق عليه لفظ الصلاة خصوصاً وعموماً، فكلّها لله ولا تنبغي إلا له، فالتحيات له ملكاً، والصلوات له عبودية واستحقاقاً، فالتحيات لا تكون إلا لله، والصلوات لا تنبغي إلا له.

ثم عطف عليها بالطيِّبات، وهذا يتناول أمرين: الوصف والملك، فأما الوصفُ: فإنه سبحانه طيِّب، وكلامه طيِّبٌ، وفعله كلّه طيب، ولا يصدر منه إلا طيّب، ولا يضاف إليه إلا الطيِّب، ولا يصعد إليه إلا الطيّب.

أسرار الصلاة (33)- أسرار الجلوس بين السجدتين

ولما كان هذا الاعتدال محفوفاً بسجودين؛ سجود قبله، وسجود بعده، فينتقل من السجود إليه، ثم منه إلى السجود الآخر، كان له شأن، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيل الجلوس بين السجدتين بقدر السجود يتضرع إلى ربه فيه، ويدعوه ويستغفره، ويسأله رحمته، وهدايته ورزقه وعافيته، وله ذوق خاص، وحال للقلب غير ذوق السجود وحالهن؛ فالعبد في هذا القعود يتمثَّل جاثياً بين يدي ربه، مُلقياً نفسه بين يديه، مُعتَذراً إليه مما جَناَه، راغباً إليه أن يغفر له ويرحمه، مستَعدياً له على نفسه الأمَّارة بالسوء.

هذه سنّة الله

إذا اشتد الظلم قوي البلاء، وإذا اشتد الصبر قوي التمكين، هذه سنّة الله في بداية كل صراع ومنتهاه حتى للأنبياء.

يبلغ العبد حقيقة الإيمان بأربع

قال سهل التستري: لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يكون فيه أربع خصال: أداء الفرائض بالسنة، وأكل الحلال بالورع، واجتناب النهي من الظاهر والباطن، والصبر على ذلك إلى الموت.

المهذب من إحياء علوم الدين - تهذيب صالح الشامي. الطبعة الرابعة. ص 359.

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

ثم مشهد "المقارنة بين الساعة 5 والساعة 7صباحًا" أقارن تفاوت الحالة الشعبية بين هاتين اللحظتين اللتين لا يفصل بينهما إلا زهاء مئة دقيقة فقط. في الساعة 5 صباحًا، نجد طائفة موفقة من الناس توضأت، تتهادى بسكينة لأداء صلاة الفجر، بينما أمم من المسلمين أضعاف هؤلاء ما يزالون في فرشهم. ما إن تأتي الساعة 7 وبدأ وقت الدراسة والدوام، وكأنما أطلقت في البيوت صافرات الإنذار! حركة موّارة، وطرقات تتدافع. لكن هل يمكن أن يكون الدوام والشهادات أعظم في قلب الإنسان من الصلاة؟!

غزة تحت القصف

قلبه مع اليهود ضد المجاهدين ويدعي أنه من المؤمنين {أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ . لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِن قُوتِلُوا لَا يَنصُرُونَهُمْ وَلَئِن نَّصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ . لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ}.

غزة تحت القصف

كيف ننصر أهل غزة؟ أقل الواجب الدعاء، وهو من أكثر الوسائل فعالية. فلندعوا طوال فترة صومنا وفي ليلنا أيضا بنصرة أهل غزة.

يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
15 ربيع الآخر 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً