النسمة التاسعة - الزائر الأخير - (9)

قيل لأبي الفضل يوسف بن مسرور: فلان يتكلم فيك. فقال: إنما مثلي ومثله كمثل رجل حمل لضرب عنقه فقذفه رجل في الطريق، فقال لنفسه: أنت تحمل للقتل تسأل عمن يقذفك ؟! وأنا سائر إلى الموت لا أدري متى يأتيني. أسأل عمن يتكلم في؟! في الموت ما يشغلني عن ذلك. ... المزيد

النسمة التاسعة - الزائر الأخير - (8)

الوقت البطيء السريع .. متحرك دائب المضي، ولا يعود بعد مروره فخسارته خسارة لا يمكن تعويضها، لأن لكل وقت ما يملؤه من العمل. ... المزيد

النسمة التاسعة - الزائر الأخير - (7)

أخي.. بادر من الآن.. الآن..الآن.. قبل أن تمرض فتضنى، وتهرم فتبلى، ثم تموت وتنسى، ثم تدفن فتطوى، ثم تيعث فتحيا، ثم تدعى، ثم توقف، ثم تجزى، أخي.. غدا تسافر فأين زادك؟! أنقله إلى غير مسكن؟! أسفر من غير تزود؟! أقدم إلى بلاد بغير بضاعة؟!. ... المزيد

النسمة التاسعة - الزائر الأخير - (6)

يا أخي .. أفق من رقادك، وأحضر قلبك معك من بيتك، واعلم أنه لا نوم أثقل من الغفلة، ولا أرق أملك من الشهوة، ولا مصيبة كموت القلب، ولا نذير أبلغ من الشيب، يا أخي.. مم خلق قلبك ؟! من صخرة أم فولاذ ؟! أتدعي العجز عن الطاعة وفي المعاصي أستاذ ؟!. ... المزيد

النسمة التاسعة - الزائر الأخير - (5)

ليذكر الإنسان الموت كل ليلة مع منامه، بل ويذوق طعمه وإمكانية حدوثه إن ظن لحظة أنه معمر أو مخلد.. رب شروق بلا غروب.. رب ليل بغير نهار.. كم من رجل أمسى من أهل الدنيا وأصبح من أهل الآخرة؟! وكم من مزمار بات في بيت أصبح فيه الصراخ!! وكم من رجل بات يقسم ميراث أبيه فلما حل الصباح قسموا ميراثه. ... المزيد

النسمة التاسعة - الزائر الأخير - (4)

لو كان بالقلب حياة!! رأى الحسن البصري شيخا في جنازة، فلما فرغ من الدفن قال له الحسن: يا شيخ .. أسألك بربك .. أتظن أن هذا الميت يود أن يرجع إلى الدنيا فيزيد من عمله الصالح ليستغفر الله من ذنوبه السالفة؟! قال الشيخ: اللهم نعم، فقال الحسن: فما بالنا لم نحصل درجة ميت؟! ثم انصرف وهو يقول: أي موعظة!! وما أنفعها .. لو كان بالقلب حياة!!. ... المزيد

النسمة الخامسة - أين الله (9)

قل لى بربك .. إذا وقعت الواقعة.. ونودي فيك الرحيل .. وما نفعك من مالك كثير أو قليل.. ونادى المغسل بسرعة تسخين المياه، والكل في شغل عنك وملهاه .. الطبيب يقلب كفيه، والعائد يغمز بعينيه!! والورثة ينتظرون إعلان الوفاة.. حتى إذا انقطع نفسك، وخفت صوتك، أينفعك حينئذ حلال أصبته أو حرام غصبته، أو ولد حضنته، أو زرع غرسته، أو زوجة أحببتها، أو دنيا جمعتها؟! كلا.. كلا.. كلا.. والله لايفيدك إلا خير أمضيته، أو رحم وصلته، أو خصم أرضيته، أو ركعة في ظلام الليل ركعتها، أو دمعة في خشية الله ذرفتها، أو صدقة ابتغاء وجه ربك بذلتها. ... المزيد

وظيفة العمر

قد آن للنائم أن يستيقظَ من نومِه، وحان للغافل أن يتنبه من غفلته، قبل هجوم الموت بمرارة كأسه، وقبل سكون حركاته وخمود أنفاسه، ورحلته إلى قبره ومقامه بين أرماسه ... المزيد

تذكرة (ذهاب) بلا (عودة)!

أما آن الأوان لكِ يا نفسي أن تتوبي توبةً نصوحًا؟ ... المزيد

صناعة الخاتمة

الطريق ممهد والسبيل واضح، يسيرة على من يسَّره الله عليه، شاقة على من بخل وأعرض ونام ف. وأنتم يا من لا زلتم رازحين تحت قيود المادة ..أيها المغترون ببريق الدنيا غافلين عن حرث آخرتكم ..هاكم الخاتمة التي يتبارى عليها الصالحون .. ارفعوها أمامكم عيونكم ..استحضروا هذه المكرمة في قلوبكم .. نقلت لكم خبرها لتغاروا فتقلِّدوا .. فينال الوالد الحبيب مزيد الثواب في قبره بعد أن انتفع الناس بموته كما انتفعوا بحياته. ... المزيد

خالد مات!!

مسافرون نحن .. منتظرون على رصيف في محطة قطار، وفي القطار عربات متقدمة وأخرى متأخرة، ولا ندري في أي العربات نزلنا؟! ولا متى نغادر قطار الحياة إلى محطة الوصول، والله .. يوشك الدور أن يصيبنا، وملك الموت أن يزورنا، وظلمة القبر أن تحتوينا!!، مات أخونا فجأة دون سابق إنذار فلا مرض ولا هِرَم، لتصلنا رسالة السماء: لا تنتظر لإصلاح نفسك شيبا يغزو شعرك أو مرضا يبطش بصحتك، فرُبَّ ضاحكٍ ملء فيه في ليلة قامت بواكيه آخرها، مات أخونا الحبيب وهو صائم، وقد زفَّ لنا البشرى رسول الله ﷺ حين قال: «من خُتِم له بصيام يوم دخل الجنة». ... المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً