سبل نصرة المسلمين المضطهدين في سوريا وغيرها

أنا تونسي سبق لي أن طلبت العلم في الشام، أرجو منكم توضيح حكم الجهاد في سوريا خاصة، لأننا نسمع يوميا أن أعراض إخواننا هناك تنتهك وأرواحهم تزهق، وقد علمنا أن بعض المشايخ قد أفتوا بأن الجهاد في سوريا فرض عين على كل مسلم. وإذا ما كان الأمر كذلك، فهل يجب على من هو العائل الوحيد لأسرة تتكون من زوجة حامل وابنة في السنة الأولى من العمر السفر إلى سوريا للجهاد في سبيل الله؟ أم يكون من الذين أذن الله لهم في التخلف عن نصرة إخوانهم ولا يأثم لذلك؟.
 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فننصحك بإكثار الدعاء لإخواننا المستضعفين في سوريا أو في أي بلد من العالم، وحث المسلمين عبر المنتديات والمواقع الألكترونية على الدعاء لهم، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا بنجاة المظلومين ودعا على ظالمهم، كما في الصحيحين من ... أكمل القراءة

البيان بالقلم هل يعد جهادا وهل يؤجر عليه صاحبه

هل هناك جهاد يسمى بجهاد القلم، يأخذ عليه صاحبه إن أعمل النية أجر المجاهد في سبيل الله تعالى، وكيف السبيل إليه؟!!
أفيدوني بارك الله فيكم.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فجهاد القلم يراد به بيان الحق والدعوة إليه، وبيان الباطل والتحذير منه، وقد سبق بيان أنواع الجهاد وحقيقة كل نوع، وكذا بيان أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نوع من أنواع الجهاد.وهذا النوع من البيان يعد بلا شك نوعا من الجهاد، ... أكمل القراءة

نصرة المسلم إخوانه المستضعفين في غزة

شيخي الفاضل شهدت غزة في الأيام القليلة مجازر من قبل العدو اليهودي، أنا أريد أن أعرف كيف السبيل لأن ينصرنا الله على أعدائه و أعداء المسلمين من يهود و نصارى؟
كيف نستطيع أن نحقق ما حققه السلف الصالح من قبلنا مثلما نصر الله سبحانه المسلمين في بدر و في معركة القادسية وفي استرجاع بيت المقدس وغيرها من الأحداث، فبالرغم من قلة عدد المسلمين وعدتهم إلا أن الله سبحانه كان ينصرهم على عدوهم، أعلم أن الانتصار لا يقاس بالمعدات كما حدث يوم حنين، قال تعالى: «لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ، بل بتقوى الله كما قال عز من قال:  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ».
فكيف نرجع للأمة هيبتها أمام بقية الأمم ولا نخضع لقتلهم لنا وتكبرهم علينا بل نرد عليهم ونكون لهم الند للند كما فعل هارون الرشيد رحمه الله، من هارون الرشيد أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم الجواب ما ترى لا ما تسمع؟
 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فما يجري في غزة هذه الأيام أمر خطير ووضع أليم يندى له جبين كل مسلم غيور على دينه لديه إحساس بالرابطة التي تربطه بهذه الأمة، وقد وجد من غير المسلمين فضلا عن المسلمين، لما فيه من الظلم البين والاعتداء الواضح.ويجب على المسلم نصرة ... أكمل القراءة

مسؤولية المسلمين عما يحدث لإخوانهم بغزة

ما الحكم الشرعي في سكوت الأمة عما يجري في غزة؟
 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلا شك أنه إن نزلت ببعض المسلمين نازلة فالواجب على بقية المسلمين نصرتهم بكل ما يستطيعون، فالأمة بكاملها مسؤولة عن بذل ما يمكنها بذله في هذه القضية وغيرها من قضايا الإسلام والمسلمين، كل بحسب طاقته وموقعه، فكلما كان المرء ذا مكانة ... أكمل القراءة

واجب المسلم تجاه إخوانه في الأرض المحتلة

أنا ساكنة في قطاع غزة، وأنا خائفة أن يسألني الله عز وجل عن أمانة فلسطين، أنا لا أقدر على فعل شيء. ماذا أفعل؟
وبارك الله فيك، وأرجو أن يكون هذا العمل في ميزان حسناتك.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد قرر الشرع قاعدة مهمة وهي أن التكليف يكون على حسب الاستطاعة، قال تعالى: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا} [البقرة: 286].فعليك أن تبذلي لإخوانك المسلمين ما تستطيعين، ومن ذلك: أولا: الدعاء بالنصر والتأييد ... أكمل القراءة

مدى مسؤولية المسلم عما يحدث من اعتداءات على إخوانه والمقدسات الإسلامية

هل سوف أحاسب بما يحصل بفلسطين وغزة؟ وهل تتوقع بأن اليهود سوف يهدمون بيت المقدس لبناء الهيكل المزعوم في مارس المقبل؟ وإذا هدموه ما دورنا ولماذا كل هذا الصمت؟ وهل هناك حل لإحياء قلوب المسلمين من جديد؟
 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد سبق لنا جواب هذا السؤال، كما سبق أن ذكرنا بعض طرق نصرة المسلمين المستضعفين، في فتاوى سابقة.وأما بخصوص هدم اليهود لبيت المقدس وبناء الهيكل المزعوم فعلم ذلك عند الله تعالى، ونسأله سبحانه أن ينصر الإسلام، وأن يصلح حال ... أكمل القراءة

هل للمرأة منع زوجها الطبيب من السفر لعلاج مصابي الثورة السورية خوفا عليه

أنا متزوجة من طبيب جراح عظام وعندنا أطفال ومقيمة في مصر في محافظة بعيدة عن أهلي، وطلب من زوجي التطوع والسفر من أجل المصابين واللاجئين السوريين والعمل في مستشفى ميداني على الحدود التركية السورية، وأشهد الله أنني كنت مرحبة بسفره وكنت أرى فيه جهادا ونصرة للإسلام، وكنت أرى التخاذل والقعود عن ذلك فتنة: {رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ} ـ لكن بعد إطلاق النيران على الحدود التركية السورية وأنباء عن اشتعال حرب بينهم, خفت واستشعرت الخطر عليه وعلى نفسي وبناتي إن أصابه أذى وأسأل زوجي الآن عدم السفر وأخاف من غضب الله.
 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فنصرة إخواننا المسلمين في سوريا وتفريج كروبهم ومدهم بشتى أنواع العون أمر مطلوب شرعا، وقد يكون ذلك متعينا.وعلى كل تقدير، فلا ينبغي أن تحولي بين زوجك وبين التوجه إلى هنالك ما دام قادرا على مساعدتهم، خاصة وأن هذا التخصص ... أكمل القراءة

فضل الشهادة في سبيل الله ودرجاتها

لدي عدة أسئلة بخصوص حديثين:
(1) «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بخيرِ الناسِ منزلةً؟ رجلٌ مُمْسِكٌ بعَنانِ فَرَسِهِ فِي سبيلِ اللهِ حتى يموتَ أو يُقْتَلَ، أَلَا أُخْبِرُكُمْ بالذي يتلوهُ؟ رجلٌ معتزِلٌ في شِعْبٍ، يُقيمُ الصلاةَ، ويؤتِي الزكاةَ، ويعتزلُ شرورَ الناسِ. أَلَا أُخْبِرُكُمْ بشرِّ الناسِ؟ رجلُ يُسْألُ باللهِ، ولَا يُعْطِي» (الراوي: عبدالله بن عباس، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 2601، خلاصة حكم المحدث: صحيح). هل يقصد بخير الناس منزلة في هذا الحديث أنه خير الناس منزلة في الآخرة؟ وهل يقصد أنه خير الناس منزلة على الإطلاق – بعد الوسيلة التي نسأل الله تعالى أن يجعلها لنبينا، وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم –؟ وماذا لو أن أكثر من شخص من الناس فعل ما في الحديث؟ فهل يكون التفاضل بالأعمال الأخرى، كالنوافل - نوافل الصلاة، والصيام، والصدقة - وغيرها من العبادات، والمعاملات، والأخلاق، أم يكتفي المرء بعمل ما جاء في الحديث، ولا يشتغل بغير ذلك من النوافل؟ ولا تنسوا الحديث الذي في صحيح مسلم: «من أنفق زوجَين في سبيلِ اللهِ نُودِيَ في الجنَّةِ: يا عبدَ اللهِ! هذا خيرٌ، فمن كان من أهلِ الصلاةِ، دُعِيَ من بابِ الصلاةِ، ومن كان من أهلِ الجهادِ، دُعِيَ منبابِ الجهادِ، ومن كان من أهلِ الصدقةِ، دُعِيَ من بابِ الصدقةِ، ومن كان من أهلِ الصيامِ، دُعِيَ من باب الرَّيانِ..»، ولم أستطع التوفيق بين هذا الحديث والحديث السابق، وهل يمكن أن تدلوني على شرح الحديث مفصلًا أين أجده؟
(2) «القَتلَى ثلاثةٌ: مؤمِنٌ جاهدَ بنفسِهِ ومالِهِ في سبيلِ اللَّهِ، فإذا لقيَ العدوَّ قاتلَ حتَّى يُقتَلَ»، قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فيهِ: «فذلِكَ الشَّهيدُ الممتَحنُ في خيمةِ اللَّهِ تحتَ عرشِهِ، لا يفضُلُهُ النَّبيُّونَ، إلَّا بدرجةِ النُّبوَّةِ، ومؤمِنٌ خلطَ عملًا صالحًا، وآخرَ سيِّئًا، جاهدَ بنفسِهِ ومالِهِ في سبيلِ اللَّهِ، إذا لقيَ العدوَّ قاتلَ حتَّى يقتلَ»، قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فيهِ: «مُمَصمِصةٌ محَت ذنوبَهُ وخطاياهُ، إنَّ السَّيفَ محَّاءٌ للخَطايا، وأُدخِلَ من أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شاءَ، ومنافقٌ جاهدَ بنفسِهِ ومالِهِ، فإذا لقيَ العدوَّ قاتلَ حتَّى يُقتلَ، فذاكَ في النَّارِ، إنَّ السيفَ لا يمحو النِّفاقَ» (الراوي: عتبة بن عبد السلمي. المحدث: الألباني. المصدر: تخريج مشكاة المصابيح. الصفحة أو الرقم: 3782. خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح). يتضح من هذا الحديث أن هناك تفاضلا بين المؤمن الأول والثاني، فليست منزلة الأول كالثاني، حتى وإن كان الثاني وعد بأن تمحى خطاياه، ما الفرق بين المؤمن الأول والثاني؛ إذ إن كل بني آدم خطاء؟ وليس هناك مؤمن - ولا إنسان - إلا وخلط عملًا صالحًا، وآخر سيئًا، إلا من عصمه الله تعالى من ذلك، فهل يقصد بالذي خلط العمل الصالح والسيء أنه من قتل، ونال الشهادة، وهو لا زال قائمًا على الذنوب لم يتب منها؟ لأن «التائب من الذنب كمن لا ذنب له»؟ وهل هذا العمل السيء يقصد به الكبائر مثلًا دون الصغائر؟ وكيف يحرص الإنسان على أن يكون من الصنف الأول – الشهيد الممتحن – إذا اقترف من الذنوب والخطايا شيئًا كثيرًا؟ أي: هل هناك ما يفعله غير التوبة؟ هل يمكن أن يقصد في الحديث أن المؤمن الذي اقترف الذنوب والخطايا، أو خلط عملًا صالحًا وآخر سيئًا أنه لا أمل له في الوصول لدرجة الشهيد الممتحن، وإن فعل ما فعل، أو حتى وإن تاب؟ هل هناك شرح لهذا الحديث في الكتب، فأنا أريد كلامًا مفصلًا، والحديث يدل بوضوح على أن المؤمن الذي لم يقترف الذنوب والخطايا – والله تعالى أعلم بنوعها – أو ربما الذي تاب منها، أنه يبلغ - بإذن الله عز وجل – وفضله، وكرمه، ورحمته أقصى ما يمكن الوصول إليه، فكما في الحديث: «فذلِكَ الشَّهيدُ الممتَحنُ في خيمةِ اللَّهِ تحتَ عرشِهِ، لا يفضُلُهُ النَّبيُّونَ إلَّا بدرجةِ النُّبوَّةِ» وفي رواية أخرى للحديث: «لا يَفضلُه النَّبيُّونَ إلَّا بفضلِ درجةِ النُّبَوَّةِ». وأخيرًا: وبعد الاعتذار على الإطالة، وكثرة الأسئلة، هل يمكن أن تكون هذه الأسئلة كلها التي سألتها لكم من التنطع، أو كثرة السؤال المذموم، أو الغلو، أو غير ذلك مما هو مذموم شرعًا - والعياذ بالله تعالى -؟ لكني في الحقيقة أحب الدقة والتفاصيل، وأن أعلم كيف أعمل على أفضل وجه يحبه تعالى ويرضاه - ولست أسأل لمجرد السؤال - أسأله عز وجل أن ييسر لي ولكم أحب وأفضل العمل إليه، آمين، وجزاكم الله تعالى خيرًا.
 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن المجاهد في سبيل الله هو أرفع المؤمنين منزلة في الآخرة، كما في الحديث: «إن في الجنة مائة درجة، أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة، ... أكمل القراءة

الموازنة بين الرباط والجهاد

ما مدى صحة هذه الرواية، ومدى صحة محتواها، وهل إذا كان من الممكن الأخذ بها تفيد أن الرباط أفضل من الجهاد؟ رؤيا الجهاد: حدثنا محمد بن شاذان، قال حدثني محمد بن سليمان، عن الحسن بن علاء، عن حسام بن محمد بن مطيع المقدسي، عن سعيد بن منصور، عن ابن جريج، عن عطاء قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، فقلت: يا رسول الله؛ مسألة، «قال هاتها»، قلت الجهاد أفضل أم الرباط؟ فقال عليه السلام: «الرباط، رباط يوم وليلة، خير من عبادة ألف سنة». قال الأستاذ أبو سعد رضي الله عنه: بلغنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله». وقد وردت تحت "حلم رؤيا الجهاد" في تفسير ابن سيرين للأحلام.
وجزاكم الله تعالى خيراً.
 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن كتاب تفسير الأحلام المنسوب لابن سيرين ليس من تأليف ابن سيرين؛ كما هو واضح لمن نظر في هذا السند الطويل الذي لا يصح أن يكون سندا لرجل من التابعين، ولكنه من تأليف العالم الفقيه ... أكمل القراءة

درجات المجاهدين يوم القيامة

سؤالي بخصوص حديث: قال صلى الله عليه وسلم: «القَتلَى ثلاثةٌ: مؤمِنٌ جاهدَ بنفسِهِ ومالِهِ في سبيلِ اللَّهِ، فإذا لقيَ العدوَّ قاتلَ حتَّى يُقتَلَ»، قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فيهِ: «فذلِكَ الشَّهيدُ الممتَحنُ في خيمةِ اللَّهِ تحتَ عرشِهِ، لا يفضُلُهُ النَّبيُّونَ، إلَّا بدرجةِ النُّبوَّةِ، ومؤمِنٌ خلطَ عملًا صالحًا، وآخرَ سيِّئًا، جاهدَ بنفسِهِ ومالِهِ في سبيلِ اللَّهِ، إذا لقيَ العدوَّ قاتلَ حتَّى يقتلَ»، قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فيهِ: «مُمَصمِصةٌ محَت ذنوبَهُ وخطاياهُ، إنَّ السَّيفَ محَّاءٌ للخَطايا، وأُدخِلَ من أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شاءَ، ومنافقٌ جاهدَ بنفسِهِ ومالِهِ، فإذا لقيَ العدوَّ قاتلَ حتَّى يُقتلَ فذاكَ في النَّارِ، إنَّ السيفَ لا يمحو النِّفاقَ» ـ الراوي: عتبة بن عبد السلمي. المحدث: الألباني. المصدر: تخريج مشكاة المصابيح، الصفحة أو الرقم: 3782، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح، يتضح من هذا الحديث التفاضل بين المؤمن الأول والثاني، فليست منزلة الأول كالثاني حتى وإن كان الثاني وعد بأن تمحى خطاياه، فما الفرق بين المؤمن الأول والثاني، إذ إن كل ابن آدم خطاء؟ وليس هناك مؤمن ولا إنسان إلا وخلط عملًا صالحًا، وآخر سيئًا، إلا من عصمه الله تعالى من ذلك، فهل يقصد بالذي خلط العمل الصالح والسيئ أنه من قتل، ونال الشهادة وهو لازال قائمًا على الذنوب لم يتب منها؟ لأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له؟ وهل هذا العمل السيئ يقصد به الكبائر مثلًا دون الصغائر؟ وكيف يحرص الإنسان على أن يكون من الصنف الأول ـ الشهيد الممتحن ـ إذا اقترف من الذنوب والخطايا شيئًا كثيرًا؟ أي: هل هناك ما يفعله غير التوبة؟ وهل يمكن أن يقصد في الحديث أن المؤمن الذي اقترف الذنوب والخطايا، أو خلط عملًا صالحًا وآخر سيئًا أنه لا أمل له في الوصول لدرجة الشهيد الممتحن، وإن فعل ما فعل، أو حتى وإن تاب؟ وهل هناك شرح لهذا الحديث في الكتب يمكن أن تدلوني عليه.
وجزاكم الله تعالى خيراً.
 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالحديث المذكور رواه أحمد، وابن حبان، والدارمي في سننه، وصححه الألباني، وحسنه الأرناؤوط في صحيح ابن حبان وضعفه حسين سليم أسد في تحقيقه سنن الدارمي، وأما عن المجاهدين المذكورين فيه: ... أكمل القراءة

شروط النصر والتمكين للمسلمين

فضيلة الشيخ، أريد منك أن تستخرج لي بعض الأحاديث النبوية الشريفة أو الآيات القرآنية التي تدل على سبب انتصار المسليمن في غزواتهم؟
 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: ففي القرآن الكريم بيان شروط النصر والتمكين للمسلمين، وذلك في قوله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ... أكمل القراءة

فقــه التمكين

ما هو التمكين؟ وهل هناك مقالات عن هذا الموضوع، حيث قد ذكرت كلمة التمكين في القرآن الكريم في عدة آيات؟ 
أرجو توضيح ذلك، ولكم الشكر.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالتمكين أصله في اللغة كما قال البيضاوي: أن تجعل للشيء مكاناً يتمكن فيه، ثم استعير للتسليط وإطلاق الأمر. أي أنه أصبح يطلق على التملك والقدرة والمكنة، كقول الله سبحانه في ذي القرنين: {إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً