من قواعد وأصول التدبر

تتنوع مطالب المتدبرين من تدبرهم للقرآن الكريم فمنهم من يقرؤه ليُرَقِّق قلبه، ويقرؤه آخر للوقوف على مواعظه ومواطن العِبَر فيه، ويقرؤه ثالث ليتعرف على مَحَابِّ الله ومَسَاخِطِه، وأوصاف أوليائه، وسِمَات أعدائه، وربما قرأه لمعرفة ربه ومولاه بأسمائه وصفاته ودلائل قدرته وعظمته، أو يقرأ لاستخراج هداياته المتنوعة من الحِكَم والأحكام والآداب وغيرها، فإن ذلك لا يُتَوَصَّل إليه إلا بالتدبر، ولا يصح الفصل بين هذه المطالب وبين التدبر بحال. المصدر: القواعد والأصول وتطبيقات التدبر

 

سرعة حفظ ابن تيمية رحمه الله

" واتفق أن بعض مشايخ العلماء بحلب قدم إلى دمشق، وقال: سمعت في البلاد بصبي يقال له أحمد بن تيمية، وأنه سريع الحفظ، وقد جئت قاصداً لعلي أراه، فقال له خياط: هذه طريق كُتَّابه، وهو إلى الآن ما جاء؛ فاقعد عندنا الساعة يجيء يعبر علينا ذاهباً إلى الكتاب، فجلس الشيخ الحلبي قليلاً، فمر صبيان، فقال الخياط للحلبي: هذاك الصبي الذي معه اللوح الكبير هو أحمد بن تيمية، فناداه الشيخ، فجاء إليه، فتناول الشيخ اللوح، فنظر فيه، ثم قال: يا ولدي امسح هذا؛ حتى أملي عليك شيئاً تكتبه، ففعل، فأملى عليه من متون الأحاديث أحد عشر أو ثلاثة عشر حديثاً، وقال له: اقرأ هذا، فلم يزد على أن تأمله مرة بعد كتابته إياه، ثم دفعه إليه، وقال: اسمعه علي، فقرأه عليه عرضاً كأحسن ما أنت سامع، فقال له يا ولدي: امسح هذا، ففعل فأملى عليه عدة أسانيد انتخبها، ثم قال: اقرأ هذا، فنظر فيه كما فعل أول مرة، فقام الشيخ وهو يقول: إن عاش هذا الصبي؛ ليكونن له شأن عظيم؛ فإن هذا لم ير مثله أو كما قال ".  المصدر: شرح القصيدة التائية في القدر - طبعة دار ابن خزيمة صفحة 25

 

﴿وذَرُوا ظاهِرَ الإثْمِ وباطِنَهُ﴾ الأنعام 120

﴿ وذَرُوا ظاهِرَ الإثْمِ وباطِنَهُ ﴾ سورة الأنعام 120

" وظاهِرُ الإثْمِ ما يَراهُ النّاسُ، وباطِنُهُ ما لا يَطَّلِعُ عَلَيْهِ النّاسُ ويَقَعُ في السِّرِّ، وقَدِ اسْتَوْعَبَ هَذا الأمْرَ تَرْكُ جَمِيعِ المَعاصِي" تفسير التحرير والتنوير لابن عاشور رحمه الله. 29/7 . طبعة مؤسسة التاريخ.

 

شهر رجب

لا يثبت في فضل رجب  حديث عن النبي ﷺ، ولا يُشرع تخصيصة بعبادة كصلاة وصيام، إلا أنه من الأشهر الحرم والسيئة فيها أعظم {فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}.

الغيبة

كم أفسدت الغيبة من أعمال الصالحين وكم أحبطت من أجور العاملين وكم جلبت من سخط رب العالمين. 

حال الدنيا

حُكم المنية في البرية جارِ ** ما هذه الدنيا بدار قرارِ
طُبعت على كدر وأنت تريدها ** صفواً من الأقذاءِ والأكدارِ

الفوائد (42)- من عظم وقار الله في القلب

من عظم وقار الله في قلبه أن يعصيه، وقّره الله في قلوب الخلق أن يذلّوه.

الفوائد (35)- العلم والعمل والإخلاص

لو نفع العلم بلا عمل، لما ذم الله سبحانه أحبار أهل الكتاب، ولو نفع العمل بلا إخلاص، لما ذم المنافقين.

الفوائد (3)- {أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ} (1)

إذا كان التأثير إنما يتم بمجموع هذه، فما وجه دخول أداة (أو) في قوله {أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ} والموضع موضع واو الجمع لا موضع (أو) التي هي لأحد الشيئين. خرج الكلام بـ (أو) باعتبار حال المخاطب المدعو فإن من الناس من يكون حي القلب واعيه، تام الفطرة، فإذا فكّر بقلبه، وجال بفكره، دلّه قلبه وعقله على صحة القرآن، وأنه الحق، وشهد قلبه بما أخبر به القرآن، فكان ورود القرآن على قلبه نورًا على نور الفطرة، وهذا وصف الذين قيل فيهم {نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [النور من الآية:35]، فهذا نور الفطرة على نور الوحي، وهذا حال صاحب القلب الحيّ الواعي، فصاحب القلب يجمع بين قلبه وبين معاني القرآن، فيجدها كأنها قد كتبت فيه، فهو يقرأها عن ظهر قلب. 

أيها الفقير إلى ربه

ربما ظن أحدنا أنه محتاج إلى لطف اللطيف- سبحانه - في النوازل والمدلهمات، وعند حلول البلاء فقط، مع أنه لو تدبر حاله وفقره، وعجزه وضعفه، وما يحيط به من فتن وأخطار، وحوادث ومشكلات في كل لحظة، لعلم أنه غير مستغن عن اللطيف - جل وعلا - طرفة عين.

فيأيها الفقير إلى ربه، المسيكين بين يدي مولاه، المحتاج إلى بره وعطائه وحفظه ولطفه:-

"اعلم أن من هو في البحر على لوحٍ، ليس هو بأحوج إلى الله تعالى وإلى لطفه ممن هو في بيته بين أهله وماله.

فإن الأسباب التي ظهرت له بيد الله تعالى، كما أن أسباب نجاة هذا الغريق بيده.

فإذا حققت هذا في قلبك، فاعتمد على الله -عز وجل- اعتماد الغريق الذي لا يعلم له سبب نجاةٍ غير الله تعالى "

( الوصية لابن قدامة ص 65 )

اليأس من الناس!

التوكل: قطع الاستشراف باليأس من الناس.

من أسباب الرزق

المحافظة على الصلاة، وأمر الأهل بها، من أسباب الرزق والإعانة عليه {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْـَٔلُكَ رِزْقًۭا ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَٱلْعَـٰقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ} [طه:132].

يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
2 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً