كُونِي مُثبِّتة لاَ مُثبِّطة - أسماء بنت أبي بكر تدفع ابنها للموت صابرا: ومن الأمثلة أيضا ...

كُونِي مُثبِّتة لاَ مُثبِّطة

- أسماء بنت أبي بكر تدفع ابنها للموت صابرا:

ومن الأمثلة أيضا أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها وعن أبيها، يوم حوصر ابنها خليفة المسلمين عبد الله بن الزبير في مكة من جيش البغاة الذي يقوده الحجاج الثقفي، فجاء يستشيرها للخروج لقتاله بعدما اشتد عليه أذاهم، وقال لها: «خذلني الناس حتى ولدي وأهلي، فلم يبق معي إلا اليسير ممن ليس عنده من الدفع أكثر من صبر ساعة، والقوم يعطونني ما أردت من الدنيا، فما رأيك؟ فقالت: أنت والله يابني أعلم بنفسك، إن كنت تعلم أنك على الحق وإليه تدعو فامش له، فقد قتل عليه أصحابك، ولا تمكن من رقبتك يتلعّب بها غلمان بني أمية، وإن كنت إنما أردت الدنبا فبئس العبد أنت، أهلكت نفسك، وأهلكت من قتل معك،، وإن قلت: كنت على حق فلما وهن أصحابي ضعفا، فهذا ليس من فعل الأحرار، ولا أهل الدين، فكم خلودك في الدنيا، القتل أحسن»، فدنا منها أمير المؤمنين وقبل رأسها، وقال: «هذا والله رأيي، (....)، ولكني أحببت أن أعلم رأيك، فزدتني بصيرة مع بصيرتي، فانظري يا أمه، فإنّي مقتول من يومي هذا، فلا يشتد حزنك، وسلمي الأمر لله».

ثم انصرف ابن الزبير عنها وهو يقول:
«إني إذا أعرف يومي أصبر وإنما يعرف يومه الحرُّ»

فسمعت والدته رضي الله عنها قوله فقالت: «تصبر والله، إن شاء الله، أبوك أبو بكر والزبير، وأمك صفية بنت عبد المطلب».
فهكذا يكون حال الزوجة المؤمنة مع زوجها، وهكذا يكون حال الأم المؤمنة مع ابنها، فيمضي في طريقه يجاهد أعداء الله، ويقوم بما أمره ربه، ولها من عمله نصيب بإذن الله.


◽ المصدر: صحيفة النبأ - العدد 31
الثلاثاء 10 شعبان 1437 ه‍ـ

مقتطف من مقال:
كُونِي مُثبِّتة لاَ مُثبِّطة
...المزيد

كُونِي مُثبِّتة لاَ مُثبِّطة - أسماء بنت أبي بكر تدفع ابنها للموت صابرا: ومن الأمثلة أيضا ...

كُونِي مُثبِّتة لاَ مُثبِّطة

- أسماء بنت أبي بكر تدفع ابنها للموت صابرا:

ومن الأمثلة أيضا أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها وعن أبيها، يوم حوصر ابنها خليفة المسلمين عبد الله بن الزبير في مكة من جيش البغاة الذي يقوده الحجاج الثقفي، فجاء يستشيرها للخروج لقتاله بعدما اشتد عليه أذاهم، وقال لها: «خذلني الناس حتى ولدي وأهلي، فلم يبق معي إلا اليسير ممن ليس عنده من الدفع أكثر من صبر ساعة، والقوم يعطونني ما أردت من الدنيا، فما رأيك؟ فقالت: أنت والله يابني أعلم بنفسك، إن كنت تعلم أنك على الحق وإليه تدعو فامش له، فقد قتل عليه أصحابك، ولا تمكن من رقبتك يتلعّب بها غلمان بني أمية، وإن كنت إنما أردت الدنبا فبئس العبد أنت، أهلكت نفسك، وأهلكت من قتل معك،، وإن قلت: كنت على حق فلما وهن أصحابي ضعفا، فهذا ليس من فعل الأحرار، ولا أهل الدين، فكم خلودك في الدنيا، القتل أحسن»، فدنا منها أمير المؤمنين وقبل رأسها، وقال: «هذا والله رأيي، (....)، ولكني أحببت أن أعلم رأيك، فزدتني بصيرة مع بصيرتي، فانظري يا أمه، فإنّي مقتول من يومي هذا، فلا يشتد حزنك، وسلمي الأمر لله».

ثم انصرف ابن الزبير عنها وهو يقول:
«إني إذا أعرف يومي أصبر وإنما يعرف يومه الحرُّ»

فسمعت والدته رضي الله عنها قوله فقالت: «تصبر والله، إن شاء الله، أبوك أبو بكر والزبير، وأمك صفية بنت عبد المطلب».
فهكذا يكون حال الزوجة المؤمنة مع زوجها، وهكذا يكون حال الأم المؤمنة مع ابنها، فيمضي في طريقه يجاهد أعداء الله، ويقوم بما أمره ربه، ولها من عمله نصيب بإذن الله.


◽ المصدر: صحيفة النبأ - العدد 31
الثلاثاء 10 شعبان 1437 ه‍ـ

مقتطف من مقال:
كُونِي مُثبِّتة لاَ مُثبِّطة
...المزيد

أمير ديوان الزكاة (نسأل الله أن يعيننا حتى نكفي حاجة كل فقراء المسلمين) موضحا لكثير من الجوانب ...

أمير ديوان الزكاة
(نسأل الله أن يعيننا حتى نكفي حاجة كل فقراء المسلمين)

موضحا لكثير من الجوانب عن فريضة الزكاة واداءها في الدولة الإسلامية.
ومبينا حقيقة العلاقة بين ديوان الزكاة وغيره من دوواينها.
وكاشفا لكيفية توزيع أسهم الزكاة على المستحقين.

- الدولة الإسلامية في حرب مع دول الشرك كلها، ألم يكن ممكنا تأجيل تطبيق الزكاة حتى الانتهاء من هذه الحرب؟


الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد
لقد شرع الله عز وجل الجهاد في سبيل الله لإقامة الدين، وجعل الزكاة من شروط التمكين الشرعي، قال تعالى (الذين إن مكنّاهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور)، فنحن لم نجاهد لمجرد الاستيلاء على الأرض، وامتلاك السلطة فيها، وإنما لنقيم فيها دين الله.

والمجاهدون إنما يرابطون على الجبهات ويبذلون دماءهم هناك وهم حريصون أن يروا شريعة الله تقام في الأرض التي يفتحونها كاملة غير منقوصة.

ونحن بإذن الله ما إن يمكننا الله من قطعة من الأرض مهما صغرت، ولو لفترة محدودة، فإننا سنطبق شرع الله فيها، فنقيم الصلاة ونؤتي الزكاة ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، ولله عاقبة الأمور.

- وهل جباية الزكاة وتوزيعها من تطبيق الشريعة؟ الكثير من الناس يظنون أن ذلك ينحصر بفتح المحاكم التي تحكم بشرع الله، وتقيم الحدود على الجناة؟

كل ما بلغنا به رسول الله عليه الصلاة والسلام هو من شريعة الله، فما بالك بالزكاة التي هي أحد أركان الإسلام، قال رسول الله عليه الصلاة والسلام في حديث جبريل المشهور (الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا)، فالمحاكم قد تمر عليها فترات طويلة دون أن تقضي في قضية واحدة إذا لما ترفع إليها خصومة، والحدود قد لا تقام لشهور أو سنوات إذا انصلح الناس ولم ينتهكوا حدود الله، ولكن الزكاة تقام في كل حال ما دام هناك أغنياء لديهم مال يتجاوز النصاب.
- ولماذا لا تتركون الناس يدفعون زكاة أموالهم بأنفسهم للفقراء؟ لماذا يتولى ديوان الزكاة مهمة جباية الزكاة من الأغنياء وأداءها للفقراء؟
لأن هذا هو الأصل في أداء الزكاة، أن يؤدي الأغنياء الزكاة للإمام، ويتولى هو ردّها على الفقراء، قال تعالى لإمام المسلمين عليه الصلاة والسلام (خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها)، وفي وصيّة النبي عليه الصلاة والسلام لمعاذ بن جبل عندما أرسله إلى اليمن (فأخبرهم أن الله افترض عليهم زكاة في أموالهم تؤخذ من غنيهم فترد على فقيرهم فإذا أقروا بذلك فخذ منهم وتوق كرائم أموال الناس) فالنبي عليه الصلاة والسلام يأمر عامله أن يأخذ الزكاة من غنيهم ويردّها على فقيرهم، وكذلك لنا في فعل الصحابة سنّة حسنة، حيث قاتل الصحابة رضوان الله عليهم مانعي الزكاة لأنهم رفضوا أداءها، ولم يقروهم على أدائها بأيديهم، حتى قال أبو بكر رضي الله عنه (والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه لرسول الله لقاتلتهم عليه)، ومن كل ذلك يتبين أن أخذ الزكاة من الأغنياء وأداءها للفقراء إنما هو من مهام الإمام الذي هو خليفة المسلمين، أو من ينوب عنه في ذلك، وفي حال وجوده وتمكنه من أخذ الزكاة، فلا يجوز الافتئات عليه بالتصرف فيها.

وفي الدولة الإسلامية يقوم ديوان الزكاة نيابة عن أمير المؤمنين حفظه الله بالقيام على هذه الشعيرة العظيمة من شعائر الإسلام.

والجانب الآخر الذي يزيد من فرضية إشراف الديوان على أخذ الزكاة وأداءها هو كثرة الفقراء في أراضي الدولة الإسلامية وقلة الأغنياء، وخاصة بسبب الحرب وما تفرضها من تهجير للمسلمين وتدمير لممتلكاتهم وتعطيل لأشغالهم، وذلك إعراض الكثير من أغنياء المسلمين عن أداء زكاتهم كما ينبغي، فالبعض لا يؤدي زكاته إطلاقا، والبعض الآخر يؤخرها عن وقتها، وآخرون لا يؤدون كل ما عليهم منها، وهذا ما يحرم الفقراء من أخذ حقهم الذي كتبه الله لهم في أموال الأغنياء، لذلك يجتهد ديوان الزكاة في تحصيل هذا الحق بكل وسيلة مشروعة، من أجل إيصاله للفقراء، ومن أجل ضمان قيام المسلمين بهذه الفريضة.

فإذا وجد الإمام أن حاجة الفقراء والمساكين قد تم سدّها من أموال الزكاة أو من سواها، وأن المسلمين يؤدون هذه الفريضة، وأجاز لهم أداءها بأنفسهم وكلاء عنه، فعند ذلك يجب على من ملك النصاب أن يؤديها بنفسه إلى من يحتاجها، ونسأل الله أن يكون هذا اليوم قريبا، فيتحقق فينا وصف حال الأمة في آخر الزمان أن يطوف المسلم بصدقته فلا يجد من يأخذها منه.


◽ المصدر: صحيفة النبأ - العدد 31
الثلاثاء 10 شعبان 1437 ه‍ـ

مقتطف من:
حوار مع أمير ديوان الزكاة
...المزيد

طوبى لكم أيها الغرباء • إن القابض على دينه في زمان تشتد فيه غربة الإسلام كالقابض على الجمر، كما ...

طوبى لكم أيها الغرباء

• إن القابض على دينه في زمان تشتد فيه غربة الإسلام كالقابض على الجمر، كما جاء في الحديث النبوي الشريف، وهؤلاء القابضون على دينهم اليوم يعيشون الغربة كما عاشها المسلمون الأوائل، وكيف لا يعيشون الغربة وهم يعيشون زمانا ابتعد أهله عن نور الوحيين، واستطالت فيه أعناق أهل الباطل وانقلبت الموازين وظهرت فيه السنوات الخدّاعات التي أخبرنا بها النبي عليه الصلاة والسلام في قوله: (سيأتي على الناس سنوات خدّاعات يُصدّق فيها الكاذب، ويُكذّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن، ويُخوّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة، قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه في أمر العامة) [أحمد].

وفي الحديث عن الغربة في الدّين سلوى وبلسم وتثبيت لأهلها، الذين يواجهون أشد البلاء، فلعل حديثنا اليوم في هذا المقال يكون مؤنسا لهم ومذكرا، وقد قال ربنا سبحانه: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [الذاريات].

◾️ من الغرباء وما صفتهم؟

وردت أوصاف هؤلاء الغرباء في عدة أحاديث عن رسول الله - ﷺ -، فعن أبي هريرة عنه - ﷺ - أنه قال: (بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ، فطوبى للغرباء) [مسلم]، وفي رواية أخرى قيل: "يا رسول الله، من الغرباء؟" قال: (الذين يصلحون إذا فسد الناس)، وفي لفظ آخر: (يصلحون ما أفسد الناس من سنتي)، وفي لفظ آخر: (هم النزّاع من القبائل)، وفي لفظ: (هم أناس صالحون قليل في أناس سوء كثير).

قال ابن القيم - رحمه الله -: "ومن صفات هؤلاء الغرباء الّذين غبطهم النّبيّ - ﷺ - التّمسّك بالسّنّة، إذا رغب عنها النّاس، وترك ما أحدثوه، وإن كان هو المعروف عندهم وتجريد التّوحيد، وإن أنكر ذلك أكثر النّاس، وترك الانتساب إلى أحد غير اللّه ورسوله، لا شيخ ولا طريقة ولا مذهب ولا طائفة، بل هؤلاء الغرباء منتسبون إلى اللّه بالعبوديّة له وحده، وإلى رسوله بالاتّباع لما جاء به وحده، وهؤلاء هم القابضون على الجمر حقّا، وأكثر النّاس بل كلّهم لائم لهم، فلغربتهم بين هذا الخلق: يعدّونهم أهل شذوذ وبدعة، ومفارقة للسّواد الأعظمِ". [مدارج السالكين]

◾️ غربة الإسلام أول نشأته

قال ابن رجب - رحمه الله -: "فلما بعث النبي - ﷺ - ودعا إلى الإسلام لم يستجب له في أول الأمر إلا الواحد بعد الواحد من كل قبيلة، وكان المستجيب له خائفًا من عشيرته وقبيلته، يؤذى غاية الأذى، وينال منه وهو صابر على ذلك في الله عز وجل، وكان المسلمون إذ ذاك مستضعفين يشردون كل مشرد ويهربون بدينهم إلى البلاد النائية كما هاجروا إلى الحبشة مرتين ثم هاجروا إلى المدينة، وكان منهم من يعذب في الله ومنهم من يقتل، فكان الداخلون في الإسلام حينئذ غرباء، ثم ظهر الإسلام بعد الهجرة إلى المدينة وعز وصار أهله ظاهرين كل الظهور، ودخل الناس بعد ذلك في دين الله أفواجا، وأكمل الله لهم الدين وأتم عليهم النعمة. وتوفي رسول الله - ﷺ - والأمر على ذلك، وأهل الإسلام على غاية من الاستقامة في دينهم، وهم متعاضدون متناصرون، وكانوا على ذلك في زمن أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -" [كشف الكربة في وصف أهل الغربة].

■ الإسلام اليوم أشد غربة!

قال ابن القيم - رحمه الله -: "الإسلام الحقّ الّذي كان عليه رسول اللّه - ﷺ - وأصحابه هو اليوم أشدّ غربة منه في أوّل ظهوره، وإن كانت أعلامه ورسومه الظّاهرة مشهورة معروفة، فالإسلام الحقيقيّ غريب جدّا، وأهله غرباء أشدّ الغربة بين النّاس" [مدارج السالكين].

وقال ابن عقيل الحنبلي - رحمه الله - واصفاً حال أهل زمانه: "من عجيب ما نقدت أحوال الناس كثرة ما ناحوا على خراب الديار وموت الأقارب والأسلاف والتحسر على الأرزاق بذم الزمان وأهله، وذكر نكد العيش فيه، وقد رأوا من انهدام الإسلام، وتشعث الأديان، وموت السنن، وظهور البدع، وارتكاب المعاصي، وتقضي العمر في الفارغ الذي لا يجدي، فلا أحد منهم ناح على دينه ولا بكى على فارط عمره ولا تأسى على فائت دهره، ولا أرى لذلك سببا إلا قلة مبالاتهم بالأديان وعظم الدنيا في عيونهم ضد ما كان عليه السلف الصالح يرضون بالبلاغ وينوحون على الدين" [الآداب الشرعية].

فهذا حال أهل زمانهم وقد مضت قرون على مقالهم هذا، فكيف لو رأوا حال أهل زماننا؟! ماذا عساهم أن يقولوا؟! فالله المستعان.


• مقتطف من مقال صحيفة النبأ العدد "455" الخميس 4 صفر 1446 هـ
...المزيد

ويا جنود الدولة الإسلامية اصبروا إنكم على الحق، اصبروا إن الله معكم، هو مولاكم وهو ناصركم فنعم ...

