حكم امتناع المرأة عن فراش زوجها إذا قصَّر في واجباته

يقول تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا} [النساء: 34].
فإذا كان ذلك الزَّوج لا يقوم بالنَّفقة، ويتكاسل عن أداء المهامِّ المفروضة عليه، ويترك على زوجتِه كلَّ الأعباء، وينام هو بالبيت عندما يُواجه أدْنى مشكلة في عمله بالشُّهور، والزَّوجة هي التي تتحمَّل كلَّ الأعباء في البيت، من مصاريفَ وخدمةٍ ورِعاية للأوْلاد البالغ عددُهم أربعة، فهل لِهذا الزَّوج نفس الحقوق عند زوجته، وهي لا تقدر على هذا، سواءٌ كان نفسيًّا أم جسْمانيًّا؟ وأقصد بهذا حقَّ الفراش، فنفسيًّا تِجاه زوج مثل هذا أجِد نفورًا منه، وأحيانًا أؤدِّي هذا الواجب خوفًا من الله؛ ولكن دون روح ولا إحساس، فقد حاولتُ معه كثيرًا ولكن دون فائدة، فأحيانًا من كثرة ما تكلَّمت معه أحزن: هل يمكن أن تعلِّم المرأة الرجُل كيف يكون رجلاً؟!
المهم الآن الوِزر الذي أحمله من نفوري من هذا الزَّوج أخاف منه كثيرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فقدْ أجمع العلماءُ على أن نفقة الزَّوجة تكون على زوجِها؛ لقوله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} [النساء: 34]، ... أكمل القراءة

أحوال ميراث زوجة الجد الأجنبيَّة

عندنا زوجة جدِّي وهي أجنبيَّة توفِّيت بعد جدي من سنتين تقريبًا، كيف نتعامل مع نصيبِها من الإرْث؛ أي: كيف نوصِّله إلى مَن يرِثُها ونحنُ لا نعرِف أقاربها إلا عن طريق الهاتِف؟ وهم أختُها وابن أختِها، وهي لم تُخبرْنا عن أهلِها في الماضي، حتَّى قيل لنا: إن عندَها ولدًا وبنتًا يعيشان ويُقيمان في فرنسا مع والدهم، حيثُ إنَّها كانت مطلَّقة، ولا نعرِف عنهم أي شيء، فماذا نفعل؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فإن كنتَ تقصِد بقولِك إنَّ زوجة جدِّك أجنبيَّة أنَّها أيضًا غيرُ مسلمة، فلا يحلُّ لها أن ترِث من جَدِّك شيئًا؛ لاتِّفاق العُلماء على أنَّ الكافر لا يرِث المسلم؛ لقوله صلَّى الله عليْه وسلَّم: "لا يتوارثُ ... أكمل القراءة

هل تشترط المساواة بين الأبناء في النفقة؟

شخص متزوِّج من امرأتَين، وله من الأولى 6 أبناء (4 ذكور و 2 بنات)، وله من الأخرى (3 ذكور و 2 بنات). الأبناء الثَّلاثة من الأولى أعمارُهم 18 - 20 سنة، والفتيات 15 - 16 سنة، والطفل صغير. أمَّا أبناء الزَّوجة الأخرى، فجميعهم دون سنِّ 9 سنوات الآن. ما هو الحكم الشَّرعي في توزيع المصروف على الأبناء؟ هل يجوز أن يكون مثلاً مصروف الشَّاب (من ناحية طعام ... إلخ) 200 ريال في الشَّهر، وكذلِك الطفل الذي عمره 3 سنوات؟ هل هُناك ظلْم لأَحَد الأطراف؟ أم أن المصروف فقط على عدَد الأرواح، متجاهِلاً السنَّ أو الفارق العُمري؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فاعلم أنَّ العدْل في المصروف بين الأبناء يكونُ على قدْر الحاجة، ومن المعلوم أنَّ متطلَّبات الكبير تَختلِف عن الصَّغير، فمن كان في مرحلةٍ جامعيَّة –مثلاً- يُعطى بمقدار، ومن كان دون ذلك يُعطى بمقدار ... أكمل القراءة

نصيب الزوجة المطلَّقة من الإرث بين الشرع والقوانين الغربية

كيف تُحسَبُ حصة الزوجة المطلَّقة من الإرث، أثناء الطلاق، والزوجُ حيٌّ، ومرَّ على زواجهما أكثرُ من عقدين؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فالمرأة المطلقة - رجعيًّا - ترث مطلِّقَها في حالةٍ واحدةٍ؛ إذا تُوُفِّي مطلِّقُها وهي في عِدَّته، أما إذا مات وكانت قد انقَضَتْ عدتُها منه بأن كانت حاملًا، فوضعتْ بعدَ الطلاق وقبلَ وفاته فإنها لا ترثُ ... أكمل القراءة

امرأتي ناشز، فهل لها حق في النفقة؟

خرجتْ زوجتي مِن بيتي منذ أشهر، ولم ترجعْ حتى الآن بدون مبرِّر، سوى تحريضِ أمها على ذلك، وتشترط للعودة شروطًا لا تتوافَق مع الشرع، كما أنها أقدمتْ على الإساءة لي ولأهلي بالقول والفِعل خلال تلك الفترة، بالإضافة إلى ذلك تسبَّب موقفُها هذا في خسارتي مبلغًا كبيرًا؛ حيث كان مِن المقرَّر أن تسافرَ لي في بلاد الغربة، وقمتُ بتجهيز التأشيرة وتذاكِر السفر وسكن خاص، وتكلَّف ذلك مبلغًا كبيرًا جدًّا؛ حيث إنني اضطررتُ لأن أدفع - بالإضافة إلى تكلفة التأشيرة والتذاكر - ثمن سكنٍ جديد خاص، بالمواصَفات التي طلبتْها هي؛ إضافة للسكن المشترك مع زميل لي.
وكانتْ زوجتي حاملًا، وعند عودتي لبلدي فُوجئتُ بها تُطالبني بمصاريفِها خلال الفترة الماضية، وتُطالبني بمبلغ كبيرٍ جدًّا، وترفض أن تُسهم بأي جزء مِن راتبها في هذه المصاريف؛ فهل لها حقٌّ في طلبِها هذا؟ مع العلم بأنها مصاريف مُبالَغ فيها جدًّا، تصل إلى حد التبذير والسَّفَه، ولا تتناسَب مع مستوى دخلي المتوسِّط.
أرجو إفادتي، هل يحق لها ذلك المبلغ؟ وهل يحق لي بالمثلِ مُطالبتها بالمبالغ التي خسرتُها بسبب رفضها السفر معي؟ رغم أنها كانتْ هي التي تُلح في طَلَب السفر، وامتنعتْ عن السفر بدون سبب؟ أفيدوني، جزاكم الله خيرًا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أما بعدُ: فأحبُّ في البداية أن نتَّفِق على معنى النشوز؛ لأنه مُسقِط لحقِّ الزوجة في النَّفَقة، فإن كانتْ حاضنةً لولده أو مُرضِعةً, فلها نفقة الولد. فالنشوز: مأخوذ من النشز, وهو المكان المرتفع, فكأن الناشزَ ارتفعتْ عن طاعة ... أكمل القراءة

ميراث الزوجة الثانية

رجلٌ تزوَّج امرأةً ورُزِقَ منها بأولاد، ثُمَّ توفِّيت هذه الزَّوجة قبْل زوجِها، ثُمَّ تزوَّج من واحدة ثانية، ولَم يُرْزَق منها بالأولاد.

ما هو حكم الشَّرع في تقسيم ترِكة المتوفَّى، وحقِّ الزَّوجة الثَّانية منه؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فإن كان الحال كما تقول، فما ترَكَهُ ذلك الزَّوج يوزَّع على أولادِه وزوْجَتِه الثَّانية، إنْ لَم يكن له ورثةٌ غيرُهم، فتأخُذُ الزَّوجة الثَّانية الثُّمُن لوجود الفرْع الوارث، ثُمَّ يقسَّم الباقي على أولادِه: ... أكمل القراءة

التصرف في مال الغير بغير إذن

ورثت قطعة أرض من والدي، وحاول زوجي أن يستولي عليها ليبني عليها محلات تجارية ورفضت ذلك، إلا أنني فوجئت بأن زوجي قد باع الأرض بدون موافقتي وتصرف في ثمنها، فما حكم هذا البيع؟

من المقرر شرعاً أن للمرأة ذمة مالية مستقلة عن زوجها فلها أن تتملك وأن تتصرف في ملكها، ولا يتوقف ذلك على إذن زوجها؛ قال الشيخ ابن قدامة المقدسي: "للمرأة الرشيدة التصرف في مالها كله بالتبرع والمعاوضة. وهذا إحدى الروايتين عن أحمد، وهو مذهب أبي حنيفة والشافعي وابن المنذر..."، ثم قال ابن ... أكمل القراءة

نشوز الزوجة

ما حكم الشرع في الزوجة التي تعمل في مكان مختلط بدون موافقة زوجها، ولا تلتزم باللباس الشرعي، وتضع المكياج أمام الأجانب من الرجال، وتُحادثهم وتخالطهم؟
علمًا بأنَّها الآن غاضبةٌ عند أهلها الذين يُوافِقُونها على كل ذلك وتَخرج وتدخل بدون اعتبارٍ لزوجها، حتَّى إنَّها توحي للناس أنَّها غَيْرُ متزوِّجة.
كذلك هي تَحصل على نفقة شرعيَّة لها ولبناتِها من زوجها.
كذلك قامت هي وأهلها بحلف يمين زور مرَّتَيْنِ هي وأهلها في قضايا ماليَّة ضدَّ زوجِها.
هي أيضًا دائمة الكذب والحلف بالله مما أفقد زوجها الثقة بها.
هي الآن تَعمل كُلَّ ما لا يُريدُه زوجُها.

ما الحكم الشرعي في هذه الزوجة؟ وهل له حقوقٌ عندها يطلبها من الله سبحانه وتعالى؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فإن كانت الحال كما ذكر الأخ السائل، فإنَّ هذه الزوجة تُعَدُّ آثمةً لتعدِّيها حدودَ اللَّه عزَّ وجلَّ في تبرُّجها واختلاطِها بالرِّجال الأجانب وعدم التزامها بالحجاب الشرعي، ولنشوزِها على زوجِها نشوزًا يُوجِبُ ... أكمل القراءة

زوجتي تطلب الطلاق

زوْجَتي خرجَتْ من بيتِها وطلبتِ الطَّلاق، ما الحكم؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فإذا كانت هذه الزَّوجة قد خرجتْ من بيتِها بدون إذن زوجِها أو سبب شرعي يبيح لها ذلك، فهي ناشزٌ، عاصية لله ورسولِه صلَّى الله عليْه وسلَّم معرِّضة نفسَها لسخطِ الله تعالى في الدنيا، وعذابِه في الآخرة، وتسقط بذلك ... أكمل القراءة

سيدفع أربعة آلاف ريال ليمشوا له معاملة استقدام زوجته

شخص يريد أن يستقدم زوجته، ووفر لهم كل الأوراق المطلوبة وطلبوا منه ورقة غرفة التجارة، فاتصل على غرفة التجارة وقالوا ليس لنا علاقة وسنرسلها للرياض وترجع بعد شهرين، وهذا مجرد عذر، وإلا فالحل عند مكتب العمل، فهل لي أن أدفع مبلغاً لمكتب استقدام؟ وقالوا سنقدم الأوراق من جديد وطلبوا مبلغ أربعة آلاف ريال ليمشوا المعاملة.

Audio player placeholder Audio player placeholder

الغسل بالماء المقروء فيه، وحقوق الزوج على زوجته قبل الدخول

نَأْمل توضيحَ طريقةِ الغُسل بالماء المقروء عليْه: هل تكون مثلَ الغُسْلِ العادي أو هناك طريقةٌ أخرى؟

قريبة لي عُقد قرانها قبل موعد العرس بشهر، فما هي واجباتها من طاعة لزوجها قبل موعد الزواج؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فمنْ أراد الاغتِسالَ بِماءٍ قَدْ قُرِئَ عليْه بعضُ آياتِ القُرآن، فإنَّ عليْهِ أن يَغْتَسل في مَكانٍ طاهر إن أمْكَنَهُ ذلك، فإنْ لَم يَجِدْ غيْرَ الحمَّام فليغتسل في إناء طاهر، ثُمَّ يصُبّ الماءَ في مكان طاهر؛ ... أكمل القراءة

ردّ الزوجة التي طلقت حال الغضب

لقد قلت لزوجتي أنت طالق وأنا كنت في أشد الغضب وكنا داخل السيارة ونزلت أنا وهي إلى البيت ولم نكلم بعضًا ليوم كامل وبعدها سارت الحياة كما هي. فهل الطلقة وجبت وما الحكم فيها وماذا يجب علي؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فقد سبقَ حُكمُ الطَّلاق أثناءَ الغضب في الفتوى: "حكم طلاق الغضبان".  ومن الفتويين المحال عليهما يتبين أنه: إذا كان غضب الزوج في بداياته، فإنَّه يَقَع معهُ الطَّلاق، ما دام لم يتغيَّر عقلُه، ... أكمل القراءة

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً