تفاءل أيها المسلم

المتأمل في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، يجد أن التفاؤل وحسن الظن بالله تعالى واضحًا فيها كل الوضوح، حتى لَيكادَ أن يكون منهجًا ثابتًا له عليه الصلاة والسلام، خصوصًا حين تشتد المحن وتتفاقم الشدائد.. ... المزيد

ابتليت بالحقد والغيرة.. كيف أكون راضية بقضاء ربي خيره وشره؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعلم أن الحقد والحسد والغيرة سبب لهلاك صاحبه والحرمان من راحة الدنيا والآخرة بناء على هذا الحديث «إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخل النار» أنا إنسانة ابتليت بقلب خبيث وغير صاف، وخبث قلبي زاد على مر السنين عند رؤيتي لمن حولي يسعدون ويتزوجون، بينما أنا هكذا غير مرغوبة ولا محبوبة (لا أصدقاء ولا زوج) لطالما كرهت هذه الصفة في، والتي بدأت منذ طفولتي، لم أستطع عمل صداقات كثيرة منذ الطفولة، وأختي التي أكبر مني كانت ولا زالت تتنمر علي.

أحس أن هذه الظروف التي مررت بها غيرتني للأسوأ، أنا أحاول أن أحارب هذه المشاعر السلبية بالدعاء وقراءة القرآن، وعندما أرى شيئا أتمناه عند شخص آخر أحاول أن لا أحسده بقول ما شاء الله والدعاء له بالبركة، لكن هناك شعور بقلبي يتمنى زوال النعمة من الشخص إذا لم أستطع أنا الحصول عليها.

أنا دائما أحاول أن أحارب خبثي وحسدي، وأتمنى لو أن لدي قلبا صافيا مثل كثير من الناس؛ لأنني تعبت من هذا الأمر نفسيا، وأشعر أنني لن أفلح أو أسعد بالدنيا والآخرة.

لقد أصبحت أبكي بصورة يومية بسبب هذا الأمر، وكرهت نفسي كثيرا، أريد أن يرشدني أحد إلى طريق الصواب، ويخبرني كيف أستطيع أن أتغير، وأتقبل قضاء ربي خيره وشره؟ كيف أصبح إنسانة قوية ذات قلب طيب يتمنى الخير للكل؟ أنا واعية تماما بسوء حالتي، لكني يئست من نفسي، ولا أعلم كيف أستطيع التغير والتغلب على هذه السلبية والخبث بداخلي.

بسم الله الرحمن الرحيمفمرحبا بك أختنا الكريمة، وردا على استشارتك أقول: الصفات التي في الإنسان منها ما يكون جبليا، أي خلقت فيه ومنها المكتسب الذي يكتسبها الشخص من خلال التأدب أو المخالطة كما قال عليه الصلاة والسلام: «العلم بالتعلم والحلم بالتحلم، ومن يتصبر يصبره الله» فالصفات ... أكمل القراءة

الفرق بين الرجل والمرأة في الجنائز

(ثياب الكفن - موقف الإمام من الجنازة - ترتيب الجنائز للصَّلاة عليها - اتِّباع الجنائز - ستر النَّعش - حمل الجنازة) ... المزيد

طباعي لم تتغير بعد الالتزام

لقد التزمتُ منذ مدة، على أن طِباعي السيئة ما زالت موجودة فيَّ؛ لذا فإن أهلي لا يثقون في التزامي، فقد ارتديت الخِمار ولله الحمد، ومع ذلك فإن والدتي ليست مقتنعة بارتدائي الخمار؛ لأن أيًّا من طِباعي السيئة لم يتغير، أشعر بالعجز إزاء تغيير تلك الطِّباع، وأودُّ أن يدلَّني أحدٌ على كيفية تغييرها، أحاول التقرب إلى الله عز وجل بالإكثار من الطاعات، وهذه الفترة أصابني فُتورٌ عن حفظ القرآن والقراءة عن الالتزام، لا أدري ماذا أفعل حقًّا؛ فأنا ليس لديَّ القوة كي أُغيِّر تلك الطباع، ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. أما بعد:فمرحبًا بكِ ابنتي الغالية. سَرَّني أنكِ ارتديتِ الخِمار، وألزمتِ نفسكِ بحفظ شيء من القرآن، والقراءة في تعاليم دينكِ الحنيف، فاللهم لك الحمد، ثبَّتكِ اللهُ، ... أكمل القراءة

كيف أتصرف إذا اعتدى علي أحد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالبة في المرحلة المتوسِّطة، كثيرًا ما أسْمَع أشخاصًا يَسخرون مني، أو يُحاولون إهانتي، ويكون تصرُّفي وقتها كأنني لم أسمعْ ما يُقال، أو أبتسم وأكمل طريقي!

