تصدقوا ولو بشق تمرة

(تصدقوا ولو بشق تمرة) أحب أن أقول لكم يا أيها السامعون ويا أيتها السامعات إن كل واحد يستطيع أن يجد من هو أفقر منه فيعطيه. إذا لم يكن عندك يا سيدتي ألاَّ خمسة أرغفة وصحن (مجدرة)[طعام من البرغل -وهو القمح المجروش- مع العدس] تستطيعين أن تعطي رغيفاً لمن ليس له شيء. والذي بقي عنده بعد عشائه ثلاثة صحون من الفاصوليا والرز وشيء من الفاكهة والحلو، يستطيع أن يعطي منها قليلاً لصاحبة الأرغفة والمجدرة. والذي ليس عنده إلا أربعة ثياب مرقعة يعطي ثوباً لمن ليس له شيء، والذي عنده بذلة صالحة لم تخرق ولم ترقع ولكنه مل منها، وعنده ثلاث جدد من دونها، يستطيع أن يعطيها لصاحب الثياب المرقعة، ورب ثوب هو في نظرك قديم وعتيق بال، لو أعطيته لغيرك لرآه ثوب العيد، ولاتخذه لباس الزينة وهو يفرح به مثل فرحك أنت لو أن صاحب الملايين ملّ من سيارته الشفروليه طراز سنة 1953 بعد ما اشترى كاديلاك طراز 1958 فأعطاك تلك السيارة.

التوفيق بين الاقتصاد في الطاعة والمسارعة إلى الخيرات

السؤال الأول: بوَّب العلماء في كتبهم باب الاقتصاد في العبادة، وذكروا أدلة وأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم مفادها أن يقتصر المسلم في عبادته، فكيف نوفِّق بين هذا، وبين المسارعة في الخيرات، وأيضاً فعل بعض السلف من الصلاة أكثر من 200 ركعة في اليوم؟ وكيف نفهم هذه السنة، أقصد سنة الاقتصاد؟

السؤال الثاني: كيف أكون ربانياً؟ وكيف أكون عالماً ربانياً؟ وهل يشترط لكي أكون ربانياً أن أكون عالماً من العلماء؟ 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: دين الإسلام الذي بعث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم هو دين العدل والاعتدال، والوسطية بين الإفراط والتفريط في كل شرائعه. وهذه الوسطية تتحقق بالوقوف عند حدود الله: {تلك حدود الله فلا تعتدوها} [البقرة:229]، وهي شرائعه من واجبات ومستحبات ومباحات، ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً