عفــــاف و حيــــــاء
لابد أن يتساءل المرء، هل الحجاب عادة أتت من تقاليد الشعوب وعاداتها أم أنها عبادة أمر الله عز وجل بها؟ فإن كانت عادة من عادات الشعوب، فأنت أحق وأولى بالبقاء على العادات والتقاليد الموروثة من آبائك وأجدادك؟ لكن حجابك ليس من ذاك الموروث بل هو تشريع سماوي من رب العالمين، فهل تنقاد المسلمة لتقاليد وعادات؟ أم تسر وتفرح بأمر الله عز وجل وطاعته؟. «صنفان من أهل النار لم أرهما، قال: نساء كاسيات عاريات،مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وأن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا » رواه مسلم. يا حفيدة أمهات المؤمنين، في الحجاب إغاظة الكفار وأذنابهم، فهم يريدون تمزيق الحجاب حتى تقع المسلمة في مستنقع الرذيلة، وتطوي بساط الفضيلة، قال (غلا دستون) رئيس وزراء بريطانيا: "لن يستقيم حالنا في الشرق ما لم يرفع الحجاب عن وجه المرأة، ويغطى به القرآن " ويقول - أخزاه الله -: "ما دام هذا القرآن موجوداً في أيدي المسلمين، فلن تستطيع أوربا السيطرة على الشرق، ولا أن تكون هي نفسها في أمان "، فلا تدعي أحلامهم وأمانيهم تتحقق. يا عفيفة: قري بحجابك عيناً، فلك أجر الرضا والتسليم، والامتثال والطاعة لله عز وجل فإن ما تقومين به إنما هو طاعة لله عز وجل ورسوله، فليهنك القبول والعمل؛ امتثالاً واستجابة لقول الله عز وجل :{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً} [الأحزاب: 36]. لك اخترنا الآتي :