كيف تكون الملامة

اكيف تكون الملامة

تأملت قوله تعالى:"ولو ترى إذ وقفوا على ربهم قال أليس هذا بالحق".
ثم تفكرت في هذا السؤال: أليس هذا بالحق؟!
ثم قلت لنفسي: ماذا حين يسألك الله وهو أعلم بك فيقول: في يوم كذا وفي ساعة كذا فعلت كذا وكذا من الذنوب؛ أليس هذا بالحق؟!
فما الجواب؟!!
ثم وضعت نفس السؤال وكأنه من قريب أو حبيب يلوم تقصيري ويقول: أنت عملت كذا وكذا؛ لم؟!!
آآآه
من الإحراج
فما بالك يا نفسي بسؤال الله؟!
أبعد نعمي عليك تفعلين كذا وكذا؟ وبعد امتناني عليك بالهداية تفعلين كذا وكذا؟ أما وقد علمتي أنك تتقلبين في نعمي التي لا تحصى من الإسلام والقرآن والأبوين الصالحين والأخوة الأحباء والزوجة الصالحة الحسناء والكسوة والطعام والرفعة بين الوجهاء وإجابة الدعاء؛ أبعد هذا تفعلين كذا وكذا؟!!
كيف الجواب؟!!
يا له من سؤال صعب!!!
أليس هذا بالحق؟!
وأصعب منه أن الله بعده قد يقول لك: لقد سترته عليك في الدنيا وها أنا أغفره لك في الآخرة
كيف حالك يا نفس بعد ذلك؟!!
هذا الخطاب للمحبين والأُجَرَاءِ ممن امتلكوا شعوراً وإحساساً؛ وما كلامنا مع الثالث!
*ثم فهمت معنى قول الفقهاء:
"هذا مـما يـلام عليه الــعبد".
فما أصعب الملامة وأشدها!!
فحذار حذار أن نقف موقف اللوم أمام الله رب العالمين.
فاللهم استرنا ولا تفضحنا

كتبه
دكتور/عمرو عبد الوهاب
مصر: دمياط - كفر سعد
عنواني على الفيس بوك
https://www.facebook.com/dr.amrabdelwahab
...المزيد

معلومات

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً