صحيفة النبأ – العدد 480 المقال الافتتاحي: على الصعيد الميداني، تعد "المعسكرات الكبرى" التي ...

صحيفة النبأ – العدد 480
المقال الافتتاحي:

على الصعيد الميداني، تعد "المعسكرات الكبرى" التي أنشأتها حكومة نيجيريا بمثابة مواقع ترسانة عسكرية كبيرة، جرى تصميمها بشكل دائري وليس لها سوى منفذ واحد، وتحوي ألف جندي أو يزيدون، وعشرات الآليات والمدرعات المحمّلة بمختلف أنواع الرشاشات الثقيلة، ناهيك عن الأسلحة الثقيلة المنصوبة على الأرض موزّعة على أطراف المعسكر من كل الجهات، محاطة بالخنادق والمتاريس والتلال، والمسافة التي يبعد الواحد منها عن الآخر تتراوح ما بين ثلاثة إلى خمسة كيلومترات، وأقصاها عشرة كيلومترات لضمان الإمداد، وبينها دوريات دائمة واستطلاع مكثف من الطائرات المسيرة.

وكان الهدف من إنشاء هذه المعسكرات على تخوم مناطق المجاهدين وطرق تنقلهم؛ هو إطباق الحصار عليهم، لإعاقة تحركاتهم وقطع خطوط إمدادهم أثناء الحملات التي يشنها المرتدون عليهم، ومن أجل تسهيل حشد جيوشهم وتحريك أرتالهم انطلاقا من تلك المعسكرات على حساب دفاعات المجاهدين الأمامية.

ولم يكن مخطط حصار مناطق المجاهدين بهذه المعسكرات وليد اللحظة، إلا أنهم قاموا بتطويره في الآونة الأخيرة بشكل كبير، وقد منّاهم الشيطان منذ خمسة أعوام مضت بأنهم لا محالة ناجحون في القضاء على الدولة الإسلامية في غرب إفريقية بهذه الطريقة، لكن الحقيقة الواقعية باتت عكس ذلك، واتضح للجميع أن وعودهم كسراب بقيعة لا حقيقة لها، إذ إن الله يخيب آمالهم ويذهب مسعاهم أدراج الرياح في كل مرة، كما قال تعالى: {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا}، قال ابن كثير: "وهذا إخبار عن الواقع؛ لأن الشيطان يعد أولياءه ويمنيهم بأنهم هم الفائزون في الدنيا والآخرة، وقد كذب وافترى في ذلك". وبات المجاهدون يخرجون عقب كل حملة أصلب عودا وأقوى إرادة وأخلص يقينا وإيمانا وأسلم لرب العالمين.

لقد أخذ المرتدون كل احتياطاتهم وحسبوا كل الحسابات حتى اعتقدوا أن "المعسكرات الكبرى" حلقات من حديد ودوائر مغلقة لا تُخترق، وظنوا أن لن يقدر عليهم أحد اغترارا بالنفس وزُهوًّا بالقوة، لكنهم تناسوا أو ربما جهلوا احتمالا واحدا لم يحسبوا حسابه ومنه يؤتون، وهو أنهم قوم مجرمون وأن بأس الله تعالى لا يرد عن القوم المجرمين، فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وهدى جنود الخلافة لوضع خطة مهاجمة هذه المعسكرات بطريقة لم يتوقعوها، فلقد كانوا يتوقعون أن يهاجم المجاهدون هذه المعسكرات بأرتال الآليات، مما يتيح للعدو استهدافها جوًّا وبرّا قبل وصولها للهدف، لكن المجاهدون اتبعوا تكتيكات أخرى من خلال مباغتة تمركزات العدو عبر دوريات مشاة بحيث لا يرونهم إلا فوق رؤوسهم، فلا يبقى لهم خيار إلا أن يفروا ويتركوا مواقعهم كما حدث مؤخرا في معسكر "سابون غاري" ومن قبله "كاريتو" و "كوكاوا" وغيرها.

ولقد ظهر جليا فشل استراتيجية "المعسكرات الكبرى" في نتائج حملات الجيش النيجيري التي يشنها منذ سنوات في "غابات ألغارنو" والتي تحولت بفضل الله تعالى إلى دورة موسمية لاستنزاف القوات النيجيرية عسكريا وبشريا وإلحاق خسائر كبيرة في صفوفهم، مما زاد من تفاقم النكسات العسكرية للقوات في مناطق شمال شرق نيجيريا، وفاقم الأزمات الداخلية في الحكومة وقادتها.

على الصعيد الدولي، دفع هذا الإخفاق المتكرر التحالف الصليبي لمحاولة التغطية على فشله والتكتم على فضيحته بالاكتفاء بالدعم السري لهذه الحملات الفاشلة حتى لا تُنسب له نتائج فشلها!، وصار التحالف الإفريقي أكثر التحالفات العسكرية تشتتا وتمزقا، كما اتضح للحكومات الإفريقية أن الدول الصليبية عاجزة عن حماية أمنها فضلا عن أن تحمي حلفاءها وأذنابها في إفريقية، وقد عصفت بهم أعاصير الأزمات وجعل الله بتدبيره بأسهم بينهم و "فاقد الشيء لا يعطيه".

وأخيرا وليس آخرا، فإن المجاهدين لا يتطلعون إلى اقتلاع المعسكرات التي اتخذها المرتدون حصونا لمدنهم فحسب، بل يتطلعون لما هو أبعد من ذلك، إنهم عازمون على انتزاع المدن ذاتها من بين براثنهم بعون الله، وليبخعن نفسه أسفا ويموتن كمدا من بقي منهم حيّا عندما ينجز الله لعباده وعده، قال تعالى: {مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ}.

وإيماننا بالذي رفع السماء بلا عمد، أنه لو أحاط الصليبيون بالمؤمنين بمعسكراتهم إحاطة الهالة بالقمر والسوار بالمعصم وجعلوا فوقهم أسراب الطائرات عدد الطيور لأنفذ الله أمره، وأنجز وعده، ونصر عباده، وهزم الأحزاب وحده، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.


- المصدر:
صحيفة النبأ – العدد 480

لقراءة المقال كاملاً، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...المزيد

صحيفة النبأ – العدد 480 المقال الافتتاحي: يَعِدُهم وَيُمَنّيهِم باتت تصريحات الطاغوت ...

صحيفة النبأ – العدد 480
المقال الافتتاحي:

يَعِدُهم وَيُمَنّيهِم

باتت تصريحات الطاغوت النيجيري حول نيتهم إنفاق "ثلثي ميزانيتهم" على "حرب الإرهاب"، مدعاة للسخرية بين الناس، كما وصفوا تعداده "القضاء على الإرهاب" ضمن "إنجازات" العام الفائت بـ "الهراء" وتساءلوا مستغربين كيف تُصرف هذه الميزانيات الضخمة في محاربة ما زعموا القضاء عليه مرات عديدة!، بل وما زالت حملاتهم المتعثرة تدفع ثمنا باهظا في غابات ألغارنو وغيرها من أدغال غرب إفريقية.

إقليميا، وصلت نوبة اضطراب الطاغوت النيجيري إلى أسوأ مراحلها، إذ أصبح عامِهًا مترددا بين الدول في تسوّل ومسكنة يستجدي هذه ويسترضي تيك، كالشاة العائرة بين قطيعين لا تدري أيهما تتبع، فاستجدى فرنسا الصليبية التي رحلت عن دويلات إفريقية بعد فشلها في تأهيل الجيوش المحلية لمكافحة الجهاد رغم سرقتها لثرواتهم، كما حاول استرضاء دويلة النيجر بعد انسحابها من التحالف الإفريقي المتفكّك الذي فشل هو الآخر في مهمته ضد المجاهدين، دويلة النيجر التي أنهكتها ضربات جنود الخلافة التي تطالها من كل الجهات حتى باتت محصورة بالمعنى الحقيقي بين فكي الأسد.

لقد حار الطاغوت المخمور وارتبك وهو يرى جيشه الموصوف بأقوى الجيوش الإفريقية؛ تنهار معنوياته، وتتهاوى "معسكراته الكبرى" التي لاذوا بها وأسندوا ظهورهم إليها، وكيف أصبحت -بفضل الله وحده- في مُتناول الثلة المؤمنة التي تستمد عزتها وتقتبس قوتها من لدن القوي العزيز الذي لا يعجزه شيء، وهذا سر ثباتهم وإصرارهم {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ}.

على الصعيد الميداني، تعد "المعسكرات الكبرى" التي أنشأتها حكومة نيجيريا بمثابة مواقع ترسانة عسكرية كبيرة، جرى تصميمها بشكل دائري وليس لها سوى منفذ واحد، وتحوي ألف جندي أو يزيدون، وعشرات الآليات والمدرعات المحمّلة بمختلف أنواع الرشاشات الثقيلة، ناهيك عن الأسلحة الثقيلة المنصوبة على الأرض موزّعة على أطراف المعسكر من كل الجهات، محاطة بالخنادق والمتاريس والتلال، والمسافة التي يبعد الواحد منها عن الآخر تتراوح ما بين ثلاثة إلى خمسة كيلومترات، وأقصاها عشرة كيلومترات لضمان الإمداد، وبينها دوريات دائمة واستطلاع مكثف من الطائرات المسيرة.

وكان الهدف من إنشاء هذه المعسكرات على تخوم مناطق المجاهدين وطرق تنقلهم؛ هو إطباق الحصار عليهم، لإعاقة تحركاتهم وقطع خطوط إمدادهم أثناء الحملات التي يشنها المرتدون عليهم، ومن أجل تسهيل حشد جيوشهم وتحريك أرتالهم انطلاقا من تلك المعسكرات على حساب دفاعات المجاهدين الأمامية.

ولم يكن مخطط حصار مناطق المجاهدين بهذه المعسكرات وليد اللحظة، إلا أنهم قاموا بتطويره في الآونة الأخيرة بشكل كبير، وقد منّاهم الشيطان منذ خمسة أعوام مضت بأنهم لا محالة ناجحون في القضاء على الدولة الإسلامية في غرب إفريقية بهذه الطريقة، لكن الحقيقة الواقعية باتت عكس ذلك، واتضح للجميع أن وعودهم كسراب بقيعة لا حقيقة لها، إذ إن الله يخيب آمالهم ويذهب مسعاهم أدراج الرياح في كل مرة، كما قال تعالى: {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا}، قال ابن كثير: "وهذا إخبار عن الواقع؛ لأن الشيطان يعد أولياءه ويمنيهم بأنهم هم الفائزون في الدنيا والآخرة، وقد كذب وافترى في ذلك". وبات المجاهدون يخرجون عقب كل حملة أصلب عودا وأقوى إرادة وأخلص يقينا وإيمانا وأسلم لرب العالمين.

لقد أخذ المرتدون كل احتياطاتهم وحسبوا كل الحسابات حتى اعتقدوا أن "المعسكرات الكبرى" حلقات من حديد ودوائر مغلقة لا تُخترق، وظنوا أن لن يقدر عليهم أحد اغترارا بالنفس وزُهوًّا بالقوة، لكنهم تناسوا أو ربما جهلوا احتمالا واحدا لم يحسبوا حسابه ومنه يؤتون، وهو أنهم قوم مجرمون وأن بأس الله تعالى لا يرد عن القوم المجرمين، فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وهدى جنود الخلافة لوضع خطة مهاجمة هذه المعسكرات بطريقة لم يتوقعوها، فلقد كانوا يتوقعون أن يهاجم المجاهدون هذه المعسكرات بأرتال الآليات، مما يتيح للعدو استهدافها جوًّا وبرّا قبل وصولها للهدف، لكن المجاهدون اتبعوا تكتيكات أخرى من خلال مباغتة تمركزات العدو عبر دوريات مشاة بحيث لا يرونهم إلا فوق رؤوسهم، فلا يبقى لهم خيار إلا أن يفروا ويتركوا مواقعهم كما حدث مؤخرا في معسكر "سابون غاري" ومن قبله "كاريتو" و "كوكاوا" وغيرها.

ولقد ظهر جليا فشل استراتيجية "المعسكرات الكبرى" في نتائج حملات الجيش النيجيري التي يشنها منذ سنوات في "غابات ألغارنو" والتي تحولت بفضل الله تعالى إلى دورة موسمية لاستنزاف القوات النيجيرية عسكريا وبشريا وإلحاق خسائر كبيرة في صفوفهم، مما زاد من تفاقم النكسات العسكرية للقوات في مناطق شمال شرق نيجيريا، وفاقم الأزمات الداخلية في الحكومة وقادتها.


- المصدر:
صحيفة النبأ – العدد 480

لقراءة المقال كاملاً، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...المزيد

يا أهل العزمات والمروءات يا أهلنا المسلمين في فلسطين (3) • واعلموا أنَّ فناءكم جميعًا في ...

يا أهل العزمات والمروءات
يا أهلنا المسلمين في فلسطين (3)

• واعلموا أنَّ فناءكم جميعًا في الدُّنيا خيرٌ من خسارة أحدكم في الآخرة، قال تعالى: {قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} [الزمر:١٥]، ودونكم قصَّة أصحاب الأخدود.

ثمَّ اعلموا أنَّ النَّفحات التي تغشاكم اليوم نادرٌ وُرودُها، ضيِّق وقتُها، فبادروا بها قبل إدبارها؛ فالأمن منفلت والتَّجنيد ممهَّد، والسِّلاح متاح، فتعرَّضوا لرتب الشَّهادة، "وشمّروا للجهاد عن ساق الاجتهاد، وجهِّزوا الجيوش والسَّرايا، وابذلوا الصِّلات والعطايا، وتوجَّهوا لجهاد أعداء الله حتَّى تُسلب نفوسهم من أبدانها، وتُجذب رؤوسهم من تيجانها"(3)، وما عليكم إلا العزم والتَّوكُّل على ربِّ الأسباب، قال سبحانه: {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [آل عمران:١٥٩].

وإن كان لإخوانكم في باقي الولايات سبق الابتداء؛ فإنّ لكم بإذن الله فضل الاقتداء، والله الموفِّق وهو المستعان.

(3) مستفاد من مقدمة [مشارع الأشواق إلى مصارع العشاق] لابن النّحاس-رحمه الله- "بالتصرف".
...المزيد

يا أهل العزمات والمروءات يا أهلنا المسلمين في فلسطين (2) • وعليه: فإنَّ ما يمرُّ بكم من محن ...

يا أهل العزمات والمروءات
يا أهلنا المسلمين في فلسطين (2)

• وعليه: فإنَّ ما يمرُّ بكم من محن القصف والتقتيل، ومصائب التَّشريد والتَّنكيل، هي في طيَّاتها تحمل منحَ إشعال جذوة الجهاد، والظَّفر بأسباب الشَّوكة والتمكين.
فاللهَ اللهَ في الأخذ بها، ولا يتمُّ لكم ذلك إلا بالاجتماع على التوحيد وأهله، ولا نعلم جماعة ولا إماماً يقيم شرع الله، ويقاتل لإعلاء كلمته إلا جماعة المسلمين وإمامها أبا حفص الهاشميَّ القرشيَّ -حفظه الله- فدونكُم الجماعة وإمامَها، فالتفُّوا حولها، ومدِّدوا سلطانها، وكونوا يدًا في تشييد صرحها، وإياكم وميتة الجاهليَّة؛ فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: (وَمَن مَاتَ، وليسَ في عُنُقِهِ بيعةٌ ماتَ ميتةً جاهليَّة) [أخرجه مسلم].

واعلموا أنَّه لا يتمُّ لكم هذا الاجتماع إلا بمفارقة محاربيه الذين يسعون لإطفاء نور الله، {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [التوبة:٣٢]، فحذارِ حذارِ يا أهلنا في فلسطين من القتال تحت الرايات العميَّة، وللشعارات الوطنيَّة الوثنيَّة والديانات الحزبيَّة الكفريَّة؛ فالشهيد من قُتِل في سبيل الله ولإعلاء كلمته، لا في سبيل الديمقراطية ولإعلاء كلمة الكفر، فإيَّاكم والانتسابَ إليهم، والقتال تحت راياتهم؛ فإنّه الخسران المبين، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي ﷺ قال: (... وَمَنْ قُتِلَ تَحْتَ رَايَةٍ عَمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِلْعَصَبَةِ، وَيُقَاتِلُ لِلْعَصَبَةِ فَلَيْسَ مِنْ أُمَّتِي..) [أخرجه مسلم]، وفي رواية له أيضًا: (فَقُتِلَ فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّة).
...المزيد

يا أهل فلسطين الحذر الحذر... • يا أهل فلسطين ها أنتم ترون بلدان المسلمين، فأمام ناظريكم أبيد ...

يا أهل فلسطين الحذر الحذر...

• يا أهل فلسطين ها أنتم ترون بلدان المسلمين، فأمام ناظريكم أبيد مسلمو العراق والشام واليمن وغيرها على أيدي الرافضة، إن هؤلاء الروافض هم العدو الأول بل قبل اليهود، وإن قضيتكم أضحت على فم كل زنديق من المتردية والنطيحة ليلمع صورته بزعمه حمله همَّ نصرتكم، أما الرافضة فعداؤهم ليس بخافٍ عنكم ولو تتبعتم فتاويهم وأقوال علمائهم في أهل السنة، بل أقوال عامتهم فيكم لرأيتم ما يشيب لهوله الصبيان، ولا تغرنكم شعاراتهم البراقة فوراؤها مكرٌ وكيدٌ دُبِّر بليل أسود، وليس ببعيد عليكم كيف ذبح الروافض الفلسطينيين في شوارع بغداد، فماذا سيفعلون إن تمكنوا منكم!؟ فاحذروا أن تعيدوا خطأ سنة العراق وسذاجتهم، ثم لما تمكن الروافض منهم أوغلوا بدمائهم وأعراضهم، فخسروا دينهم ودنياهم، ولتعلموا أن فلسطين حررها عمر وأحفاد عمر، ولن ينال شرف تحريرها أعداؤه ولا من يطعنون به وبباقي الصحابة وأمهات المؤمنين، بل لن تتحرر فلسطين ما لم تتطهر بلدان العرب الأخرى من نجس الروافض والطواغيت وجندهم الكافرين، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون، والحمد لله رب العالمين.

• وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ
...المزيد

حرب غزة والحقيقة المغيَّبة • لو تأمل العاقل أحداث غزة، لوجد أن حرب الإبادة التي يشنها جيش اليهود ...

حرب غزة والحقيقة المغيَّبة

• لو تأمل العاقل أحداث غزة، لوجد أن حرب الإبادة التي يشنها جيش اليهود قد دمرت الحجر قبل البشر، وسالت فيها دماء الأبرياء والمستضعفين، ولأيقن حينها أن اليهود متعطشون لدماء المسلمين، وأن صدورهم تحمل غلاً وأحقادًا متجذرة في عقائدهم الكفرية الخبيثة، وليس كما يدعون بأن حربهم موجهة إلى فصائل وتنظيمات وطنية بل الواقع أثبت غير ذلك؛ حين شاهد الجميع ما يحدث للمسلمين على أيدي اليهود وحلفائهم الصليبيين. ...المزيد

يا أهل العزمات والمروءات يا أهلنا المسلمين في فلسطين (1) • إن ما يُصيب أهلنا المسلمين في ...

يا أهل العزمات والمروءات
يا أهلنا المسلمين في فلسطين (1)

• إن ما يُصيب أهلنا المسلمين في فلسطين، مِن قصفٍ وقتلٍ وتشريدٍ؛ لهو المصاب الجلل، الذي تكبو عنده الألسن، وتنبو دونه الحروف، وما يسعنا في هذا المقام إلا حظُّكم على الجميل وهو الصبَّر وترغيبكم في الجزيل وهو الأجر، وليكن زادكم في ذلك الصبَّر والتَّرجيع، قال تعالى: {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة:١٥٦]، (فإِنَّا لِلَّهِ) "عبيدا وملكا"(1)، وهو صانعٌ بنا ما يشاء، (وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) "في الآخرة"(2)، فيثيب الصَّابرين ويجزي الشَّاكرين، قال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر:١٠].

وإنَّه رغم ما يعصف بكم مِن ابتلاءات، ومِحن وفتن مدلهمَّات وإحن؛ فإن الله ربِّكم عليم رحيم بكم، وهو -سبحانه- أحكم الحاكمين.

وإن الله -سبحانه وتعالى- يبعث في طيَّات المحن مِنَحا، يُعرِّفها من شاء من عباده، ثم ينتخب من شاء منهم؛ ليبادروا بها فيقيموا مراد الله -جل جلاله- في أرضه، فيفوزوا بوعده ورضوانه، قال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور:٥٥]

(1) [تفسير البغوي: ١/ ١٦٩].
(2) [تفسير البغوي: ١/ ١٦٩].
...المزيد

اجتماع الطواغيت لقضية فلسطين • ما المنتظر من القمة العربية الطارئة بشأن الحرب على غزة؟ لم يكن ...

اجتماع الطواغيت لقضية فلسطين

• ما المنتظر من القمة العربية الطارئة بشأن الحرب على غزة؟

لم يكن الناس ينتظرون الكثير من اجتماع طواغيت بلدان المسلمين، الذي حصل قبل أيام، فقد تعودوا على أن يروهم يعيدون أهم عناوين الأخبار التي تتناول الأحداث المشابهة التي يجتمعون لأجلها ثم يختمون اجتماعهم ببيان ختامي يحمل نفس العبارات المملّة من الشجب والاستنكار والتنديد، والتي أصبحت محط سخرية الناس لخيبتها من جهة ولاستهلاكها بكثرة من جهة أخرى.

والحقيقة هي أن اجتماع هؤلاء الطواغيت جاء لأسباب داخلية وخارجية إعلامية وسياسية تتعلق بمصلحة كل طاغوت منهم، لا علاقة لأهل فلسطين به إلا من حيث ذكرهم في الكلمات الفارغة، وإلا فإن هؤلاء الطواغيت يعلمون جيدا أنهم أضعف من أن يقدموا شيئا على أرض الواقع يخالف ما يريد اليهود والنصارى.

* افتتاحية النبأ "قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ" 417
...المزيد

فلسطين الإسلام... • يا أهل فلسطين الأبية، اعلموا أن ليس لكم في فلسطين شبرٌ عربي، فإن فلسطين لم ...

فلسطين الإسلام...

• يا أهل فلسطين الأبية، اعلموا أن ليس لكم في فلسطين شبرٌ عربي، فإن فلسطين لم تكن أرضكم بل كانت أرض يهود بني إسرائيل، فمَنَّ الله على صحابة رسول الله ﷺ بالفتوحات الإسلامية لا الفتوحات العربية، فأخرجها من أيدي الذين ظلموا إلى أيدي الذين آمنوا، ففتحها المسلمون لا العرب، فتحها العربي والرومي والفارسي، ولن تُفتَح إلا بجهاد على أساس إسلاميِّ بحت، لن تفتح برايات عمية، ولن تفتح على إخوان الروافض الطاعنين في عرض أزواج وصحابة الرسول الأمين عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم، ستفتح فلسطين على أيدي أحفاد الصحابة، الذين يقاتلون حتى تكون راية الإسلام هي العالية، وحكم الشريعة هو السائد، وما غير ذلك إلا الهلاك، والخروج من نفق مظلم إلى أظلمَ من ذلك..

• وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ
...المزيد

يا أهل العزمات والمروءات يا أهلنا المسلمين في فلسطين (1) • إن ما يُصيب أهلنا المسلمين في ...

يا أهل العزمات والمروءات
يا أهلنا المسلمين في فلسطين (1)

• إن ما يُصيب أهلنا المسلمين في فلسطين، مِن قصفٍ وقتلٍ وتشريدٍ؛ لهو المصاب الجلل، الذي تكبو عنده الألسن، وتنبو دونه الحروف، وما يسعنا في هذا المقام إلا حظُّكم على الجميل وهو الصبَّر وترغيبكم في الجزيل وهو الأجر، وليكن زادكم في ذلك الصبَّر والتَّرجيع، قال تعالى: {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة:١٥٦]، (فإِنَّا لِلَّهِ) "عبيدا وملكا"(1)، وهو صانعٌ بنا ما يشاء، (وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) "في الآخرة"(2)، فيثيب الصَّابرين ويجزي الشَّاكرين، قال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر:١٠].

وإنَّه رغم ما يعصف بكم مِن ابتلاءات، ومِحن وفتن مدلهمَّات وإحن؛ فإن الله ربِّكم عليم رحيم بكم، وهو -سبحانه- أحكم الحاكمين.

وإن الله -سبحانه وتعالى- يبعث في طيَّات المحن مِنَحا، يُعرِّفها من شاء من عباده، ثم ينتخب من شاء منهم؛ ليبادروا بها فيقيموا مراد الله -جل جلاله- في أرضه، فيفوزوا بوعده ورضوانه، قال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور:٥٥]

(1) [تفسير البغوي: ١/ ١٦٩].
(2) [تفسير البغوي: ١/ ١٦٩].
...المزيد

اجتماع الطواغيت لقضية فلسطين • ما المنتظر من القمة العربية الطارئة بشأن الحرب على غزة؟ لم يكن ...

اجتماع الطواغيت لقضية فلسطين

• ما المنتظر من القمة العربية الطارئة بشأن الحرب على غزة؟

لم يكن الناس ينتظرون الكثير من اجتماع طواغيت بلدان المسلمين، الذي حصل قبل أيام، فقد تعودوا على أن يروهم يعيدون أهم عناوين الأخبار التي تتناول الأحداث المشابهة التي يجتمعون لأجلها ثم يختمون اجتماعهم ببيان ختامي يحمل نفس العبارات المملّة من الشجب والاستنكار والتنديد، والتي أصبحت محط سخرية الناس لخيبتها من جهة ولاستهلاكها بكثرة من جهة أخرى.

والحقيقة هي أن اجتماع هؤلاء الطواغيت جاء لأسباب داخلية وخارجية إعلامية وسياسية تتعلق بمصلحة كل طاغوت منهم، لا علاقة لأهل فلسطين به إلا من حيث ذكرهم في الكلمات الفارغة، وإلا فإن هؤلاء الطواغيت يعلمون جيدا أنهم أضعف من أن يقدموا شيئا على أرض الواقع يخالف ما يريد اليهود والنصارى.

* افتتاحية النبأ "قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ" 417
...المزيد

أبواق الطواغيت • من الناحية الشرعية، فإن العاملين في وسائل الإعلام النصيرية كفار مرتدون محاربون ...

أبواق الطواغيت

• من الناحية الشرعية، فإن العاملين في وسائل الإعلام النصيرية كفار مرتدون محاربون يستوي في ذلك ذكورهم وإناثهم من المراسلين والمحررين والمصورين و "الممثلين" وكل من له صلة بالمنظومة الإعلامية النصيرية التي عكفت سنوات تناصر الطاغوت وتنافح عنه وتؤيد جرائمه، وإن تبديل هؤلاء جلودهم بين ليلة وضحاها من "التشبيح إلى الثورة" يُعد استخفافا بالدماء وإمعانا في الإجرام، وإن حكم الإسلام فيهم هو القتل ردةً جزاء وفاقا لأنهم أولياء وأعوان الطاغوت حكمهم حكمه لقوله تعالى: {إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}.

مقتبس من افتتاحية صحيفة النبأ العدد 472
...المزيد

معلومات

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً