الذل لله مفتاح نصره

الذل لله مفتاح نصره: إذا امتحن الله عباده بالهزيمة فذلّوا وخضعوا.. اسْتوْجبوا منه العز والنصر، فإن باب النصر إنما يُفتح بمفتاح الذل. قال تعالى: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [آل عمران: 123]، وقال: {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ ۙ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ۙ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ} [التوبة: 25]، فإذا أراد الله سبحانه أن يعز عبده وينصره، كسره أولاً!! ليكون نصره له على مقدار ذله وانكساره له وتضرعه ودعائه إليه. ... المزيد

معرفة سوء عاقبة المعصية

إخوتاه.. كيف يقدر على الدواء من لا يهتدي إلى الداء، وأصغوا بقلوبكم إلى قول ربكم: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} [آل عمران:152]. ... المزيد

تاريخ الأمة المؤلم

الصالحون الذين اعتزلوا في كهوف التعبد وظنوا الدين ركعتين مع دمعتين أو حفنة من الأموال تخرج صدقة كل موسم أو موسمين، أو اكتفوا بإصلاح أنفسهم حتى ظنوه سببًا كافيًا للنجاة دون أي مشاركة منهم في جهود التغيير. ... المزيد

إحساس بالألم

يتشكى كثيراً من توالي المصائب عليه، ويلخص حياته بأنها سلسلة متصلة الحلقات من الآلام والمحن، يخرج من حفرة ليقع في جرف، الحظ لا يبتسم له إلا نادرًا... الغموم والهموم تَحَدٍّ يواجهك، ويستفز طاقاتك، ويحرِّك مكامن القوة في نفسك؛ شرط ألا تستسلم لليأس والقنوط، ولا تسمح للوساوس أن تستحوذ عليك، وبذكر الله تطمئن القلوب. ... المزيد

ضد الألم

إذا تأمل الإنسان في حاله وقدراته وما يمكن أن يصير إليه في أية لحظة من مرض مؤلم، أو من حادث مفجع أو من مصاب مفاجىء، أو من حاجة يرتجيها ولا يستطيع الحصول عليها، ومن رغبة لسعادة الحياة ونجاح المسعى إلى الجنة العالية، احتاج أن يكون في خضوع دائم، وركوع وسجود لا انقطاع لهما.. ... المزيد

(7) الأمل والألم

الفرق كبير والبون شاسع بين اليأس والأمل، وفرق بين من عاش بروح التفاؤل والامل ومن بات ضحية القنوط والإنهزامية، والأمل في أمتنا الإسلامية كبير. هنا تلخيص لما جاء في هذه الحلقة ... المزيد

نعمة الألم (4)

فإذا أردتَ أن تؤثِّر بكلامِك أو بشعْرِك، فاحترقْ به أنت قَبْلُ، وتأثَّرْ به وذقْه وتفاعلْ مَعَهُ، وسوفَ ترى أنك تؤثِّر في الناس، {فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ}. ... المزيد

نعمة الألم (3)

إذنْ فلا تجزعْ من الألم ولا تَخَفَ من المعاناةِ، فربما كانتْ قوةً لك ومتاعاً إلى حين، فإنكَ إنْ تعشْ مشبوبَ الفؤادِ محروقَ الجَوَى ملذوعَ النفسِ؛ أرقُّ وأصفى من أن تعيشَ باردَ المشاعرِ فاترَ الهِمَّةِ خامدَ النَّفْسِ، {وَلَكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ}. ... المزيد

نعمة الألم (2)

حياةُ المؤمنين الأوَّلين الذين عاشوا فجْرَ الرسالةِ ومَولِدَ الملَّةِ، وبدايةَ البَعْثِ، فإنهُم أعظمُ إيماناً، وأبرُّ قلوباً، وأصدقُ لهْجةً، وأعْمقُ عِلمْاً، لأنهم عاشوا الأَلَمَ والمعاناةَ: ألمَ الجوع والفَقْرِ والتشريدِ، والأذى والطردِ والإبعادِ، وفراقَ المألوفاتِ، وهَجْرَ المرغوباتِ، وألمَ الجراحِ، والقتلِ والتعذيبِ، فكانوا بحقٍّ الصفوة الصافيةَ. ... المزيد

نعمة الألم (1)

إنَّ الدعاء الحارَّ يأتي مع الألمِ، والتسبيحَ الصادقَ يصاحبُ الألَمَ، وتألُّم الطالبِ زَمَنَ التحصيلِ وحمْله لأعباءِ الطلبِ يُثمرُ عالماً جَهْبَذاً، لأنهُ احترق في البدايةِ فأشرق في النهايةِ. وتألُّم الشاعرِ ومعاناتُه لما يقولُ تُنتجُ أدباً مؤثراً خلاَّباً، لأنه انقدحَ مع الألمِ من القلبِ والعصبِ والدمِ فهزَّ المشاعرَ وحرَّكَ الأفئدةَ. ومعاناة الكاتبِ تُخرجُ نِتاجاً حيّاً جذَّاباً يمورُ بالعِبرِ والصورِ والذكرياتِ. ... المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً