عصام محمد الشريف
-
اسمه ونشأته :
بقلم
الشيخ محمود عبد السلام
هو الشيخ
/ أبو أحمد عصام بن محمد الشريف رحمه الله ،
منمصر، كان مدرساً للغة
الألمانية .
عمل في مجال
الدعوة إلى الله تعالى ، فبذل من وقته وجهده في سبيل الله تعالى ، تعليماً وتربية ،
وتدريساً وتأليفاً .
تخرج على
يديه أجيال من الشباب المسلم المستمسك بدينه ، الملتزم بكتاب ربه ، وسنة نبيه صلى
الله عليه وسلم .
ابتلي -
كإخوانه من الدعاة المصلحين - في سبيل الله تعالى ، وابتلي في نفسه ، فكان صابراً
محتسباً ، فلقد فَقَدَ البصر
من إحدى عينيه ، فصبر وشكر، ثم
ابتلي بعد ذلك بمرضه الشديد الذي مات فيه فكان صابراً محتسباً ، راضياً بقضاء الله
تعالى
داوم على دروسه
- رحمه الله - حتى في أثناء مرضه الذي مات فيه ، و كان كثيرا ما يذكر في دروسه
الموت والدار الآخرة ، يعظ الناس ، ويزهدهم في الدنيا ، ويذكرهم بالله تعالى .
ذات يوم
ذكر في أحد مواعظهالتي كان
يلقيها بعد صلاة الفجر- والتي
سبقت موته بقليل - بعضَ أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في
ذكر الموت وما يكون في القبر من نعيم وعذاب ، فبكى بكاءً شديداً ، لم يستطع بعده أن
يُكمِل الدرس ، فصلى وسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم ختم الدرس و خرج من
المسجد .
وكان
كثيراً ما يهتم في دروسه كذلك بذكر القضايا التي تهم كل مسلم ، فكان يذكر قضايا
العقيدة والتوحيد ، ويحذر من الشرك
وأهله ، ويحث على
موالاة المؤمنين ، ويحذر من موالاة الكافرين .
وكذلك
كان يهتم بقضايا
المعاملات ، فكان يذكر الربا ويحذر الناس من الوقوع فيه
.
كذلك
أيضا قضايا الحجاب ، ومسؤولية الرجل عن زوجته وبناته ، ووجوب أمرهن بالحجاب ، وأيضا
التحذير من التلفاز وما يُبَث فيه من سموم
، وخطر ذلك على الفرد والمجتمع المسلم .
كما أنه
كان مدركاً لدور المرأة المسلمة كمربية وداعية إلى الله تعالى ، فكان له درس خاص
للنساء ،وتربى على يديه بعض
الأخوات الفضليات ، الداعيات إلى الله تعالى
كما أن له الكثير من الكتيبات الخاصة بالمرأة
المسلمة ، فكان حريصاً على أن يعلمهن أحكام الإسلام وآداب المرأة المسلمة وأخلاقها
، وكيف كان حال نساء السلف الصالح .
كما أنه اشتهر
بالإصلاح بين المسلمين ، سواء في المشاكل الأسرية ، أو في قضايا الأموال ، ونحوها.
ولم يكن مع ذلك
ينسى حق إخوانه الفقراء من المسلمين ، بل كان كثير المساعدة لهم .
ومن
المشهود لهبه
- رحمه الله - سعيه في قضاء حوائج المسلمين ،
والتوسط لهم في الخير
أذكر أن
طالب علمٍ قَصَدَه ذات يوم ليتوسط له عند والده في أمر يستعين به الطالب على طلبه ،
فما تأخر في ذلك لحظة ، فلقد كان مقدراً للعلم الشرعي ، وأهميته ، وحاجة الأمة له .
كما أنه كان
محبا لأهل العلم والدعاة إلى الله تعالى ، مقدرا لجهودهم ، معترفا بفضلهم ، منكرا
على كل من يتطاول عليهم ، ويبخسهم حقهم .
من مؤلفاته :
صورة
البيت المسلم
مجالس
النساء في الميزان
ذات
الهمة
المسلمة
التقية
موقف
المرأة الصالحة من تعدد الزوجات
النبي
صلى الله عليه وسلم مع
زوجاته
قصص
نسائية خالدة
أم
سلمة قدوة تربوية للمرأة المسلمة .
توفي في
يوم الجمعة السادس عشر من شهر المحرم 1426 هـ ، بعد صلاة الفجر ،
عن عمر 51 عاما تقريبا ،
وصُلِّي عليه بعد صلاة الجمعة ، وشهد جنازته خلق
كثير .رحم الله تعالى شيخنا الحبيب ، ورزقه صحبة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم
، في دار النعيم .
-
مصر