#أطفال_سورية يموت أطفال سورية في الملاجئ من البرد ، ومات في نفس الشهر محرروا صحيفة " شارلي إبدو ...

#أطفال_سورية

يموت أطفال سورية في الملاجئ من البرد ، ومات في نفس الشهر محرروا صحيفة " شارلي إبدو " في قاعة مُكيّفَة ، وعلي مكاتبهم الأنيقة . . . مات أطفال سورية في لعبة حقيرة لم يفهموها ، ولم يحيطوا بأسبابها ، ولم يتخذوا موقفا صارما تجاهها . . . أما محرروا الصحيفة الفرنسية فقد ماتوا لأن لديهم موقفا وأصروا وثابروا علي نشره - وقد كان أمرا خطيرا سيضر أكثر من مليار مسلم حول العالم ، منهم ٦ ملايين يعيشون في فرنسا أصلا.

مات أطفال سورية في عراء الحياة ، يبصر العالم موتهم في خبرٍ لم يحظ بأكثر من ثلاثين ثانية من البث المباشر . . . أما خبر موت الصحافيين فقد أوقف العالم علي حَلّ شَعْرِه ، وحظي بساعات إستمرت لياليا من البث المباشر الكامل ، وهاتها من تسابق زعماء العالم ( الأول ) للإدلاء بتصريحاتهم الشاحبة الصفراء ، يعزّون بأسي وحزن ، وقف أوباما لأكثر من دقيقة أمام الحشد الغفير إجلالا لروح الصحافيين الأعزاء الذين ماتوا ضحية الإرهاب، ولم يقف لثانية واحدة لموت أطفال سورية ، وبوتين أدان ما حدث للصحافيين وأسماه ( الجريمة التي لا تغتفر ) بينما هو يفعل في أراضي سورية ما هو أشنع وأكثر جرما من حينها إلي الآن.

ما جري لأطفال سورية عرف العالم كله أنه شريكٌ فيه بمبدأ :" إنسان يتعاطف وله قلب ، وقاتل يقتل بلا قلب " . . . فقاتل الصحافيين هو إرهابي موتور متطرف ، إحتاج جدا لوقوف العالم علي قدميه لتبيين خطر الإرهابي الموتور ( المسلم ) . . . بينما أطفال سورية قتلتهم دول العالم ( الأول ) وجماعات شارك بصناعتها رؤساء دول ومخابرات وأناس عُقلاء، ثم لفقوا التهمة للبرد وجعلوه جانيا ، حتي تخرج الصورة ( حلوة )..

لا فرق بين موت وموت فالنهاية واحدة ، إنما الفرق يكمن حقا في الحياة، وحسبنا الله.
...المزيد

معلومات

كاتب مصري

أكمل القراءة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً