قد سبق بيان ذلك، وأنه لا يجوز له الخلوة بها، ولا يجوز له كلام الريبة معها حتى لو كان ذلك في الهاتف التلفون. ويجوز له زيارتها وزيارة أهلها، وعيادة من مرض منهم، ويجوز له رؤية وجهها وكفيها ورؤية قامتها ومشيها، وقد سبق أن ذلك مطلوب شرعاً في بداية الخطبة، ويجوز له الإهداء إلى أهلها لما في ذلك من طلب ... أكمل القراءة

الوظيفة إذا كانت مباحة في أصلها، وكان الإنسان مأذونٌ له شرعاً في أن يعملها، ووقّع عقداً على أن يستغل الوقت المقرر في تلك الوظيفة، وكانت الوظيفة تأخذ ذلك الوقت كله فلا يجوز له أخذ شيء من ذلك الوقت في أموره الخاصة، وإذا استغله فما يأخذه في مقابله هو من السحت. أما إذا كانت الوظيفة أصلاً لا يجوز العمل ... أكمل القراءة

نعم كانت تحمل الطعام إليهما في الغار، وقد ذكرنا أن غار ثور كان في مكان مرتفع جداً، ونحن الآن بعد مرور الزمن الطويل وعوامل النحت والتعرية وبعد حصول مشي الناس ووضعهم للحجارة وصفِّها في كثير من المناطق في الجبل، نصعد إلى الغار لساعتين ونصف، وهي كانت تأتي في الليل وليس لها نبراس ولا ضوء وتصعد على ... أكمل القراءة

الجواب أنهم يعاملون، لكن لا بد أن يُبيَّن لهم، لا بد أن يُنصحوا وأن يوعظوا في الله، وأن يُذكَّروا، وإن استوعبت ذممهم بأن كانوا لا يخرجون الزكاة من مدد متطاولة فأصبحت الزكاة المستحقة عليهم كبيرة تمثل أكثر مالهم فسيكونون حينئذ ممن جُلُّ ماله حرام، ومذهب المالكية والشافعية أن معاملة من جُلُّ ماله حرام ... أكمل القراءة

من السنة أن تخرج زكاة الفطر إلى المساجد في الليالي الثلاثة الأخيرة من رمضان، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبسط البسط في مؤخرة المسجد فيأتي الناس بصدقات الفطر، وكان يكلف أبا هريرة برعايتها فكان يحرسها فإذا صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح يوم العيد انفتل إليها فقسَّمها، ثم إذا ... أكمل القراءة

إن اللحية هي ما نبت على العظم الأسفل وهو الحنك الأسفل فهو اللحي، اللحي هو العظم الأسفل أي الحنك الأسفل فما نبت عليه فهو لحية، ومجتمع اللحيين يسمى ذقناً، ولا يسمى لحية، اللحية كل هذا، أما مجتمع اللحيين فيسمى ذقناً فقط، ولذلك قال ابن المرحل رحمه الله في نظمه لفصيح ثعلب: واللحي عظم الفك ... أكمل القراءة

إن ذلك كان كذلك في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، كما في حديث معاذة عن عائشة رضي الله عنها في الصحيح، فقد نصت عائشة على أن النساء كن يحضن في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم فكن يؤمرن بقضاء الصوم ولا يؤمرن بقضاء الصلاة، وهذا صريح في سقوط قضاء الصلاة عنهن، وذلك لكثرة تكررها ومشقة قضائها، وفيه ... أكمل القراءة

الصف مقصود لذاته، لأن اجتماع المسلمين فيه وتقاربهم وتماس مناكبهم وأرجلهم أو سيقانهم، كل ذلك مقصود، لأنه يؤلف بين قلوبهم ويزيل عنهم عبية الجاهلية وتفاخرها، فإذا كان الصف الواحد يقوم فيه الغني وبجواره الفقير، والكبير وبجواره الصغير، والعالم وبجواره الجاهل، وهم يستوون جميعاً، مناكبهم متساوية فهذا يزيل ... أكمل القراءة

إن قول الله تعالى: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} فيه استثناءٌ لما يحل للمرأة إبداءه من الزينة، وهو ما ظهر. لأن المرأة لا يُمكن أن يُحرَّم عليها إبداء الزينة مطلقاً، وهي تحتاج إلى الخروج ومخالطة الناس في البيع والشراء وغير ذلك، فأذن الله لها في إبداء ما ظهر منها. واختلف أهل العلم، ما هو؟ فقال ... أكمل القراءة

بالنسبة للتعامل مع من هو متّصف بوصف من أوصاف المنافقين، والنفاق ينقسم إلى قسمين: نفاق عقدي، ونفاق عملي. فالمنافقون نفاقاً عقدياً هم الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر، وهؤلاء التعامل معهم في زماننا هذا إنما هو بجهادهم وإظهار ما هم عليه، وكشف ما يبطنونه، ومقاطعتهم بكل ما يستطيع الإنسان أن يضرهم ... أكمل القراءة

تلك البضاعة إن كانت قريباً وستصل في أيام قلائل ويرجو وصولها فلا بأس بالتأخير لانتظارها، وإذا كانت بعيدة أو كان لا يأمن وصولها ولا يدري متى تصل فليزكِّ المال الذي جعل فيها واشتراها به، وليس عليه زكاة في أرباحها لأنها من ميزانية العام القابل وليست من ميزانية ... أكمل القراءة

إذا كانت المرأة مسافرة في رفقة مأمونة فلا بد أن يكون لها مكان في النوم وفي قضاء الحاجة يكنها ويسترها، فلا يمكن أن تنام مع الرجال الأجانب في مكان ليس لها محرم فيه، وكذلك قضاء الحاجة لا بد أن يكون لها مكان مستقل له. ولذلك فالمالكية الذين أجازوا سفر المرأة في الرفقة المأمونة إلى الحج شرطوا لذلك هذه ... أكمل القراءة