ابن قيم الجوزية
الأنس بالله
في القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله، وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس بالله، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفة الله.
عبد العزيز بن مرزوق الطريفي
خصوم العاقل
يُجمع البشر على عدم عداوة المجنون، فإذا عقل وُجد خصومه، وكلما زاد عقله زاد خصومه، ومن لا خصوم له فهو فاقد لسببه أو معطلٌ له.
سعيد بن علي بن وهف القحطاني
الصيام سبب من أسباب التقوى
الصيام سبب من أسباب التقوى؛ لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون}.
ابن عبد البر
أَفْضَلُ الدُّعَاءِ
قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ - رحمه الله تعالى : " يُقَالُ : أَفْضَلُ الدُّعَاءِ الْإِلْحَاحُ عَلَى اللَّهِ ، وَالتَّضَرُّعُ إِلَيْهِ " .
نقله ابن عبد البر في "التمهيد" (٥/٣٤٣) .
أقوال السلف في البشاشة
من أقوال السلف في البشاشة: عن عبد الله بن المبارك رحمه الله أنه وصف حسن الخلق فقال: ( هو بسط الوجه، وبذل المعروف، وكف الأذى). وقيل للأوزاعي رحمه الله ما كرامة الضيف ؟ قال: (طلاقة الوجه، وطيب الحديث). مختصر موسوعة الأخلاق الدرر السنية ص 44
ابن قيم الجوزية
الفوائد (37)- التقوى
التقوى ثلاث مراتب:
إحداها: حمية القلب والجوارح عن الآثام والمحرّمات.
الثانية: حميتها عن المكروهات.
الثالثة: الحمية عن الفضول وما لا يعني.
فالأولى تعطي العبد حياته، والثانية تفيد صحته وقوته، والثالثة تكسبه سروره وفرحه وبهجته.
ابن قيم الجوزية
الفوائد (28)- للعبد ستر
للعبد ستر بينه وبين الله، وستر بينه وبين الناس، فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله، هتك الستر الذي بينه وبين الناس.
محمود محمد شاكر
رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (68)- النظر إلى أمر المستشرق (3)
المستشرق الناشئ في لغة وفي ثقافة أخرى قد رسخت في نفسه وعقله، وهي بطبيعتها مصبوغة صبغة شديدة في اليهودية والمسيحية. وهما ملتان تباينهما ملة الإسلام مباينة تبلغ حد الرفض والمناقضة. وثقافته هذا تنازعه حيث ذهب في البحث والدرس، فممكن أن يناقش ثقافة الإسلام، ممكن، لأن هذا من حقه، ولكنه مستحيل كل الاستحالة أن يكون في ثقافتنا باحثًا أو دارسًا يبدي رأيًا يستحق النظر والاحترام، في قرآنها وحديثها وتتفسيرها وفي تفسير شعائرها، وفي تاريخها وفي آدابها ولغتها وشعرها إلى آخر ما ذكرته آنفًا، مستحيل، لأنه ممتنع عليه امتناعًا لا يملك الفرار منه.
ابن قيم الجوزية
أسرار الصلاة (27)- أسرار الركوع
ثم شرع له بأن يخضع للمعبود سبحانه بالركوع خضوعاً لعظمة ربه، واستكانة لهيبته وتذللاً لعزته. فثناء العبد على ربه في هذا الركن؛ هو أن يحني له صلبه، ويضع له قامته، وينكس له رأسه، ويحني له ظهره، ويكبره مُعظماً له، ناطقاً بتسبيحه، المقترن بتعظيمه.
فاجتمع له خضوع القلب، وخضوع الجوارح، وخضوع القول على أتم الأحوال، ويجتمع له في هذا الركن من الخضوع والتواضع والتعظيم والذكر ما يفرق به بين الخضوع لربه، والخضوع للعبيد بعضهم لبعض، فإنَّ الخضوع وصف العبد، والعظمة وصف الرب.
محمود محمد شاكر
رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (67)- النظر إلى أمر المستشرق (2)
ولكن المستشرق، وإن يكن قد فعل الأمرين جميعًا خدمة لأمته، فإنه قد جاء فدخل مدخلًا آخر من غير هذين البابين، ودخوله في الباب الثالث هو موضع النزاع بيننا وبينه، دخل لا مستفيدًا ولا مناقشًا، دخل باحثًا ودارسًا عليه طليسان العلم في ميدان المنهج وما قبل المنهج، وهو ميدان له شروط لازمة لا تختل. دخل في لغة هو فيها هجين كل الهجنة، وفي ثقافة هو غريب عنها كل الغربة. ودخوله هو عمل مستشنع فيي ذاته، لأنه اجتراء على دخول هذا الميدان بغير حقه، ولا يسمح بمثله في ثقافة أمته هو نفسه، لأنه لا يملك شيئًا ذا بال من مسوغاته.
ابن قيم الجوزية
الفوائد (14)- الفاتحة وما تضمنته (2)
فكمال الإنسان وسعادته لا تتم إلا بمجموع هذه الأمور، وقد تضمنّتها سورة الفاتحة وانتظمتها أكمل انتظام. فإن قوله تعالى {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ . مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 2-4]، يتضمّن الأصل الأول وهو معرفة الرب تعالى ومعرفة أسمائه وصفاته وأفعاله. والأسماء المذكورة في هذه السورة هي أصول الأسماء الحسنى، وهي اسم (الله والرب والرحمن). فاسم (الله) متضمّن لصفات الألوهيّة، واسم (الرب) متضمّن لصفات الربوبية، واسم (الرحمن) متضمن لصفات الإحسان والجود والبر. ومعاني أسمائه تدور على هذا. وقوله {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة:5]، يتضمّن معرفة الطريق الموصلة إليه، وأنها ليست إلا عبادته وحده بما يحبّه ويرضاه، واستعانته على عبادته.
العبادة إرادة
العبادة إرادة، والاستعانة وسيلة إلى العبادة (النبوات ص [113]).
الفجر 00:00 | الظهر 00:00 | العصر 00:00 | المغرب 00:00 | العشاء 00:00 |