-
الشيخ الدكتور / محمد عباس المصري
المولد والنشأة:
ولد الشيخ محمد بن عباس بن مصطفى أنور المصري في القاهرة في يوم الخميس الثلاثين من شهر رجب لعام ألف وثلاثمائة وتسعين من الهجرة النبوية الموافق للأول من شهر أكتوبر عام الف وتسعمائة وسبعين.و قد نشأ تحت رعاية والديه وعنايتهما، وهو ابن الشيخ الدكتور/ عباس بن مصطفى أنور المصري -رحمه الله - شيخ القراءات وعلم من أعلام القرآن وهو صاحب الأسانيد العالية المتصلة بالنبي صلى الله عليه وسلم .وكان لوالديه دورٌ كبير في تربيته وتعليمه، كما كان لوالده فضلٌ كبير في تحفيظه للقرآن الكريم. وقد تزوج الشيخ في بداية العشرينات من عمره، وله أربعة أبناء، ولدان وبنتان.المسيرة العلمية:
تنقل الشيخ في دراسته للمرحلة الابتدائية بين القاهرة والخرطوم ثم فرنسا رجوعاً إلى القاهرة، ثم تلقى التعليم الإعدادي والثانوي بمدينة الرياض، ثم عاد إلى القاهرة لتلقي التعليم الجامعي، حيث التحق بكلية التجارة جامعة عين شمس، وتخرج منها بالحصول على شهادة البكالوريوس عام ألف وتسعمائة وواحد وتسعين، وكان الشيخ أحد أوائل دفعته، وقد شجعه ذلك على اكمال دراسته من خلال الالتحاق بالدراسات العليا، حيث حصل على درجتي الماجستير ثم الدكتوراه من جامعة الأزهر الشريف في تخصص نظم المعلومات المحاسبية.وفي اتجاهٍ موازٍ، سلك الشيخ طريقه في طلب علم القراءات أكاديمياً من خلال دراسته في معهد شبرا الخازندارة التابع للأزهر الشريف، وهو أشهر معاهد القراءات في العالم على الإطلاق. درس الشيخ في المعهد متون الشاطبية، والدرة، والطيبة، وغير ذلك من التفسير والرسم والفواصل والنحو والصرف والعروض والفقه وغيرها من علوم القرآن وعلوم اللغة العربية. وقد استغرقت الدراسة ثمان سنوات حصل خلالها على شهادة التجويد ثم شهادة عالية القراءات ثم أتم دراسته بالمعهد بالحصول على شهادة التخصص في القراءات.
الإجازات القرآنية:
بدا الشيخ محمد المصري حفظ القرآن الكريم منذ نعومة أظافره، وأتم حفظه في مرحلة الثانوية العامة. وفي مجال الأسانيد، حصل الشيخ -حفظه الله - على إجازات قرآنية عالية الأسانيد، فقد حصل على إجازة بقراءة عاصم براوييه حفص وشعبة من طريقي الشاطبية والطيبة عن والده رحمه الله تعالى، وقد شهد إجازته جمعٌ لفيف من العلماء، كما اعتمد فضيلة الشيخ بكري الطرابيشي -شيخ قراء الشام وصاحب أعلى إسناد من طريق الشاطبية في زمانه- إجازته بقراءة عاصم من الشاطبية. وبعد وفاة والده رحمه الله أراد الشيخ أن يقرأ بالقراءات العشر، فتوجه تلقاء مدينة الاسكندرية، حيث التقى الشيخ محمد عبدالحميد السكندري - رحمه الله – شيخ مقارئ الأسكندرية وصاحب أعلى سند من طريق طيبة النشر في عصره، فقرأ عليه وأجيز منه بالقراءات العشر الصغرى والكبرى. ومن حبه للإحسان في تلاوة القرآن سافر إلى مدينة سمنود بالغربية ليقابل الشيخ ابراهيم السمنودي رحمه الله حيث قرأ وضبط عليه فاتحة الكتاب مشافهةً.عمله:
يعمل الشيخ في مجال التدريس الجامعي كعضو هيئة تدريس في أحد الجامعات المصرية في تخصص نظم المعلومات المحاسبية.
وفي مجال الإقراء فإن للشيخ حفظه الله مجلساً لإقراء القرآن، أجاز خلاله الكثير من الطلبة بالقراءات المختلفة.
ويشترط الشيخ للإجازة الحفظ الجيد للقرآن الكريم، واتقان التلاوة، وكذا إتقان الطالب للرواية أو القراءة التي يقرأ بها، وبعد قراءته لختمة كاملة على الشيخ يعقد له اختباراً علنياً في أحد المساجد ليكون الحضور شهوداً على إجازته.وللشيخ مختصر ميسر للاختلافات بين راويي عاصم تحت مسمى "اتخاذ القربة من رواية شعبة".
-
مصر