 

لكن ماذا أفعل لو حاوَل أحدُهم إهانتي بالضرْب؟ ما أفضل تصرُّف من الممكن أن أفعلَه في حال اعتدى عليَّ أحدٌ، حتى لو كان ضربًا خفيفًا؟

ابنتي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.أرى أنَّ أُسلوب التجاهُل الذي تستخدمينَه في المواقف المُزعِجَة هو أسلوب جيدٌ، ومناسب في الغالب، لتجنُّب الاحتكاك غير السليم مع الأشخاص الذين لا يَحتَكِمُون إلى المعاملة الحسنة في حياتهم الاجتماعية، لكن هذا الأسلوب لا بدَّ أن يرتبطَ ... أكمل القراءة

وصية والد لولده

أفضل ما أتركه لك ليس مالًا ترِثه، ولا اسمًا ذا سمعة حسنة، ولكنه ارتباطك بالله، هذه العلاقة التي تخوض بها حياتك كلها، تحارب بها كل أوجه الدنيا السوداء. ... المزيد

أسماء سورة الفاتحة

تعدَّدتْ أسماء الفاتحة، وقد أَوصَلَها بعضُهم إلى نحو من عشرين اسمًا، منها ما يلي: ... المزيد

مشاكل المراهقة

أنا فتاة في المرحلة المتوسطة، أبلغ من العمر الرابعة عشرة، عائلتي محافظة ولله الحمد، غير أني لديَّ مشاكل جمَّة؛ أولاها: أن أبي يمنع عني الجوال مذ كنت في المرحلة الابتدائية، وكنت أتواصل مع صديقاتي برقم والدتي، ولما أصبحت في المرحلة المتوسطة صادقت بناتٍ منفتحات، وكنت أستحيي أن أقول لهنَّ ليس لديَّ جوال، فتظاهرت بأن لدي حسابات على السوشيال ميديا، وقد تعلقت بصديقاتي وصرنَ كلَّ شيء في حياتي، وجذَبْنَني لطريقهنَّ، وبدأت أشاهد المسلسلات وأسمع الأغاني، وأنشأت حسابًا على الانستجرام دون علم أبي؛ لأنه يخشى على حد تعبيره أن تقع عيني على الحرام، فيُسأل هو عني يوم القيامة، ثم إن أبي اشترى جوالًا واحدًا لي ولإخوتي، ويرفض أن أتحادث مع صديقاتي على الواتس، المهم أن أبي قد اكتشف الأمر، وغضب مني، فاعتذرت له وسامحني، فحذفت حسابي، ثم عدت تارة أخرى، وفي الوقت الحالي أبي قد مرِض، فخفتُ أن يكتشف الأمر ويحدث له مكروه، فحذفت حسابي وأصبحت لا أتكلم مع صديقاتي أو حتى قريباتي، سؤالي: كيف أُقنع والدي بهذا الأمر؟

 

المشكلة الثانية: أن أبي وأمي لا يثقون فيَّ قِيد أُنملة، دائمًا يشك فيَّ ويسألني عن الصغيرة والكبيرة، والمشكلة الثالثة: أنا غير ملتزمة في الصلاة، أقدِّم فيها رِجلًا وأؤخر أخرى؛ تارة أصلي وأخرى أترك الصلاة، رغم أنني معلمة حلقة مع صغر سني، كيف أحافظ على صلاتي؟ المشكلة الرابعة: تكمن في صديقاتي؛ فهنَّ صديقات سوء، لكني متعلقة بهنَّ، وأعجز عن تركهنَّ، كيف أتركهنَّ؟ أعتذر للإطالة، وجزاكم الله خيرًا.

 



رابط الموضوع: https://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/144513/#ixzz6kTvyeFyj

الحمد لله، والصلاة السلام على رسول الله؛ أما بعد:فملخص مشكلتكِ يتمحور في رغبتكِ في جوال، وفتح حساب على السوشيال ميديا، للتواصل مع صديقاتكِ، ووالدكِ رافض هذا، ويُظهر خوفه عليكِ مِنَ الفتن التي تُعرَض لصغر سنك (١٤ سنة)، ورغم هذا فتحتِ حسابات بدون علمه، وبينتِ أنكِ من عائلة محافِظة، ... أكمل القراءة

التهجير والصعوبة في طلب العلم

أنا طالب علمٍ من سوريا المنكوبة، في أول أمري كنتُ مُجِدًّا ومثابرًا، وأتعطش للعلم، بيد أنه بعد ما جرى في سوريا، وبعد نزوحي من مكان لمكانٍ، واضطراري للهجرة إلى تركيا - واجهتُ صعوباتٍ بالغةً في طلبي للعلم، ثم منَّ الله عليَّ بأن التحقت بمعهد شرعي سوري مجاني، وظَلَلْتُ فيه ستة أشهر، وقد كنتُ سعيدًا في هذا المعهد؛ فالمبيت كان داخله، والمدرسون غالبيتهم خريجو الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، والطلاب على قدر كبير من الأدب والأخلاق، وكان المعهد يعبق بجوٍّ إيماني جميل، وقد تفوَّقت فيه، لكنني اضطررت إلى تركه؛ لأن شهادته غير معترف بها، ثم حاولت الانتساب للجامعة الإسلامية في المدينة أو جامعة الأزهر، لكن فارق العمر، وعدم حصولي على جواز سفر، ووضعي المادي البائس - كل ذلك حال دون ذلك، ثم انتسبت بعد ذلك لكلية الشريعة في تركيا، لكنني غير مطمئنٍّ لوضعي فيها؛ فالدكاترة غير متمكنين، وأغلب الطلاب يبتعدون عن النموذج الحقيقي لطالب العلم، كما أن التدريس باللغة التركية، إضافة إلى أن الفارق العمري بيني وبين الزملاء كبيرٌ (سبع أو ثماني سنوات)، وما زاد الأمر سوءًا أن ثمة أسبابًا نفسيةً أضعفت من همتي، وأخمدت من جذوتي، حتى إنني أصبحت أرى الكتب أمامي، ولا أرغب في لمسها أو مطالعتها، كما ضعُفت لغتي التركية؛ لعدم احتكاكي بالزملاء والمدرسين، ولا أستطيع أن أواظب طلب العلم ولا مراجعة ما تعلمته، اللهم إلا القرآن الكريم الذي لازمته بشِقِّ الأنفس، وما ذاك إلا لأنني في دخيلة نفسي أفتقد الأمل والتفاؤل في الحياة؛ فأنا سوف أتخرج في كلية الشريعة بعد سنتين، وسيكون عمري يومئذٍ 31 عامًا، ولن أستطيع أن أعمل إلا بعد فترة من البحث، ومن ثَمَّ فإنني لن أتزوج إلا بعد التخرج بسنين، ولن أتزوج - من ثَمَّ - إلا أرملة أو فتاة عانسًا، لتناسب حياتي الصعبة، كما أن كثيرًا من الأتراك يتنمرون على السوريين؛ ما حدا بي إلى أن أعتزل مجالسهم، وتكوين صداقات معهم، كل هذه الأسباب جعلتني في حالة من اليأس والكآبة والألم يُرثى لها، أكتب هذه الكلمات والدموع تخنقني، جودوا عليَّ بالنظر في أمري؛ عسى الله أن ينفعني بكلماتكم، وجزاكم الله خيرًا.

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:فليت الكلمات تسهم في حل مشكلة إخواننا وأخواتنا في سوريا، ولكن الكلام كثير، والفعل قليل، والحال صعب، والحياة قاسية على مَن هم في ديارهم، فما بالُنا بالمشردين والمهاجرين؟ أعلم أن كلماتي هذه لن تحسن حالك المعيشي، ولن ترفع مستوى ... أكمل القراءة

تقديم العقل والتشبه باليهود

خضوع العقل لكلام خالق العقل هو من الخضوع والانقياد، سواء ظهرت لك الحكمة في ذلك، في النصوص الشرعية والاحاديث النبوية أو لم تظهر ... المزيد

تفسير: (وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا ...)

الآية: {وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا}. ... المزيد

إلى البائسين فقط

تماسك قليلًا، هيا أفِقْ، وخطِّطْ، واخدع آلامك، وجارِها. ... المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً