والدي سيئ الصفات، ووالدتي لا تعطيه حقه!

بداية أعتذر لكم عما سأحدثكم به عن والدي ووالدتي، ولكنني مضطرة لذلك، فوالدي يبلغ من عمره حوالي 76 عاماً، وهو رجل مقصر بعباداته، لا يُصلي إلا نادراً جداً، ولا يحافظ على نظافته، ولا يحسن الكلام ولا التصرف، بذيء اللسان، لا يستحي ولا يحترم لا الصغير ولا الكبير، ويفضح نفسه أمام الرجال، ويتباهى بأنه كان يرتكب كبيرة الزنا، وهو مفتون بشهوات الدنيا، مفرط في حبه للمال وللنساء، لا يهتم لأمر الآخرة، ولا لنصيحة أحد، ويتجنب سماع وحضور مجالس العلم ودروس الدين، حتى المسجد ينصرف منه قبل إقامة الصلاة بمجرد شعوره بالنعاس، ويسخر من بعض العبادات، وكلما كبر زاد حاله سوء، وفي الفترة الأخيرة تدهورت صحته وأُصيب بمرض السكري فصار عاجزاً عن تلبية رغباته وشهواته بصورة طبيعية، ولقد حاولنا مساعدته وردعه بكل الطرق فلم نفلح، ومع ذلك فهو حنون جداً علينا، أما والدتي التي تبلغ من العمر 66 عاماً، وهي أمية، تصلي وتصوم، ولكن آفتها في لسانها، وهي قاسية علينا وعلى والدي، وتؤذينا وتسيء إلينا وللناس بلسانها، وكثيراً ما تكشف عن كرهها وحقدها على والدي بإهانته والسخرية منه، ونعته بأبشع الألقاب، ووصفه بأسوأ الصفات أمامنا وأمام أبنائنا والجميع، ومع ذلك هو يحبها جداً ويخاف منها ولا يرد على إساءتها، ولكنها صارت لا تؤدي حقه الشرعي حماية لنفسها من انتقال الأمراض، فبدأ يمتنع عن تلبية طلباتها المادية، ويكتفي بالإنفاق على البيت، فصارت تصفه بالظالم، وأنها ستأخذ حقها منه في الآخرة، نصحناها كثيراً بأن تحسن إليه، وتتقي الله في معاملته، لعل الله أن يهديه على يديها، ولكننا فشلنا في إقناعها، ومع ذلك فنحن نحبهما كثيراً، ولا نفتر عن برهما، ونصحهما، والدعاء لهما، ولكنهما لا يسعيان للإصلاح أو التغيير، وأنا حزينة جداً لسوء حالهما، وأخاف عليهما أن يختم لهما الله سبحانه بسوء العاقبة، فماذا أقدمه لهما غير الدعاء والصدقة فهل أجد عندكم الحل؟
وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام الأتمّان الأكملان على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.أما بعد: أختي السائلة الكريمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وإنه ليسرني أن أرحب بكِ في موقع المسلم، كما يسعدني اتصالكِ، وأسأل الله عز وجل أن يوفقني إلى مساعدتكِ في إيجاد حلول ... أكمل القراءة

الصيام امتلاك للقوة المتكاملة

فهذا الاصْطفاءً والاخْتيار قد جمع الحُسْنَ من جانبيه، الخاص ببسطة في العلم والجسد، وهذا معناه وحدة التكامل بين الجسم المقرونٍ بالروح في جهادِ النفسِ ونضالِها المستمر بالحياة. ... المزيد

عيون الليل وسباق الحروب

كلما امتدَّ الزمن إلى خريف العمر وغطَّاه ستارُ الليل البهيم أضْرمَ في العيون غَليانًا وفورانًا، وصار عَدُّ الثواني والساعات يُبْطئ في المسير حتى يتكلَّس ملح المَدامع على أرضٍ ضاقَت بأبنائها، كما ضاقَت بالخلايا العروق فتورَّمت فيها الخطوب، وقَضَّ مضْجَعها أسْفارُ الحروب، وطوَتْها السماء الغَضْبى طَيَّ كتابِ النفوس، عساها تحصي كلَّ كلمة جارحة ينطِقها اللسان ولا يسْتبين، ونيَّة غدَّارة تصيب بسهمها كل قلبٍ سليم، وفكرة لا تهتدي للحقِّ المبين.. ... المزيد

أعداء النجاح

حن لا نتقدم للأمام بل نتراجع للوراء، ولكننا ما زلنا نحمل طاقة مشرقة من الأمل والتفاؤل بوجود نُخَب تمتلك من التحدي والعزيمة ما يسمح لها بتحقيق النجاح.. ... المزيد

الشفقة المذمومة

إن مشاعر الشفقة إما أن تكون رحمةً قد أَوْدَعها الله القلوبَ الرحيمة النبيلة، التي تنبض بمشاعر المودة والحب... وإما أن تكون مشاعر الشفقة خالِيَةً من الرحمة المُهداة إلى عباده الصالحين، وإحساسًا مُبْتذَلاً يغتصِبُ الأفراح من حقولها المُزهرة.. ... المزيد

الشعور بالألم!

الشعور بالألم!

قد تعاني من عاطفتك أكثر مما تعاني من تفكيرك، لأن الموقف لا يحتاج إلى توظيف كامل لمشاعر القلب وإلغاء للعقل، بل يحتاج إلى شعور إنساني يمارس خصائص طبيعته وفطرته، وبالوقت نفسه إلى عقل يفكر ويدبِّر في إيجاد حلول مناسبة وممكنة، أما ردَّات الأفعال المرتبطة بالأهواء وشطحات النفس فهي تصدر وفق اللحظة ثم ... أكمل القراءة

القلب الصغير

ما أجمل الحاضر حين يعتريه الهدوء، والقلوبُ متساندة كتلك البيوت التي تحجب عنها الشمس، ومتعانقة كفروع تلك الشجرة التي تضمُّ تحت ظلِّها الوارف الذكريات الجميلة، والرسائل الملفوفة بشرائط الحياة المتلوِّنة بألوان الطبيعة، والكلمات المعلقة على عروشها.. ... المزيد

المجد والرفعة

إن الصعود إلى القمة يتوقَّف على اختيارِ كلِّ عزيزٍ ممَّا تلتذُّ العينُ برؤيتِه، وما يأخذ باللبِّ والعقل الرشيد كل مأخَذ، ويحثُّ الهمة على اختيار يواقيتِ الدُّرَر من نثرٍ فصيح، وشعرٍ جزلٍ سلس، وما فيه اسْتِجمامُ القلب وراحة النفس، من نظمِ بيانٍ مرصوصٍ بإتقانٍ وحِذق كأنَّه عِقْدٌ من الُّلؤلؤ يتوهَّج على الصدر، ونبوغُ فِكرٍ وأدبٍ رفيع يريحُ الخاطِر والقلب، وقطْفُ الزَّهر من منطوقٍ ومفهوم وجوامِعِ الكلِم ... المزيد

كُتَّاب وأقلام تحت المجهر

ليس كل كاتب يستطيع أن يرحل بالقارئ والمجتمع نحو آفاق ثقافية متقدمة، تفسح لهم مجال الإبداع والابتكار من خلال ممارساتهم الفكرية، وللأسف ما زلنا نعاني من واقع متأزم يخرِّج لنا كُتَّابًا وأدباء وشعراء وفنانين في مختلف مجالات الفن والأدب والكتابة النثرية والشعرية، إلا أنهم ما زالوا محصورين في حدود ضيقة من التفكير والممارسة، قانعين بوجودهم داخل أبراجهم العالية، بمعزل عن بيئتهم ومحيطهم، وواقعهم المعاش.. ... المزيد

ساعات العمر.

إنها الساعة التي تهيجُ فيها الفرحة الكبيرة فتغمر النفس ببشائر الفرح والسعادة، وينشرح لها الصدر والفؤاد، ويطرب لها القلب ويغرِّد أجمل نشيد يفكُّ عقدة اللِّسان، ويطلق سراح الكلمات، فتحلٍّق في الآفاق حاملةً خواطر تجيشُ بالمعاني الصادقة، تبعث الإحساس بدورة الحياة وحركة الكائنات ودبيبها على الأرض. ... المزيد

المرأة وصناعة التغيير.

فواجب المرأة أن تقوم على إعداد رأس المال البشري اللازم لأي تنمية، ولعملها في بيتها من الأهمية ما يعادل -بل يزيد- عن عملها خارجه، حين تدرك بأن بناء أفراد المجتمع الناجح رهين بناء أفراد أسرة ناجحة. ... المزيد

طرق الأحذية!

ما زالَ طَرْقُ الأحْذِية يلـــفُّ المـــدار.. وسُعــارُ الخـــوف.. يشعِــلُ فتيــلَ المُهَــج.. يصْهرُ النَّبضات الخَرْساء.. فتتوعَّـــد وهــي تُساقُ للمــوت ... المزيد

معلومات

حاصلة على دكتوراه في الآداب - شعبة الدراسات الإسلامية ومستشارة وكاتبة بموقع المسلم والعديد من المجلات والصحف والمواقع الإلكترونية
 

أكمل القراءة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً