حرمة الدماء
من بيان الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح - القاهرة - مصر:
"ثالثًا: تحذِّر الهيئة جموع المصريين من الانسياق لهذه اللهجة التصعيدية، وتؤكِّد على حرمة الدم المصري المعصوم والمشاركة في سفكه، وتذكِّر بالملحمة الرائعة التي سطَّرها المصريون في ثورة الخامس والعشرين من يناير، وأنه لا يصح أن تنتهي بصراع بين أبناء الوطن الواحد، ومن ثم تهيب بالجميع إعلاء المصالح الوطنية على الروح الانتقامية وتصفية الحسابات الشخصية.
رابعًا: تؤكِّد الهيئة على خطورة استعمال مصطلح الإرهاب والذي لم يتفق العالم حتى الآن على تحديد معناه، وإنما هو مصطلح فضفاض يستعمله الطغاة في إلصاق التُّهم وإعمال الكيد لأهل التديُّن وأصحاب المشروع الإسلامي، فلا ينبغي أن ننساق وراء مكائد الغرب الذي ابتدع هذا المصطلح وأهدر به دماء المسلمين في بلاد شتى.
خامسًا: تحرِّج الهيئة على ضباط وصف وجنود الجيش المصري الوطني أن يشاركوا في سفك دماء إخوانهم رجالًا ونساءً من الشعب المصري بحجة طاعة الأوامر، فقد أجمع العلماء على أنه لا يقبل عذر الإكراه في القتل، وأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لزوال الدنيا أهون على الله من قتل امرئ مسلم).
سادسًا: تستنكر الهيئة حالات القتل اليومية للمسيرات السلمية المؤيدة للشرعية والأعداد الكبيرة للمصابين والمعتقلين مما يجر البلاد إلى دوامة من العنف لا نهاية لها، كما تدين الدور المشبوه للبلطجية في كافة المدن المصرية بتواطؤٍ من الشرطة، ووقوع ذلك تحت سمع وبصر المؤسسة العسكرية."