ويا جنود الدولة الإسلامية اصبروا إنكم على الحق، اصبروا إن الله معكم، هو مولاكم وهو ناصركم فنعم المولى ونعم النصير، اصبروا فإنما هي معركة أحزاب جديدة، وعما قريب - بإذن الله - تقلع خيامهم وتنكفئ قدورهم ويهزمهم الله - سبحانه -، وبعدها نغزوهم - بإذن الله - ولا يغزوننا، فاثبتوا وكونوا على يقين من نصر الله، وإن هذا الاجتماع عليكم وهذه الزلزلة لهو وعد الله للمؤمنين، فقد وعد الله عباده المتقين بالنصر بعد البأساء والضراء والزلزلة، قال تعالى: (وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا)، فقد استبشر المؤمنون يوم الأحزاب بقرب النصر، لما رأوا مَثَل الذين خلوا من قبلهم من الشدة والابتلاء، فلا بد أن يشتد البلاء وتعظم المحن، حتى ينجم النفاق ويرسخ الإيمان، لينزل النصر، ولقد نصرنا الله - تبارك وتعالى - منذ عشر سنين، يوم أعلنا قيام دولة الإسلام، ثم نزلت بنا المحن، وماجت الفتن، وعظم الابتلاء، حتى انحسرت الدولة الإس،لامية عن كثير من المناطق التي فتحتها وسيطرت عليها، وضاقت علينا الأرض بما رحبت، حتى ظن أعداء الدولة الإس،لامية أنهم قضوا عليها، وحتى قال المنافقون والذين في قلوبهم مرض: (مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا)، وحتى قال المج،اهدون الصابرون المؤمنون: (مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ)، فلما ثبتوا وصبروا وعلم الله المنافقين وعلم المؤمنين نزل نصر الله، أقرب وأسرع مما ظن المؤمنون، وعادت الدولة - بفضل الله - أقوى مما كانت بأضعاف، فاثبتوا أيها المج،اهدون، وما أمامكم إلا إحدى الحسنيين، إما ظهور وإما شهادة، ولا خير في عيشنا إن لم نعش تحت حكم الله وفي ظل شرعه، وما أعذب الموت في نصرة دين الله والذود عن شرعه وحكمه، فاثبتوا فإما حياة عزيزة كريمة وإما قتلة سعيدة وشهادة مشرِّفة، فازهدوا في الدنيا وأقبلوا على الله، فالدنيا فانية، وما عند الله خير وأبقى، وأقلعوا عن المعاصي، واجتنبوا الظلم، وأطيعوا أمراءكم، فلا تنازعوا، وأكثروا من قراءة القرآن، وأكثروا من التوبة والاستغفار، (وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)، وإذا لقيتم أعداء الله فاستعينوا بالله واثبتوا ورددوا قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، واصبروا ينصركم الله ويثبت أقدامكم، ويفتح عليكم من حيث لم تحتسبوا، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ).

وإن وصيتي لكم إخراج أسرى المسلمين في كل مكان وخصوصا طلبة العلم في غياهب سجون الطواغيت، فاصبروا يا أسرانا ولا تظنوا أن يطيب لنا عيش ولمّا نخرجكم جميعا بحول الله وقوته

مقتطف من الكلمة الصوتية لأمير المؤمنين الشيخ أبو بكر البغدادي - تقبله الله - بعنوان: (فتربّصوا إنّا معكم متربّصون)
...المزيد

ونقول لليهود والصليبيين وأذنابهم وأحزابهم، لأمريكا وأوروبا وروسيا وحلفائهم وعملائهم، للرو↦افض ...

ونقول لليهود والصليبيين وأذنابهم وأحزابهم، لأمريكا وأوروبا وروسيا وحلفائهم وعملائهم، للرو↦افض والمرتدين بأصنافهم وأجناسهم: (قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ)، وإن ربنا - عز وجل - العليم الحكيم قال لنا: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ)، وإن ربنا - عز وجل - العزيز العليم قال لنا: (وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا)، فتربصوا أيها الكفار والمرتدون، إنا معكم متربصون، وإن ربنا - عز وجل - الجبار القهار قال لنا: (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ)، وإن ربنا العظيم القدير - سبحانه - قال لنا: (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ)، فقد وعدنا ربنا - سبحانه - إحدى الحسنيين ووعدنا بالنصر والغلبة ووعدكم أيها الكفار بالخزي والعذاب من عنده أو بأيدينا، ووعدكم بالخذلان والهزيمة، ولا يخلف الله الميعاد سبحانه، وإنا نعدكم - بإذن الله - أن كل من يشارك في الحرب على الدولة الإسلامية، ليدفعن الثمن غاليا بإذن الله، وليندمن، فتربصي أمريكا، تربصي أوروبا، تربصي روسيا، تربصوا أيها الروافض، تربصوا أيها المرتدون، تربصوا يا يهود، إنا معكم متربصون.

اللهم منزل الكتاب، مجري السحاب، هازم الأحزاب، اهزمهم وزلزلهم، اهزمهم وانصرنا عليهم، وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

مقتطف من الكلمة الصوتية لأمير المؤمنين الشيخ أبو بكر البغدادي - تقبله الله - بعنوان: (فتربّصوا إنّا معكم متربّصون)
...المزيد

كُونِي مُثبِّتة لاَ مُثبِّطة في ظروف الحرب والفتن والشدة، تزداد الهموم، وتبلغ القلوب الحناجر، ...

كُونِي مُثبِّتة لاَ مُثبِّطة


في ظروف الحرب والفتن والشدة، تزداد الهموم، وتبلغ القلوب الحناجر، فمن الناس من يثبتهم الله بإيمانهم وحسن ظنّهم بالله، ومنهم من يهلك فينقلب على عقبيه، منتكسا عن دينه، موليا الدبر، وخائنا لإخوانه، بل تجد أن كثيرا من هؤلاء لا يكتفي بانهزامه، بل يحاول سعيه أن ينقل تلك الهزيمة إلى غيره، ويشيعها في المسلمين كافة، فيهوّل من شأن أعدائهم، ويسعى لإخافة المسلمين منهم، وصدهم بذلك عن قتالهم والوقوف في وجههم.

وهذا الفعل من الأفعال المشهورة عن المنافقين، المنتشرة بين ضعيفي الإيمان ومسلوبي اليقين، من الرجال والنساء، فأما شأنهم في الرجال معروف، ودورهم فيما مضى من كلام مبسوط وموصوف، أما في النساء، فإن المصيبة من قبلهن تكمن في نقل هذا الإرجاف من بيوت المنافقين وألسنتهم لتدخله إلى بيتها وبين زوجها وأولادها، لتقع في أفعال المنافقين من حيث شعرت أم لم تشعر.

- الإرجاف فعل المنافقين:

والإرجافُ هو الخبر الكاذب المثيرُ للفتنِ والاضطرابِ. قالَ القرطبي رحمه الله في تفسيره: (الإرْجافُ الْتِمَاسُ الْفِتْنَةِ، وَإِشَاعَةُ الْكَذِبِ وَالْبَاطِل لِلاِغْتِمَامِ بِهِ)ا.هـ

وقد ذمّ الله تعالى الإرجافَ وأهله في مواضعَ كثيرةٍ من القرآنِ الكريمِ، فقد قالَ عزّ وجلّ: {قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا} (الأحزاب 18)، وقالَ أيضًا: {لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا (61)] (الأحزاب)، قال الجصاص في (أحكام القرآن): (فِي هَذِهِ الْآيَةِ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ الْإِرْجَافَ بِالْمُؤْمِنِينَ وَالْإِشَاعَةَ بِمَا يَغُمُّهُمْ وَيُؤْذِيهِمْ يَسْتَحِقُّ بِهِ التَّعْزِيرَ وَالنَّفْيَ إذَا أَصَرَّ عَلَيْهِ وَلَمْ يَنْتَهِ عَنْهُ، وَكَانَ قَوْمٌ مِنْ الْمُنَافِقِينَ وَآخَرُونَ مِمَّنْ لَا بَصِيرَةَ لَهُ فِي الدِّينِ وَهُمْ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَهُوَ ضَعْفُ الْيَقِينِ يُرْجِفُونَ بِاجْتِمَاعِ الْكُفَّارِ وَالْمُشْرِكِينَ وَتَعَاضُدِهِمْ وَمَسِيرِهِمْ إلَى الْمُؤْمِنِينَ فَيُعَظِّمُونَ شَأْنَ الْكُفَّارِ بِذَلِكَ عِنْدَهُمْ وَيُخَوِّفُونَهُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى ذَلِكَ فِيهِمْ، وَأَخْبَرَ تَعَالَى بِاسْتِحْقَاقِهِمْ النَّفْيَ وَالْقَتْلَ إذَا لَمْ يَنْتَهُوا عَنْ ذَلِكَ، فَأَخْبَرَ تَعَالَى أَنَّ ذَلِكَ سُنَّةُ اللَّهِ وَهُوَ الطَّرِيقَةُ الْمَأْمُورُ بِلُزُومِهَا وَاتِّبَاعِهَا). ا.هـ

ومن خطورة الإرجاف أن حذر المجاهدين من الاختلاط بالمرجفين، لأنهم يوهنون الصف بكلامهم، ويضعفون المسلمين بتخذيلهم، كما قال تعالى {لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زادُوكُمْ إِلاَّ خَبالاً وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ}، قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَقَدْ كَانَ رَهْطٌ مِنْ الْمُنَافِقِينَ، يُشِيرُونَ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُنْطَلِقٌ إلَى تَبُوكَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضِ: أَتَحْسِبُونَ جَلَّادَ بَنِي الْأَصْفَرِ كَقِتَالِ الْعَرَبِ بَعْضُهُمْ بَعْضًا! وَاَللَّهِ لَكَأَنَّا بِكَمْ غَدًا مُقَرَّنِينَ فِي الْحِبَالِ، إرْجَافًا وَتَرْهِيبًا لِلْمُؤْمِنِينَ.


◽ المصدر: صحيفة النبأ - العدد 31
الثلاثاء 10 شعبان 1437 ه‍ـ

مقتطف من مقال:
كُونِي مُثبِّتة لاَ مُثبِّطة
...المزيد

المعاملة بالظاهر إنما نعامل الناس بما ظهر منهم، وإن يخفون نفاقًا لا نعلم به فما يضرون إلا ...

المعاملة بالظاهر

إنما نعامل الناس بما ظهر منهم، وإن يخفون نفاقًا لا نعلم به فما يضرون إلا أنفسهم.

• قال الله تعالى: {وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ} [التوبة:١٠١]

• قال نبي الله نوح عليه السلام: {قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الشعراء:١١٢] وقوله: {مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ} يقول: مرَنُوا عليه ودَرِبو به.

• وقال تعالى: {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [الأعراف:١٨٨]

• قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: {وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ} قال: لا جتنبت ما يكون من الشر قبل أن يكون، واتقيته. ثم أخبر أنه إنما هو نذير.
...المزيد

*معࢪڪة ݴࢦݼمݴعة ݹݴࢦڡْڝݴئࢦ (1)* *ڡْي طْࢦ عْيݴٮ۪ ݼمݴعة ݴࢦمںںںـࢦميںْ ݴࢦٺي ٺصْمّهم، ݹعْيݴٮ۪ ݴࢦإمݴم ...

*معࢪڪة ݴࢦݼمݴعة ݹݴࢦڡْڝݴئࢦ (1)*

*ڡْي طْࢦ عْيݴٮ۪ ݼمݴعة ݴࢦمںںںـࢦميںْ ݴࢦٺي ٺصْمّهم، ݹعْيݴٮ۪ ݴࢦإمݴم ݴࢦدْي يࢥيم ڡْيهم ݾࢪع الله، ݹيࢥݴٺࢦݹںْ مںْ حْࢦڡْه، ݹݼډ ݴࢦمںںںـࢦمݹںْ ڡْي ݴࢦڡْٺرݴٺ ݴࢦمݴصْية ڡْي ݴࢦأحرْݴٮ۪ ݴࢦٺي كݴںْٺ ٺرْعم أںْهݴ ٺعمࢦ ࢦإࢥݴمة ݴࢦډّݹࢦة ݴࢦإںںںـࢦݴميّة حࢦّݴً مؤࢥٺݴً يٺمكّںْݹںْ حْࢦݴࢦه مںْ ݴࢦݴݼٺمݴع ڡْي إطݴره، ݹٺںْطْيم ݼهݹډهم ݹحݾډ طݴࢥݴٺهم ڡْي ںںںـٮ۪يࢦ ݴࢦعݹډة ٮ۪ݴࢦأمة إࢦى ݹصْعهݴ ݴࢦطٮ۪يعي، ݹهݹ إࢥݴمة ݼمݴعة ݴࢦمںںںـࢦميںْ ݴࢦٺي ٺصْمّهم ݼميعݴً ݹيحكمهݴ ݴࢦإمݴم ݴࢦݹݴحډ ٮ۪ݾرع الله عرّْݹݼࢦ.*

*ݹٮ۪ںںںـٮ۪ٮ۪ ݴࢦݴحْٺࢦݴڡْ ݴࢦڪٮ۪ير ٮ۪يںْ مؤںںںـںںںـي هدْه ݴࢦٺںْطْيمݴٺ ݹݴࢦأحرْݴٮ۪ عࢥډيّݴً ݹمںْهݼيّݴً ٮ۪ࢦ ݹحٺّى ںْڡْںںںـيݴً، ݴںْعكںںں هدْݴ ݴࢦݴحْٺࢦݴڡْ عࢦى أحرْݴٮ۪هم، ڡْںںںـݴډَ ݴࢦڝرݴع ݹݴࢦںْرْݴع ٮ۪ډࢦ ݴࢦݴئٺࢦݴڡْ ݹݴࢦݴٺڡْݴࢥ، رعْم أںْ كࢦ هدْه ݴࢦݼمݴعݴٺ ٺډّعي أںّْ ࢦهݴ ݴࢦهډڡْ ںْڡْںںںـه، ݹ رْݴډ مںْ حډّة هدْه ݴࢦحْࢦݴڡْݴٺ ٺډحْࢦ ݴࢦأطرݴڡْ ݴࢦحْݴرݼية ݹعࢦى رأںںںـهݴ أݼهرْة ݴࢦمحْݴٮ۪رݴٺ ݴࢦٺي ںْݼحٺ ڡْي ݴࢦٺںںںـࢦࢦ إࢦى هدْه ݴࢦأحرْݴٮ۪ محډثةً ڡْي ڝڡْݹڡْهݴ ݴحْٺرݴࢥݴٺ عࢦى مںںںـٺݹى ݴࢦࢥيݴډݴٺ عْݴࢦٮ۪ݴً، ڡْٺحݹࢦٺ ݴࢦحْࢦݴڡْݴٺ إࢦى ڝرݴع ݹٺںْݴرْعٍ ڡْيمݴ ٮ۪يںْهݴ، ݹٺحݹّࢦٺ هدْه ݴࢦأحرْݴٮ۪ إࢦى همٍّ ݼډيډ يصْݴڡْ إࢦى همݹم هدْه ݴࢦأمّة ݴࢦمثࢥࢦة ٮ۪ݴࢦݼرݴح ݹݴࢦںْكٮ۪ݴٺ.*

*ݹمݴ ࢥݴم ݴࢦمںںںـࢦمݹںْ ڡْي مݾݴرࢥ ݴࢦأرصْ ݹمعْݴرٮ۪هݴ يݹمݴً صْډ طݴعْية، إࢦݴ ݹٺࢥډّمٺ ݴࢦأحرْݴٮ۪ أمݴمهم ٺطࢦٮ۪ ݴࢦرْعݴمة ݹݴࢦࢥيݴډة، ثم ٺںْݴڡْںںںـٺ ڡْيمݴ ٮ۪يںْهݴ عࢦى هدْه ݴࢦرْعݴمة، ࢦٺصْيعَ ثمرة ٺصْحيݴٺ مئݴٺ ݴࢦأࢦݹڡْ مںْ ݴࢦࢥٺࢦى ݹݴࢦأںںںـرى ݹݴࢦمڪࢦݹميںْ، ݹٺډݹںںں عࢦى ݼرݴح مࢦݴييںْ ݴࢦمݾرّډيںْ ݹݴࢦمهݼّريںْ.*

*ݹيںںںـعںْݴ ڡْي هدْݴ ݴࢦمࢥݴم صْرٮ۪ أمثࢦة ࢥࢦيࢦة، ࢦٺݹصْيح هدْه ݴࢦحࢥݴئࢥ.*

*ݴࢦںْمݹدْݼ ݴࢦأݹࢦ: أحرْݴٮ۪ أڡْعْݴںْںںںـٺݴںْ:*

*ڡْي عݴم ١٤٠٠ هـ ډحْࢦ ݴࢦںںںـݹڡْييٺ ݹݴحٺࢦݹݴ أڡْعْݴںْںںںـٺݴںْ ٮ۪ݾكࢦ مٮ۪ݴݾر ࢦࢦحڡْݴطْ عࢦى ںںںـࢦطة ݴࢦݾيݹعيّيںْ ڡْيهݴ ٮ۪عډ ںںںـࢦںںںـࢦة مںْ ݴࢦݴصْطرݴٮ۪ݴٺ ݴࢦٺي ࢥمعهݴ ݴࢦݾيݹعيݹںْ ٮ۪ݾډّة، ݹرݴح صْحيّٺهݴ أكثر مںْ عݾرة آࢦݴڡْ ࢥٺيࢦ ݹعݾرݴٺ ݴࢦآࢦݴڡْ مںْ ݴࢦࢦݴݼئيںْ، ࢦيٮ۪ډأ عںْډهݴ ࢥٺݴࢦ ݴࢦںںںـݹڡْييٺ ݴࢦمحٺࢦّيںْ ݹعمࢦݴئهم مںْ ݴࢦأحرْݴٮ۪ ݴࢦݾيݹعيّة ݴࢦأڡْعْݴںْيّة مںْ ࢥٮ۪ࢦ ݴࢦأهݴࢦي، ݹٺݾكّࢦٺ ݴࢦكثير مںْ ݴࢦمݼݴميع ࢦࢥٺݴࢦ ݴࢦݾيݹعيّيںْ عࢦى ݴمٺډݴډ أڡْعْݴںْںںںـٺݴںْ، مںْهݴ مݴ أںْݾئ عࢦى أںںںـݴںںں ࢥٮَ۪ࢦي ڡْࢥݴډهݴ ݴࢦرْعمݴء ݴࢦࢥٮ۪ࢦيّݹںْ، ݹمںْهݴ مݴ أںْݾئ عࢦى أںںںـݴںںں ډيںْي ڡْࢥݴډ ٮ۪عصْهݴ ݴࢦمرٺډݹںْ مںْ أڝحݴٮ۪ ݴࢦطرࢥ ݴࢦڝݹڡْيّة، ݹࢥݴډ أحْرى رݼݴࢦ ݴࢦحݹرْݴٺ ݴࢦرݴڡْصْيّة، ڡْيمݴ ݴرٺٮ۪ط كثير مںْ ݴࢦمݼݴميع ٮ۪ݴࢦأحرْݴٮ۪ ݴࢦمٺڡْرّࢥة ݴࢦمݹݼݹډة ڡْي ٮ۪يݾݴݹر، ݹݾيئݴً ڡْݾيئݴً ݴںںںـٺࢥرّٺ ݴࢦںںںـݴحة عࢦى مݼمݹعة مںْ ݴࢦأحرْݴٮ۪ ݴࢦڪٮ۪ࢪى ݴࢦٺي كݴںْ ࢦكࢦٍّ مںْهݴ ݴرٺٮ۪ݴطه ݴࢦډݹࢦي، ݹمڝݴډر ݴࢦٺمݹيࢦ ݴࢦحْݴڝّة ٮ۪ه.*

*ݹࢥډ ࢦعٮ۪ ݴࢦڝرݴع ٮ۪يںْ هدْه ݴࢦأحرْݴٮ۪ ݹݴࢦڡْڝݴئࢦ ډݹرݴً كٮ۪يرݴً ڡْي إطݴࢦة أمډ ݴࢦحرٮ۪ صْډ ݴࢦݾيݹعيّيںْ، ݹڡْي ٺأحْير ݴࢦںْڝر، ݹإډݴمة ݴࢦحرٮ۪ ݴࢦٺي أهࢦكٺ مݴ يࢥݴرٮ۪ مںْ مࢦيݹںْي ںْڡْںںں مںْ ݴࢦأڡْعْݴںْ، ݹډڡْعٺ 5 مࢦݴييںْ إࢦى ݴࢦںْرْݹح ݹݴࢦࢦݼݹء إࢦى ٮ۪ݴڪںںںـٺݴںْ ݹإيرݴںْ، ڡْكࢦمݴ ںںںـيطر ڡْڝيࢦ عࢦى ݼرْءٍ مںْ أرصٍْ ݴںْںںںـحٮ۪ ݴࢦݾيݹعيݹںْ مںْهݴ مںْع ݴࢦڡْڝݴئࢦ ݴࢦأحْرى مںْ ݴࢦمرݹر مںْ مںْطࢥٺه، أݹ أحْدْ مںْهݴ صْرݴئٮ۪ ٮ۪ݴهطْة ࢦࢥݴء ݴࢦںںںـمݴح ٮ۪مرݹر ࢥݹݴڡْࢦهݴ، أݹ ݴࢦݴعٺډݴء عࢦى هدْه ݴࢦࢥݹݴڡْࢦ ݹںںںـࢦٮ۪هݴ إںْ ݴمٺںْعٺ عںْ ډڡْع هدْه ݴࢦصْرݴئٮ۪، ممّݴ ډڡْع مࢥݴٺࢦي ݴࢦڡْڝݴئࢦ إࢦى ݴࢦںںںـير أحيݴںْݴً مئݴٺ ݴࢦأميݴࢦ ࢦࢦݴٮ۪ٺعݴډ عںْ مںْݴطࢥ ںںںـيطرة هدْݴ ݴࢦڡْڝيࢦ أݹ دْݴك ممّںْ يںْݴڡْںںںـهم عࢦى ݴࢦںْڡْݹ دْ ݹݴࢦںںںـيطرة، هدْݴ عډݴ عںْ ݴࢦحْيݴںْݴٺ ݴࢦمٺٮ۪ݴډࢦة ٮ۪يںْ هدْه ݴࢦأحرْݴٮ۪ ڡْي ݴࢦمعݴرك ݴࢦمݾٺركة صْډ ݴࢦݾيݹعيّيںْ، إدْ ݹڝࢦ ٮ۪هم ݴࢦأمر أںْ يڡْصْࢦ ٮ۪عصْهم ݴںْٺڝݴر ݴࢦݾيݹعيّيںْ ڡْي ںںںـٮ۪يࢦ ٺكٮ۪يډ حْڝمه مںْ ݴࢦحرْٮ۪ ݴࢦآحْر حْںںںـݴئر ٮ۪ݴهطْة ڡْي ݴࢦأرݹݴح ڡْيصْعڡْه ٮ۪دْࢦك.*

*مࢥٺطڡْ ڝحيڡْة ݴࢦںْٮ۪أ ݴࢦعډډ ݴࢦثݴںْي محرم 1437 هـ*
...المزيد

أينَ أهلُ الشهامةِ والمروءاتِ؟! يا بني الإسلامِ! يا شبابَ المسلمين أما تغارونَ وأعراضُكم بأيدي ...

أينَ أهلُ الشهامةِ والمروءاتِ؟!

يا بني الإسلامِ! يا شبابَ المسلمين أما تغارونَ وأعراضُكم بأيدي المشركينَ في السجونِ!! أما يُنمي حماستكم تَخاطُرُ أعداءِ اللهِ على أرضِكم وفي ديارِكم، يستبيحُونَ حرماتِكم وينتهكونَ عفَّةَ أخواتكم! ألا قوموا إلى أسلحتِكم، وامتطوا سُرُجَ مطيّكم، وأديموا عليهم العذابَ وصُبُّوهُ على رؤوسهِم صبًّا، ليعلم عدوُّكم أن للهِ جنودًا يحرقون الأرضَ تحتَ أقدامهم، ولِيحسبوا ألفَ حسابٍ قبل أن تمتدَ يدّ نجسةٌ على المسلماتِ وأعراضهِن.

سجن الهول
سجن روج
...المزيد

لا ثأر للهول إلا بالأه‍وال • أيها الموحدون: لقد تناهى إلى مسامعنا أخبارُ الحملةِ الغاشمة التي ...

لا ثأر للهول إلا بالأه‍وال

• أيها الموحدون: لقد تناهى إلى مسامعنا أخبارُ الحملةِ الغاشمة التي شنها المرتدون بدعم من أسيادِهِمُ الصليبيين على المؤمنات العفيفات في مخيم الهول، حيث استأسدَ أوباشُ (البي كي كي) على المؤمنات المستضعفات.. وإن لكل مقام مقالا، إلا هذا المقامُ فلا ينفعُ معه سِوى الفِعال.. فالسيف أصدق أنباءً من الكتب.. فلا يفُل الحديد إلا الحديد، ولا يشفي الصدرَ غيرُ حز الرقاب وسكبِ الدماء ونثرِ الأشلاء فداءً لأعراضِ الطاهرات.

- الشيخ المجاهد أبو حذيفة الأنصاري حفظه الله من كلمته الصوتية [واللَّهِ لَيَتِمَّنَّ هذا الأمْرُ]
...المزيد

📌 *معࢪكٺݩݴ مع ݴࢦيـہݹد عقدية* • *فݴࢦمعࢪكةُ مع ݴࢦيـہݹد معࢪكةٌ ديݩيةٌ ࢦيسٺ ݹطݩيةً ݹࢦݴ قݹمية! ࢦيسٺ ...

📌 *معࢪكٺݩݴ مع ݴࢦيـہݹد عقدية*

• *فݴࢦمعࢪكةُ مع ݴࢦيـہݹد معࢪكةٌ ديݩيةٌ ࢦيسٺ ݹطݩيةً ݹࢦݴ قݹمية! ࢦيسٺ بسبب ݴࢦأࢪضِ ݹࢦݴ ݴلٺࢪݴبِ ݹࢦݴ ݴلحدݹد! بࢦ ـہي معࢪكةٌ ٺسٺمِدُ شࢪعيَّٺَـہݴ مݩ ݴࢦكٺݴب ݹݴࢦسݩة، ࢦݴ مݩ ݴࢦشࢪعية ݴࢦدݹࢦيةِ ݹࢦݴ قݹݴݩيِݩـہݴ ݴࢦجݴـہࢦية، فݴࢦمسࢦمُ يقݴٺࢦُ ݴࢦيـہݹدَ ࢦأݩـہم يـہݹد كفࢪݹݴ بالله ٺعݴلى، ݹحݴࢪبݹݴ أݩبيݴءَـہ ݹݩݴصبݹݴ ݴࢦمسࢦميݩ ݴࢦعِدݴء، ݹࢦݹ ࢦم يكݩْ في ٺݴࢪيخ ݴࢦيـہݹدِ إࢦݴ قٺࢦـہم أݩبيݴءَݩݴ ݹݴࢦطعݩَ فيـہم، ࢦكݴݩ ذࢦك سببݴ كݴفيݴ ࢦقٺݴࢦـہم حٺى ࢦݹ ࢦم يُدݩسݹݴ ݴࢦأقصى ݹفࢦسطيݩ، فكيف ݹقد فعࢦݹݴ كࢦَ ذࢦك ݹزݴدݹݴ؟ ݹࢦذࢦك؛ فإݩ ݴࢦحࢪب معـہم ممٺدةٌ حٺى "معࢪكةِ ݴࢦحجࢪِ ݹ ݴࢦشجࢪ"، ݹࢦݩ ٺݩٺـہيَ ݴࢦحࢪبُ مع ݴࢦيـہݹدِ بحࢦ ݴࢦدݹࢦةِ ݹࢦݴ ݴࢦدݹࢦٺيݩ، كمݴ يؤمݩ بذࢦك ݴࢦݹطݩيݹݩ ݹيطمحݹݩ، بࢦ ـہي حࢪبٌ ديݩيةٌ عقدية سٺسٺمࢪُّ حٺى ݩقٺࢦَ دجݴࢦَـہم ٺحٺ ࢦݹݴءِ ݩبيِ الله عيسى - عࢦيـہ ݴࢦسࢦݴم - ݹعدَ الله، والله ࢦݴ يخࢦف ݴࢦميعݴد.*

- *مقٺطف مݩ كࢦمة صݹٺية {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ} ࢦࢦشيخ ݴࢦمجݴـہد أبي حذيفة ݴࢦأݩصݴࢪي حفظـہ الله ٺعݴࢦى*
...المزيد

معلومات

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً