-
هو الإمام العلامة محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الدمشقي ثم الشيرازي المقري الشافعي المعروف بابن الجزري
ولد بدمشق الشام في ليلة السبت الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة 751هـ.
أتم حفظ القرآن الكريم وهو في الرابعة عشرة من العمر، ثم اتجه الى طلب العلم، فأخذ القراءات عن جماعة من أهل العلم كأبي محمد عبد الوهاب بن السلار، والشيخ أحمد بن إبراهيم الطحان، وحج في سنة (768هـ)، وقرأ على إمام المدينة المنورة أبي عبدالله محمد بن صالح الخطيب بمضمن التيسير والكافي. ثم رحل الى القاهرة فسمع من جماعة كأصحاب الفخر بن البخاري، وأصحاب الدمياطي، ورحل الى الإسكندرية فقرأ على أهلها كابن الدمياطي. وجدَّ في طلب الحديث بنفسه، وكتب الطباق، وأخذ الفقه عن الإسنوي والبلقيني والبهاء السبكي، وأخذ الأصول والمعاني والبيان عن الضياء القرمي، والحديث عن العماد بن كثير والعراقي. واشتد شغفه بالقراءات حتى جمع العشر ثم الثلاث عشرة، وتصدى للإقراء بجامع بني أمية.
قال الإمام الشوكاني في (البدر الطالع) : " فلما دخل تيمور لنك بلاد الروم أخذه معه الى سمرقند فأقام بها ناشراَ للعلم، فلما مات تيمور في شعبان سنه (807هـ)، خرج من سمرقند الى خراسان ودخل هراة، ثم دخل مدينة يزد ثم أصبهان ثم شيراز، وانتفع به الناس في جميع هذه الجهات لا سيما في القراءات، وألزمه سلطان شيراز أن يلي قضاءها فأجاب مكرهاً، ثم خرج منها الى البصرة، ثم جاور بمكة والمدينة سنة (823هـ)، ثم قدم دمشق سنة (827هـ)، ثم القاهرة، فتصدى للإقراء والتحديث، ثم عاد الى مكة ودخل اليمن، وعاد الى مكة ثم الى القاهرة ثم الى شيراز".
مؤلفاته:
لقد صنف الكتب الكثيرة منها
- النشر في القراءات العشر.
- التمهيد في التجويد.
- إتحاف المهرة في تتمة العشرة.
- إعانة المهرة في الزيادة على العشرة.
- البداية في علوم الرواية.
- طبقات القراء.
- غايات النهايات في أسماء رجال القراءات.
- وعقد اللآلي في الأحاديث المسلسلة الغوالي.
- المسند الأحمد فيما يتعلق بمسند أحمد.
- المصعد الأحمد في ختم مسند أحمد.
- الجوهرة في النحو.
- الظرائف في رسم المصاحف.
وغيرها.
توفي بشيراز في يوم الجمعة الخامس من ربيع الأول سنة (833هـ)، رحمه الله تعالى.