كيف يرضى الله عنك؟

منذ ساعتين

إن رضا الله تعالى على عبده المؤمن، كنز عظيم، ومكسب كبير، فعلى كل مسلم عاقل المسارعة إلى الأعمال الصالحة، وأن يستثمر عمره ووقته فيما يكون له سببًا في حلول رضوان الله عليه.."

كيف يرضى الله عنك؟

أيها المسلمون، حديثنا عن أمر عظيم، وغاية جليلة، لا يعلوها مطلب، ولا يفوقها مأرب، إنها رضوان الله تعالى.

 

تلك المنزلة التي إذا بلغها العبد، سعد في الدنيا، وفاز في الآخرة؛ قال سبحانه وتعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 72].

 

قال العلامة الفقيه المفسر عبدالرحمن السعدي- رحمه الله تعالى- في تفسير هذه الآية: "ثم ذكر ما أعدَّ الله لهم من الثواب، فقال: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} : جامعة لكلِّ نعيم وفرح، خالية من كلِّ أذًى وتَرَح، تجري من تحت قصورها ودورها وأشجارها الأنهارُ الغزيرةُ المرويةُ للبساتين الأنيقة التي لا يعلم ما فيها من الخيرات والبركات إلا الله تعالى.

 

{خَالِدِينَ فِيهَا} : لا يبغون عنها حِوَلًا.

 

{وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ}: قد زخرفت وحسنت وأُعِدَّت لعباد الله المتَّقين، قد طاب مرآها، وطاب منزِلُها ومَقيلها، وجمعت من آلات المساكن العالية ما لا يتمنى فوقه المتمنُّون، حتى إن الله تعالى قد أعدَّ لهم غرفًا في غاية الصفاء والحسن، يُرى ظاهِرُها من باطنها، وباطِنُها من ظاهرها، فهذه المساكن الأنيقة التي حقيقٌ بأن تَسْكُنَ إليها النفوس، وتنزِعَ إليها القلوب، وتشتاقَ لها الأرواح؛ لأنَّها {فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ}؛ أي: إقامة، لا يظعنون عنها، ولا يتحوَّلون منها.

 

{وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ} : يُحِلُّه على أهل الجنة {أَكْبَرُ} : مما هم فيه من النعيم؛ فإنَّ نعيمهم لم يَطِبْ إلا برؤية ربِّهم ورضوانه عليهم، ولأنَّه الغاية التي أمَّها العابدون، والنهاية التي سعى نحوها المحبُّون؛ فرضا ربِّ الأرض والسماوات أكبرُ من نعيم الجنات.

 

{ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} : حيث حَصلوا على كلِّ مطلوب، وانتفى عنهم كلُّ محذور، وحسنتْ وطابت منهم جميع الأمور، فنسأل الله أن يجعلنا معهم بجودِهِ".

 

أيها الناس، فتأملوا- عباد الله- كيف جعل الله تعالى رضوانه ورضاه عن عبده المؤمن الموحِّد الصادق المخلص المتَّبِع لسُنَّة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أكبر من الجنة ذاتها؛ لأن من رضي الله عنه، فلا خوف عليه ولا هو يحزن؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ذاق طعم الإيمان مَنْ رضي بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولًا»، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال حين يسمع النداء- أي الأذان- رضيت بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولًا، غُفِرت له ذنوبه».

 

قال تعالى: {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [المائدة: 119].

 

معنى هذه الآية: أن الله تعالى رضي عنهم أفعالهم؛ لأنهم في أفعالهم أخلصوا له تعالى، وتابعوا سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وساروا على هدي نبيِّهم محمد- عليه الصلاة والسلام- ورضوا عنه تعالى ما جازاهم به من النعيم المقيم، وأحلَّ عليهم رضوانه، فلا يسخط عليهم أبدًا.

 

والرضا يا عباد الله: هو أن تستقبل أحكام الدين وشريعة الإسلام وما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفس راضية مسلمة.

 

قال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله-: "من لزم ما يرضي الله من امتثال أوامره واجتناب نواهيه لا سيما إذا قام بواجبها ومستحبها، فإن الله تعالى يرضى عنه، كما أن من لزم محبوبات الحق أحبَّه الله.

 

قال ابن القيم- رحمه الله-: "فالرضا بإلاهيته يتضمن الرضا بمحبته وحده، وخوفه، ورجاءه، والإنابة إليه، والتبتل إليه، وانجذاب قوى الإرادة والحب كلها إليه، فعل الراضي بمحبوبه كل الرضا.

 

وذلك يتضمن عبادته والإخلاص له، والرضا بربوبيته يتضمن الرضا بتدبيره لعبده، ويتضمن إفراده بالتوكُّل عليه، وبالاستعانة به، والثقة به، والاعتماد عليه، وأن يكون راضيًا بكل ما يفعل به.

 

فالأول: يتضمن رضاه بما يؤمر به.

 

والثاني: رضاه بما يقدره عليه:

وأما الرضا بنبيِّه- صلى الله عليه وسلم- رسولًا، فيتضمن كمال الانقياد له، والتسليم المطلق إليه، بحيث يكون أولى به من نفسه، فلا يتلقَّى الهدى إلا من مواقع كلماته، ولا يحاكم إلا إليه، ولا يحكم عليه غيره، ولا يرضى بحكم غيره البتة، لا في شيء من أحكام ظاهرة وباطنة، ولا يرضى في ذلك بحكم غيره، ولا يرضى إلا بحكمه، ولا ينقاد إلا لسُنَّته- عليه الصلاة والسلام- لأن الله تعالى يقول: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الحشر: 7]، وقال جل جلاله: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21].

 

أيها المسلمون، ولقد ذكر الله تعالى كلمة "الرضا في القرآن الكريم في: خمسة وأربعين موضعًا من القرآن الكريم، وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدل على أهمية الرضا؛ قال الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} [البقرة: 207]، وقال سبحانه وتعالى: {يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا} [المائدة: 2]، وقل جل جلاله: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحشر: 8]، وقال ربنا جل جلاله: {قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [المائدة: 119]، وقال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ * يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ} [التوبة: 20- 21]، وقال تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 100]، وقال الله: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} [الفتح: 18]، وقال سبحانه: {وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى * وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى * إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى * وَلَسَوْفَ يَرْضَى} [الليل: 17 - 21].

 

والآيات التي تحدَّث الله عنها في مسألة الرضا كثيرة جدًّا، وفي ذلك بيان لكيفية: رضا الله عليك، وأنه إذا حققت الإيمان بالله وبرسوله، وعملت الصالحات، واجتنبت ما حرَّمه الله عليك، وكنت مسارعًا إلى الخيرات، وإلى ميدان السباق؛ سباق التنافس في الأعمال الصالحة، {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة: 7، 8].

 

 

أيها المسلمون، إن العبد المؤمن يحرص دائمًا على فعل الطاعات ليفوز بمحبة الله تعالى، وليظفر بالرضا والرحمات من رب الأرض والسماوات، وليقترب من نعيم الجنات، ويفوز بالنظر إلى وجه رب الأرض والسماوات.

 

فيا لسعادة العبد المؤمن الموحِّد الصادق المخلص المتَّبِع لسُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين يلقى ربَّه تعالى، فيحل عليه رضوانه ورضاه، ويدخله الجنة دار الحبور والسرور، يسعد فيها ولا يشقى، ولا يمرض فيها ولا يقلق ولا يخاف، تلك الجنة التي «فيها ما لا عين رأت، ولا أُذُن سمعت، ولا خطر على قلب بشر».

 

عن أبي سعيد الخُدْري- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله تعالى يقول لمن أعتقهم من النار: ادخلوا الجنة، فما رأيتموه فهو لكم، فيقولون: ربنا أعطيتنا ما لم تعط أحدًا من العالمين، فيقول الله تعالى: لكم عندي أفضل من هذا؟، فيقولون: يا ربنا، أي شيء أفضل من هذا؟ فيقول: رضاي فلا أسخط عليكم بعده أبدًا»؛ (البخاري ومسلم).

 

وقال ابن القيم- رحمه الله-: "ثمرة الرضا: الفرح والسرور بالربِّ تبارك وتعالى".

 

أيها المسلمون، كيف نحصل على مرضاة الله تعالى؟!

 

إن رضا الله تعالى على عبده المؤمن، كنز عظيم، ومكسب كبير، فعلى كل مسلم عاقل المسارعة إلى الأعمال الصالحة، وأن يستثمر عمره ووقته فيما يكون له سببًا في حلول رضوان الله عليه، وإليك أخي المسلم الكريم بعض الأعمال الصالحة التي تكون سببًا في تحصيل مرضاة الله الكريم.

 

• توحيد الله تعالى وعبادته، وتعظيمه، ومعرفة حق الرب تبارك وتعالى، والرضا بشرعه، والسير على تعاليم القرآن والسُّنَّة، وتعظيم ما عظَّمَه الله تعالى، والرضا والتسليم لحكمه وشرعه ودينه، والرضا برسوله والتسليم لهديه وسُنَّته، والتزام المسلم بما جاء في كتاب الله تعالى، وما جاء في السُّنَّة الصحيحة.

 

• الإنفاق في أوجه الخير، وخاصة في مثل هذه الأوضاع.

 

• لزوم تقوى الله تعالى.

 

• نصرة دين الله تعالى: كتاب الله تعالى وسُنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم.

 

• الجهاد في سبيل الله تعالى بالمال والنفس.

 

• المسارعة والمسابقة إلى نيل رضوان الله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 100].

 

• المحافظة على الصلوات الخمس جمعةً وجماعةً.

 

• كثرة ذكر الله تعالى.

 

• موالاة المؤمنين الموحِّدين الصادقين المخلصين المتَّبِعين لسُنَّة سيد المرسلين، صلوات الله عليه وسلامه.

 

• بر الوالدين، والإحسان إليهما، وطاعتهما في طاعة الله تعالى.

 

• صلة الأرحام.

 

• حب الخير لعموم المسلمين.

 

• احترام الجيران، ومعرفة حقوق أهل الإسلام.

 

• الرحمة بالمسلمين والشدة على الكافرين: قال تعالى في وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووصف الثُّلَّة المؤمنة التي آمنت واستقامت على شرع الله تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الفتح: 29].

 

أي إن المسلم يحرص على مرضاة الله، ويبحث عمَّا يُقرِّبه إلى مولاه، ويصدق في تدينه والتزامه بالقدوة والأسوة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21] {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7].

 

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى».

 

• ورضا الله تعالى كان أعلى مطلوب للأنبياء عليهم السلام.

 

• أن يحمد العبد ربه تعالى على ما أولى له من النعم الظاهرة والباطنة، وفي الحديث عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها»؛ (مسلم).

 

• وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يرضى لكم ثلاثًا، ويكره لكم ثلاثًا؛ فيرضى لكم: أن تعبدوه، ولا تشركوا به شيئًا، وأن تعتصموا بحبل الله ولا تفرَّقوا، ويكره لكم: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال»؛ (مسلم).

 

• أيها المسلمون، وهنا نقف لحظات لننظر ونسمع عن بعض: ثمرات وفوائد الرضا، فمنها:

1- يثمر محبة الله تعالى ورضاه وتجنُّب سخطه.

 

2- دليل على كمال الإيمان وحسن الإسلام.

 

3- الفوز بالجنة والنجاة من النار.

 

4- الوعد بالبشرى في الآخرة.

 

5- طريق إلى الفوز برضوان الله تعالى.

 

أيها المسلمون، وثمرات الرضا لا تُعَدُّ وربما لا تُحْصى.

 

فالعاقل من سارع إلى مرضاة الله تعالى، وأخلص دينه لله، والتزم بشريعة وسيرة محمد بن عبدالله- صلى الله عليه وسلم- وجاهد نفسه فيما يكون له ذخرًا عند الله تعالى: {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [البقرة: 110].

 

ألا وصلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه....

______________________________________________
الكاتب: أبو سلمان راجح الحنق

  • 0
  • 0
  • 26

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً