مقدمة الكتاب (2)

اللهم لا تعذب جمعا التقى فيك ولك، اللهم لا تعذب الألسنة التي تخبر عنك، اللهم لا تعذب قلوبا تشتاقُ إلى لقائك، اللهم لا تعذب أعينا ترجو لذة النظرِ إلى وجهك، برحمتك يا أرحم الراحمين. ... المزيد

مقدمة الكتاب (1)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسأل الله أن يجمعنا وإياكم في هذه الحياة تحت ظل لا إله إلا الله، وأن يجعل آخر كلامنا فيها لا إله إلا الله، ثم يجمعنا أخرى سرمدية أبدية في جناة ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر. ... المزيد

وجماع الدين أصلان (3)

فجعل العبادة والخشية والتقوى لله وجعل الطاعة والمحبة لله ورسوله كما في قول نوح عليه السلام {أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون}، وقوله {ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون} وأمثال ذلك. ... المزيد

وجماع الدين أصلان (2)

قال تعالى {ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون}، فجعل الإيتاء لله والرسول، كما قال {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}، وجعل التوكل على الله وحده بقوله {وقالوا حسبنا الله} ولم يقل ورسوله. ... المزيد

وجماع الدين أصلان (1)

كما أنا مأمورون أن لا نخاف إلا الله، ولا نتوكل إلا على الله، ولا نرغب إلا إلى الله، ولا نستعين إلا بالله، وأن لا تكون عبادتنا إلا لله، فكذلك نحن مأمورون أن نتبع الرسول ونطيعه ونتأسى به، فالحلال ما حلله الله والحرام ما حرمه والدين ما شرعه. ... المزيد

الفرق بين الخالق والمخلوق (15)

وقسم سيبويه الكلام إلى اسم وفعل وحرف، جاء لمعنى ليس باسم وفعل، وكل من هذه الأقسام يسمى حرفا لكن خاصة الثالث أنه حرف جاء لمعنى ليس باسم ولا فعل وسمى حروف الهجاء باسم الحرف، وهى أسماء ولفظ الحرف يتناول هذه الأسماء وغيرها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم «من قرأ القرآن فأعربه فله بكل حرف عشر حسنات أما أني لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف»، وقد سأل الخليل أصحابه عن النطق بحرف الزاي من زيد فقالوا زاي فقال جئتم بالاسم وإنما الحرف ز. ... المزيد

الفرق بين الخالق والمخلوق (14)

وكذلك ما في القرآن من قوله تعالى {ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه}، وقوله {فكلوا مما امسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه}، إنما هو قوله بسم الله وهذا جملة تامة، إما اسمية على أظهر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لربيبة عمر بن أبي سلمة «سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك»، فالمراد أن يقول بسم الله، ليس المراد أن يذكر الاسم مجردا، وكذلك قوله في الحديث الصحيح لعدي بن حاتم «إذا أرسلت كلبك المعلم وذكرت اسم الله فكل»، وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم «إذا دخل الرجل منزله فذكر اسم الله عند دخوله وعند خروجه وعند طعامه قال الشيطان لا مبيت لكم ولا عشاء»، وأمثال ذلك كثير. ... المزيد

الفرق بين الخالق والمخلوق (13)

​فتسبيح اسم ربه الأعلى، وذكر اسم ربه ونحو ذلك هو بالكلام التام المفيد، كما في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال «أفضل الكلام بعد القرآن أربع وهن من القرآن سبحان». ... المزيد

الفرق بين الخالق والمخلوق (12)

ومما يبين ما تقدم ما ذكره، سيبويه وغيره من أئمة النحو أن العرب يحكون بالقول ما كان كلاما لا يحكون به ما كان قولا، فالقول لا يحكى به إلا كلام تام أو جملة اسمية أو فعلية، ولهذا يكسرون إن جاءت بعد القول، فالقول لا يحكى به اسم، والله تعالى لا يأمر أحدا بذكر اسم مفرد، ولا شرع للمسلمين اسما مفردا مجردا، والاسم المجرد لا يفيد الإيمان باتفاق أهل الإسلام، ولا يؤمر به في شيء من العبادات ولا في شيء من المخاطبات. ... المزيد

الفرق بين الخالق والمخلوق (11)

ثم كثيرا ما يذكر بعض الشيوخ، أنه يحتج على قول القائل الله بقوله {قل الله ثم ذرهم}، ويظن أن الله أمر نبيه بأن يقول الاسم المفرد، وهذا غلط باتفاق أهل العلم، فإن قوله قل الله معناه الله الذي أنزل الكتاب الذي جاء به موسى، وهو جواب لقوله {قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى}، وهو جواب لقوله: {قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَىٰ نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ ۖ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا ۖ وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُوا أَنتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ ۖ قُلِ اللَّهُ}، أي الله الذي أنزل الكتاب الذي جاء به موسى، رد بذلك قول من قال ما أنزل الله على بشر من شيء، فقال من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى، ثم قال قل الله أنزله ثم ذر هؤلاء المكذبين في خوضهم يلعبون. ... المزيد

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

أتذكر مرة أنني كنت أستمع من يتحدث عن النجاح والوقت، ولما جاء لقضية النوم، عرض النوم كما يعرضه الإنسان الغربي تمامًا، بل صار يغالي في ضرورة أخذ أكبر قدر من النوم، فأين ذهبت حقائق القرآن {كَانُوا۟ قَلِيلًۭا مِّنَ ٱلَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} [الذاريات:17]، {أَمَّنْ هُوَ قَـٰنِتٌ ءَانَآءَ ٱلَّيْلِ سَاجِدًۭا وَقَآئِمًۭا} [الزمرمن الآية:9]، صحيح أن ذلك نفل، ولكن لماذا صار النفل يغيب عن وصايانا؟ والله لو تدبرنا القرآن ونحن مستحضرون هذا السؤال: كيف نصوغ حياتنا في ليلنا ونهارنا؟ لفجعنا بشدة المفارقة.

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً