السلام عليكم أنا طالب في مدرسة عليا متخصصة في تسيير و إدارة المقاولات في المغرب، و أنا قد كنت ...

السلام عليكم
أنا طالب في مدرسة عليا متخصصة في تسيير و إدارة
المقاولات في المغرب، و أنا قد كنت معجب منذ وقت طويل بتخصص الخبرة المحاسباتية.
و من أبرز مهام الخبير المحاسب أنه يتأكد من صحة و
صدق البيانات و الوثائق المالية لدى الشركات الكبرى، أي التي يصل مجموع مبيعاتها إلى رقم كبير جدا ( و هو الوحيد الذي له القدرة القضائية على أن يوافق على هذه البيانات).
لكنني عندما قرأت مؤخرا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم " لعن آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهديه" أصبحت أشك في جواز هذه المهنة شرعا. ذلك أن معظم الشركات الكبرى تتعامل بالربا، و بالتالي فأوضاعها المالية تتضمن على خانات متعلقة بالفوائد و غيرها من التعاملات المحرمة. ذلك فضلا عن أنه يتكفل في بعذ الأحيان بإنشاء هذه البيانات. و هذا قد يدخله ضمن كاتبي الربا و حتى ربما ضمن الشاهدين عليها.
حتى الأن الغالب على الظن هو أن هذه المهنة لا تجوز، و لكنني لدي تساؤل بخصوص هذا الأمر. مذا لو تجنب كل المسلمون هذه المهنة و تركوها للكفار و المنافقين فقط؟
ألن يشكل هذا خطرا على شركات الدول المسلمة و حتى الدول المسلمة نفسها؟
يجب العلم أن الخبير المحاسب الذي ليس صادقا في عمله قد يوافق على بيانات مالية مغشوسة ( مقابل رشوة مثلا) و هذا قد يترتب عنه ضرر كبير لأنه ذلك يساعد على التهرب الضريبي كما أنه يضر المستثمرين.
في هذه الظروف ألا يجب الأخذ بمبدأ أقل الضررين و مزاولة هذه المهنة؟ ( ذلك مع الإبتعاد قدر المستطاع من العمل مع الشركات التي يقوم نشاطها التجاري على الحرام كالبنوك الربوية مثلا)
جزاكم الله خيرا
...المزيد

معلومات

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً