حكم الستر على صاحب المعصية

ما حكم من يكتشف شخصاً ما على معصية ويستر عليه ويكتفي بنصحه رجاء صلاحه وهدايته؟ وهل يأثم لأنه لم يدل عليه الجهات المختصة؟
يجوز الستر عليه إذا لم يكن من أهل التهاون بالمعاصي ولم يعرف عنه كثرة اقتراف الذنوب وارتكاب المحرمات، ففي هذه الحالة ينصحه ويخوفه ويحذره من العودة إليها. أما إن كان صاحب عادة وفسوق، فلا تبرأ ذِمَّته حتى يرفع بأمره إلى من يعاقبه بما ينزجر به. أما إن كانت المعصية فيها حق لآدمي -كأن يراه يسرق من بيت ... أكمل القراءة

اكتشف أن زوجته هي أخته من الرضاع! فماذا يفعل؟

رجل تزوج امرأة، ومكثت معه حوالي سنتين، واتضح أنها أخته من الرضاعة، وسأل أحد العلماء فقال له: يلزمك أن تفارقها، وبعد حوالي أسبوع من المفارقة تزوجت؛ فهل هذا الزواج صحيح أم عليها العِدَّة؟ أفيدونا أثابكم الله.
إذا فارقها وابتعد عنها بعد علمه بتحريمها عليه فلابد لها من الاستبراء؛ وذلك بأن تمكث حتى تحيض حيضة واحدة ليعلم بذلك براءة رحمها، فزواجها قبل الاستبراء فاسد، فعلى الزوج الثاني تجنبها حتى تستبرأ ويجدد العقد، والله أعلم. وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم. موقع الآلوكة. أكمل القراءة

حكم وصف: "المُدَّعِي العام" بما لا يليق

في بعض البلدان العربية يقوم المدعي العام بالمحكمة بالمرافعة للحق العام، فيكون من مهامه إثبات التهمة على المدعى عليه والبحث عن الأدلة التي تدينه، وقد ذكر أحدهم أنه يُسمى بالنجس؛ وذلك لأنه يبذل قصارى جهده في إثبات التهمة على المدعى عليه؛ فهل هذا التنقيب على الأخطاء والهفوات أو الأدلة لإثبات التهمة على المدعى عليه جائز شرعاً؟ وهل هذا يتعارض مع ما فعله صلى الله عليه وسلم مع الذي أقر على نفسه بالزنا بقوله: لعلك قبَّلت، لعلك كذا، لعلك كذا، يريد تلقينه ما يُسقط عنه الحد، وكذلك فعله صلى الله عليه وسلم مع الغامدية، وفعل الصحابة رضي الله عنهم أجمعين أمثال عمر بن الخطاب وغيره؟
تختلف الحال بالنسبة للمتهم وبالنسبة للحق المطلوب منه، فإن كان المتهم ممن يظهر عليه آثار الفسوق والعصيان، فإنه يشدد عليه وينقب عنه، ويبحث عن المبررات التي تدينه؛ مثل كونه يتخلف عن الصلوات، وكونه كثير السباب والشتم وبذاءة اللسان، وكونه كثير السهر في منزله أو خارج المنزل، ومثل صحبة الأشرار وأهل ... أكمل القراءة

حكم ميل القاضي مع أحد المتخاصمين

القاضي الذي يلقن أحد المتخاصمين ويقوم بتهديد الآخر بأنه في حالة عدم قبوله لحكمه والدفاع عن نفسه بأنه سيشدد عليه الحكم! هل يدخل في الوعيد الذي جاء في الحديث الصحيح: "قَاضِيَانِ فِي النَّارِ وَقَاضٍ فِي الْجَنَّةِ"؟(1)
يحرم على القاضي أن يميل مع أحد الخصمين؛ فذلك جور وظلم يستحق به أن يبعد عن العمل، ويلحقه الوعيد في الآخرة. فعلى هذا يجوز للخصم أن يثبت ما يصدر من هذا القاضي ويتحقق من ميله مع الخصم الثاني، ثم يطلب الإحالة إلى غيره من القضاة أو يطلب تمييز الحكم، ويكتب لائحة اعتراض على الحكم، ويذكر فيه ما قام به ... أكمل القراءة

حكم زَفِّ العروس

تعودن النساء القيام بزف العروس من مدخل قاعة الأفراح إلى ما يسمى "بالكوشة": وهي منصة مرتفعة مزينة بالورود تجلس عليها العروس أمام الحضور، وفي أثناء الزفة يضربن بالدف وينشدن بعض الأناشيد المشتملة على ذكر الله أو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أو الدعاء للعروسين وتهنئتهما، وغير ذلك من الألفاظ العفيفة؛ فما حكم الزفة، وما حكم اتخاذ "الكوشة" والجلوس عليها، وما حكم هذه الأناشيد، وما حكم رقص النساء على أناشيد كهذه؟
هذه "الزفة" من محدثات الأمور وكل محدثة بدعة، فالأصل في النساء عموماً وفي العروس خصوصاً الاستحياء والاحتشام، والتزين للزوج خاصة، والتستر عن غيره، فبروزها أمام الحضور، وجلوسها على الكوشة المرتفعة المزينة بالورود دليل رعونتها وعدم خفارتها، وإنما على أهلها سترها وحجبها حتى تدخل على زوجها وهي مصونة ... أكمل القراءة

أهمية الإنترنت في الدعوة

شبكة الإنترنت وسيلة من الوسائل؛ فهل من الممكن استثمارها من أجل الدعوة، ولماذا نرى قصوراً من طلبة العلم في دخول هذا المجال؟
الدعوة إلى الله من "فروض الكفاية"، وتشمل نشر العلم وذكر محاسن الدين وبيان الأحكام الشرعية، وذكر تفاصيل الحلال والحرام والحث على العمل الصالح وذكر أدلة الأحكام، وبيان وجه دلالتها وذكر الوعد والوعيد والثواب والعقاب ونحو ذلك، مما يكون سبباً لتفقه المسلمين ومعرفتهم بأحكام دينهم، وهكذا ينتج عن الدعوة ... أكمل القراءة

حكم من مات ولم تبلغه دعوة الإسلام

هل مَن مات من النصارى وهو لم يسمع عن الدين الإسلامي من أهل النار، وما الحكم إذا كان قد سمع أخباراً غير صحيحة عن الدين الإسلامي، ومات على حاله ولم يُسلم بسبب ما سَمع؟
مَن لم تبلغه الدعوة ولم يسمع بالإسلام أصلاً فحكمه حكم أهل الفِترات الذين لم يُبعث إليهم رسول ولم يصل إليهم خبر الرسالة، والصحيح فيهم أنهم يختبرون في الآخرة ؛ فروى أحمد في (المسند) عن الأسود بن سريع رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أربعةٌ يَحْتَجُّونَ يوم القيامة، رجل أَصَم، ورجل ... أكمل القراءة

حكم التفاخر بالأنساب

يرى البعض أن التفاخر بالأنساب شيء محمود، ويستدلون لذلك بقوله تعالى: {وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ} [الأنعام، من الآية: 165]، وقوله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَعِيلَ، وَاصْطَفَى قُرَيْشاً مِنْ كِنَانَةَ، وَاصْطَفَى هَاشِماً مِنْ قُرَيْشٍ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ"، فما رأيكم في ذلك؟
هذا ليس بصحيح على الإطلاق فإن الفخر بمجرد النسب لا يجوز، وقد ورد في الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ يَفْتَخِرُونَ بِآبَائِهِمُ الَّذِينَ مَاتُوا، أَوْ لَيَكُونُنَّ أَهْوَنَ عَلَى اللهِ مِنْ الْجُعَلِ الَّذِي يُدَهْدِهُ الْخِرَاءَ بِأَنْفِهِ"، فالفخر بالأحساب من أمور ... أكمل القراءة

حكم حفلة (المِلْكَة)

ما حكم إقامة الحفلة التي تسمى "بالمِلْكة" التي يقوم بها أهل العروس ويحضرها الرجال والنساء، ويقدم فيها طعام العشاء، ويتم فيها عقد النكاح بين الزوجين، ويصاحب ذلك لدى البعض الضرب بالدُف؟
"المِلْكة" و"التمليك" عند العامة: هي عقد النكاح، وقد اعتاد بعض الناس أن يكون العقد في منزل الزوجة، ثم يُعد ولي المرأة لهم طعاماً إذا كان ذلك في وقت العشاء كضيافة أو كرامة، ولا بأس بذلك إذا لم يعتقد أنه قُرْبَةٌ أو سُنَّة مُتَّبَعة كوليمةِ العرس. والعادة أن يحضرها مع الزوج والده وإخوته أو بعض خواصه ... أكمل القراءة

حكم الزغاريد والتصفيق في الأفراح

في الأفراح والمناسبات السعيدة اعتاد النساء على إطلاق الصيحات التي تسمى "بـالزغاريد"، وكذلك يقمنَّ بالتصفيق عند قدوم العروس؛ فما حكم الشرع في هذا؟
لا تجوز هذه الصيحات، فالمرأة لا ترفع صوتها، فهو عورة عند الرجال؛ بدليل منعها من الأذان، ومن رفع الصوت بالتلبية، فعلى هذا يجوز لهن عند قدوم العروس التهنئة لها، والسلام عليها، والتبريك والدعاء للزوجين بالخير والسرور، والسعادة الدائمة بدون رفع صوت، وبدون زغاريد، وكذلك لا حاجة إلى التصفيق؛ ولو قصدوا به ... أكمل القراءة

معنى تعذيب الميت ببكاء أهله عليه

يقال إن تذكر الميت من قبل الحي، مثل ولد يتذكر والده الميت في كل حين، وفي كل مكان وزمان، والحزن عليه، والبكاء عليه، والتأثر به، يقال: إن الميت يتأثر من ذلك ويضره، ويُسيء له فينبغي عدم تذكر الميت بحزن وبكاء وتأثر؛ بل يكتفى بالدعاء والاستغفار له، والترحم عليه فقط، فما صحة ذلك من عدمه، وما ينبغي أن يُفعل بحق الميت؟
ورد أنه صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ" (رواه البخاري)، وفسر ذلك بما إذا أوصى أهله بذلك؛ كفعل الجاهليين، وقيل: هذا إذا كان من عادتهم النياحة والندب فلم يحذرهم، وقيل: إن العذاب هو التألم والحزن على فعلهم الذي لا يغني عنهم شيئاً، وليس هو عذاب النار. فأما ... أكمل القراءة

حكم الشراء ممن يبيع المحرمات

يوجد في الحي الذي أسكن فيه عدة محلات تجارية بعضها يُباع فيه الدخان والمجلات الفنية المشتملة على الصور النسائية، وبعضها الآخر لا يُباع فيه الدخان ولا المجلات، فهل الأفضل أن نشتري ونتسوق من المحلات التي لا تبيع ما ذكر، وهل نحن مأجورين في هذا، وهل يدخل هذا الفعل في قوله تعالى {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِّرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِْثْمِ وَالْعُدْوَانِ}[المـَـائدة، من الآية:2]؟
لا يجوز لكم تشجيع العُصاة ودُعاة الفساد وأهل الشرور والمنكرات الذين يسعون في الأرض فساداً، والذين يساعدون العصاة ويقربون لهم ما يعينهم على المعصية. فعلى هذا لا تعاملوا من يبيع الدخان أو الخمر أو المخدرات أو الصور الفاتنة الداعرة التي توقع في المنكر وتغرس الشر في النفوس وتثير الغرائز إلى ارتكاب ... أكمل القراءة

معلومات

هو عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالله بن إبراهيم بن فهد بن حمد بن جبرين، ولد سنة 1352هـ في إحدى قرى القويعية ونشأ في بلدة الرين وابتدأ بالتعلم في عام 1359هـ وحيث لم يكن ...

أكمل القراءة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً