دعاء السر أعظم من دعاء العلانية، لأن خلوة السائل بالمسؤول أصدق عبارة، لذا أمر الله بسؤاله سراً {ادْعُوا رَ‌بَّكُمْ تَضَرُّ‌عًا وَخُفْيَةً} [الأعراف:55]

إذا انشغل المصلح بالدفاع عن الحق تسلّط المنافقون عليه لينشغل بالدفاع عن نفسه، ومن تكفل بالحق تكفل الله بالدفاع عنه فلا ينشغل بنفسه .

من علامات النفاق ظهور الحمية في قضايا غير المسلمين والفتور عند قضايا المسلمين {أَلَمْ تَرَ‌ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلَا مِنْهُمْ } [ المجادلة:14]

اللهم كن لغزّة وأهلها، وأيّد أهل الحق بالحق وانصر مجاهديها حين قلّ الناصر وشُدّ أزرهم وثبّت أقدامهم واجمع كلمتهم على الحق .

أخبر الله بزوال اليهود من فلسطين وزوالهم بزوال من يحميهم، ولكن من ضَعُف يقينه بالله لا يقوى تصديقه بوعده، ووعد الله لا مرد له .

خذلان الأقربين أشد من عدوان الأبعدين، لأن القريب ترجى نصرته والبعيد تنتظر عداوته، قال ﷺ « لا تزال طائفة من أمتي على الحق لا يضرهم من خذلهم »

التفكير والتأمل ولو طال لا يُكسِب صاحب الهوى إلا ضلالاً ولا يزيده إلا انحرافاً {إنه فكر وقدر فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر ثم نظر}. 

إذا كان الإنسان لا يؤمن إلا بما يراه حقاً بنفسه ولو خالف أمر ربه، فما الفائدة من إرسال الرسل وإنزال الكتب إذا كان عقله يكفيه؟!

يحرص المفسدون على تشويه المصلح لأن إسقاطه أهون من إسقاط حججه، فينفر الناس من كل أقواله {مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين}.