أليس هذا حال العساكر؟ • قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "من حالف شخصاً على أن يوالي من ...

أليس هذا حال العساكر؟

• قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "من حالف شخصاً على أن يوالي من والاه، ويُعادي من عاداه، كان من جنس التتر المجاهدين في سبيل الشيطان، ومثل هذا ليس من المجاهدين في سبيل الله تعالى، ولا من جند المسلمين، بل هؤلاء من عساكر الشيطان" أنتهى.

• أليس هذا هو حالكم؟ حيث توالون وتعادون في أشخاص الطواغيت الحكام، توالون من والوهم وتعادون من عادوهم، بغض النظر عن شرعية تلك الموالاة أو المعاداة، تنتهك حرمات الأمة ويُعتدى على مقدساتها، ويُقتل الأطفال والنساء، ويشتم الله ورسوله، فكل هذا وغيره لا يستدعي موقفاً منكم ولا من حكامكم!

الشيخ فارس آل شويل/نصيحة إلى العساكر

اعرف حقيقة الجيوش
...المزيد

صحيفة النبأ العدد 75 قصة شهيد: أبو سليمان الشامي (تقبله الله) بين عشق الشهادة.. وطمس ...

صحيفة النبأ العدد 75
قصة شهيد:

أبو سليمان الشامي (تقبله الله)
بين عشق الشهادة.. وطمس الرموز

4/4
• الشهادة.. عشق لا ينطفئ

عِظَم نفعه للمسلمين لم يخفف من إلحاحه في طلب العملية الاستشهادية، وكثرة انشغاله في طلب العلم والدعوة لم يطفئ شوقه إلى جبهات القتال وخطوط الرباط، فكلما وجد إخوانه يخططون لمشروع جديد يمازحهم أن ينفذوا ما يخططون لوحدهم، ويتركوه خارج الخطة ليتفرغ للتخطيط لعمليته الاستشهادية.

وفي أيامه الأخيرة، عمل مع الشيخ أبي محمد على إنجاز مشروع مجلة (رومية)، التي كان الهدف منها توسيع مجال النشر، ليشمل العديد من اللغات الأعجمية الأخرى، وضبط مواعيد صدورها، وتوحيد مواقيت نشرها، وقد نجح المشروع بفضل الله تعالى، وصدرت رومية، مجلة شهرية تصدر في وقت واحد بثمان لغات أعجمية، ليغيظ الله بها الكفار، ويفرح الموحدين، وينصر بها دولة الإسلام والمسلمين.

وبعد صدور العدد الأول منها قُتل الشيخ أبو محمد الفرقان -تقبله الله- بغارة صليبية في مدينة الرقة، فحزن لفراقه أبو سليمان أشد الحزن، وظهر ذلك عليه واضحا، فكان في أكثر أوقاته شارد الذهن، حائر النظرات، لا تكاد الابتسامة تعرف إلى وجهه سبيلا، وذلك لعظم مكانة الشيخ أبي محمد في نفسه، ومعرفته بمكانة الشيخ في الدولة الإسلامية وبين أمرائها وجنودها.

فزاد إلحاحه في طلب الخروج إلى الرباط والمشاركة في المعارك، حتى أذن له أميره بذلك، فخرج يطلب أقرب نقاط الرباط من الأعداء، وأشدها خطورة على المقاتلين، فهداه إخوانه إلى جبهة القتال في شمال مدينة الطبقة، فثبت في إحدى القرى مع عدد قليل من إخوانه تحت قصف الطائرات الصليبية، حتى قدر الله له القتل بقذيفة أصابت المنزل الذي تحصنوا فيه، ليتحقق له ما تمنى، وتنتهي قصة جهاده كما أرادها في بدايتها، شهيدا في سبيل الله، في الصف الأول، لم يلفت عن لقاء عدوه وجها، ولم يولهم دبرا، نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا.

رحل أبو سليمان الشامي الذي لم يهنأ براحة بال ولا جسد مذ صاحب شيخه الهمام أبا محمد الفرقان، تقبلهما الله.

رحل وبقيت صورته مطبوعة في ذهن إخوانه عاكفا على حاسوبه في ساعات متأخرة من الليل، وفي أول النهار يحقق مسألة، أو يراجع كتابا، أو يخط مقالا.

رحل أبو سليمان وقد عرف الإعلام دعوة إلى الله، وهداية إلى سبيله، وتحريضا على قتال أعدائه، فعمل بذلك، وأبلى حسنا.

رحم الله أبا سليمان، وجمعنا به في عليين، مع الصديقين والشهداء والصالحين، اللهم آمين.



المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 75
الخميس 9 رجب 1438 ه‍ـ

لقراءة القصة كاملة، تواصل معنا تيليجرام:
@wmc11ar
...المزيد

صحيفة النبأ العدد 75 قصة شهيد: أبو سليمان الشامي (تقبله الله) بين عشق الشهادة.. وطمس ...

صحيفة النبأ العدد 75
قصة شهيد:

أبو سليمان الشامي (تقبله الله)
بين عشق الشهادة.. وطمس الرموز

3/4
• التوقيع.. أبو ميسرة الشامي

وبالإضافة لمسؤوليات أبي سليمان -رحمه الله- في إدارة تحرير مجلة دابق، وإمارته لكل فرق اللغات الأعجمية، كان الشيخ أبو محمد -تقبله الله- يعتمد عليه كثيرا في صياغة الرسائل والمقالات التي توضح منهج الدولة الإسلامية وتفضح أعداءها، نظرا لانشغال الشيخ بأمور الديوان، ومسؤولياته في ولاية أمر الدولة الإسلامية بما فوضه إليه أمير المؤمنين –حفظه الله- من صلاحيات، وكان يعهد لأبي سليمان بصياغة أفكاره على شكل مقالات، لقناعته بحسن صياغته، وجودة صنعته في الكتابة، وتمكنه من العلم الشرعي، وفهمه لمنهج الدولة الإسلامية، ليكتبها أبو سليمان باسم مستعار هو (أبو ميسرة الشامي) تحت إشراف الشيخ ومتابعته.

وهكذا ذاع صيت هذه الكنية التي وجه من خلالها ضربات موجعة لصحوات الردة وشيوخهم من علماء السوء، وفضح بها فصائل الفرقة والضرار المنتسبة للإسلام وقادتها من أهل الأهواء والضلال، وهتك أستار كثير من "الرموز" الذين يعبدهم الناس من دون الله، حتى صار اسم (أبي ميسرة الشامي) مصدر قلق لفصائل الصحوات، وأنصارها، وخاصة علماء السوء المجادلين عن المشركين، الذين اشتكوا منه مرارا، مع عجزهم الدائم عن الرد على تلك المقالات، وبحثهم الدؤوب عن حقيقته، وتقصيهم عن ذلك لدى كل من يقيم لهم وزنا، أو يرفع بهم رأسا، دون أن يصل أيٌّ منهم إلى نتيجة، أو يحصل على معلومة، فقد كان -تقبله الله- كتوما في أقواله، مستخفيا بأعماله، يخشى الرياء، ويتجنب السمعة، ويزهد في الظهور والشهرة.

كان أبو سليمان -تقبله الله- شديد الغيرة على دين الله، شديد الغضب لله، شديد البغض لعلماء السوء، وخاصة من ينسب نفسه منهم للتوحيد والسنة، وعلى رأسهم شيوخ الصحوات ومنظروهم، فلم يكن يترك فرصة إلا ويحذر منهم، ويشهّر بأفعالهم الخسيسة ومواقفهم الدنيئة، بل ويحرض إخوانه وأميره على قتلهم وقطع دابر فتنتهم، ويعرض نفسه لأداء هذه المهمة، وتحقيق هذه الغاية.
كما حرض من خلال كتاباته على قتل كثير من علماء السوء الموالين للصليبيين، وساهم في التخطيط لقتل الأمريكي المرتد (حمزة يوسف) أثناء زيارة له إلى تركيا، ولكن قدر الله له النجاة من أيدي مفارز الدولة الإسلامية العاملة هناك.
علم.. وعمل.. ودعوة

لم يكن علم الشيخ أبي سليمان من ذلك النوع النظري التجريدي، بل كان -رحمه الله- عمليا في علمه فلا يركّز انتباهه إلا على ما ينفعه وإخوانه في دينهم ودنياهم، متبحرا في مسائل التوحيد، عارفا بأقوال الملل والنحل المختلفة قديمها وحديثها، واسع الاطلاع في المذاهب الفقهية، شديد الحرص على اتباع السلف ومن سار على آثارهم، عظيم الحذر من أهل البدع ومقالاتهم، فلا يرفع لهم قدرا، ولا يعلي لهم منزلة، كثير المطالعة في كلام الأوائل من أئمة الدعوة النجدية، محذرا مما علق بهذه الدعوة من ضلالات على أيدي المتأخرين من المنتسبين إليها زورا من الموالين للطواغيت من آل سعود وأذنابهم.

ومن حرصه -رحمه الله- على معرفة الحق والأخذ به كان يقضي الساعات الطوال في تحقيق المسائل العلمية والبحث عن الرأي الراجح فيها أيا كان قائله، ولا يلتفت عند الحق إلى مخالفة إمام معروف أو ترك قول مشهور.

وهذا ما زاد على عاتقه من الأعباء الكثيرة التي أنهكت بدنه، وأشغلت ذهنه، فكان -تقبله الله- يبدأ عمله في الصباح الباكر في تنظيم العمل مع إخوانه في مجلة دابق وفرق الترجمة المختلفة، لينصرف بعدها إلى اجتماعات مطولة مع بعض إخوانه المجاهدين الذين علقت بأذهانهم بعض الشبهات، يوضح لهم ما خفي عنهم من حقائق حول منهج الدولة الإسلامية، ويدعوهم للعودة إلى جادة الصواب، ثم يعود بعد ساعات منهِكة من الحوارات والنقاشات ليغوص في البحث والتحقيق والكتابة والمراجعة، حتى ساعات متأخرة من الليل، فينقلب إلى أهله وقد أنهكه التعب، وأضناه السهر، وأضعفه الجوع، إذ كان أحيانا لا يذوق طوال يومه سوى لقيمات معدودات، يقمن صلبه.


المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 75
الخميس 9 رجب 1438 ه‍ـ

لقراءة القصة كاملة، تواصل معنا تيليجرام:
@wmc11ar
...المزيد

صحيفة النبأ العدد 75 قصة شهيد: أبو سليمان الشامي (تقبله الله) بين عشق الشهادة.. وطمس الرموز ...

صحيفة النبأ العدد 75
قصة شهيد:

أبو سليمان الشامي (تقبله الله)
بين عشق الشهادة.. وطمس الرموز

2/4
• إن نفساً لن تموت حتى تستوفي أجلها ورزقها..

تحت راية الدولة الإسلامية في العراق والشام عمل الشيخ أحمد أبو سمرة (وهو اسمه الحقيقي) كعامة الجنود، لا يتعالى عليهم بعلم، ولا يترفع عليهم بلقب، بل ينتقل بين خطوط الرباط ومواقع القتال، وقد جدد الالتحاق بقوافل الاستشهاديين، وزاد من إلحاحه على الأمراء أن يأذنوا له بالتنفيذ، حتى وجدوا له هدفا مناسبا وهو تجمع كبير لأنصار الطاغوت بشار في قلب مناطق النظام النصيري في مدينة حلب، وتم التخطيط لتنفيذ الهجوم بحزام ناسف يلبسه ويتسلل به إلى وسط التجمع ليمزق به المرتدين، ولكن نفسا لن تموت حتى تقضي أجلها ورزقها، فقدر الله له أن يعثر عليه الشيخ أبو محمد الفرقان -تقبله الله- ويلتقي به ويتعرف عليه أكثر فأكثر، فأمره بعدم الذهاب للعملية المخطط لها، ليرسل الإخوة بديلا عنه إليها، وقرر ضمه إلى ديوان الإعلام في الدولة الإسلامية الذي كان الشيخ أبو محمد يسعى لتقوية أركانه، وتوسيع نشاطه، ورفده بالكوادر العلمية والفنية المؤهلة للقيام بذلك.

• الموعد دابق..

فكانت البداية الفعلية لنشاط أبي سليمان الحلبي (وهي الكنية التي كان يتحرك بها ويعرفه بها الكثير من المجاهدين في ديوان الإعلام) هي العمل مع فريق اللغات الأعجمية الذي بدأ الشيخ أبو محمد الفرقان بتجميعه وتنظيمه لإطلاق حملة دعوية هدفها تعريف المسلمين في الشرق والغرب بالدولة الإسلامية، وتحريضهم على الهجرة إليها، من خلال الإصدارات المتنوعة التي بدأ بإطلاقها (مركز الحياة للإعلام) الذي أنشئ خصيصا لهذا الغرض، فكان يجهد مع إخوانه في الترجمة من اللغة الإنجليزية وإليها، ثم بدأت فكرة إصدار مجلة موجهة للناطقين بهذه اللغة تبلورت بعد النجاح الذي حققته نشرة "تقرير الدولة الإسلامية" (IS Report)، ليقرر الشيخ أبو محمد تحويل المشروع إلى مجلة دورية حققت -بفضل الله- شهرة عالمية، ونجاحا منقطع النظير، وهي مجلة (دابق) المباركة، وفي الوقت نفسه بدأت تبرز مواهب الشيخ أبي سليمان في الكتابة والتأليف، وتظهر قدراته المعرفية، ويتجلى نور العلم الشرعي فيما يقوله ويكتبه، والشيخ أبو محمد يراقب ذلك، ويقيِّمه، ويدرس كيفية توظيفه في خدمة دين الله، وهو جنديه المطيع، الذي لا يعصيه في معروف، ولا يتقدّمه في فضل، ولا يبخل عليه بمشورة.
وهكذا خرجت (دابق) التي اختار لها الشيخ أبو محمد اسما يغيظ به الروم الصليبيين، ويبلغهم من خلاله بنهايتهم المحتومة -بإذن الله- كما أخبر بذلك رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ويذكر المجاهدين بوعد الشيخ الزرقاوي -تقبله الله- للمسلمين بأن الشرارة التي انطلقت في أرض العراق لن تنطفئ -بإذن الله- حتى تحرق الصليبيين في مرج دابق، وتسلَّم الشيخ أبو سليمان الشامي إدارة تحريرها.

فكان يكتب المقالات المتعددة فيها، ويراجع ما يكتبه إخوانه المحررون الآخرون في المجلة، ويدقق ما يُترجم من مواد للنشر فيها، وينفق في ذلك الوقت الطويل، والجهد الكبير، والشيخ أبو محمد ملازم لهم في مختلف نواحي عملهم، بل كان لفرط حرصه على أن تظهر بأفضل حلة، وأن توصل رسائل الدولة الإسلامية بأبهى مظهر، كان يراجع مع أبي سليمان أكثر المواد، بل ويوجههم غالبا في قضايا التحرير والتصميم، حتى كتب الله لهذه المجلة النجاح، وبات ما ينشر فيها حديث الإعلام.

فتم توسيع المشروع لنشر مجلات بلغات أعجمية أخرى، فظهرت مجلات المنبع (بالروسية) والقسطنطينية (بالتركية) ودار الإسلام (بالفرنسية)، وفي الوقت نفسه زاد ضخ (مركز الحياة) من الإصدارات المتنوعة، ونشطت عملية الترجمة للإصدارت المنشورة باللغة العربية إلى الكثير من اللغات الرئيسة والثانوية في العالم، حتى لم يكد قوم من أقوام الأرض إلا وتصلهم إصدارات الدولة الإسلامية ومنشوراتها بلغتهم وبلسانهم، بفضل الله وحده.


المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 75
الخميس 9 رجب 1438 ه‍ـ

لقراءة القصة كاملة، تواصل معنا تيليجرام:
@wmc11ar
...المزيد

صحيفة النبأ العدد 75 قصة شهيد: أبو سليمان الشامي (تقبله الله) بين عشق الشهادة.. وطمس الرموز ...

صحيفة النبأ العدد 75
قصة شهيد:

أبو سليمان الشامي (تقبله الله)
بين عشق الشهادة.. وطمس الرموز

1/4
لا نفع من عالم يكتم علمه في صدره، فلا يصدع بالحق ولا يدعو إليه، ولا نفع ممن لم يوافق عملُه علمَه، بل العالم الرباني هو الذي أخذ العلم بحقه، مخلصا لله فيه، قائلا به وعاملا، وما أقلهم في زماننا هذا الذي كثر فيه كنز العلم في الصدور، والمتاجرة به عند أقدام الطواغيت، والاستكثار به من المريدين والأتباع.

أبو سليمان الشامي -تقبله الله- طالب علم من الصنف النادر من العلماء، عرف الإيمان عملا لا يقوم بغير علم، فطلبه ليقيم إيمانه، وعرف أن الفقه في الدين خير يؤتيه الله من شاء من عباده، فسعى في طلب ذلك الخير بالإكثار من الصالحات، وأيقن أن زكاة العلم تبليغُه للناس، فجهد في ذلك ما أمكنه بقلمه ولسانه، وخاف أن يكون ممن يقول بغير عمل فسعى لينال ما كان يدعو الناس إليه، فكانت خاتمته ما أراد، قتلة في سبيل الله، في الصف الأول، نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا.

• رحلة البحث عن أهل الحق

لم تغره الدنيا وزينتها، ولم تقيِّده الشهادات العلمية وزخارفها، ولم تفتنه عن دينه زوجة ولا مال ولا ولد، بل جعل ذلك كله وراء ظهره لمّا عرف التوحيد، وعلم أن الجهاد في سبيل الله هو أفضل شهادة له بالولاء للمسلمين، والبراءة من المشركين، والذين ولد بينهم وعاش طفولته وشبابه بين ظهرانيهم.

وكان قد أنهى دراسته لعلوم الحاسوب في جامعة (ماساتشوستس) في بوسطن، وتخرَّج منها مهندسا ومبرمِجا، قبل أن يعزم على النفير في سبيل الله مع بعض أصدقائه، فخرجوا مهاجرين إلى الله من غير تنسيق لرحلتهم أو تحضيرات للوصول إلى المجاهدين، فطافوا باليمن وباكستان والعراق وهم يأملون أن يجدوا من يوصلهم إلى المجاهدين، فلما أعياهم أن يجدوا الطريق، وخافوا أن يثيروا ريبة أجهزة المخابرات، عادوا إلى أمريكا، وهم يسألون الله تعالى أن يهيِّأ لهم من أمرهم رشدا.

فما طال به المقام إلا وقد همّ بأن يجعل من أرض أمريكا ساحة لجهاده واستشهاده، فخطَّط مع اثنين من رفاقه لتنفيذ عملية تستهدف أمريكا في عقر دارها، ورسموا الخطط لعمليتهم المنشودة التي أملوا أن يغتنموا السلاح اللازم لها من أيدي الصليبيين أنفسهم، لينفذوا به هجومهم الذي طمحوا لأن يسبب مقتلة عظيمة في صفوف المشركين، ولكن قدر الله وما شاء فعل، فكُشف أمرهم قبل أيام من موعد العملية، فيما نجاه الله من الوقوع في الأسر بأن خرج من أمريكا قبل أن تحصل المخابرات الأمريكية على معلومات عنه وتعمِّم أمر اعتقاله على الحدود والمطارات، فعاد إلى مسقط رأس أبيه في الشام، ومكث فيها سنوات يترقب موعد نفيره الجديد، قضاها في مدينة حلب، يطلب العلم، ويدعو إلى التوحيد أهله وأصدقاءه، متجنِّبا عيون المخابرات، ومجالس علماء السوء الموالين للطواغيت، وأصدرت الولايات المتحدة بحقه مذكرة بحث دولية، ووضعت على رأسه مكافأة بعشرات الآلاف من الدولارات.

• الوصول إلى الدولة الإسلامية..

مع بدايات الجهاد في الشام خرج يبحث عن أهل التوحيد بين الفصائل المقاتلة، وقاتل في صف إحدى الفصائل حتى أصيب في معركة مع النصيرية في أحد أحياء مدينة حلب، فلما سمع بوصول جنود الدولة الإسلامية إلى الشام، الذين كانوا حينها يعملون في الشام تحت مسمى (جبهة النصرة لأهل الشام) انضم إليهم، والتحق بأمراء الجبهة وهو يعلم أنهم من جنود الشيخ أبي بكر البغدادي -حفظه الله- أمير دولة العراق الإسلامية آنذاك، وطلب منهم أن ينقلوه إلى العراق فلم يجيبوه، فألح عليهم بأن يأذنوا له بتنفيذ عملية استشهادية على النصيرية فأجّلوه، فمكث يعطي دروسا في العقيدة لمن معه من المجاهدين ويرابط معهم على جبهات مدينة حلب، ويشارك معهم في الغزوات على مواقع النصيرية، حتى جاءت فتنة الغادر الجولاني، فظهر له من القائمين على الجبهة ما كانوا يخفون، وبان له منهم ما كانوا يكتمون.

فلما أنكر عليهم غدرهم بالدولة الإسلامية، ونكثَهم لعهدهم وبيعتهم لأمير المؤمنين الشيخ أبي بكر البغدادي، حفظه الله، وصار يفضح للجنود حقيقة المؤامرة، ويكشف لهم ما خفي عنهم من تبعية الجبهة للدولة الإسلامية، ويبين لهم أنهم جنود لأمير المؤمنين لا يسعهم الخروج عليه، ولا نقض بيعته ما لم يروا منه كفرا بواحا، ضاق أهل الغدر به ذرعا، وراموا التخلص منه بأي وسيلة، فكان أن تذكروا إلحاحه القديم عليهم بالإذن له بعملية استشهادية، فأبدوا له الموافقة، وعرضوا عليه التنفيذ، فعرف غايتهم، وكشف خطتهم، وأعلن لهم براءته منهم، وخرج من صفوفهم ليجدد بيعته لأمير المؤمنين، ويكون من جديد جنديا من جنوده.


المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 75
الخميس 9 رجب 1438 ه‍ـ

لقراءة القصة كاملة، تواصل معنا تيليجرام:
@wmc11ar
...المزيد

فاصبر إنَّ وعد الله حق كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر ...

فاصبر إنَّ وعد الله حق
كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر (تقبله الله)

9/9
ويا أهل السنة في جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم، ويحكم أوما تسمعون، أوما تبصرون أين أفئدتكم إن عميت الأبصار، أين توحيدكم وإيمانكم، أين ولاؤكم وبراؤكم، ألا ترون طواغيت الجزيرة قبحهم الله وأزال ملكهم، وهم يمدون طوق النجاة اليوم لرافضة العراق، بل ويباركون لهم استباحة مناطق أهل السنة، أما آن لكم أن تنفضوا عنكم غبار الذل وتنتفضوا على هؤلاء المرتدين الخونة، الذين ما تركوا باباً للكفر إلا وولجوه، ولا خطة للصليبيين لحرب المجاهدين إلا ونصروها وآزروها وأمدوها بما يملكون، أمِن مهبط الوحي ومنبع الرسالة يقتل ويذل أهل السنة في العراق والشام؟ أمن أرض الصحابة والفاتحين الأول، يسامون الخسف والعسف والهوان؟ أين الأغيار منكم؟ أين أحفاد الصديق والفاروق عمر؟ أين أحفاد أبي بصير وأبي جندل؟ فيا أخا التوحيد في بلاد الحرمين، دونك جند الطاغوت وعلماء الشر والفتنة، دونك الأمراء والوزراء، أَرِهم غضبتك نصرة لدينك وذبا عن إخوانك، فقد بلغ البلاء من هؤلاء بأهل الإسلام منتهاه، وشكين رباتُ الخدور العفيفات منهم الضيعة والأرزاء، فلا يقفنَّ في وجهك حائل أو مائق جاهل.


ويا جنود الخلافة في الموصل وتلعفر والرقة وحلب وكل ثغر من ثغور دولة الإسلام، اعلموا أننا اليوم نمر بأعظم مرحلة من تاريخ جهادنا وأخطر منعطف ونقطة تحول في تاريخ الأمة، فكونوا أهلا لحمل الأمانة، وأنتم -بإذن الله- الأقدر على تحمل ذلك العبء، وتزودوا فإن خير الزاد التقوى، واستعينوا بالله ولا تعجزوا. علقوا القلوب بالعلي الرحمن واطلبوا منه العون والمدد، فهو سبحانه قريب يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء، وكافٍ عباده، فمن أنجى إبراهيم الخليل من النار سواه، وفلق لموسى البحر وتدارك عبده يونس برحمة منه وفضل، ونصر عبده محمدا -صلى الله عليه وسلم- بالرعب مسيرة شهر، فالصبر الصبر والثبات الثبات والتوكل التوكل، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران: 200]، وتدبروا قول ربكم وتأملوه: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} [الطلاق: 3].


يا أجناد الخلافة، يا حماة الذِّمار ومدركي الثار لدينهم وأمتهم، ما عهدناكم إلا كماة أنجادا، وسادات أمجادا، وُقرا عند الذِّياد صبرا عند الجلاد، فتنجَّزوا موعود ربكم بالنصر والغلبة والتمكين، ووطِّنوا أنفسكم على أقصى أثر وأمضى ألم، وإنما هي قِتلة وميتة واحدة، ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا، إياكم أن تتركوا شبرا إلا وجعلتموه جحيما على الكفرة المجرمين، اكمنوا لهم في البيوت والأزقة والطرقات، ولغِّموا القناطر وشنوا الغارات إثر الغارات، وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد، ويا رجالات الدولة في بغداد شمالِها وجنوبِها، وفي كركوك وصلاح الدين وديالى والفلوجة والأنبار، ابذلوا المزيد، وأوفوا الكيل لأعداء الله من الرافضة الأنجاس ومرتدي السنة الأرجاس، أَذيقوهم كأس المرار والسم الذُّعاف، فأنتم أهل الهيجاء مجندلة العدا، واسألوا المولى السداد، واجعلوا اعتمادكم وتوكلكم عليه فالأمر كله بيديه.

ويا جنود الخلافة في خراسان واليمن وسيناء وليبيا وغرب إفريقيَّة وكل مكان، ما زلتم -بفضل الله- نعم العون والسند لدولتكم، فشدوا حملتكم على أعداء الله من الكفرة المجرمين وأذنابهم المرتدين، واعلموا أن في تسعيركم الحرب عليهم، دفعا لصيال أمم الكفر عن دار الإسلام في العراق والشام، وإفشالا لأحلافهم وحشودهم.


ويا أيها الموحدون الصادقون في أمريكا وروسيا وأوروبا، يا أنصار الخلافة، يا من عزَّ عليكم النفير وأنتم اليوم بين ظهراني المشركين، شمِّروا عن ساعد الجد واصدقوا في سعيكم، واعلموا أن حربنا مع عدونا حرب شاملة، ومصالحه يسيرة سهلة المنال، فأشغلوهم بأنفسهم عن خلافتكم ودار الإسلام، وتذكروا قول نبيكم صلى الله عليه وسلم: (لا يجتمع كافر وقاتله في النار أبدا) [رواه مسلم].
اللهم العن الكفرة الذين يصدُّون عن سبيلك، ويكذِّبون رسلك، ويقاتلون أولياءك، اللهم خالف بين كلمتهم، وألقِ بينهم العداوة والبغضاء وزلزل أقدامهم، وأنزل بهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين، اللهم انصر دينك وجندك وأعلِ كلمتك وارفع رايتك إلهَ الحق، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والحمد لله رب العالمين.



المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 75
الخميس 9 رجب 1438 ه‍ـ

للإستماع للكلمة الصوتية، تواصل معنا تيليجرام:
@wmc11ar
...المزيد

فاصبر إنَّ وعد الله حق كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر ...

فاصبر إنَّ وعد الله حق
كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر (تقبله الله)

8/9
فيا أجناد الخلافة ويا أهل الإسلام، لقد اغترَّت ربة الإجرام والإفساد أمريكا بقوتها وأعمى الكبر ناظريها، فأقبلت تخوض مستنقع هلاكها وزوالها، نعم ستغرق وما ثمَّة مهرب، وظلت تحاول عبثا أن تنأى بنفسها من الشراك فما أفلحت، فجُرَّت برجليها إلى أرض الشام والعراق وستُجرجر، فبعد أن ولَّت هاربة ذليلة مهزومة من العراق، ها هي تعود، ولكنها الوعود، فنحن -بفضل الله- في عز وتمكين وحالٍ خلافَ ما تظن، ولن تغني عنها الأحلاف والأوباش والضباع من المواجهة المباشرة شيئا، ولئن سُلبنا مدينة أو منطقة أو بلدة، فإنما هو التمحيص لجماعة المسلمين والابتلاء، ليُنقَّى الصف ويخرج الخبث، ويصطفي الله من عباده من شاء، وما هو إلا الجزر الذي يعقبه المد والفتح الأكبر بإذن الله، لبغداد ودمشق والقدس وعمان وجزيرة محمد، صلى الله عليه وسلم، ولتغزونَّ كتائب الإيمان فارس ولتفتحن قم وطهران، ولنغزونَّ الروم بعدها، ولتجلجلنَّ الآساد بالتكبير، فتفتح لها القسطنطينية دون قتال، وعد ربنا وبشرى نبينا صلى الله عليه وسلم، فقد تربى جيل في أرض الخلافة -بفضل الله- على التوحيد والولاء والبراء، وأصبح يستعذب القتل والموت في سبيل ربه ورفعة دينه، فأنى لك به أمريكا، أنى لك به، فقد سرى نمير الإيمان في دمه وذاق طعم العزة والاستعلاء بدينه، فكم بذلتِ أمريكا في سبيل صدِّ أهل الإسلام عن دينهم في العراق وخراسان والعالم كلِّه، وكم أجهدتِ نفسك للتنفير عن المجاهدين، وسخَّرتِ بلاعمة الشر والفساد ولكن دون جدوى، نعم دون جدوى، فعزَّ عليكِ ما تمنيتِ وخاب مسعاك، فها هم من يمتطون صهوات الفداء بسياراتهم المفخخة، ومن يقاتلون في الصفوف الأول شيبا قد ابيضت لحاهم، أبوا إلا أن يخضبوها بالدماء.


لقد صدقنا الله وعده وكذبتِ وخسئتِ أمريكا، يوم أن فتح لنا البلاد وأخزاك وجعلك وجنودك عبرة وآية، لقد أنفقت الأموال وسخَّرتِ ما تملكين فأصبحتِ -بفضل الله- غنيمة باردة بيد المجاهدين المستضعفين. لقد صدق الله وعده ونصر عباده وأعز جنده، وكذبتِ وخسئتِ أمريكا، وغدوتِ أضحوكة بعد عقد من البذل والنصب والشقاء، وحسبتِ أنك قضيت على المجاهدين في العراق وأسلمتِ للرافضة القياد، فأعملنا -بفضل الله- سيف الحق على رقاب الرافضة وصحوات الردة من العشائر، يلقون حتفهم رغم أنوفهم، ويحفرون قبورهم بأيديهم ويُذبحون في مخادعهم، كما سيأتي اليوم الذي تتركين فيه ملاحدة الأكراد وصحوات الردة في الشام ليلقوا مصير أسلافهم في العراق، بإذن الله.
لقد صدق الله وعده وكذبتِ وخسئتِ وخابت ظنونك أمريكا، يوم أن أعدنا للأمة معاني غابت عن واقعها قرونا وأحيينا بفضل الله شعائر اندرست ونسيها المسلمون، بل وكثير منهم ما سمع بها مذ أبصرت الدنيا عيناه، فأعلنا الخلافة، نعم، أعلنا الخلافة وبايعنا خليفة للمسلمين وجبت عليهم طاعته في المعروف ما أقام فيهم كتاب ربهم وسنة نبيهم، صلى الله عليه وسلم، يقودهم إلى عزهم ومجدهم، فقد وضح الطريق بفضل الله، ولم نعد أشتاتا تفرقنا الأحزاب والجماعات والتنظيمات.


لقد غرقتِ أمريكا وما ثمَّة منقذ، وأصبحتِ فريسة لأجناد الخلافة في كل صقع من الأرض، ولقد أفلستِ وأماراتُ زوالك ظاهرةٌ باديةٌ للعيان، فلا أدل من أن تسنَّم أمرك رقيع أخرق، ما يدري ما الشام وما العراق وما الإسلام، الذي ما فتئ يهذي بعدائه وإعلان الحرب عليه، وما أمامك إلا خياران اثنان كلاهما أمرُّ من صاحبه، إما أن تعتبري بما سلف وتعودي أدراجك فينعم المجاهدون بما ستخلفينه وراءك من مغنم، أو تنزلي وقد فعلتِ، فتنغمسي في مستنقع الموت فيشفي الموحدون صدورهم، بإذن الله.


المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 75
الخميس 9 رجب 1438 ه‍ـ

للإستماع للكلمة الصوتية، تواصل معنا تيليجرام:
@wmc11ar
...المزيد

فاصبر إنَّ وعد الله حق كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر ...

فاصبر إنَّ وعد الله حق
كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر (تقبله الله)

7/9
ويا أهل السنة في الشام، لقد أبصرتم وعاينتم صنيع أحلاف الكفر في مدينة الباب وريفها، وما اقترفه جيش المرتد الإخواني التركي، وكلابه السائبة من صحوات الدياثة والخسة والعمالة من مجازر بحق أهل السنة، وقد طال المدينة من قصف الروس والأمريكان وأذنابهم المرتدين دمار كبير، فلم يرحموا امرأة ولا طفلا ولا شيخا من عوام المسلمين القاطنين فيها، وقد تكالب ملاحدة الأكراد والنصيرية على القرى المحيطة بالمدينة، مستغلِّين شراسة الهجمة على أهل الإسلام، ولم نسمع من علماء الشر والسوء، لعنهم الله وأخزاهم، من يستنكر أو يشجب أو يغار على الحرم وما كانوا أهلا لذلك، ولا تكاد تسمع نشازهم إلا في الافتراء على المجاهدين ورميهم بأقبح الأوصاف وأبشعها، وما هم والله، إلا حربة سنها الصليبيون في مناوئة كل من أراد أن يعيد الأمة إلى سالف عهدها ومجدها، مقاتلا مناكفا لأحزاب الكفر العالمي الجاثم على صدر الأمة المحارب لأهل الإسلام، فاعقلوا يا أهل السنة في الشام وافهموا ما يراد بكم، فإن الدولة الإسلامية ما أغلقت بابها يوما في وجه من أقبل عليها صادقا أو منيبا، وما تريد لكم إلا الخير وما فيه عزكم، وقد رزئتم من قبل بفعل من تركوا مدينة حلب من صحوات الردة، وراحوا يهرولون خلف الدولار لقتال دولة الخلافة، وأسلموا حلب للنصيرية دون قتال، واليوم ينهبون ويسرقون بيوت من شُرِّد وقُتل من أهل الباب، ولم يزل الموتى من ساكنيها تحت ركام ما انهدَّ منها، في أوضع وأحقر صور الدناءة واللؤم والخيانة، وليس بعد الكفر ذنب، ولا تتعجبوا غدا ممن أقام الهدن ونافح عنها ليستجمع النظام النصيري أنفاسه ويوحد جبهات قتاله ضد دولة الخلافة، أن يكون شريكا للنصيرية في الوطن ومكافحا للإرهاب، ممن يتسمون بالجبهات والهيئات والحركات، كالحرباء تلونا، لهم في كلِّ يومٍ حالٌ وشأنٌ ومظهرٌ، وكل أولئك هم درع للصليب وحماة للنصيرية وسبب فيما تلقونه من بؤس وعناء، فليس لكم بعد الله يا أهل السنة في الشام إلا دولة الخلافة، تحفظ عليكم دينكم الذي فيه عزكم وخلاصكم من بؤسكم، وتصون أعراضكم وكرامتكم، فأقبلوا لرفعتكم، أقبلوا لمجدكم، أقبلوا لما يحييكم وينجيكم من عذاب الله، للجهاد للرباط لعبادة ضيعتموها فتُهتم وتسربلتم الذلة والمهانة، فما خُلقتم وربي عبثا، وإن لكم موعدا تلقون فيه ربكم وهو سائلكم فأعدوا للسؤال جوابا.


المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 75
الخميس 9 رجب 1438 ه‍ـ

للإستماع للكلمة الصوتية، تواصل معنا تيليجرام:
@wmc11ar
...المزيد

فاصبر إنَّ وعد الله حق كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر ...

فاصبر إنَّ وعد الله حق
كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر (تقبله الله)


6/9
فموتي بغيظك أمريكا، موتي بغيظك، فلن تُهزم أمة يتسابق أبناؤها شيبا وشبانا على الموت وإزهاق النفس رخيصة في سبيل الله، ولن يُغلب جيل همُّه الآخرة وحسن العاقبة. فانهدوا يا أهل السنة لنصرة إخوانكم والتحموا في صفِّهم، وقفوا موقفا يسركم أن تلقوا الله به وهو راض عنكم، وإن الصليبيين وأمم الكفر اليوم يمضون في مسعى خبيث ومكر حثيث، لإفراغ المناطق منكم يا أهل السنة في العراق والشام، لتكون طوع قياد الرافضة والنصيرية والملاحدة الأكراد، فقد علموا من قبل ومن بعد أنكم أشد الناس عداوة لهم، وأخطرهم على دويلة اليهود وعملائهم من حكومات الردة في الخليج والمنطقة على حد سواء، إضافة إلى ما يخشونه على مصالحهم ومكتسباتهم في ديار المسلمين المغتصبة، وقد أنشبوا مخالبهم في جسد الأمة منذ قرون، فلتُقلعن تلك المخالب ولتقطعن تلك الأيدي بإذن الله، بإيمان وثبات وتوكل وصبر وعزم أبناء الخلافة إن شاء الله، وإنها الوعود الربانية شاؤوا أم أبوا، خطَّطوا أو مكروا، فلن يكون إلا أمر الله وقدره، فقد تكفل الله بالشام وأهلها، وإنا نحسن الظن بربنا فلن يضيِّعنا، قال صلى الله عليه وسلم: (إنكم ستُجنَّدون أجنادا؛ جندا بالشام، وجندا بالعراق، وجندا باليمن)، قال ابن حوالة: قلت: يا رسول الله خر لي؟ قال: (عليك بالشام، فمن أبى فليلحق بيمنه وليسقِ من غُدُره، فإن الله تكفّل لي بالشام وأهله) [صحيح ابن حبان]، ولن تبرح أجناد المسلمين مواضعها -بإذن الله- في الشام والعراق واليمن وكل بقعة من بلاد المسلمين امتد إليها سلطان الخلافة، وإن ظن ساسة الكفر ودهاقنة الصليبيين أنهم يستبقون الوعود الربانية والأحداث المؤذنة بزوالهم، أو حسبوا أنهم انتصروا بقتل أبناء الإسلام في معركة أو منطقة أو مدينة أو بلدة فقد وهموا، وما خرج أولئك الرجال الذين وفوا وصدقوا، إلا ونحسب الواحد منهم والله حسيبهم، ممن جد في مسعاه يطلب الموت مظانه، وأمنية لطالما تمناها، فهيهات هيهات يا عباد الصليب، فإن الله منجز وعده لعباده، {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور: 55].


المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 75
الخميس 9 رجب 1438 ه‍ـ

للإستماع للكلمة الصوتية، تواصل معنا تيليجرام:
@wmc11ar
...المزيد

فاصبر إنَّ وعد الله حق كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر ...

فاصبر إنَّ وعد الله حق
كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر (تقبله الله)


5/9
فإياكم إياكم يا جنود الخلافة أن تلينوا لعدوكم، فهذا لم نعهده عليكم، وهو عين ما تدركه أمم الكفر وعلى رأسها أمريكا، التي ما حفلت -بفضل الله- بنصر مذ أقحمت نفسها في حرب الإسلام والمسلمين، ونحن اليوم -بفضل الله- بتنا في زمان جديد سما وعلا صرح الخلافة فيه، فمهما أزبد الكفر وأرعد فلن يرى منا إلا ما يسوؤه، بحول الله وقوته، فهو حسبنا ونعم الوكيل، وإن الله ناصرنا عليهم، نعم، إن الله ناصرنا عليهم، وما هذه إلا بارقة الملاحم وأولاها، الغالب فيها من صبر وصدق لا من سبق، وإنما العبرة بالخواتيم.


ويا جنود الإسلام وحملة الراية في ليبيا، اللهَ اللهَ في دينكم وأمتكم، لا يؤتينَّ الإسلام من قبلكم، وقد أوفى إخوانكم بعهدهم وما بذمتهم، ولئن صبرتم وثبتُّم على الحق وأيقنتم، لترونَّ طيِّب الثمر من ذلك الغراس الغض بإذن الله، بعد أن روِّي بتلك الدماء الطاهرة والأشلاء، ولقد قيل للإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- أيام المحنة: "يا أبا عبد الله، ألا ترى الحق كيف ظهر عليه الباطل؟! فقال: كلا، إن ظهور الباطل على الحق أن تنتقل القلوب من الهدى إلى الضلالة، وقلوبنا بعد لازمةٌ للحق"، وقد غدا إخوانكم بثباتهم وصبرهم مثلا يحتذى وسيرة تروى، فاستعينوا بالله، وإياكم إياكم أن يهنأ المرتدون بطيب عيش أو لذيذ رُقاد، فالحرب سجال، والأيام دول، والعاقبة للمتقين.


ويا أهل السنة في العراق والشام، يا أهل السنة، لقد تألب الأحزاب من أهل الكفر وأمم الصليب، تقودهم أمريكا لحرب دولة الخلافة في العراق والشام وكل مكان امتد إليه سلطانها، ظنا منهم أنهم سيطفئون جذوة الجهاد من نفوس المسلمين، ويخمدون لهيب العزة المتقِّد في صدورهم، بعد أن أصبح لأهل الإسلام خلافة تجمع شَتاتهم وتوحِّد صفهم وكلمتهم تحت إمام واحد، وراية واحدة، وغاية واحدة، فها هم اليوم يبذلون قصارى جهدهم للسيطرة على مناطق نفوذ دولة الإسلام، التي ظلت -بفضل الله- حصنكم المنيع ودرعكم المتين ضد الروافض والنصيرية والملحدين، وقد أبصرتم وسمعتم بحشود الصليبيين على الموصل وتلعفر، وما يبذله الأماجد من أبناء الخلافة للذب والذود عنهما، ولا نخالكم جهلتم عظيم تضحية أبنائها عنها من مهاجرين وأنصار، وقد رأيتم -بفضل الله ومَنِّه- أن الإقدام وبذل النفس رخيصة في سبيل الله وإهلاكها في مرضاته، أصبح دأب ومقصد الأخيار من أبناء الإسلام النُزَّاع من القبائل، بل وترى الأنصاري يسابق أخاه المهاجر، ولم تعد العمليات الاستشهادية -بتوفيق الله وكرمه- حصرا على الفتيان دون الكهول، بل كلٌّ يتعجل صاحبه.

وفتيانا يرون القتل مجدا
وشيبا في الحروب مجرَّبينا


المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 75
الخميس 9 رجب 1438 ه‍ـ

للإستماع للكلمة الصوتية، تواصل معنا تيليجرام:
@wmc11ar
...المزيد

فاصبر إنَّ وعد الله حق كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر ...

فاصبر إنَّ وعد الله حق
كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر (تقبله الله)

4/9
أيها الناس أما بلغكم حديث الثابتين، أما تناها إلى أسماعكم الخبر، وأي خبر، إي وربي وأي خبر، في زمن عظم البلاء فيه وغدت السيادة والريادة لأهل الكفر وحثالة البشر، حدِّثوا من زلت في الطين قدماه، وشطَّت به عن الحق خطاه، عن ثبات أهل الإيمان الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، من قرعوا أبواب أوروبا الصليبية بالنذارة والبشارة فصُمَّت آذانها وامتلأت رعبا وخوفا وهلعا، وأدركت أنها الزحوف ولحظ الحتوف، وقد علا فسطاط الإيمان -بفضل الله- وما نبا، وازورَّ فسطاط الكفر وخبا، فأينما سِرْتَ فتلك سِرْتُ تنبيك عن أهلها، عن المهاجرين عن الأنصار عن الأخيار عن الأطهار، من ركزوا راية التوحيد على أرض ليبيا عالية خفاقة بعد أن نبذوا الفرقة والاختلاف، وآثروا وحدة الصف وجمع الكلمة طاعةً لله ورسوله، فبايعوا خليفة المسلمين وإمامهم، ففتح الله لهم مناطق عدة، فحكموا فيها بشرع الله وأقاموا الدين وطبقوا الحدود وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر، فوَرِمَت من فعلهم أنوف، فحشَّدت وألَّبت أمم الصليب تمنيِّها العون والولاء والطاعة لحرب الإسلام وأهله، وتولى كِبرَ تلك الحملة والحشود إخوان الشياطين زنادقة العصر، فسخَّروا في سبيل حربهم لدولة الخلافة ما يملكون من طاقات وقُدرات، وفتاوى يستحلون بها الردة والعمالة للصليبيين ويستبيحون بها الدماء المعصومة والحُرَم، فثبت -بفضل الله- جنود الخلافة وأحفاد الفاتحين الأماثل في أشرس حملة شهدتها المنطقة، ثبات الشم الراسيات أعزة بدينهم مُستعلين بإيمانهم مُضحِّين بالنفس والأهل والمال والولد، قائلين موقنين محتسبين: {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ} [التوبة: 52]، فأنكَوا بأذناب الصليبيين أيما نكاية، وصاولوهم قرابة نصف عام أو تزيد، في حرب أكلت فما أبقت، وأفضى رجال الإسلام وجنود الخلافة إلى ربهم بعد أن أعذروا وأوفوا، نحسبهم كذلك والله حسيبهم، {ومَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [البروج: 8 - 9]. لقد كان لثبات تلك الأمة المجاهدة أعظم الأثر، بعد أن آثروا القتل والموت في سبيل الله صابرين محتسبين وأن لا ينحازوا من أرض حكموها بشرع الله ويُسْلِموها لقوم كفروا بالله رب العالمين، وضربوا مثالا حيا لأهل الإيمان في الصبر والمصابرة والمرابطة والتضحية والفداء، ففي إرخاصهم المهج والأرواح، دعوة لأهل الإسلام أن يعرفوا أبناءهم الصادقين، الذين أبوا إلا أن يكونوا القنطرة التي تعبر بها الأمة إلى ميادين العز والسؤدد والنصر والتمكين، بإذن الله.

هما سبيلان إما النصر ندركه
أو جنة الخلد فيها أطيب النزل
لسنا نقاتل بالآلاف نحشدها
ألفا لألف من الأبطال مكتمل
إنا نقاتل بالدين الذي ضمنت
أعلامه النصر في أيامنا الأُول
تقلدوا العزم للهيجاء وادَّرعوا
من صادق البأس ما يغني عن الحيل
وأقبلوا لو تميل الشم من فزع
لم يضطرب جمعهم خوفا ولم يَمل
من يؤثر الحق يبذل فيه مهجتَه
ومن يكن همه أقصى المدى يصل

المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 75
الخميس 9 رجب 1438 ه‍ـ

للإستماع للكلمة الصوتية، تواصل معنا تيليجرام:
@wmc11ar
...المزيد

فاصبر إنَّ وعد الله حق كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر ...

فاصبر إنَّ وعد الله حق
كلمة صوتية للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي الحسن المهاجر (تقبله الله)

3/9
يا جنود الخلافة، ربح البيع وربِّ الأرض والسماء، وإنا لا نقيل ولا نستقيل بإذن الله، فاصدقوا عند اللقاء، فمن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، فتلك هي التجارة الرابحة التي خصَّ الله بها عباده المؤمنين البائعين نفوسهم رخيصة في سبيله، لإعلاء كلمته وإقامة شرعه، وإن غاية ما يصبو إليه المجاهد في سبيل الله، هو أن ينال رضى ربه وعفوه وإحسانه وتوفيقه وامتنانه، وذلك بامتثال أمره واجتناب نهيه، ومقارعة أعدائه في كل ساح وموطن، حتى يكون الدين كله لله، وأن تُحكم الأرض كل الأرض بشرع الله، فإن عاش، عاش كريما وإن مات مات عزيزا، هكذا كان حال صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسلف هذه الأمة الأخيار من القرون المفضلة، وهذه بشرى نبيكم -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: (تضمن الله لمن خرج في سبيله، لا يخرجه إلا جهادا في سبيلي، وإيمانا بي، وتصديقا برسلي، فهو علي ضامن أن أدخله الجنة، أو أرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه، نائلا ما نال من أجر أو غنيمة، والذي نفس محمد بيده، ما من كلم يُكلم في سبيل الله، إلا جاء يوم القيامة كهيئته حين كلم، لونه لون دم، وريحه مسك، والذي نفس محمد بيده، لولا أن يشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدا، ولكن لا أجد سعة فأحملهم، ولا يجدون سعة، ويشق عليهم أن يتخلفوا عني، والذي نفس محمد بيده، لوددت أني أغزو في سبيل الله فأُقتل، ثم أغزو فأُقتل، ثم أغزو فأُقتل) [رواه مسلم].


المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 75
الخميس 9 رجب 1438 ه‍ـ

للإستماع للكلمة الصوتية كاملة، تواصل معنا تيليجرام:
@wmc11ar
...المزيد

معلومات

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً