</br>المرأة الداعية
في عصور الإسلام الفاضلة اشتهرت صحابيات وتابعيات ونساء فقيهات عالمات وأديبات وشاعرات حملن لواء الدعوة والعلم وانطلقن ينشرون في أرجاء المعمورة فانتفع بعلمهن الكثير، فكانوا أقمارا وشموسا في سماء الإسلام الساطعة . ومن أهم ما تميزن به الستر والحياء فستُّرها رمز حيائها، وحجابها دليل كرامتها. وإذا اختل حياء المرأة، تزلزلت أقدامها وعصفت بها الفتن وأصبحت سلعة رخيصة تباع بأبخس الأثمان، ويعبث بها دهاقنة الفساد وأئمة الهوى. فلا والله ما في العيش خيــــر ولا الدنيا إذا ذهب الحيــاء يعيش المرء ما استحيا بخير ويبقى العود ما بقي اللحاء فأين أولئك النساء اللواتي كسرن طوق الحياء، وأسلمن أنفسهن لدعاة الرذيلة وأدعياء المدنية، وأصبحن يلهثن وراء شهواتهن، ويتبارين في التفسخ والانحلال؟ أين هن من تلك المرأة العفيفة الطاهرة؟! ولكم يتفطر القلب أسىً وحزناً على أولئك الفتيات الزهراوات اللواتي طاشت بهن الأهواء وأسلمن أنفسهن بكل غفلة وبلاهة لكل ناعق؟! ألا يحتاج هذا الأمر وقفة من أخواتنا الملتزمات المستقيمات فيصححن ما اعوج ويحاولن جبر ما انكسر فأين دوركن.. استنهضي نفسك وهبي للعمل لتعيدي لنا عصر صانعات الرجال بإذن الله . إليك اخترنا هذه المواد لتعينك لتدعي أخواتك لطريق الخير والهدى والعفاف فاحتسبي أخية وتدبري الآتي: