نصارى إفريقية في نظر نصارى الغرب لا تكاد تهدأ غارات جنود الخلافـة بوسط إفريقية ضد النصارى ...

نصارى إفريقية في نظر نصارى الغرب

لا تكاد تهدأ غارات جنود الخلافـة بوسط إفريقية ضد النصارى وجيوشهم في حرب مستعرة منذ سنوات، ومع ذلك لا يحظى نصارى إفريقية باهتمام إعلامي غربي يوازي الاهتمام بنصارى الغرب الصليبي؛ في استمرار عملي لحقبة "التمييز العنصري" و "تفوّق العرق الأبيض" الذي ما تزال الدول الصليبية غارقة فيه حتى يومنا هذا وإن زعمت خلاف ذلك.

ناهيك عن أسباب أخرى لهذا التجاهل مثل: محاولة إخفاء تصاعد وتيرة الجهاد الإفريقي تحت مظلة الخلافـة، والتغطية على فشل "الدول الكبرى" في التصدي له وانشغالها عنه مرغمة ومغرمة بساحات أخرى؛ في حين يواصل جنود الدولة الإسلامية جهادهم السامي نحو غايتهم الأسمى: سيادة الشرع وأهله.

افتتاحية النبأ "الجهاد في الكونغو" العدد 448
...المزيد

يا جنود الدولـة: تذكروا دائماً أنكم تُقاتلون أمةً مخذولة، إن استعانوا فبعلي وإن استغاثوا فبالحسين، ...

يا جنود الدولـة: تذكروا دائماً أنكم تُقاتلون أمةً مخذولة، إن استعانوا فبعلي وإن استغاثوا فبالحسين، وإن استجاروا فبالعباس وإن استنصروا فبفاطمة رضي الله عنهم وعنها، يتوكلون على البشر ويعبدون الأوثان، فحاشى لله أن ينصرهم عليكم فاجعلوا عدتكم عقيدتكم، وقوتكم تقواكم، وكونوا علي يقينٍ بنصر الله فأنتم جنود الله تُقاتلون في سبيل الله، والروافض جنود الشيطان يقاتلون في سبيل الطاغوت، {فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا}، فليمنحنكم الله أكتافهم، ولتكسرنَّ بإذن الله شوكتهم، ولتستأصلن إن شاء الله شأفتهم، وليملأن الله قلوبهم رعباً وأقدامهم هزيمة، وليجعلن سلاحهم وعتادهم لكم غنيمة، فاقعدوا لهم كل مرصد، وادخلوا عليهم كل باب، واذبحوهم ذبح النعاج واقتلوهم قتل الذباب، ولئن كانت تدعمهم أمريكا وتمدهم إيران، فإن مولاكم الملك الديان نعم المولى ونعم النصير ،

الشيخ أبي محمد العدناني تقبله الله
...المزيد

الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح ينظر كثير من المسلمين إلى النصر والهزيمة على ...

الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح


ينظر كثير من المسلمين إلى النصر والهزيمة على أنَّهما معياران لصحة المنهج أو بطلانه ولا ينظران إليهما في السياق العام للمعركة بين الحق والباطل، التي يُمحِّص الله فيها أهل الإيمان ثم تكون العاقبة لهم بإذن الله، ويتناسون أنَّ الثبات على المبدأ وصلابة العزم على مواصلة قتال أعداء الله هما من معايير النصر الحقيقية إن توفرت في الجماعة المؤمنة، وهذه غزوة أحد وما بعدها خير شاهد، فحين كثر القتل والجراحات في صفوف المسلمين وأعلنت قريش بعد ذلك انتصارها وأشاعت أنها ستغزو المسلمين من جديد حتى تبيدَ خضراءهم، لم توهن هذه الإشاعات صلابة عزيمتهم ونهض المسلمون من جراحهم عازمين على إعادة الكرّة مع قريش، فلم تكن الابتلاءات دليلا على بطلان المنهج بل كانت صقلا وتمحيصا، وكان موقفهم من حشد قريش الجديد هو النصر بحد ذاته.

فبعد أن عصى الرماة في الجبل أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فنزلوا منه رغبة في جمع الغنائم تاركين ثغرةً تَسلَّل منها المشركون فأمعنوا في جيش المسلمين قتلا وإصابة حتى قُتل من الصحابة -رضي الله عنهم- سبعون، من بينهم أسد الله حمزة بن عبد المطلب، رضي الله عنه، وبينما يلملم المسلمون جراحهم جاءتهم الأخبار أنَّ قريشاً تحشد من جديد مستغلة ما حققته يوم أحد.

ذكر ابن كثير في السيرة أنه «قدم رجل من أهل مكة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسأله عن أبي سفيان وأصحابه فقال: نازلتهم فسمعتهم يتلاومون ويقول بعضهم لبعض: لم تصنعوا شيئا أصبتم شوكة القوم وحدهم ثم تركتموهم ولم تبتروهم فقد بقي منهم رؤوس يجمعون لكم، فأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبهم أشد القرح بطلب العدو ليسمعوا بذلك وقال: (لا ينطلقن معي إلا من شهد القتال)، فقال عبد الله بن أُبي: أنا راكب معك! فقال: (لا)، فاستجابوا لله ولرسوله على الذي بهم من البلاء فانطلقوا، فقال الله في كتابه: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ}، قال: وطلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- العدو حتى بلغ حمراء الأسد».

«وقال محمد بن إسحاق في مغازيه: وكان يومُ أُحُد يومَ السبت النصف من شوال، فلما كان الغد من يوم الأحد لست عشرة ليلة مضت من شوال، أذَّن مؤذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الناس بطلب العدو، وأذن مؤذنه: ألا يخرجن أحد إلا من حضر يومنا بالأمس... قال ابن إسحاق: فخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى انتهى إلى حمراء الأسد، وهى من المدينة على ثمانية أميال، فأقام بها الاثنين والثلاثاء والأربعاء...»، وكانت قريش بالروحاء، «فمرَّ بهم ركب من عبد القيس فقال: أين تريدون؟ قالوا: المدينة. قال: ولم؟ قالوا نريد الميرة. قال: فهل أنتم مبلغون عني محمداً رسالة أرسلكم بها إليه وأحمل لكم إبلكم هذه غدا زبيباً بعكاظ إذا وافيتموها؟ قالوا: نعم. قال: فإذا وافيتموه فأخبروه أنا قد أجمعنا السير إليه وإلى أصحابه لنستأصل بقيتهم، فمر الركب برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو بحمراء الأسد، فأخبروه بالذي قال أبو سفيان، فقال: حسبنا الله ونعم الوكيل» [السيرة لابن كثير].

وقد كان قول المشركين هذا من باب الحرب الإعلامية ليوهنوا جيش المسلمين، إذ أنَّ قريشاً لما بلغها خروج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى حمراء الأسد عزمت على الرجوع إلى مكة، ولكن هذه الحرب الإعلامية لم تنفع مع المسلمين بل قالوا: «حسبنا الله ونعم الوكيل»، وقد سجلت آيات القرآن هذا الموقف العظيم، قال تعالى: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ * الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ * إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ{ [آل عمران: 172-175] ثم عاد المسلمون إلى المدينة بعد ذلك.

وقد حاول المنافقون واليهود كما هو حالهم في كل زمان ومكان أن يستغلوا هذا الموقف فقالت اليهود: «لو كان نبيا ما ظهروا عليه ولا أصيب منه ما أصيب، ولكنه طالب مُلك تكون له الدولة وعليه»، وقال المنافقون مثل قولهم، وقالوا للمسلمين: «لو كنتم أطعتمونا ما أصابكم الذين أصابوا منكم»، فأنزل الله القرآن في طاعة من أطاع ونفاق من نافق وتعزية للمسلمين -يعني فيمن قُتل منهم- فقال: {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [آل عمران: 121].
فقد حكم اليهود على صحة منهج ودعوة بناءً على نتيجة معركة، كما هو حال أهل النفاق اليوم، الذين يغمزون ويلمزون إن انحاز مجاهدو الخلافة من مكان، بينما يخنسون إن حقق المجاهدون نصراً على أعدائهم في أكثر من مكان، متناسين أنَّ النصر هو بالثبات على المبدأ والعزم القوي على جهاد الأعداء وقبل ذلك التوحيد والقرآن الذي في صدور المجاهدين، الذين لا ينهزمون إلا إن انتُزع منهم، كما صرَّح بذلك الشيخ العدناني حفظه الله، وإن كان معيار الهزيمة كثرة القتل والجراح فلنا في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسوة حسنة يوم أحد ثم بئر معونة على رأس أربعة أشهر من أحد وقُتل فيها غدرا من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- القراء سبعون قارئا، رضي الله عنهم وتقبلهم، ثم سرية عاصم بن ثابت -رضي الله عنه- التي أفنيت عن آخرها وكانوا عشرة رجال من خيرة أصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم، ووقع بعضهم أسيراً بيد قريش ثم قُتلوا.

وإن كان المعيار هو أخذ الأرض ومحاصرة المسلمين في معاقلهم فقد حوصر الرسول -صلى الله عليه وسلم- في معقله بالمدينة ولم يكن للمسلمين يومئذ دار غيرها، وواجه المسلمون هذا التحالف العربي اليهودي من قريش وغطفان واليهود في أكثر من عشرة آلاف مقاتل، واجهوه بعزم وثبات كان لهم نصراً حققوه قبل بداية المعركة يوم الأحزاب في شوال سنة خمس من الهجرة.

قال تعالى: {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا} [الأحزاب: 22]، وفي ظل هذه الشدة وهذا التمحيص نجم النفاق مرة أخرى، وأظهر المنافقون ما كانوا يسرون في قلوبهم.
قال ابن كثير في السيرة: «ونجم النفاق حتى قال معتب بن قشير أخو بني عمرو بن عوف: كان محمد يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر وأحدنا لا يأمن على نفسه أن يذهب إلى الغائط!».
وهنا أيضا ترى النظرة القاصرة للحدث إذ رأوا بعين غفلتهم أنَّ الأمور قد حُسمت والدائرة للمشركين، فماذا بعد أن يُحاصر معقل المسلمين في المدينة بأكثر من عشرة آلاف مقاتل؟ ومن ذا الذي يقدر على هزيمتهم؟ وهو ذات الحكم الذي استنبطوه يوم أحد، متناسين مرة أخرى أو متجاهلين وعد الله بأن العاقبة للمتقين، وفعلا كانت هذه الحملة آخر حملات قريش، وبعدها بثلاث سنين كان فتح مكة ودخل الناس في دين الله أفواجا، فهذه هي حسابات النصر وهذه هي معاييره كما في سيرة خير البشر، صلى الله عليه وسلم، وجنود الخلافة اليوم يسيرون على المنهاج ذاته والعاقبة والنصر لهم -بإذن الله تعالى- مهما كثرت الجراح، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.


المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 41
الثلاثاء 28 شوال 1437 ه‍ـ

مقال:
الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح
...المزيد

رموز أم أوثان؟! (5) [3/3] كما وجدنا أن الطاغوت الوطني الهالك (أختر منصور) سارع إلى طلب البيعة ...

رموز أم أوثان؟! (5)

[3/3]
كما وجدنا أن الطاغوت الوطني الهالك (أختر منصور) سارع إلى طلب البيعة من أسرة أميره السابق (الملا عمر)، التي تأخّرت شهورا طويلة عنها، ولم تعطها له إلا بعد مفاوضات ووساطات كانت نتيجتها استلام بعض أفراد الأسرة لمناصب قيادية في حركة طالبان الوطنية، فكانت تلك البيعة بمثابة التزكية للطاغوت (أختر منصور)، التي لم يكن ليستتب الأمر له بدونها في أوساط الحركة، التي تغلب عليها الأعراف القبلية والأفكار الصوفية الديوبندية التي تقوم على توريث شيخ القبيلة أو الطريقة الأمر لأكبر أولاده من بعده، ولو طال العمر بـ (أختر منصور) لربما وجدناه يسعى إلى تهميش أسرة (الملا عمر) وانتزاع ما أخذوه من مكتسبات لقاء بيعتهم له فور تثبيت أركان حكمه لحركة طالبان الوطنية وإزالته لمراكز الخطر التي هدّدت هيمنته على الحركة، بعد فضيحة حكمه لها عدة أعوام باسم أميرها (الملا عمر) الذي أخفى موته مع بعض المقرّبين منه.

إن أهل التوحيد السليم، وأتباع المنهج النبوي القويم، لا يقيمون بنيانهم على الأشخاص أبدا مهما ذاع صيتهم وبلغ مجدهم، بل يقيمونه على ركن شديد من الكتاب والسنّة، ولذلك لا يشعرون بالحاجة الدائمة إلى تعضيد الجماعة بـ «الرموز»، ثم الاستمرار بصناعة «الرموز» في كل جيل للحفاظ على جماعاتهم، كما تفعل الأحزاب والتنظيمات المنحرفة الضالة، وعلى هذا الأساس نجد أن أقرباء قادتهم ورفاقهم ينالهم من أفرادها الاحترام والتقدير بمقدار التزامهم هم بالمنهج القويم، وبمقدار ما يقدّمونه لأنفسهم من خير وعمل صالح، لا بناء على قرابة أو صداقة أو علاقة.

إن الآيات الواضحات والأحاديث البيّنات تدلّ أهل الإيمان أن الإنسان لا ينتفع بقرابته لأهل الخير والصلاح شيئا، فمن سار على نهج الصالحين من آبائه كان منهم، ومن حاد عن طريقهم وضلّ السبيل أبعده الله ولم يقرّبه نسب، كما في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ} [الطور: 21]، وقوله تعالى: {وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ} [الصافات: 113]، وقوله تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} [البقرة: 124]، وقوله تعالى: {وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ * قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} [هود: 45-46]، وقوله صلى الله عليه وسلم: (يا أم الزبير بن العوام عمة رسول الله، يا فاطمة بنت محمد، اشتريا أنفسكما من الله لا أملك لكما من الله شيئا) [رواه البخاري ومسلم]، وقوله صلى الله عليه وسلم: (ومن بطّأ به عمله، لم يسرع به نسبه) [رواه مسلم]، والحمد لله رب العالمين.


* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 43
لقراءة المقال المقال كاملاً، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...المزيد

رموز أم أوثان؟! (5) [2/3] ولذلك نجد أن «الرمز» الجديد يعمل على الحفاظ على مكانة سلفه داخل ...

رموز أم أوثان؟! (5)

[2/3]
ولذلك نجد أن «الرمز» الجديد يعمل على الحفاظ على مكانة سلفه داخل الجماعة وخارجها، لأنّه إنما يكتسب «رمزيته» الحادثة من خلال ارتباطه بـ «الرمز» القديم، وبفقدان «الرمز» القديم لمكانته سيفقد هو نفسه كثيرا من «رمزيته» بتأثير الارتباط بينهما، بل قد تصبح علاقة الارتباط تلك وبالا عليه في حال إسقاط «الرمز» القديم، باكتشاف الأتباع لنقيصة في تاريخه كانت غائبة عنهم، وفي هذه الحالة يكون دفاع الجديد عن القديم دفاعا عن نفسه.

والجانب الآخر من جوانب خطورة هؤلاء على أي جماعة أو تنظيم، أنهم في كثير من الأحيان يستلمون أعلى المناصب القيادية فيها، دون أن تكون لديهم القدرات والكفاءات اللازمة للقيام بواجبات تلك المناصب، فيفسدون البلاد ويهلكون العباد، كما أن تقديمهم على غيرهم في الأمور المختلفة يخلق الشحناء والبغضاء داخل الجماعة مما يعرضها للتفكك والانهيار، ومن جانب آخر فإن أقارب «الرموز» ورفاقهم معرضون بشكل أكبر للتحول إلى مراكز ثقل داخل الجماعة، يجتمع عليهم الناقمون على القيادة الجديدة، ويجعلون منهم واجهات -ولو صوريّة- للمنشقين، ليستفيدوا من «رمزيتهم» المكتسبة في الاستقواء على باقي أفراد الجماعة وقيادتها، بالزعم أنها انحرفت عن الخط الأصيل لها، ويستدلون على دعواهم هذه بهؤلاء «الرموز» الجدد الذين يمثلون في عرف المفتونين ورثة منهج «الرمز» القديم والمدافعين عن مذهبه من «عبث العابثين»، وكذلك فإن هؤلاء معرضون أكثر من غيرهم للتمرّد على الأوامر وإعلان العصيان إذا ما عُزلوا عن مناصبهم، أو جُرّدوا من بعض صلاحياتهم أو مكتسباتهم، لأنهم قد يشعرون أنهم في منعة من العقاب، وأن هناك من سيغضب لغضبتهم، ويثور لثورتهم، وهذا ما نجده جليا في الأحزاب والتنظيمات، سواء منها العلمانية أو المنتسبة للإسلام، بل نجده في الطرق الصوفية، وفي الفرق والطوائف الضالة المضلة.

وهذه الحقائق تدفع الطواغيت، وزعماء الفرق، وقادة الأحزاب والتنظيمات إلى الحرص على رضا أقرباء «الرموز» كثيرا، فتراهم يقرّبون أبناءهم وأحفادهم، ليكتسبوا من وراء ذلك شرعية في قلوب المفتونين وعقولهم.

ولنا في حكام جزيرة العرب من «آل سعود» خير مثال، فبالرغم من أنّهم نبذوا الدين وراء ظهورهم وحادوا عن طريق أجدادهم الموحّدين، وصاروا طواغيت مرتدّين، إلا أنهم لا زالوا حريصين على تقريب بعض أحفاد الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- المعروفين اليوم بـ «آل الشيخ» فيشاركونهم معهم في الردة ويختارون منهم المفتين والوزراء، وذلك لكي يخدعوا الجهال، ويستدلّ لهم علماء السوء أنهم لا زالوا على منهج التوحيد الذي جدّده الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ونصره الإمام محمد بن سعود بنفسه وأولاده ورجاله، فما دام «آل الشيخ» في صف «آل سعود» فهذا – في دين المفتونين – دليل أنهم على منهج الشيخ، وعلى سيرة الأوائل من «آل سعود».

وبالرغم من الردّة الواضحة التي وقع فيها بعض أحفاد الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- المعاصرين من أمثال مفتي «آل سعود» الحالي (عبد العزيز آل الشيخ) ووزير أوقافهم (صالح آل الشيخ) وغيرهم من المشايخ «الرسميين» و«غير الرسميين»، بموالاتهم للطواغيت الحاكمين بغير ما أنزل الله، وإعانتهم للصليبيين والمرتدين المحاربين لأهل التوحيد بكلامهم ودعائهم، فإن كثيرا من الناس لا يقبل فيهم كلاما ولا نقدا، لأنهم عنده حملة علم الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وحماة منهجه.

وهكذا حوّل هؤلاء المفتونون منهج الشيخ محمد بن عبد الوهاب -الذي أفنى عمره في الدعوة إلى التوحيد واتباع السنة- إلى طريقة صوفية يورّثها الآباء للأبناء، ويورّثون معها التزكيات التي يعطيها اليوم المرتدون من «آل الشيخ» للطواغيت وأحبارهم.

وهذه العلاقة النفعية بين الطواغيت من «آل سعود» والمرتدين الموالين لهم من «آل الشيخ» لا بد أن تنتهي عاجلا في ظل تسريع عجلة التغريب والعلمنة في جزيرة العرب، ولن يكون غريبا حينها أن تنتهي بحملة تشويه يشنّها إعلام «آل سعود» ضد «آل الشيخ» ليتهموهم بأبشع التهم، ويعتبروهم فئة طفيلية تستفيد من قربها من الحكم دون أن يكون لها فائدة على دولتهم، وذلك ليكسروا «رمزيتهم» التي استفاد منها «آل سعود» لقرن من الزمن، تمهيدا لإضعافهم وإزاحتهم عن الواجهة، منعا لتحولهم إلى مركز ثقل يجتمع عليه من يريد أيضا الاستفادة من تلك «الرمزية» في منافسة «آل سعود».


* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 43
لقراءة المقال المقال كاملاً، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...المزيد

رموز أم أوثان؟! (5) [1/3] لا تتوقف فتنة الرموز والتعلق بهم واتّباعهم -في الضلال- عليهم فحسب، بل ...

رموز أم أوثان؟! (5)

[1/3]
لا تتوقف فتنة الرموز والتعلق بهم واتّباعهم -في الضلال- عليهم فحسب، بل نجد أن المفتونين غالبا يوسّعون الأمر ليشمل آخرين ممّن لهم علاقة ارتباط بـ «الرمز» رفقةً أو قرابةً، فإذا مات «الرمز» بحثوا لهم عن «رمز» جديد يقدّسونه، وغالبا ما يختارونه أو يُفرض عليهم من وسط الدائرة المحيطة بـ «الرمز» القديم، أو حتى من البعيدين عنه ممن يستطيعون إيجاد علاقة ارتباط -ولو عرضية- به، فيوثّقون تلك العلاقة ليجعلوا منها تزكية لـ «الرمز» الجديد، فيصير بذلك امتدادا وتجديدا لمنهج «الرمز» القديم.

وإنّ فهم ظاهرة تقديس رفاق «الرمز» وأقربائه سهل بإذن الله، فالمفتونون الذين يستدلّون على منهجهم بالرموز والرجال يقعون في ضيق إذا غاب عنهم رمزهم لموت مثلا، فإما أن يزعموا كما زعمت الرافضة أنه حاضر موجود يأتيهم سرّا ليعلّمهم دينهم ويصحّح لهم منهجهم، وإما أن يستخرجوا من رفاقه أو أقربائه من ينصبّونه «رمزا» عليهم، ويجعلوا منه منارة يدعون الناس إلى الاستدلال بها إلى دينهم، بعد أن يثبتوا لهم أنه ورث من «الرمز» القديم علمه وصفاته، وهو الأقدر على حراسة منهجه ورعاية القطيع من أتباعه ومريديه.

لذلك نجد المفتونين في معاركهم مع غيرهم لا يفترون عن إظهار «رموزهم» الجديدة، ومبارزة الناس بقوة ارتباطهم بـ «الرمز» القديم، فهذا «رفيق الرمز»، وذاك «حارس الرمز» والآخر «سائق الرمز»، والرابع «ابن الرمز» والخامس ظهر في صورة مع «الرمز»، وكلهم -في دين المفتونين- يجب على أمة الإسلام أن تدين لهم بالطاعة والاتّباع، كما كان واجبا عليها في دينهم طاعة «الرمز» واتّباعه.

وإن أقارب «الرمز» ورفاقه قد يكونون أخطر منه وأشد فتنة على الناس، وذلك أن كثيرا ممن اتّخذهم الناس «رموزا» لم يكونوا راضين بذلك، وإنما عملوا أعمالا حمدهم الناس عليها وعظّموهم لأجلها وهم غافلون عن هذا، أما «الرموز» الجدد فإنهم ساعون للشهرة، طالبون لها، ولو كانوا لا يملكون من مؤهّلاتها سوى علاقة الارتباط بـ «الرمز» القديم، فتجد أحدهم يشرّق في طرق الضلالة ويغرّب ما شاء، وهو مستقوٍ بعلاقته تلك، فمهما ضلّ أو أضلّ يدافع عنه المفتونون ويذكّرون الناس بعلاقته بـ «رمزهم»، ويعتبرون الطعن في هذا الضال طعنا في «الرمز»، وهي كبيرة من الكبائر -في دين المفتونين- لا يرضونها.

ولذلك نجد أن «الرمز» الجديد يعمل على الحفاظ على مكانة سلفه داخل الجماعة وخارجها، لأنّه إنما يكتسب «رمزيته» الحادثة من خلال ارتباطه بـ «الرمز» القديم، وبفقدان «الرمز» القديم لمكانته سيفقد هو نفسه كثيرا من «رمزيته» بتأثير الارتباط بينهما، بل قد تصبح علاقة الارتباط تلك وبالا عليه في حال إسقاط «الرمز» القديم، باكتشاف الأتباع لنقيصة في تاريخه كانت غائبة عنهم، وفي هذه الحالة يكون دفاع الجديد عن القديم دفاعا عن نفسه.

والجانب الآخر من جوانب خطورة هؤلاء على أي جماعة أو تنظيم، أنهم في كثير من الأحيان يستلمون أعلى المناصب القيادية فيها، دون أن تكون لديهم القدرات والكفاءات اللازمة للقيام بواجبات تلك المناصب، فيفسدون البلاد ويهلكون العباد، كما أن تقديمهم على غيرهم في الأمور المختلفة يخلق الشحناء والبغضاء داخل الجماعة مما يعرضها للتفكك والانهيار، ومن جانب آخر فإن أقارب «الرموز» ورفاقهم معرضون بشكل أكبر للتحول إلى مراكز ثقل داخل الجماعة، يجتمع عليهم الناقمون على القيادة الجديدة، ويجعلون منهم واجهات -ولو صوريّة- للمنشقين، ليستفيدوا من «رمزيتهم» المكتسبة في الاستقواء على باقي أفراد الجماعة وقيادتها، بالزعم أنها انحرفت عن الخط الأصيل لها، ويستدلون على دعواهم هذه بهؤلاء «الرموز» الجدد الذين يمثلون في عرف المفتونين ورثة منهج «الرمز» القديم والمدافعين عن مذهبه من «عبث العابثين»، وكذلك فإن هؤلاء معرضون أكثر من غيرهم للتمرّد على الأوامر وإعلان العصيان إذا ما عُزلوا عن مناصبهم، أو جُرّدوا من بعض صلاحياتهم أو مكتسباتهم، لأنهم قد يشعرون أنهم في منعة من العقاب، وأن هناك من سيغضب لغضبتهم، ويثور لثورتهم، وهذا ما نجده جليا في الأحزاب والتنظيمات، سواء منها العلمانية أو المنتسبة للإسلام، بل نجده في الطرق الصوفية، وفي الفرق والطوائف الضالة المضلة.


* المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 43
لقراءة المقال المقال كاملاً، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...المزيد

صحيفة النبأ العدد 481 الإفتتاحية: كن مقاتلا متسلسلا! [1/2] "غسلتُ يدي في المغسلة، نمتُ في ...

صحيفة النبأ العدد 481
الإفتتاحية: كن مقاتلا متسلسلا!

[1/2]
"غسلتُ يدي في المغسلة، نمتُ في شقتهم طوال الليل، واستيقظتُ في الصباح، أخذتُ المفتاح وأغلقتُ الشقة ثم رميتُه وغادرت" بهذه الكلمات وصف أحد المجاهدين المنفردين الليلة التي قضاها في شقة قتيلين يهوديَّين في القدس، بعد قتلهما بدمٍ حارٍ مفعمٍ ببغض اليهود تديُّنا لله تعالى لا وطنية ولا أرضية.

المخابرات اليهودية صنّفت المجاهد الذي تعقّبته لسنوات، بأنه "قاتل متسلسل" بناء على "المعايير" المتبعة عالميا لتصنيف عمليات "القتل التسلسلي" التي تنص على أنه: "شخص يقتل ثلاثة أفراد فأكثر ويستمر في عملياته لأكثر من شهر مع فارق زمني بينها، ويتصرف بمفرده"، وهو ما انطبق على مجاهدنا من هذه الجهة الإجرائية فقط، حيث قتل بمفرده ثلاثة يهود في شقتين بالقدس، وأصاب اثنين آخرين في ثلاث عمليات منفصلة زمانا ومكانا.

واستمرت المخابرات اليهودية تبحث عن المقاتل المتسلسل لسنوات رغم أسره لديهم بتهمة الانتماء لخلية مبايعة للدولة الإسلامية عقب عمليات "الأخوين إغبارية" و "الأخ أبي القيعان" تقبلهم الله، دون التعرف عليه، ومع ذلك استمرت التحقيقات اليهودية في القضية بلا جدوى إلى حدٍّ جعل المسؤولين اليهود يصفونها بأنها "واحدة من أصعب القضايا في القدس خلال السنوات الأخيرة"، حيث فشلوا تماما في الوصول إلى أي دليل خلف المنفّذ الذي انطلق من "دوافع كامنة" ترجمها عمليا على أرض الواقع.

هذه الدوافع الكامنة تختلف تماما عن دوافع القتل التسلسلي الإجرامي التي حاول اليهود تصنيف مجاهدنا تبعًا لها، فدوافع القتل المتسلسل في حالة مجاهدنا المنفرد ليست "نفسية" أو "مالية" أو "استعراضية" ولا أي من تلك الدوافع الأرضية الدنيوية، إنما هي دوافع عقائدية شرعية نصت عليها نصوص ديننا الحنيف في القرآن والسنة، كما في قوله تعالى: {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ}، والمعنى كما بين الإمام الطبري: "اقتلوهم في أي مكان تمكنتم من قتلهم، وأبصرتم مقاتلهم"، وقال تعالى في حق اليهود والنصارى: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ... حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ}، وغيرها من آيات الجهاد والقتال، أضف إليها النصوص النبوية التي ترغّب في الجهاد وتصف فضله وشرفه وعلو ذروته وأنه سبيل رفع الذل والاستضعاف عن المسلمين وطريق عزهم ونصرهم الوحيد.

ولقد أباح مجاهدنا المتسلسل بدوافعه صراحة للمحققين بعد وقوعه في الأسر قدرا فقال لهم: "قررتُ أن الدولة الإسلامية هي طريقي، أردتُ أن أقتل اليهود، ورأيتُ أن أعمل ذلك بمفردي ليبقى عملا بيني وبين ربي".

ونحسب أن هذا الشاب المسلم أطاع أمر الله تعالى بقتال اليهود تديُّنا، وهضم توصيات وتحريضات إعلام الدولة الإسلامية الرسمي والمناصر العلنية والسرية، وطبقها وانتقى أهدافا بشرية سهلة ذبحها في عقر دورها، وكرر ذلك حتى وقع في الأسر بعد سنوات من الإرهاق والإرباك للحكومة اليهودية، ومع ذلك لم يصفّق له أحد في "الحفلات الوطنية!" ولم يحتفِ به أبطال المقاومة القومية! لأنه يقاتل اليهودية كديانة باطلة، امتثالا لأمر الله تعالى بقتالهم وليس فقط لأنهم استولوا على الأرض التي انشغلوا ببعضها عن كلها، وانشغلوا بها عن شريعة خالقها وباسطها ومُبارِكها سبحانه، فصارت في حد ذاتها غاية!

لقد طبّق مجاهدنا المنفرد إستراتيجية المقاتل المتسلسل المسلم، الذي يستهدف فرائسه بصمت، ثم يختفي في الظلام ليعدّ العدة ويعيد الكرة، ولعل أبرز ما يميز هذا النوع من العمليات المتسلسلة: أنها لا تحتاج إلى تشكيل مجموعات ولا تكوين اتصالات أو ارتباطات، إنما تحتاج لمجاهد واحد يقظ يقوده توحيده الذي سكن قلبه وملأ عليه حياته، قائده محمد -صلى الله عليه وسلم- بحق، وحاديه كتاب ربه، وغايته مرضاته ونصرة شريعته.

إن ما يميز هذه العمليات أنها لا تحتاج إلى شريك، ما يحقق عنصر السرِّية التامة التي تزيد من معدلات نجاحها وتقلل فرص إحباطها أو التنبؤ بوقوعها لأنها غيب حبيس قلب المجاهد، وهذا مما يعينه على إخلاص جهاده وتطهيره من أي شوائب في النية، قد تعتري غيرها من العمليات المشهودة.

كما أنها لا تحتاج إلى إمكانيات مادية، وإنما تحتاج لإمكانيات إيمانية وعقلية وقلبية كالفطنة والشجاعة والهمة والعزيمة وسرعة البديهة والإصرار وطول النفس والصبر ورباطة الجأش.


* المصدر: صحيفة النبأ – العدد 481
السنة السادسة عشرة - الخميس 7 شعبان 1446 هـ

المقال الافتتاحي:
كن مقاتلا متسلسلا!

◾ لقراءة المقال كاملاً، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...المزيد

إن إيماننا بالذي رفع السماء بلا عمد، أنه لو أحاط الصليبيون بالمؤمنين بمعسكراتهم إحاطة الهالة بالقمر ...

إن إيماننا بالذي رفع السماء بلا عمد، أنه لو أحاط الصليبيون بالمؤمنين بمعسكراتهم إحاطة الهالة بالقمر والسوار بالمعصم وجعلوا فوقهم أسراب الطائرات عدد الطيور لأنفذ الله أمره، وأنجز وعده، ونصر عباده، وهزم الأحزاب وحده، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

> مقتبس من افتتاحية صحيفة النبأ العدد 480
> لقراءة الصحيفة، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...المزيد

دروب نحو الجنّة • "ومن الناس من يكون سيد عمله الذكر وقد جعله زاده لمعاده ورأْس ماله لمآله، فمتى ...

دروب نحو الجنّة

• "ومن الناس من يكون سيد عمله الذكر وقد جعله زاده لمعاده ورأْس ماله لمآله، فمتى فتر عنه أَو قصّر رأََى أَنه قد غبن وخسر

• ومن الناس من يكون سيد عمله وطريقه الصلاة، فمتى قصّر في ورده منها أَو مضى عليه وقت وهو غير مشغول بها أَو مستعد لها أَظلم عليه وقته وضاق صدره

• ومن الناس من يكون طريقه الإحسان والنفع المتعدي، كقضاءِ الحاجات وتفريج الكربات وإِغاثة اللهفات وأنواع الصدقات، قد فتح له في هذا وسلك منه طريقاً إلى ربه

• ومن الناس من يكون طريقه تلاوة القرآن وهي الغالب على أَوقاته وهي أعظم أورداه

• ومن الناس من يكون طريقه الصوم، فهو متى أفطر تغير عليه قلبه وساءَت حاله

• ومنهم يكون طريقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد فتح الله له فيه ونفذ منه إلى ربه

• ومنهم من يكون طريقه الذي نفذ فيه الحج والاعتمار

• ومنهم من يكون طريقه قطع العلائق وتجريد الهمة ودوام المراقبة ومراعاة الخواطر وحفظ الأوقات أن تذهب ضائعة

• ومنهم من جامع المنفذ السالك إلى الله في كل واد الواصل إليه من كل طريق، فهو جعل وظائف عبوديته قبلة قلبه ونصب عينه يؤمها أَين كانت ويسير معها حيث سارت قد ضرب من كل فريق بسهم، فأَين كانت العبودية وجدته هناك: إِن كان علم وجدته مع أَهله، أَو جهاد وجدته في صف المجاهدين، أَو صلاة وجدته في القانتين، أَو ذكر وجدته في الذاكرين، أَو إحسان ونفع وجدته في زمرة المحسنين، أَو ومراقبة ومحبه وإنابة إلى الله وجدته في زمرة المحبين المنيبين"

[طريق الهجرتين] لابن القيم -رحمه الله-


* المصدر: إنفوغرافيك صحيفة النبأ – العدد 481
السنة السادسة عشرة - الخميس 7 شعبان 1446 هـ

◾ لقراءة الصحيفة، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...المزيد

حكمٌ خالٍ من العاطفة حتى لو لم يسفك الرافضة قطرة دم واحدة منا، فإننا في عداء معهم، نصرة واتباعا ...

حكمٌ خالٍ من العاطفة

حتى لو لم يسفك الرافضة قطرة دم واحدة منا، فإننا في عداء معهم، نصرة واتباعا لديننا، فالرافضة كفار بطعنهم في كتاب ربنا وعرض نبينا وصحابته، من قبل أن يقاتلونا، والعداء معهم عداء ديني لا ينتهي إلا بإسلامهم، ولا ينقص مثقال ذرة بقتالهم لليهود أو تمسُّحهم بفلسطين.

هذه عقيدة أهل السنة في الرافضة، مع التأكيد على أن رافضة زماننا أشد كفرا وحرابة من رافضة الأمس وأكثر تجبرا وجرأة على دين المسلمين وعقيدتهم ومقدساتهم وأعراضهم.

》النبأ العدد ٤٣٦
》 لقراءة الصحيفة، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...المزيد

فضل عشر ذي الحجة والعبادة الواردة فيها [2/2] 1. الإكثار من الذكر: قال تعالى: {لِيشهدُوا ...

فضل عشر ذي الحجة والعبادة الواردة فيها

[2/2]

1. الإكثار من الذكر: قال تعالى: {لِيشهدُوا منافِع لهُم ويذكُرُوا اسم اللّهِ فِي أيّامٍ معلُوماتٍ} [الحج: 28]، قال ابن رجب: «جمهور العلماء على أن هذه الأيام المعلومات هي: عشر ذي الحجة» [اللطائف].
لذا فقد ندب النبي ﷺ المسلمين في هذه الأيام لكثرة التهليل والتكبير والتحميد، كما في قوله ﷺ: (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد) [رواه أحمد وغيره].

قال البخاري في صحيحه: «وكان عمر -رضي الله عنه- يكبّر في قبته بمنى، فيسمعه أهل المسجد، فيكبّرون، ويكبّر أهل الأسواق، حتى ترتج منى تكبيرا، وكان ابن عمر يكبّر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات وعلى فراشه وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه، تلك الأيام جميعا».

إذاً، من أخص الأعمال المسنونة في هذه العشر التكبير، وهو هنا نوعان: تكبير مطلق وتكبير مقيد، فأما المطلق ففي سائر الوقت من أول العشر إلى آخر أيام التشريق، وأما التكبير المقيد فهو المقيد بأدبار الصلوات الخمس (بعد السلام من الصلوات المفروضة)، ويبدأ من فجر يوم عرفة -لغير الحاج- إلى عصر آخر أيام التشريق، كما جاء عن بعض الصحابة، أما الحاج فيبدأ تكبيره من حين يرمي جمرة العقبة يوم العيد.

وصيغة التكبير هي: (الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد)، وورد غيرها في الآثار.

2. الصـيام: يسـن للمسـلم أن يصـوم تسـع ذي الحـجة (كلها أو ما تيسر له منها)، فعن بعض أزواج النبي ﷺ قالت: «كان رسول الله ﷺ يصوم تسع ذي الحجة» [رواه أبو داود]، وأكثر العلماء على أن صيام التسع من ذي الحجة مستحب استحبابا شديدا [شرح صحيح مسلم للنووي].

3. ذبح الأضاحي: ومن أعمال هذه العشر التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي، والأضحية سنة مؤكدة عند جمهور الفقهاء، فينبغي للمسلم المستطيع أن لا يفرط فيها، لأن رسول الله ﷺ واظب عليها، وكذا الصحابة -رضي الله عنهم- من بعده.

فعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: «أقام رسول الله ﷺ بالمدينة عشر سنين يضحي» [رواه الترمذي وحسنه]، وقال ابن القيم: «ولم يكن ﷺ يدع الأضحية» [زاد المعاد].

4- الحج والعمرة: إن من أفضل ما يعمله العبد في هذه العشر المباركة حج بيت الله الحرام إن استطاع، فمن وفّقه ربه تعالى لحج بيته وقام بأداء نسكه على الوجه المطلوب؛ فله نصيب من قول نبيه ﷺ: (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) [متفق عليه].

نسأل الله تعالى أن يمكن لمجاهدي الدولة الإسلامية، ويفكـوا أسر مكـة والمدينة من طواغـيت آل سلول، أخزاهم الله، وأن يرزقنا سبحانه حجة وعمرة في ظل حكم الشريعة.

هذا، وقد يسأل سائل: كيف نجمع بين حديث النبي ﷺ الذي فضّل فيه أعمال العشر من ذي الحجة على سائر الأعمال، وبين الأحاديث الكثيرة المتواترة التي أثبتت فضيلة الجهاد في سبيل الله على سائر الأعمال وجعلته ذروة سنام الإسلام؟! كحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- الذي سُئل فيه رسول الله ﷺ: «أي الأعمال أفضل؟» فأجاب: (إيمان بالله ورسوله)، فقيل: «ثم ماذا؟» قال: (الجهاد في سبيل الله) [متفق عليه].

وللجمع بين هذه النصوص يقول صاحب «فيض الباري»: «هذا كله إذا لم يكن الجهاد فرضا، فإن الكلام في الفضائل دون الفرائض»، ويقول ابن رجب: «فرائض عشر ذي الحجة أفضل من فرائض سائر الأعشار، ونوافله أفضل من نوافلها، فأما نوافل العشر فليست أفضل من فرائض غيره... فصيام عشر رمضان أفضل من صيام عشر ذي الحجة، لأن الفرض أفضل من النفل» [فتح الباري].
وما هو متقرر لدى أهل العلم أن الجهاد -وإن كان جهاد طلب- أفضل الطاعات، ولا يعدله شيء قط، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «اتفق العلماء -فيما أعلم- على أنه ليس في التطوعات أفضل من الجهاد، فهو أفضل من الحج [التطوع]، وأفضل من الصوم التطوع، وأفضل من الصلاة التطوع» [مجموع الفتاوى].

فكيف إذا كان الجهاد جهاد دفع وتعيّن على كل مسلم كما هو حاله اليوم؟! قال ابن تيمية عن جهاد دفع التتار: «حتى والله لو كان السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار، كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم، حاضرين في هذا الزمان لكان من أفضل أعمالهم جهاد هؤلاء القوم المجرمين» [مجموع الفتاوى].

إذاً، فالجهاد إن كان فرض عين (كما في جهاد الدفع)، كان أفضل من كل العبادات (الواجبة والمستحبة)، وإن كان الجهاد فرض كفاية (كما في جهاد الطلب) ووقع في عشر ذي الحجة؛ كان أفضل من أي تطوع يقدّمه العبد على الإطلاق.
فالغنيمة الغنيمة -أيها المسلمون- لهذه الأيام العظيمة، فإنها والله لا تقدّر بقيمة، والمبادرة المبادرة بالعمل، والعجل العجل قبل هجوم الأجل، فاليوم عمل بلا حساب، وغدا حساب بلا عمل.
اللهم بلغنا العشر من ذي الحجة، وأعنا فيها على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

* المصدر
صحيفة النبأ - العدد 45
الثلاثاء 26 ذو القعدة 1437 ه‍ـ

◾ لقراءة المقال كاملاً، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...المزيد

علماء السوء... ملعونـون مغضــوب عليهـــم [2/2] وكذا بيّن القرآن أنّ مَن عَلِمَ وكتم علمه فهو ...

علماء السوء...
ملعونـون مغضــوب عليهـــم
[2/2]

وكذا بيّن القرآن أنّ مَن عَلِمَ وكتم علمه فهو ملعون، كما في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} [البقرة: 159]. فعُلِم من هذا كله أن أولي العلم هم الحاملون له العاملون به الصادعون به.

وقد وصف الله تعالى مَن لم يعمل بعلمه بالجهل، وذلك في قوله تعالى عن علماء اليهود لما رغبوا في السحر واختاروه: {وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [البقرة 102]. ومحل الشاهد من الآية قوله تعالى: {لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}، فحيث لم يعملوا بعلمهم، صاروا جهالاً.

ولذلك فمن لم يعمل بعلمه من الصدعٍ بالحق والجهاد، أو كَتمه وألْبَس الحق بالباطل فليس بعالم، بل هو إما شيطان أخرس أو شيطان ناطق.
وقد كان أهل العلم لا يَعدّون أهل البدع من العلماء، كما قال ابن عبد البر عن المبتدعة من أهل الكلام: «أجمع أهل الفقه والآثار من جميع الأمصار أن أهل الكلام أهل بدع وزيغ ولا يُعدّون عند الجميع في طبقات الفقهاء، وإنما العلماء أهل الأثر...» [جامع بيان العلم وفضله]، فكيف لو رأوا ما ابتليت الأمة به من أئمة الكفر؟

والناظر في المنتسبين للعلم في عصورنا المتأخرة يجد أنّ الأعمّ الأغلب منهم ليسوا علماء ولا يدخلون في زمرة أهل العلم؛ لتخلّفهم عن واجب العمل، فما صدعوا بالحق في وجوه الطواغيت، بل كتموا العلم وألبسوا الحق بالباطل، وضللوا عباد الله، وعلموا آيات القتال والغزو، ثم أعرضوا عن القيام بواجب العمل فيها مخالفين بذلك سنة النبي ﷺ وما كان عليه الصحابة والتابعون، وتجدهم درسوا النصوص في الولاء والبراء وحادوا عنها، وعلموا الآيات في وجوب البلاغ وبيان الحق ثم كتموا وداهنوا، فهل هؤلاء هم الذين سماهم الله بأولي العلم؟! حاشا وكلّا، بل هم أهل ضلال، وهم متوعدون بالعذاب لتركهم العمل وكتمهم للحق، فكيف إذا عرفنا أن جلّ من يُشار إليهم بالبنان من المنتسبين إلى العلم في عصرنا قد أظهروا الطاعة للطاغوت والدخول في ولايته ونصرته على من خرج عليه من الموحّدين! وحكم من فعل هذا معروف في كتاب الله وسنّة رسوله ﷺ.

وعلى هذا، فإن ابن باز، وابن عثيمين، والفوزان، وآل الشيخ (المعاصرين)، ومحمد حسان، والحويني، وحسين يعقوب، والقرضاوي، والبوطي، والنابلسي، والغرياني، والمقدسي، وأبا قتادة، والحدوشي، والفحل، ليسوا علماء!

أين عملهم بالعلم؟! أين صدْعُهم بالحق؟! أين إنكارهم لشرك الطواغيت؟! أين غزوهم وقتالهم ورباطهم؟! أين بيانهم للحق وإرشادهم الناس؟! أين تصديهم للحملات الكافرة الصائلة على المسلمين؟! أم أنهم صاروا برضاهم عُصيّ في أيدي الطواغيت لضرب المجاهدين والقضاء عليهم باسم الشريعة والدين؟ فهل هؤلاء إلا أئمة ضلال وعلماء طاغوت؟

فلا يغرنّك هؤلاء ولا حملهم العلم، فعلمهم حجة عليهم، بل إنّ حمْل هؤلاء العلمَ الشرعيَّ شبيه بحمل المستشرقين العلم، بل قد برع بعض النصارى المستشرقين في علم الحديث مثل المدعو: (أرِند جان فِنسِنك) وهو مستشرق هولندي، صاحب «المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي»، وكذا قام المستشرق جوستا فتستام بتحقيق كتاب «الرد على الجهمية» للدارمي، فهل دخل أولئك المستشرقون في مسمى «أولي العلم» وهل يصح وسمهم بـ «العلماء»؟!
ألم يخبر النبي ﷺ بأول الناس الذين يقضى يوم القيامة عليهم فذكر منهم: (ورجل تعلَّم العلم، وعلَّمه وقرأ القرآن، فأُتي به فعرَّفه نعمه فعرَفها، قال: فما عملتَ فيها؟ قال: تعلّمتُ العلم، وعلّمتُه، وقرأتُ فيك القرآن، قال: كذبتَ، ولكنّك تعلمتَ العلم ليقال: عالم، وقرأتَ القرآن ليقال: هو قارئ، فقد قيل، ثم أُمر به فسُحب على وجهه حتى أُلقي في النار) [رواه مسلم].

فإذا كان فساد نية العالم يورده المهالك فكيف بمن خالف عملُه علمَه وكتم الحق وضلل الناس؟! بل كيف بمن دخل في ولاية الطاغوت ونصر حكمه؟!
عن هَرِم بن حيان، أنه قال: «إياكم والعالم الفاسق»، فبلغ عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فكتب إليه -وأشفق منها- ما العالم الفاسق؟ قال: «فكتب إليه هَرِم: ... يكون إمام يتكلم بالعلم، ويعمل بالفسق، فيشبه على الناس فيضلوا» [رواه الدارمي]، هذا في الفاسق، فكيف بالضال المضل الخارج من الملّة؟

وبهذا يتبيّن لنا فساد مقولة بعض الجهّال عن المنتسب للعلم: «خذ علمه ودع عمله»، بل اسأل عن عمله وصدعه بالحق وجهاده وخشيته ربه؛ كما تسأل عن علمه وضبطه، وحينئذ يتبيّن لنا من هو العالم، فإن مَن خان الأمانة في العمل يخونها في العلم.


* المصدر
صحيفة النبأ - العدد 45
الثلاثاء 26 ذو القعدة 1437 ه‍ـ

◾ لقراءة المقال كاملاً، تواصل - تيليغرام:
@wmc111at
...المزيد

معلومات

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً