رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (4)- كان شيئًا كان، ثم انقضى

سنة متبعة ودرب مطروق في ثقافة متكاملة متماسكة راسخة الجذور، ظلت تنمو وتتسع تستولى على كل معرفة متاحة أو مستخرجة بسلطان لسانها العربي، لم تفقد قط سيطرتها على النهج المستبين، مع اختلاف العقول والأفكار والمناهج والمذاهب، حتى اكتملت اكتمالًا مذهلًا في كل علم وفن، وكان المرجو والمعقول أن يستمر نموها واكتمالها وازدهارها في حياتنا الأدبية العربية الحديثة راهنًا ثابتًا، إلى هذا اليوم، ولكن صرنا، واحسرتاه، إلى أن نقول مع العرجي الشاعر: " كان شيئًا كان، ثم انقضى". 

رسالة في الطريق إلى ثقافتنا (3)- المادة والتطبيق

تبين لي يومئذ تبينًا واضحًا أن شطري المنهج (المادة والتطبيق)، مكتملان اكتمالًا مذهلًا يحير العقل، منذ أولية هذه الأمة العربية المسلمة صاحبة اللسان العربي، ثم يزدادان اتساعًا واكتمالًا وتنوعًا على مر السنين وتعاقب العلماء والكتاب في كل علم وفن، وأقول لك غير متردد أن الذي كان عندهم من ذلك، لم يكن قط عند أمة سابقة من الأمم، حتى اليونان، وأكاد أقول لك غير متردد أيضًا أنهم بلغوا في ذلك مبلغًا لم تدرك ذروته الثقافة الأوربية الحاضرة اليوم، وهي في قمة مجدها وازدهارها وسطوتها على العلم والمعرفة.

 

تعرف منزلتك

تعرف منزلتك عند الله؛ بمنزلته عندك إذا خلوت!

للعِلم شهوة وهوى

للعِلم شهوة وهوى؛ وهو أن يتعلّم الطالب منه ما يهوى لا ما يحتاجه الناس، فالله أرسل الرسل للناس بما يحتاجونه لا على ما يشتهونه. 

ذنوب الخلوات

من عصى الله في سِره فليُطع الله في سِر مثله، والحسنات تمحو السيئات، ولكن ذنوب الخلوات عظيمة لا يكاد يوازيها إلا طاعات الخلوات.

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً