توفير اللحية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خالفوا المشركين؛ وفروا اللحى، وأحفوا الشوارب. ...

توفير اللحية

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
خالفوا المشركين؛ وفروا اللحى، وأحفوا الشوارب. متفق عليه

دعاء الشيخ أبي محمد العدناني لنفسه بالشهادة، ونحسب أن الله قد استجاب دعائه، تقبله الله ياربِّ ...

دعاء الشيخ أبي محمد العدناني لنفسه بالشهادة، ونحسب أن الله قد استجاب دعائه، تقبله الله

ياربِّ فاشدد أزرنا حتى تُرى
أشلاؤنا لكَ قُربةً تتناثرُ

ياربِّ فاشدد أزرنا حتى تُرى
أشلاؤنا لكَ قُربةً تتناثرُ

ولقد أحبَ الله المجاهدين، فلا بدَّ أن يتخذ شهداء، نسأل الله أن يجعلنا منهم غير خزايا ولا مفتونين
...المزيد

شرط انتصار الحق إن من الحقائق التي وجب الانتباه إليها، أن الحق لا ينتصر لكونه حقا فقط ما لم تكن ...

شرط انتصار الحق

إن من الحقائق التي وجب الانتباه إليها، أن الحق لا ينتصر لكونه حقا فقط ما لم تكن له قوة وسلطة شرعية تنصره وتشيّد صرحه، وتقمع الباطل وتزلزل عرشه، قال تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَمهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} [الحديد]؛ ولهذا كان قوام الدين بأمرين لا ينفكان عن بعضهما: "كتاب يهدي وسيف ينصر" ومتى تخلف أحدهما أو كلاهما تخلّف النصر كله أو بعضُه.

فالنصر والتمكين سُنّة لا تتخلّف عن عباده إلا بما كسبت أيديهم من تقصير في جناب التوحيد أو سبيل الجهاد، وإن الله وعدنا ولن يخلف الله وعده، فمتى استوفى العباد أسباب النصر وشروطه تحقق لهم موعوده سبحانه، ومن أهم هذه الشروط الاستقامة على منهاج النبوة القائم على توحيد الله عزّ وجل والكفر بالطاغـوت؛ وهو منهج الطائفة المنصورة من أهل السنة والجماعة، وذلك بالإخلاص لله وطاعته واتباع رسوله، كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تنصُرُوا الله ينصُرْكُمْ وَيُثبّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد].

افتتاحية النبأ "تواصوا وتذاكروا" 437
...المزيد

من صفات عُلمَاءِ السُّوءِ • قال تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا ...

من صفات عُلمَاءِ السُّوءِ

• قال تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ} [الأعراف:١٧٥]

• يحملون العلم ولا يعملون به، قال تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [الجمعة:٥]

• يتركون المحكم ويأخذون بالمتشابه، قال تعالى: {هُوَ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ مِنۡهُ آيَٰتٌ مُّحۡكَمَٰتٌ هُنَّ أُمُّ ٱلۡكِتَٰبِ وَأُخَرُ مُتَشَٰبِهَٰتٌ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمۡ زَيۡغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَٰبَهَ مِنۡهُ ٱبۡتِغَآءَ ٱلۡفِتۡنَةِ وَٱبۡتِغَآءَ تَأۡوِيلِهِۦۖ وَمَا يَعۡلَمُ تَأۡوِيلَهُۥٓ إِلَّا ٱللَّهُۗ وَٱلرَّٰسِخُونَ فِي ٱلۡعِلۡمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِۦ كُلٌّ مِّنۡ عِندِ رَبِّنَاۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّآ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَٰبِ} [آل عمران:٧]

• يكتمون ما أنزل الله، قال تعالى: {إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلْنَا مِنَ ٱلْبَيِّنَٰتِ وَٱلْهُدَىٰ مِنۢ بَعْدِ مَا بَيَّنَّٰهُ لِلنَّاسِ فِى ٱلْكِتَٰبِ ۙ أُوْلَٰٓئِكَ يَلْعَنُهُمُ ٱللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ ٱللَّٰعِنُونَ} [البقرة:١٥٩]

• يكذبون على الله ورسوله ﷺ، قال تعالى: {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُۥنَ أَلْسِنَتَهُم بِٱلْكِتَٰبِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ ٱلْكِتَٰبِ وَمَا هُوَ مِنَ ٱلْكِتَٰبِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران:٧٨]

• ينقضون ميثاق الله، قال تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَٰبَ لَتُبَيِّنُنَّهُۥ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُۥ فَنَبَذُوهُ وَرَآءَ ظُهُورِهِمْ وَٱشْتَرَوْاْ بِهِۦ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} [آل عمران:١٨٧]

• يشترون بآيات الله ثمناً قليلاً، قال تعالى: {فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ} [البقرة:٧٩]

إنفوغرافيك النبأ جمادى الأولى ١٤٣٨ هـ
...المزيد

عقوبة أمم الكفر الغابرة بعد تجبرها وقد ذكر الله تعالى صورا من العذاب الذي لحق بتلك الأمم ...

عقوبة أمم الكفر الغابرة بعد تجبرها

وقد ذكر الله تعالى صورا من العذاب الذي لحق بتلك الأمم الكافـرة الغابرة، إذ أخذ الله كلا منهم بما يناسب جريمته، في الموعد الذي حدده سبحانه وبالطريقة التي أرادها، كما قال سبحانه بعد أن عدّد جرائم تلك الأمم في سورة العنكبوت: {فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}

• قال ابن كثير: "أي كانت عقوبته بما يناسبه، (فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا) وهم عاد، وذلك أنهم قالوا: من أشد منا قوة؟ فجاءتهم ريح صرصر باردة شديدة البرد، عاتية شديدة الهبوب جدا.. (ومنهم من أخذته الصيحة) وهم ثمود، فقامت عليهم الحجة وظهرت لهم الدلالة.. ومع ذلك ما آمنوا بل استمروا على طغيانهم وكفرهم.. فجاءتهم صيحة أخمدت الأصوات منهم والحركات، (ومنهم من خسفنا به الأرض) وهو قارون الذي طغى وبغى وعتا، وعصى الرب الأعلى، ومشى في الأرض مرحا.. واختال في مشيته، فخسف الله به وبداره الأرض، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة، (ومنهم من أغرقنا) وهم فرعون ووزيره هامان، وجنوده عن آخرهم، أغرقوا في صبيحة واحدة، فلم ينج منهم مُخبر"

افتتاحية النبأ "وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا" 444
...المزيد

الحذر لا يعني ترك العمل إن إمضاء الجهاد بعد الحذر ورغم مخاوف القتل والأسر والكسر والبتر، دلالة ...

الحذر لا يعني ترك العمل

إن إمضاء الجهاد بعد الحذر ورغم مخاوف القتل والأسر والكسر والبتر، دلالة على صدق العبد مع ربه، ورغبته فيما عنده حقا، وقد حضت آيات الله تعالى في كتابه أهل الإيمان على أن يغلّبوا خوف ربهم على خوف أعدائه، فقال سبحانه: {أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}، وبيّن أن الخوف المانع من الجهاد هو تخويف من الشيطان فقال تعالى: {إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}، فالجهاد عبادة بين خوفين خوفٍ من تبعاتها وخوفٍ من ترك أمر الله بالامتثال لها، والصادق من يغلّب خوف الله تعالى على خوف الناس.

افتتاحية النبأ 448
...المزيد

وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ فو الله ما نسيناكم يا إخواننا الأسرى وأخواتنا ولكم حق كبير علينا ولن ...

وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ

فو الله ما نسيناكم يا إخواننا الأسرى وأخواتنا ولكم حق كبير علينا ولن نألو جهدا في استنقاذكم فاصبروا واثبتوا وأقبلوا على ربكم وخالقكم بكثرة الدعاء وألحوا في الطلب وأسألوه أن يفتح على إخوانكم وييسر لكم فرجا عاجلا ومخرجا قريبا فصابروا مر الألم بحلو اليقين والوحشة بذكر الله والأنس بكتابه حفظا وتدبرا وفهما فهذا زاد المتقين وليأتين ذلك اليوم الذي تقتصون فيه من جلاديكم ولكم علينا أن تروا من إخوانكم ما يشفي صدوركم ويجبر كسر قلوبكم بإذن الله

الشيخ أبو بكر البغدادي تقبله الله

أسيرات المسلمين صبرا
...المزيد

علامات صحة القلب "ومن علامات صحة القلب: • أن لا يفتر عن ذكر ربه، ولا يسأم من خدمته، ولا يأنس ...

علامات صحة القلب

"ومن علامات صحة القلب:

• أن لا يفتر عن ذكر ربه، ولا يسأم من خدمته، ولا يأنس بغيره، إلا بمن يدله عليه ويذكّره به ويذاكره بهذا الأمر.

• أنه إذا فاته ورّدّه وجد لفواته ألما أعظم من تألم الحريص بفوات ماله وفقده.

• أن يشتاق إلى الخدمة، كما يشتاق الجائع إلى الطعام والشراب.

• أن يكون همه واحدا، وأن يكون في الله.

• أنه إذا دخل فـي الصلاة ذهب همه وغمه بالدنيا، واشتد عليه خروجه منها، ووجد فيها راحته ونعيمه، وقرة عينه وسرور قلبه.

• أن يكون أشح بوقته أن يذهب ضائعا من أشد الناس شحا بماله.

• أن يكون اهتمامه بتصحيح العمل أعظم منه بالعمل، فيحرص على الإخلاص فيه والنصيحة والمتابعة والإحسان، ويشهد مع ذلك منة الله عليه فيه وتقصيره في حق الله.

• وبالجملة فالقلب الصحيح: هو الذي همه كله في الله، وحبه كله له، وقصده له، وبدنه له، وأعماله له، ونومه له، ويقظته، له وحديثه والحديث عنه أشهى إليه من كل حديث، وأفكاره تحوم على مراضيه ومحابه، والخلوة به أثر عنده من الخلطة إلا حيث تكون الخلطة أحب إليه وأرضى له، قرة عينه به، وطمأنينته وسكونه إليه، فهو كلما وجد من نفسه التفاتا إلى غيره تلا عليها: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسَ المُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِى إلى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيّةً}"

إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان، لابن القيم رحمه الله

إنفوغرافيك النبأ ذو القعدة 1445 هـ
...المزيد

قالوا... فقل "إن مَن تلا كتاب الله وكان له قلب أو سمع آياته سماع من يريد أن يفهم فقه حقيقة ...

قالوا... فقل

"إن مَن تلا كتاب الله وكان له قلب أو سمع آياته سماع من يريد أن يفهم فقه حقيقة العلاقة بين المسلمين وملل الكفر وانقطع رجاؤه من خيرٍ يعدونه به ويئس من أي مبادرة يزعمون من خلالها نفعه، وأيقن أنهم لو استطاعوا أن يحولوا بينه وبين رحمة الله لفعلوا، فلا تخفى عليكم شباكهم ولا تنطلي عليه حيلهم مهما أعطوا من طرف اللسان حلاوة أو ألانوا من جانبٍ ملمسا...

• فإن قال له قائل: لماذا ترفض السلام وتأبى التعايش وتستنكر"التطبيع"؟

أجاب بقول العليم الحكيم: {وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا}.

• فإن قال له قائل: لا تخالف مجلس الأمن وهيئة الأمم

قال: {وَلَنْ تَرْضَىٰ عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}.

• وإن قيل له: سيقاتلك حلفهم بطائراتهم ودباباتهم وأسلحة دمارهم

قال: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ}.

• وإذا قيل له: أتقاتل الأحمر والأسود والشرق والغرب؟

قال: {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ}".

»» الاقتحامات أفجع - للشيخ أبي محمد العدناني تقبله الله تعالى

إنفوغرافيك النبأ شعبان 1445 هـ
...المزيد

أقوال أهل العلم في حكم الروافض المرتدين الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ...

أقوال أهل العلم في حكم الروافض المرتدين

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فإن الشيعة الروافض طائفة شرك وردة وحرابة، ممتنعة بشوكة، صائلة على الإسلام والمسلمين، لذا وجب على كل مسلم تكفيرهم وجهادهم، لا فرق في الحكم بين آحادهم وجماعاتهم، رؤوسهم وأتباعهم، كلهم في الحكم سواء.

وقد تضافرت الأدلة النقلية من أقوال أهل العلم في تقرير ذلك الأصل، وفيما يلي أقوال في حكم الروافض المرتدين:

قال الإمام مالك: «الذي يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ليس لهم سهم -أو قال نصيب- في الإسلام» [السنة، للخلال].

وقال القرطبي في تفسيره: «لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله، فمن نقص واحدا منهم أو طعن عليه في روايته فقد رد على الله رب العالمين وأبطل شرائع المسلمين».

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: «سألت أبي عن رجل شتم رجلا من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: ما أراه على الإسلام، وقال أيضا: وليست الرافضة من الإسلام في شيء» [السنة للخلال].

وقال الإمام أحمد بن يونس الذي قال عنه الإمام أحمد بن حنبل وهو يخاطب رجلا: «اخرج إلى أحمد بن يونس فإنه شيخ الإسلام»، قال: «لو أن يهوديا ذبح شاة، وذَبَح رافضيٌ، لأكلتُ ذبيحة اليهودي، ولم آكل ذبيحة الرافضي، لأنه مرتد عن الإسلام» [الصارم المسلول لابن تيمية].

وقال الإمام البخاري عن الرافضة: «ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي، أم صليت خلف اليهود والنصارى، ولا يسلم عليهم ولا يعادون ولا يناكحون ولا يشهدون ولا تؤكل ذبائحهم» [خلق أفعال العباد للبخاري].

وقال ابن حزم عندما ناظر النصارى وأحضروا له كتب الرافضة للرد عليه: «وأما قولهم -يعني النصارى- في دعوى الروافض تبديل القرآن فإن الروافض ليسوا من المسلمين، إنما هي فرقة حدث أولها بعد موت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بخمس وعشرين سنة، وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والكفر» [الفصل في الملل والنحل لابن حزم].

قال الإمام الأوزاعي: «من شتم أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- فقد ارتد عن دينه وأباح دمه» [الشرح والإبانة لابن بطة].

قال الحافظ أبو زرعة الرازي: «إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى، وهم زنادقة» [الكفاية في علم الرواية].

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: «وأما من... زعم أنهم ارتدوا بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا نفرا قليلا لا يبلغون بضعة عشر نفسا أو أنهم فسقوا عامتهم فهذا لا ريب أيضا في كفره فإنه مكذب لما نصه القرآن في غير موضع من الرضى عنهم والثناء عليهم، بل من يشك في كفر مثل هذا فإن كفره متعين، فإن مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب والسنة كفار أو فساق وأن هذه الأمة التي هي: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} وخيرها هو القرن الأول كان عامتهم كفارا أو فساقا ومضمونها أن هذه الأمة شر الأمم وأن سابقي هذه الأمة هم شرارها، وكُفر هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام» [الصارم المسلول].

وقال ابن رجب الحنبلي: «ولهذا تشبهت الرافضة باليهود في نحو سبعين خصلة» [الحكم الجديرة بالإذاعة لابن رجب].

قال ابن القيم: «وأخرج الروافض الإلحاد والكفر، والقدح في سادات الصحابة، وحزب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأوليائه وأنصاره في قالب محبة أهل البيت والتعصب لهم وموالاتهم» [إغاثة اللهفان].

قال السمعاني: «واجتمعت الأمة على تكفير الإمامية، لأنهم يعتقدون تضليل الصحابة وينكرون إجماعهم وينسبونهم إلى ما لا يليق بهم» [الأنساب للسمعاني].

قال الإسفراييني في الرافضة: «واعلم أن جميع من ذكرناهم من فرق الإمامية متفقون على تكفير الصحابة، ويدَّعون أن القرآن قد غير عما كان، ووقع فيه الزيادة والنقصان... ولا مزيد على هذا النوع من الكفر، إذ لا بقاء فيه على شيء من الدين» [التبصير في الدين للإسفراييني].

سأل رجل الإمام الفريابي عمَّن شتم أبا بكر، فقال: «كافر»، قال: «فيصلى عليه؟» قال: «لا»، وسأله كيف يصنع به، فقال: «لا تمسوه بأيديكم ارفعوه بالخشب حتى تواروه في حفرته» [السنة للخلال].

قال الإمام الشعبي: «أحذركم الأهواء المضلة وشرها الرافضة، وذلك أن منهم يهودَ يغمصون الإسلام لتحيا ضلالتهم، كما يغمص بولس بن شاول ملك اليهود النصرانية لتحيا ضلالتهم» [السنة للخلال].

وقال القاضي أبو يوسف صاحب أبي حنيفة: «لا أصلي خلف جهمي، ولا رافضي، ولا قدري» [شرح أصول اعتقاد أهل السنة لللالكائي].


◽ المصدر: صحيفة النبأ – العدد 26
السنة السابعة - الثلاثاء 4 رجب 1437 هـ

مقال:
أقوال أهل العلم في حكم الروافض المرتدين
...المزيد

وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ العاقبة من كل شئ آخره، فآخر ما يؤول إليه أمر أهل الإيمان في الدنيا ...

وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ

العاقبة من كل شئ آخره، فآخر ما يؤول إليه أمر أهل الإيمان في الدنيا هو النصر والظفر والتمكين، إذ أن العاقبة لهم كما قال تعالى {فَاصْبِرْ ۖ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} وقال تعالى {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}.

• قال ابن القيم رحمه الله: الحرب دول وسجال، والنصر مع الصبر، ومن صبر صابر ورابط واتقى الله فله العاقبة في الدنيا والآخرة، وقد حكم الله تعالى حكما لا يبدّل أبداً، وأن العاقبة للتقوى، والعاقبة للمتقين.

• إذا اعتقد العبد أن صاحب الحق لا ينصره الله تعالى في الدنيا والآخرة، بل قد تكون العاقبة في الدنيا للكفار والمنافقين على المؤمنين، وللفجار الظالمين على الأبرار المتقين، فهذا من جهله بوعد الله تعالى ووعيده.

• الله سبحانه إنما ضمن نصر دينه وحزبه وأوليائه القائمين بدينه علماً وعملاً، لم يضمن نصر الباطل، ولو اعتقد صاحبه أنه محق، وكذلك العزة والعلو إنما هما لأهل الأيمان قال تعالى: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.

• ابتلاء المؤمن كالدواء يستخرج منه الأدواء التي لو بقيت فيه أهلكته، أو نقصت ثوابه، وأنزلت درجته، فيستخرج الابتلاء والامتحان منه تلك الأدواء ويستعد به لتمام الأجر، وعلو المنزلة.

• إن حكمة الله وسنته في رسله وأتباعهم جرت بأن يدالوا مرة، ويدال عليهم أخرى، لكن تكون العاقبة لهم، فإنهم لو انتصروا دائماً دخل معهم المؤمنون وغيرهم، ولم يتميز الصادق من غيره.

إنفوغرافيك النبأ شوال 1440 هـ
...المزيد

وحدة المسلمين • التوحيد: فالمسلمون كلهم عربا وعجما عباد لله تعالى لا يعبدون سواه تجمعهم عقيدة ...

وحدة المسلمين

• التوحيد: فالمسلمون كلهم عربا وعجما عباد لله تعالى لا يعبدون سواه تجمعهم عقيدة واحدة وكتاب واحد وغاية واحدة.

• الجهاد: تشتد الحاجة لوحدة صفوف المسلمين في فريضة الجهاد لقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ}.

• الخلافة: وهي المظلة الجامعة للمسلمين وبها تتحقق جميع صور الوحدة الداخلية والخارجية خلف إمام واحد يقاتلون من عصاه بمن أطاعه.

• الصلاة: يصلي المسلمون الصلوات جماعة في صفوف متراصة تشبه صفوف الملائكة، يؤدونها بكيفية واحدة وأوقات واحدة يبدأون وينتهون معا.

• الصيام: يصوم جميع المسلمون لرؤية الهلال ويفطرون لرؤيته، كلهم يمسكون عن الطعام فجرا يفطرون غروبا.

• الحج: يجتمع المسلمون في الحج في مكان واحد ويرتدون ثيابا موحدة ويؤدون مناسك واحدة كأنهم جسد واحد.

• الأعياد: تتأكد وحدة المسلمين في أعيادهم وهي عيدان فقط الفطر بعد الصيام والأضحى بعد الحج وفيهما الاجتماع والألفة.

»» قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: "إنّ سبب الاجتماع والألفة: جمع الدين والعملُ به كله، وهو عبادة الله وحده لا شريك له، كما أمر به باطنا، وظاهرا، وسبب الفرقة: ترك حظ مما أمر العبدُ به، والبغي بينهم، ونتيجة الجماعة: رحمة الله ورضوانه وصلواته، وسعادة الدنيا والآخرة، وبياض الوجوه، ونتيجة الفرقة: عذاب الله ، ولعنته، وسواد الوجوه، وبراءة الرسول ﷺ منهم" [مجموع الفتاوى]

إنفوغرافيك النبأ ذو الحجة 1445 هـ
...المزيد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً