الله إذا أخذ لا يعطي!: نعم؛ لأن عطاياه ليست بمقدار ما أخذ؛ الله إذا أخذ فإنها مشيئته، وإذا بادل ...

الله إذا أخذ لا يعطي!:
نعم؛ لأن عطاياه ليست بمقدار ما أخذ؛
الله إذا أخذ فإنها مشيئته، وإذا بادل فمشيئته،
وله الحكمة في أخذه وعطاءه؛

من الممكن أن عقولنا لا تقدر الإستيعاب،
لأننا مخلوقين وهو الخالق، لأننا مصنوعين وهو الصانع،
والصانع ليس محكوما بقوانين المصنوع؛
فكيف بصانع الصانعين، ومالك الملوك، ورب الأرباب، وموجد الموجودات؟!!.

فعطاؤه ليس بقدر الأخذ؛
ولو أن هذه المعادلة جرت لما حق لنا الحياة أصلا،
لذلك جعل الله عطاياه للجميع،
ليست بقدر الأخذ، ليست بقدر الإيمان، ليست بقدر أي شيئ سوى أن حكمته اقتضت ذلك بأمور يعلمها هو،
اختصها لنفسه في علمه الواسع، الذي ما عرفنا منه مقدار حبة رمل في صحراء.

انظر إلى قوله تعالى:
"كُلًّا نُّمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (20)" الإسراء

وتعال نتفهم كلمات النبي صلى الله عليه وسلم
"إن لله ما أخذ، وله ما أعطى،
وكل شيئ عنده بأجل..." متفق عليه
لم يقل حين يأخذ فإنه يعطي؛ لأن عطاياه كرم، وليست مرهونة لحين الأخذ،
وكل شيئ عنده بأجل: أي بحكمة منه ومقدار؛

إذا فلتطلب؛
ليس بقدر المأخوذ، وإنما من كرمه، وعطاءه (عز وجل).

وللحديث بقيات
#حسن_الخواطر
#حسن_نعمةالله
...المزيد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً