مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

أخبرنا القرآن عن فئام من الناس حين يحضرهم الموت يسألون الله فسحة زمنية يسيرة ليتصدقوا، ولكن بعد ماذا؟ بعد أن فات الأوان؟! يقول الله تعالى: {وَأَنفِقُوا۟ مِن مَّا رَزَقْنَـٰكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِىَ أَحَدَكُمُ ٱلْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَآ أَخَّرْتَنِىٓ إِلَىٰٓ أَجَلٍۢ قَرِيبٍۢ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ . وَلَن يُؤَخِّرَ ٱللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَآءَ أَجَلُهَا ۚ وَٱللَّهُ خَبِيرٌۢ بِمَا تَعْمَلُون} [المنافقون:10-11]. وها نحن الآن في زمان إمكانية التصدق، فهل سنتردد في قرار النفقة، حين تأتي تلك الساعة التي نبدي فيها الاستعداد للتصدق، ولكن بعد فوات الأوان؟!

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

أخبرنا القرآن عن فئام من الناس حين يحضرهم الموت يسألون الله أن يرجعهم، ويعاهدونه أن يعملوا الأعمال الصالحة التي أجلوها، ولكن هيهات، لقد فئات الأوان، يقول الله تعالى: {حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَ أَحَدَهُمُ ٱلْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ٱرْجِعُونِ . لَعَلِّىٓ أَعْمَلُ صَـٰلِحًۭا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ كَلَّآ ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآئِلُهَا ۖ وَمِن وَرَآئِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [المؤمنون:99-100]. أمامنا اليوم فرصة للعمل الصالح قبل أن تأتي هذه الساعة القريبة المفاجئة التي لن تنفع فيها توسلات بالعودة لزمان العمل.

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

حين يتمعن الإنسان في هذه الحقيقة الكبرى، حقيقة الموت، تسري به سلسلة التساؤلات إلى هذه المفارقة التي نعيشها يوميًا، أعني التناقض بين العقيدة والسلوك. إذا كنا نؤمن فعلًا بأن لحظة توديع الدنيا قريبة منا جدًا، إنها لحظة بالأبواب، إنها على طرف الثمام، وقد أخذت أعدادًا ممن ساكنونا وآكلونا وناقشونا وزاملونا ودرسونا؛ فكيف يا ترى نغفل ونحن نرى أخبار الموتى لا تتوقف؟ {ٱقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِى غَفْلَةٍۢ مُّعْرِضُونَ} [الانبياء:1].

مقتبسات من كتاب رقائق القرآن

ساعة مكتوبة قريبة منا سنغادر فيها هذه الحياة. هذه الحياة التي تم تحديدها قبل أن تخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، ثم كتبها الملائكة الكرام في التقدير العمري حين كان الإنسان جنينًا عمره أربعة أشهر، نحن نسير إليها الآن بالعد التناقصي.
فإذا كان العام الماضي يفصلنا عنها ثلاث سنين، فاليوم يفصلنا عنها سنتان، وهكذا نحن نقترب كل دقيقة من هذه اللحظة الحاسمة للانتقال للدار الآخرة والمسكن الأبدي. هذه الحقيقة الكبرى كيف غفلت عنها طوال هذه السنوات؟!
 

ذكر الموت ( مقتبسات من كتاب رقائق القرآن )

من أعاجيب النفوس، وما يمور فيها من الأحاسيس؛ أن بعض الناس يكره ذكر الموت، ويدور في مشاعره الخفية أنه حين يتحاشى ذكره فإنه يبتعد عنه، وأنه حين يذكره فسيكون قريبًا منه، ويتكلف الأسباب المشروعة وغير المشروعة في مدافعة الموت؛ يظن أنه سيؤجل يومه المكتوب، وهذا الفرار النفسي من الموت صوره القرآن تصويرًا تبكيتيًا حين قال تعالى: { قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّ‌ونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَ‌دُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } [الجمعة:8] .

رَبِّ اِرْجعون!

ليس أحد من خلق الله، ليس لله بولي إلا وهو يسأل الرجعة إلى الدنيا عند الموت بكلام يتكلم به وإن كان أخرس لم يتكلم في الدنيا بحرف قط؛ وذلك إذا استبان له أنه من أهل النار، سأل الرجعة ولا يسمعه من يليه ... المزيد

أربع وقفات مع أربع جمل في سورة آل عمران

{كل نفس ذائقة الموت}

{وإنما توفون أجوركم يوم القيامة}

{فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز}

{وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور}

Audio player placeholder Audio player placeholder

ذكر الموت.. دأب الصالحين

قال كعب الأحبار: مَنْ عرف الموت، هانت عليه مصائب الدنيا وهمومها. ... المزيد

يوم لا ينفع مال ولا بنون

الغرض من وجود الإنسان في هذه الأرض هو أن يعبد الله تعالى وحده لا شريك له. ... المزيد

ربِّ ارْجِعُون

هذه الصفحات تطرح وسيلة إضافية من وسائل الموت وهي تخيل الأحداث والمشاهدات التي قد تمر بالواحد منا بعد موته والأمنيات التي يتمنى تحقيقها لو أجيب طلبه بالرجوع إلى الدنيا مرة أخرى ... المزيد

الأعمال الخالدة بعد الموت

إنك أيها الإنسان الآن في دار يتمناها الأموات؛ لكي يعملوا صالحًا، وما من ميت يموت إلا وقد ندم، إن كان محسنًا ندم ألا يكون قد ازداد، وإن كان مسيئًا ندم ألا يكون قد استعتب وأناب. ... المزيد

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً