الصادق يخرج الحقّ إذا أراده الله، لا ينتظر به إرادة الناس ولا مئارب السياسة.
 

من حكمة الإسلام وسياسته أن لا تواجه طائفةً تصارع أمامك طائفة أخرى أخطر منها، فالعداوة دركات كما أن المودة درجات.

الحج واجب على الفور على قول الجمهور، فمن أتاه زمن حج الفريضة وهو مستطيع فلم يحج فهو آثم على الأرجح، ولا يجب حج على المدين الذي لا يجد سداداً.

خلق الله الزمن ولم يكن زمن فوسوس الإنسان: من قبل الله؟ لأنه يعيش زمناً يبتدي وينتهي كعيشه في الجاذبية فيظن أن كل ما في الكون مثله يسقط إلى أسفل.

الإصلاح لا يتم إنزاله على الفساد إلا بالنظر إلى زمنه ومكانه ونوعه وحجمه وآثاره، فالإصلاح دواء إذا عولج كل المرضى بنفس الدواء مات أكثرهم.

هيبة الناس أكثر ما يمنع الإنسان من قول الحق، ففي الحديث: «لا يمنعن أحدكم هيبة الناس أن يقول بالحق إذا رآه أو سمعه»، وهيبة الله تُزيل هيبة الناس.
 

نزاع الحكام والمحكومين سببه غياب العدل ووفرة الظلم، ففي الحديث: «ما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم».

أكبر خطأ الباحثين عن الوسطية بحثهم عنها بين تيارات الطوائف وليس بين الأدلة، فإذا تغيرت قوّة رياح التيارات تغيّر وتحوّل، ولو تمسك بالدليل ثبت.

منذ قرن وكل دولة ترى الدين عقبة في طريقها تبدأ بابتعاث محموم ليُغير مفهوم الدين فيجيء بتغير في مفهوم السياسة فيضعف الدين ويعود وتموت السياسة.

لمّا نهى الله عن التعري والسفور قال: {والله يعلم وأنتم لا تعلمون}، لأن بعض المحرم لا تظهر مفاسده جلية لكل أحد وربما ضرره في الخفاء أكبر.
 

كثير من صراعات الأحزاب اليوم وسائلها شرعية صحيحة، وغاياتها سياسية باطلة والغاية تُكدر الوسيلة، يتوقف لغايتها العاقل ويغتر لوسيلتها الجاهل.

ستر الناس هو الميزان في فضح الله لأقوامٍ على صغائر، وستره لآخرين على كبائر، ففي الحديث: «من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة».