اسمه: محمد سعيد محمد علي خياط

بدايته: ولد سنة 1931 في مدينة طرابلس اللبنانية، وقد بدأ دراسته في الكتاتيب كما هو الدارج في تلك الأيام، وكان عمره حين التحاقه بها خمس سنوات وقد أتم عندها ختم القرآن الكريم، وبعد ذلك انتقل إلى المدرسة الابتدائية وهي مدرسة «تربيعة» في طرابلس، وقد كان مجتهداً في الدراسة ومن تفوقه كان يدرس فصلين في السنة الواحدة، وقد وصل إلى المرحلة الثانوية وعمره 14 عاماً لكنه لم يستطع اكمال الدراسة بسبب ظروفه وصعوبة الحياة في الماضي فالكتب والدراسة كانت مكلفة في تلك الأيام.

العمل: حين ترك الدراسة أخذه زوج عمته للعمل معه في صيدلية لبيع وتركيب الأدوية وكان ذلك سنة 1944، وخلال سنتين تعلم منه وأتقن مهنة تركيب الأدوية والمستحضرات الطبية ومعرفة أسمائها ومدلولاتها والأمراض التي تصرف لها، ودرس الأدوية دراسة تامة وقد تخلل هذه المرحلة ذهابه الى الأردن والعمل بها كصيدلي.

الكلية: وفي طرابلس حيث التقى بالدكتور ابراهيم ورد رحمه الله وسمعه وهو يقرأ آيات من كتاب الله فسأله: هل أكملت دراستك؟ فقال له لا، ولقد وصلت مرحلة بكالوريا ثم تركت الدراسة. فأخذه إلى كلية الشريعة وهي كلية التربية الإسلامية وأدخله عند الشيخ نصوح البارودي وهو مسؤول عن تلك الكلية الشرعية التي كان يريد الالتحاق بها وكان ذلك سنة 1954، وقد أتم فيها سنتين درس خلالهما الفقه الحنفي والتاريخ الإسلامي والقرآن الكريم وأحكام التجويد ومنها متن الجزرية، وكانت الكلية تضم مجموعة من المدرسين تعلم منهم مثل محمود وهبة ومحمود الصايغ، وكان من ضمنهم الشيخ محمد صلاح الدين كباره وهو شيخ معروف وقد درسه القرآن الكريم، والشيخ محمد صلاح الدين كباره كان يقرأ القرآن في بيت المقدس سنة 1952 والشيخ كان مشهورا في أحكام التجويد.

الإذاعة: كان  خلال دراسته يقرأ في المساجد ثم رشحه الشيخ صلاح الدين كباره لكي يقرأ القرآن في إذاعة بيروت حين الافتتاح، فكان يذهب إلى بيروت في الشهر مرتين يسجل فيها قراءة القرآن بصوته حتى يذاع حين الافتتاح، وعمل نائب إمام في طرابلس في مسجد البرطاسي وكان يصلي الفروض في هذا المسجد، وكذلك يؤذن في مسجد العمري الكبير ومعه خمسة مؤذنين يؤذنون بصوت حتى تسمع كل المدينة صوت المؤذن لأنه لم يكن هناك مكبرات الصوت «ميكروفون»، وقد استمر في وظيفة نائب إمام 14 سنة إلى جانب عمله في الصيدلية وبعدها عزم أمره للذهاب للكويت ليعمل في المستشفى الأميري.

الإمامة: تم تعيينه في دائرة الأوقاف ولكن لم يكن هناك مكان شاغر للإمام فصار مؤذناً في مسجد النصف بالكويت وبعدها بسنة أصبح إماماً للمسجد.

حالته الاجتماعية: تزوج سنة 1960 ورزق بثمانية أولاد 4 بنات 4 بنين وجميعهم ولدوا في الكويت ودرسوا بها.