المقرئ محمد آيت الحسن أوعلي من مواليد 1980م بعمالة تحناوت ولاية مراكش، ينتمي لعائلة أغلب أفرادها يحفظون القرآن الكريم، ومنهم والده الذي حفظ عنه القرآن الكريم وعمره 11 سنة، كما كان لوالدته أكبر الأثر من حيث التشجيع والرعاية والتوجيه، بدايته مع القرآن كانت مع والده لحسن آيت لحسن أوعلي، فمنذ أن وعي وجد نفسه منكبا على حفظ القرآن الكريم بالطريقة التقليدية النافعة التي يسلكها جميع المغاربة وفي سن مبكرة، إلى درجة أن بعض الأجزاء من القرآن الكريم لا يذكر زمان ومكان حفظها، وقد كان مستمسكا بالوالد مرتبطا به أينما حل وارتحل، لأنه كان إماما يشارط في المساجد وخطيبا ومحفظا للقرآن الكريم، وبعد انتهائه من حفظ القرآن الكريم وبعض المتون العلمية كانت وجهته بأمر من الوالد نحو معهد الحافظ ابن عبد البر في مراكش، وكان بحمد الله أول طالب وافد وطئت قدماه ذلكم المعهد سنة 1995م وبعد أن التحق طلبة آخرون كان الشروع في مرحلة أخرى من التحصيل في العلوم الشرعية، فدرس ما يسر الله من فقه وتفسير ونحو وبلاغة وأدب وأصول وتجويد وقراءات وغيرها، وقد ساق الله لهم في ظل هذا المعهد رجلا وقورا وخلوقا وأثر القرآن باد عليه، وهو الدكتور توفيق العبقري، فبدأ يدرسهم متن الدر اللوامع في أصل مقرأ الإمام نافع للإمام ابن بري رحمه الله، وبشرح النجوم الطوالع للإمام المارغني، من هنا كان اهتمامه بالتجويد ومعرفة أحكامه، وزاد من ذلك حبه لقراءة الأستاذ توفيق، فكان يقلده حتى إن بعض الطلبة كانوا يلقبونه بتوفيق الصغير، وبعد هذه المرحلة ساقهم الله إلى رجل آخر صادق رباني عالم، هو الدكتور محمد جميل مبارك، وهو رئيس المجلس العلمي المحلي لأكادير ، فقرأوا عليه متن الشاطبية في القراءات السبع حفظا وتطبيقا، وفي سنة 2000م التحق بمدينة أكادير نهائيا وعُيّن إماما وخطيبا بمسجد حمزة بن عبد المطلب بحي الداخلة بأكادير وواعظا تابعا للمجلس العلمي المحلي بالمدينة.

أما مشاركاته في المسابقات والمحافل القرآنية، فقد فاز في سنة 2006م بالرتبة الأولى في المهرجان الوطني المنظم من قبل مؤسسة الحاج البشير بتمارة بتعاون مع المجلس المحلي للرباط، وحصل في الأيام الأخيرة على الرتبة الثانية في مسابقة موسكو الدولية بروسيا الاتحادية، إلى جانب الرتبة الرابعة في كل من مسابقة محمد السادس الدولية للقرآن الكريم ومسابقة إيران في 2008م، كما كانت له مشاركة مفيدة في المملكة الأردنية الهاشمية سنة 2006م
كما يعمل بلجنة التحكيم التابعة للمجلس العلمي، والمكلفة بالإشراف على المسابقات القرآنية المحلية المنظمة من قبل وزارة الأوقاف ومن قبل القناة الثانية وقناة السادسة.

وقد قامت مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف بتسجيل المصحف المرتل برواية ورش عن نافع من طريق الأزرق بصوت القارئ محمد أيت الحسن اوعلي في عام 2013م تحت إشراف لجنة علمية من الحفاظ متخصصة في قواعد التلاوة وعلم التجويد والترتيل.