من المعايير المهمة التي يجب ألا تفوت المسلم الحريص على نجاته فيما يتبنَّاه من مواقف عند النوازل والمُلمَّات؛ أن ينظر مليًا فيمن يوافقه الرأي ويشاركه المسلَك، فإن كانوا أهل دين وإيمان، وتقىً وصلاح، لم يقولوا بما قالوه رغبة في دنيا، أو بحثًا عن مغنم وجاه... ... المزيد

إذا ادلهمَّت الأمور، وضاقت الأحوال، واشتدَّت المِحنة، وتعاظم الكرب، ويأِست النفس، فالهج دائمًا باسم الله اللطيف، الذي لطف عِلمه فأحاط بكل ما دق وجل، والذي يلطف بأوليائه فيُدبِّر لهم من عجائب الأمور ما لا يخطر على البلاء، ويُخرِجهم من الشدائد بلطفٍ عجيب.. ... المزيد

من الذنوب ما يُؤخِّر الله عقابها ليوم الحساب -وهذا هو الأصل العام والمطرد- ومنها ما يُعجِّل سبحانه مؤاخذة صاحبها في الدنيا قبل الآخرة بأنواع العقاب المختلفة... ... المزيد

في هذه الآية: دروس عظيمة في التربية والتزكية، وفي الدعوة والجهاد، وفي فهم سنن الله في البشر، وقيام الدول وانهيارها، وابتلاء المؤمنين، واستطالة الظالمين.... ... المزيد

ما أكثر الأمور التي يحسبها بعضنا حقائق وهي مجرَّد ظنون وأوهام، وقد تكرَّر في كتاب الله ذكر هذه الجملة {أَمْ حَسِبْتُمْ} لتزيل ظنونًا وتلبيسات تُزيِّنها النفوس لأصحابها إيثارًا للراحة وحُبًا للدعة والسلامة، ولتغرس ما يضادها من الحقائق الإيمانية، والثوابت الشرعية، والسنن المطردة التي لا تتخلَّف ولا تتبدَّل... ... المزيد

من الأشياء التي تلفت النظر بشدة؛ حرص الحكام ولا سيما المستبدين منهم على إحياء الموالِد، وتشجيع الناس عليها لإلهاء الشعوب وتخديرها، بل إن الاحتفال بمولِد النبي صلى الله عليه وسلم إنما أنشأه أول مرة الفاطميون العبيديون الباطنيون إبَّان حكمهم مصر... ... المزيد

إن سلم لك دينك، فما أسعدك وأهناك، وإن صح لك إيمانك فما أعظم ما أعطاك الله وحباك، وكل مصيبة دون الدين فأمرها هين، وكل نقص فيما سواه فخطبه يسير. ... المزيد

عبد الناصر كان يقول لمن سجنهم في الستينيات -ومنهم محمد قطب-: "لن تخرجوا ما دمت حيًا"، فهلك عبد الناصر عام 1970م وعمره اثنان وخمسون عامًا، بينما مات الشيخ محمد قطب عن خمسة وتسعين عامًا..! ... المزيد

إيمان سحرة فرعون، ويقينهم بالله، وثقتهم في موعوده، وثباتهم على الحق، وتضحيتهم بالمال والجاه والنفس، وصبرهم على القتل والصلب شيء عجيب مذهل يستحق التأمل وأخذ العظة والعبرة. ... المزيد

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يُؤْتَى بِأَنْعَمِ أَهْلِ الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُصْبَغُ فِي النَّارِ صَبْغَةً ثُمَّ يُقَالُ: يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ خَيْرًا قَطُّ؟ هَلْ مَرَّ بِكَ نَعِيمٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ وَيُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاسِ بُؤْسًا فِي الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيُصْبَغُ صَبْغَةً فِي الْجَنَّةِ فَيُقَالُ: لَهُ يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ؟ هَلْ مَرَّ بِكَ شِدَّةٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ لَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا مَرَّ بِي بُؤْسٌ قَطُّ وَلَا رَأَيْتُ شِدَّةً قَطُّ». ... المزيد

هذه آية تخيف وترعب، وتنذر وتتوعد، وتهز القلب هزا، ويحتاج المسلم أن يطيل تردادها والتأمل في معانيها، لا سيما مع طول الأمد، وقسوة القلب وتوالي الغفلة، وإحسان الظن بالنفس، وامتلائها بأمراض القلوب المهلكة. ... المزيد