الدكتور عثمان جيلان معجمي يكتشف سر الخلود من القران الكريم صادف ان كنت في مجلس يضم عددا من ...

الدكتور عثمان جيلان معجمي يكتشف سر الخلود من القران الكريم
صادف ان كنت في مجلس يضم عددا من العلماء العرب والأجانب ومن ضمنهم عالم بريطاني مسلم الذي طرح سؤالا على احد المشائخ المتواجددين في المجلس والسؤال هو : اريد منك يا شيخ تفسيرا شرعيا لما يا يلي : هناك مركبة فضائية تابعة لوكالة ميرز الفضائية الروسية وبداخلها عدد من رواد الفضاء وعدد من الحيوانات للتجارب ومن ضمنها الفئران ومكثت هذه السفينة سبع سنوات في الفضاء ثم قامت الولايات المتحدة الامريكية بشرائها وانزالها الى الارض لتفقد أحوالها فوجدت ان رواد الفضاء لم يظهر شيب جديد في شعر رؤسهم طيلة السبع السنوات الماضية التي مكثوها في الفضاء ومكثت الفئران حية لم تمت طيلة السبع السنوات في الفضاء وكان من المفترض ان تموت بعد سنتين حيث ان متوسط عمر الفئران سنتان و حدث كسر لاحد اطراف فأر منهم ولم يجبر الكسر طيلة تلك السنوات في الفضاء فما هو تفسيرك الشرعي أيها الشيخ لتلك الظاهرة ؟
أجاب الشيخ بكلمة واحدة : تفسير ذلك هو الخلود
فعدت ليلتها الى منزلي اتفكر ما هو السبب في ذلك ؟إجابة الشيخ مقنعة الى حد ما فالخلود معناه عدم التغير وبقاء كل مخلوق حي كما هو لا يتغير ولا يموت وكأن الشيخ يقول في إجابته ان ذلك سببه عدم التغير الذي يسمى بالخلود وكأن الشيخ فسر الماء بالماء فالعالم البريطاني يسأل عن سبب ذلك الخلود لمن كانوا في المركبة الفضائية وهل جاء في الشريعة الاسلامية ذكر سبب تلك الظاهرة ؟ فاخذت ابحث عن السبب في عدم تغير رواد الفضاء وعدم ظهور الشيب في رؤسهم وطول عمر الفئران ، فاستغرق ذلك مني مدة من الزمن فتوصلت والحمد لله الى تفسير شرعي لذلك و أن السبب قد جاء ذكره في القران الكريم واليكم قصة اكتشاف السبب خطوة بخطوة
بدأت أقارن بين الحياة على سطح الارض والحياة في الفضاء 'فوجدت ان الفرق بين الفضاء وسطح الارض شيئان اولهما انه لا توجد جاذبية أرضية في الفضاء حيث يرى رائد الفضاء معلقا وكأنه يسبح في الماء والفرق الثاني هو عدم وجود الأكسجين في الفضاء ، ولكنهم قادرون على توفيرالاكسجين داخل المركبة الفضائية ، إذن بقي فرق واحد بين سطح الارض والفضاء وهو وجود الجاذبية الارضية حيث تنعدم الجاذبية الارضية في الفضاء فهل من المعقول ان يكون سبب خلودهم وعدم تغيرهم هو انعدام الجاذبية في الفضاء وبالتالي قد يكون سبب تغيرنا على الارض هو الجاذبية الارضية ' هل الجاذبية على الارض هي التي تسبب هرمنا وضعف أجسامنا وظهور الشيب في شعرنا ؟
فاخذت أقارن بين سكان الجبال المرتفعة وسكان تهامة فوجدت ان ساكني الجبال المرتفعة لا تضعف أجسامهم بسرعة فتجد الرجل في صنعاء وعمره تسعون سنة قويا الجسم أقوى من ساكن منطقة تهامة فمن وصل عمره التسعين من سكان تهامه تراه ضعيفا جداً لا يمشي قد فقدبصره لا يتحكم في بوله يبول ويغوط على نفسه ، والحمد لله كانت تلك المقارنة اول خيط يدل على اثر الجاذبية الارضية على أجسامنا وسبب قوة أجسام سكان الجبال المرتفعة وضعف أجسام سكان السواحل والمنخفضات حيث تزداد قوة الجاذبية الارضية
ثم أخذت أقارن بين معدل عمر الذرة في الجبال وفي السهول فوجدت ان الزرعه في الجبال عمرها ستة اشهر وفي سهول تهامة ثلاثة اشهر بحيث لو قام مزارعان احدهما في تهامه والآخر على سفح جبل كحلان عفار، وقاما بزراعة الذرة في نفس اليوم فإن المزراع في تهامة سيقطف حب الذرة ويحصدها خلال ثلاثة اشهر بينما ستظهر سنابل الذرة في كحلان عفار بعد سته اشهر وسيتم الحصاد بعد سته اشهر إذن عمر الذرة في تهامة ثلاثة اشهر حيث تكون الجاذبية أقوى وعمر الذرة في المرتفعات الشاهقة سته اشهر حيث تكون الجاذبية الارضية ضعيفة واقل
إذن هذا دليل اخر على ان الجاذبية الارضية هي السبب في سرعة تغير الأجسام والزروع
ثم هداني الله تعالى الى أية في القران الكريم في سورة الشعراء تلك الآيات التي تحكي قصة .قوم هود ويحثهم عن الخلود : قال تعالى على لسان هود عليه السلام وهو يخاطب قومه : اتبنون بكل ريع أية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون ' فالريع معناه الجبل العالي جداً والآيه هو القصر المرتفع العالي والمصانع أيضاً هي القصور الشاهقة إذن كان قوم هود يصعدون الى اعلى جبل ويبنون فوقه القصور العالية ليبتعدوا عن الارض الى الاعلى قدر المستطاع ' إذن اكتشف قوم هود سر الخلود وهو في الابتعاد عن سطح الارض الى الاعلى حيث تقل الجاذبية الارضية ويكون التغير اقل
إذن بحث قوم هود اليمنيون عن الخلود واكتشفوا اثر الجاذبية الارضية على الأجسام فحاولوا الهروب الى أعالى القصور فوق اعلى الجبال للهروب والتخلص من اثر الجاذبية ،إذن القران يكشف سر الخلود
ربما تكون ألجأذبية هي السبب في تغير أجسامنا من القوة الى الضعف الى الهرم وهي التي تغير الزرع من الخضرة الى الإصفرار الى ان يكون حطاما فتذروه الرياح '
إذن ' الجاذبية الارضية تشتغل على أجسامنا ليل نهار تشد أعضاءنا الى الأسفل تسحب مياه الدم والسوائل الى جهة الأقدام فمن وقف ست ساعات تورمت قدماه وقل مستوى السوائل في المخ الاعلى وربما ماتت بعض خلايا مخه لقلة الدم الواصل اليها
ان الجاذبية تشتغل وتؤثر على كل خليه وعضو ، فترى الحواجب وقد تدلت على الجفون في الشيخوخة وترى لحم الخدود وقد تدلى على جانبي الرقبة ، انها تشتغل و تؤثر على أجسامنا في وقوفنا وجلوسنا
اذا كانت الجاذبية تملك كل التأثيرات على أجسامنا فما الوسيلة لإبطال اثرها علىنا ؟
الوسيلة هي ان تمشي على رجليك نصف يوم ' وتمشي على راسك بالمقلوب نصف يوم لتعيد كل عضو الى موضعه بعد ان شدته الجاذبية الى اسفل طيلة النصف من اليوم ولكن هذا شيئ صعب للغاية
و الوسيلة الافضل هي في طول السجود في الليل لتصلح ما أفسدته الجاذبية في النهار وتزيل اثرها السلبي على جسمك في ذلك اليوم فيضل جسمك في مأمن من اثر الجاذبية او على الاقل تخفيف اثرها فتتمتع بجسم قوي مدى عمرك ولذلك امر الله نبيه بطول السجود في الليل فقال تعالى ومن الليل فأسجد له وسبحه ليلا طويلا فالله يريد ان يحمي نبيه الذي يحبه من اثر الجاذبية ليعيش قويا لا يشينه الشيب ولذلك بلغ عمره صلى الله عليه وسلم فوق الستين و شعر راسه ولحيته اسودان ما عدا بضع وعشرون شعرة بيضاء موزعة على لحيته وراسه لا ترى الا للمتفحص المدقق النظر
إذن خلق الله السماوات والارض وجعل على الارض وفوق الارض وفي السماء بيئات مختلفة فمنها بيئة تغير الانسان بسرعة وتضعف جسمه بسرعة مثل بيئة تهامة وجعل بيئة تجعل الأجسام تتغير ببطء وتضعف ببطء فيتمع الانسان بجسم قوي لفترة أطول مثل بيئة الجبال المرتفعة وخلق بيئة لا تتغير فيها االاجسام مثل الفضاء وخلق بيئة تغير الأجسام بحيث يتحول الجسم الضعيف الكبير السن الى جسم شاب قوي وهي البيئة التي في الجنة فبعد ان يدخل اهل الجنة الى الجنة يتحول جسم الشيخ الضعيف الى شاب ويتحول جسم الطفل الى شاب كل الأجسام تتغير الى نقطة معينه من العمر حيث يكون فيها الانسان. اشد قوة وهو العمر الثلاثة والثلاثين وتطول الأجسام بسبب بيئة الجنة الى الستين ذراعا ولذلك فالجنة عالية في عليين ونار جهنم في اسفل سافلين

والآن اخي القارئ سارع الى الحفاظ على ما تبقى من قوة في جسمك بإزالة اثر الجاذبية على جسمك وذلك بطول السجود في كل ليلة ' ازل اثر الجاذبية على جسمك بالنهار بطول السجود في الليل وكلما طال السجود تخلص جسمك اكثر من تأثير للجاذبية
...المزيد

موقع الدكتور عثمان جيلان معكمي ...

موقع الدكتور عثمان جيلان معكمي
https://sites.google.com/site/uelhkdghk/
تافيسبوك
https://www.facebook.com/othman.jailan.1

بسم الله الرحمن الرحيم الجديد حول معنى الشكر خاطرة للدكتور / عثمان جيلان معجمي حول قوله تعالى : ...

بسم الله الرحمن الرحيم
الجديد حول معنى الشكر
خاطرة للدكتور / عثمان جيلان معجمي حول قوله تعالى : وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآَخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145) سورة آل عمران . الآيات السابقة نزلت عندما أشيع في معركة احد أن النبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم قد قتل , وهي واضحة المعنى ملخصها أن محمدا صلى الله عليه وسلم رسول من عند الله كبقية الرسل الذين قبضهم الله إليه عند حلول اجلهم فعليهم أن يثبتوا على ما جاءهم به ولا ينقلبوا كافرين وعليهم أن يكونوا من الشاكرين عند موته وبعد موته و الله تعالى هو الذي سيجزيهم إذا شكروه لان الله هو الحي الذي لا يموت . وقد تكرر ذكر الشكر في الآيات السابقة مرتين , وقد اجمع العلماء أن موت النبي صلى الله عليه وسلم أعظم مصيبة على البشرية جمعاء , فلماذا حث الله المسلمين على الشكر إذا مات نبيهم وكرر ذلك مرتين؟ ولم يحثهم مباشرة على الصبر ؟ فربما قرأ هذه الآيات من يريد أن يشكك في القران الكريم ويقول : أمركم الله أن تشكروه إذا قبض نبيكم إليه والشكر يكون على نعمة من النعم فهل كان موت نبيكم وفقده نعمة عليكم أيها المسلمون ؟ .
القران كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه , تنزيل من حكيم حميد , وكل كلمة من كلماته وضعت في مكانها الصحيح المناسب لها الذي لا يناسبها غيره , ولكي نفهم و نتبين أن ذكر كلمة الشكر هنا مكررة كان مناسبا جدا وأفضل من ذكر كلمة الصبر , لابد أن نفهم معنى الشكر . ما معنى الشكر ؟ وماذا قيل عنه في المعاجم اللغوية؟ . تكلم الكثير حول معنى الشكر , وجاءوا حوله بتعريفات عديدة وتبقى المعاجم والقواميس العربية هي المرجع الأساسي والصحيح لشرح معاني الكلمات العربية بحيث لا يختلف عليها اثنان وقد راجعنا القواميس والمراجع العربية لشرح المعنى الصحيح لكلمة الشكر فوجدنا ما يلي : الشكر هو الظهور , وعكسه الكفر وهو الإخفاء , وجاء في قاموس لسان العرب وغيره من المعاجم العربية : أن أصل الشكر هو من شَكَرَتِ الإِبل تَشْكُر إِذا أَصابت مَرْعًى فَسَمِنَتْ عليه , أي أن شكر الدابة لنعمة العلف , هو ظهور أثر هذا العلف في أبدان الحيوان ظهورا بينا . يقال : شكرت الدابة تشكر شكرا على وزن سمنت تسمن سمنا : إذا ظهر نماؤها وظهر عليها أثر العلف وعُشْبٌ مَشْكَرَة : مَغْزَرَةٌ للبن ، ودابة شكور : إذا ظهر عليها من السمن فوق ما تأكل وتعطى من العلف أي التي تسمن على قلة العلف وفي صحيح مسلم : حتى إن الدواب لتشكر من لحومهم أي لتسمن من كثرة ما تأكل منها. وكذلك الأرض , تشكر نعمة المطر إذا انزله الله إليها وذلك بإنبات العشب والكلأ , وهكذا يكون معنى الشكر و ظهور اثر نعمة ما على المنعم عليه فإذا وهب المنعم نعمته للمنعم عليه وتقبلها المنعم عليه وتفاعل معها وظهرت عليه آثار هذه النعمة , يكون شاكرا لتلك النعمة ولصاحبها , وإذا لم يأخذ تلك النعمة ولم يتفاعل معها ولم تظهر عليه آثار هذه النعمة يكون كافرا لتلك النعمة وصاحبها . إذن , أصل الشكر هو الظهور وعكسه الكفر وهو الإخفاء , ويظهر الشكر نتيجة تفاعل عناصر ثلاثة : 1.المنعم , 2. النعمة , 3. المنعم عليه .
ونعم الله على الإنسان كثيرة لا تقتصر على النعم الحسية المادية ومن أهم هذه النعم هي نعمة الإسلام والإيمان , بل هي النعمة الأساسية , فنعمة المأكل والمشرب , نعمة حسية مادية , وهي لكل دابة في الأرض , ولكن نعمة الإسلام نعمة معنوية , خاصة بالإنسان , لامتلاكه العقل الذي يميزه عن بقية الدواب , وهي نعمة تحتاج إلى شكر , مثلها مثل بقية النعم المادية الأخرى , فالمنعم هو الله تعالى , والنعمة هي رسالة محمد صلى الله عليه وسلم , والمنعم عليه هو الإنسان , فمن اخذ نعمة الإسلام وتفاعل معها , فاسلم وأطاع أوامر الله , وتجنب نواهيه , و ظهرت عليه آثار نعمة الإسلام , في معاملاته وسلوكه ومظهره , يكون بذلك شاكرا لنعمة الإسلام , كما شكرت تلك الدابة نعمة العلف عندما أكلته , فسمنت وزاد وزنها وظهر عليها اثر نعمة ذلك العلف , وهذا هو الشكر الذي هو ظهور اثر نعمة ما على المنعم عليه , كظهور اثر نعمة الإسلام على المؤمن , وهذا هو الهدف الذي خلق الله الإنسان من اجله قبل أن يكون شيئا مذكورا ( إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3) ) سورة الإنسان , ورسل الله وأنبياؤه , هم الذين يهدون الناس إلى السبيل المستقيم , ولذلك شكر الصحابة نعمة الإسلام , عندما من الله تعالى عليهم برسالة محمد صلى الله عليه وسلم (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164))سورة آل عمران (( وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (231) ) سورة البقرة , فاخذ الصحابة هذه النعمة وقبلوها وعملوا بتعاليمها فظهرت آثارها عليهم , في سلوكهم ومعاملاتهم (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) ) سورة الحشر ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (207) ) سورة البقرة , (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29) ) سورة الفتح
فهم شكروا نعمة الرسالة التي جاءت من السماء في بداية الدعوة الإسلامية , كما شكرت الأرض نعمة المطر , فأخرجت الزرع الذي يعجب الناظرين إليه , فظهرت عليهم آثار شكرها , في سلوكهم ومعاملاتهم ومظهرهم , حتى أن الله تعالى , شهد لهم بشكر نعمة الإسلام , (وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ (53)) سورة الأنعام , فقد تعجب كفار قريش , واستبعدوا أن يكون هؤلاء الصحابة المستضعفين قد اختارهم الله ومن عليهم من بينهم بنعمة الرسالة , فرد الله عليهم أن هؤلاء هم الذين اختاروا أن يكونوا شاكرين لنعمة الرسالة , وهو اعلم بهم ويشهد أنهم شكروا هذه النعمة , بدليل أن آثار شكرها ظهرت عليهم في السلوك والتعامل والمظهر الذي يلاحظه الناس عليهم , فالله تعالى يقول للصحابة , عندما أشيع أن نبيهم قتل في معركة احد , يقول لهم , انتم شكرتم نعمة رسالة نبيكم عند بدء دعوته , وظهرت آثار شكر نعمة الإسلام عليكم , في سلوكم ومعاملاتكم ومظهركم , وشهدت لكم آنذاك بالشكر (وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ (53)) سورة الأنعام , وثبتم مع نبيكم طيلة مراحل الدعوة, وطبقتم كل ما يتنزل عليكم من تعاليم القران , وأوامره , ونواهيه , كل أمر و نهي ينزل عليكم , يظهر عليكم سلوكا وممارسة أولا بأول حتى آخر لحظة من حياة نبيكم , أفإن مات نبيكم , أو قتل انقلبتم على أعقابكم , وتركتم الشكر لنعمة ما جاء به نبيكم ؟ عليكم أن تضلوا شاكرين مطبقين لتعاليم ما جاء به نبيكم , لتستمر مظاهر الشكر عليكم في معاملاتكم وسلوككم وسيماكم , وذكرت كلمة الشكر مرتين فالأولى لتذكرهم بشكرهم لنعمة الإسلام في أول الدعوة والثانية لتحثهم على الثبات على الشكر , ( شكرتم نعمة الإسلام عندما جاءكم به نبيكم في أول دعوته لكم , فعليكم أن تثبتوا على هذا الشكر بعد موته , وأنا سأجزيكم على هذا الشكر , لأنني أنا الذي أنزلتها إليكم , وقد أكملتها وأتممتها عليكم (أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ) سورة المائدة و ما محمد , إلا رسول أرسلته إليكم بهذه النعمة , وأنا صاحب النعمة الذي سيجزيكم إذا استمر يتم شاكرين .
إذن , السبب في ذكر كلمتي الشكر في الآيات التي نزلت عندما أشيع أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قتل , هو تذكير للمسلمين وحثهم على الشكر عند موت نبيهم , فكما شكروا نعمة الرسالة عند بدء دعوته ,وظهرت عليهم اثار الشكر لما من الله عليهم من نعمة الإسلام (وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ (53)) فعليهم الاستمرار على الشكر لنعمة الإسلام بعد موته صلى الله عليه وسلم ( وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآَخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145) ) سورة آل عمران .
...المزيد

الجديد حول الشكر للدكتور عثمان جيلان

ا https://plus.google.com/u/0/114567028916374929683/posts
هذا الموقع يحتوي على عدد من خواطري حول كلمات من القران الكريم وهي وقف للمسلمين لمن اراد ان ينشرها وهي خواطر جديدة وهامة جدا لم اجد من يساعدني على نشرها فأنا احملكم الامانة اذا كانت صالحة للنشر ان تنشروها ولا تكتموهاولكم جزيل الشكر
الدكتور عثمان جيلان
...المزيد

معلومات

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً