‏اللهم إن الأمر أمرك ، والخلق خلقك ، والقضاء قضاؤك ، ولا حول لنا ولا قوة إلا بك ، آمنّا بك وتوكلنا ...

‏اللهم إن الأمر أمرك ، والخلق خلقك ، والقضاء قضاؤك ، ولا حول لنا ولا قوة
إلا بك ، آمنّا بك وتوكلنا عليك ، اللهم
لا تُطل إقفال مساجدنا ، وأقرّ أعيننا والمسلمين برفع البلاء 🕊

🌙✨🌙✨🌙✨🌙✨🌙 شعــــــبان أطلـــق للفـــؤاد عنـــانـــا مـــتشوقا حتــــى يــــــرى ...

🌙✨🌙✨🌙✨🌙✨🌙

شعــــــبان أطلـــق للفـــؤاد عنـــانـــا
مـــتشوقا حتــــى يــــــرى رمضانـــا

ربـــاه أكرمنـــــــــا بتـــوبة نــــــادم
حتـــى ننـــال الفضل والإحــــــسانا

ونصافـح النفحات فـي شهر الـــعطا
ونــــــرى الـــسرور يحفنـــا ألوانــــا

وارفــع مقامـــا في المعـالي دائمـــا
حتـــى نلاقــــــي الفوز والرضوانــا

🌙✨🌙✨🌙✨🌙✨🌙
...المزيد

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين . ...


بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين .

اسمي الله تعالى : ( الرحمن الرحيـــــم )

من أسماء الله عزَّ وجلَّ الحسنى : الرحمن الرحيــــم .. فهو ذو الرحمة الواسعة الشاملة لجميع خلقه سبحـــانه وتعالى " وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ " [البقرة:163] .. والرحمن من الأسماء الخاصة به سبحانه ولا يجوز أن تُنسب لغيره .. قال تعالى " قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى .." [الإسراء:110] .

ورود الاسمين في القرآن الكريم :

وقد ذُكر اسمه تعالى ( الرحمن ) في القرآن 57 مرة ، أما اسمه ( الرحيـــم ) فذُكر 114 مرة .

معنى الاسمين في حق الله تعالى :

الرحمن والرحيـــم اسمان مشتقان من الرحمة ، والرحمة في اللغة : هي الرقة والتعطُّف ..

و ( رحمن ) أشد مبالغة من ( رحيـــم ) .. ولكن ما الفرق بينهما ؟ .

الرحمن : هو ذو الرحمة الشاملة لجميع الخلائق في الدنيا ، وللمؤمنين في الآخرة .. أي : إن رحمته عامة تشمل المؤمن والكافر في الدنيا ، وخاصة بالمؤمنين فقط في الآخرة .. قال تعالى " الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى" [طه:5] فذكر الاستواء باسمه ( الرحمن ) ليعم جميع خلقه برحمته .

الرحيـــــم : هو ذو الرحمة للمؤمنين يوم القيامة ، كما في قوله تعالى " .. وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا " [الأحزاب:43] فخص برحمته عباده المؤمنين .

يقول ابن القيم : " الرحمن دال على الصفة القائمة به سبحانه والرحيم دال على تعلقها بالمرحوم ، فكان الأول للوصف والثاني للفعل ، فالأول دال أن الرحمة صفته والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته وإذا أردت فهم هذا فتأمل قوله : " .. وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا " [الأحزاب:43] ، " .. إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ " [التوبة:117] ولم يجيء قط رحمن بهم فعُلِم أن الرحمن : هو الموصوف بالرحمة ، ورحيم : هو الراحم برحمته " [بدائع الفوائد] .

فالرحمنُ الذي الرَّحْمَةُ وَصْفُهُ ، والرحيمُ الراحمُ لِعِبَادِهِ .

آثـــــار الإيمان بهذين الاسمين :

1) إثبــــات صفة الرحمة لله ربِّ العالمين :

فصفة الرحمة من صفات الله تعالى الثابتة بالكتاب والسُّنَّة ، وهي صفة كمال لائقة بذاته كسائر صفاته العلى ، لا يجوز لنا أن ننفيها أو نعطلها لأن ذلك من الإلحــــاد في أسمائه سبحـــانه وتعالى .

وقد يُلحد البعض بهذه الصفة دون أن يشعر ، حينما يعترض على الابتلاءات التي تعتريه هو أو غيره .. ولا يدري أن تلك الابتلاءات من رحمة الله عزَّ وجلَّ بعبـــــاده ، عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يـود أهـل العافيـة يـوم القيامـة حين يعطى أهـل البـلاء الثواب ، لـو أن جلودهـم كـانت قرضت في الدنيـا بالمقــاريض " [الترمذي وحسنه الألباني] فأهل البلاء أكثر احساسًا برحمة الله تعالى ؛ لإنها سابغة عليهم .

2) جلاء آثـــــار رحمة الله على الخلق :

انظر إلى ما في الوجود من آثار رحمته الخاصة والعامة .. فبرحمته سبحانه وتعالى أرسل إلينا رسوله ، وأنزل علينا كتابه وعصمنا من الجهالة، وهدانا من الضلالة .

وبرحمته عرفنا من أسمائه وصفاته وأفعاله ما عرفنا به أنه ربنا ومولانا ، وبرحمته علمنا ما لم نكن نعلم ، وأرشدنا لمصالح ديننا ودنيانا .

وبرحمته أطلع الشمس والقمر ، وجعل الليل والنهار ، وبسط الأرض ، وجعلها مهادا وفراشا ، وقرارا ، وكفاتا للأحياء والأموات .. وبرحمته أنشأ السحاب وأمطر المطر ، وأطلع الفواكه والأقوات والمرعى .. وبرحمته وضع الرحمة بين عباده ليتراحموا بها ، وكذلك بين سائر أنواع الحيوان .

وكان من تمام رحمته بهم أن جعل فيهم الغني والفقير ، والعزيز والذليل ، والعاجز والقادر ، والراعي والمرعي ، ثم أفقر الجميع إليه ، ثم عمَّ الجميع برحمته [مختصر الصواعق بتصرف] .

ومن رحمته : أن نغصَّ عليهم الدنيا وكدرها ؛ لئلا يسكنوا إليها ، ولا يطمئنوا إليها .. ويرغبوا في النعيم المقيم في داره وجواره ، فساقهم إلى ذلك بسياط الابتلاء والامتحان ، فمنعهم ليعطيهم ، وابتلاهم ليعافيهم ، وأماتهم ليحييهم [إغاثة اللهفان] .

3) رحمة الله واسعة :

يقول الله جلَّ وعلا ".. وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ .." [الأعراف:156] فرحمة الله عزَّ وجلَّ عــــامة واسعة ، هي للمؤمنين في الدارين .. يقول الله تبارك وتعالى " .. فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ "[الأعراف:156] .

وفتح الله تعالى أبـواب رحمته للتائبيــن .. فقال تعالى : " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " [الزمر:53] .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طَمِع بجنته أحد ، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد " [متفق عليه] .

وسمى الله تعالى وحيـــه إلى أنبيــائه رحمة .. كما في قوله تعالى مُخبرًا عن نبيه نوح عليه السلام : " قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآَتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ " [هود:28] .. فجعل الوحي والعلم والحكمة ، رحمة .

ويقول تعالى عن نبينا : " .. وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ " [النحل:89] .

4) رحمة الله تغلب غضبه :

عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله حين خلق الخلق كتب بيده على نفسه : إن رحمتي تغلب غضبي " [رواه الترمذي وقال الألباني:حسن صحيح] .. وهــذا الحـديث موافـق لمعنـى قولـه تعـالى : " .. كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ .. " [الأنعام:54] .. فالله تعالى أوجب على نفسه ولا يوجب أحدٌ على الله .

5) لله جلَّ ثناؤه مائة رحمة :

كل رحمة منها طباق ما بين السماء والأرض .. فأنزل منها إلى الأرض رحمة واحدة نشرها بين الخليقة ليتراحموا بها ، فبها تعطف الوالدة على ولدها، والطير والوحش والبهائم ، وبهذه الرحمة قوام العالم ونظامه [مختصر الصواعق] .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى خلق يوم خلق السموات والأرض مائة رحمة كل رحمة طباق ما بين السماء والأرض ، فجعل منها في الأرض رحمة فبها تعطف الوالدة على ولدها والوحش والطير بعضها على بعض وأخر تسعا وتسعين فإذا كان يوم القيامة أكملها بهذه الرحمة " [رواه أحمد وصححه الألباني، صحيح الجامع] .

فيا لعظم رحمة الله تعالى في هول هذا الموقف العصيب .

ولكن هذا ليس دعوة للعصاة ليزدادوا عصيانًا ، بل هو دعوة للمؤمنين ليزدادوا قربًا ومحبة من ربِّهم الرحيـــم .

6) الله سبحانه وتعالى أرحم بعبـــاده من الأم بولدهـــا :

عن عمر بن الخطاب قال : قدم على النبي سبي ، فإذا امرأة من السبي قد تحلب ثديها تسعى إذا وجدت صبيًا في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته ، فقال لنا النبي " أترون هذه طارحة ولدها في النار ؟ " فقلنا : لا ، وهي تقدر على أن لا تطرحه ، فقال " لله أرحم بعباده من هذه بولدها " [متفق عليه] .

7) نِعَم الله سبحانه وتعالى رحمة :

وقد سمى الله سبحانه بعض نعمه بالرحمة ، كالمطر في قوله تعالى : " وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ .. " [الأعراف:57] .

وسمى رزقه بالرحمة ، في قوله تعالى : " وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا " [الإسراء: 28] .. أي : إذا سألك أقاربك وليس عندك شيء وأعرضت عنهم لعدم وجود ما تنفقه عليهم .. فعليك أن تعدهم باللين إنه إذا جاء رزق الله ( الرحمة ) فسنصلكم إن شاء الله .

وسمى الله كتابه العزيز بالرحمة .. فقال تعالى : " .. وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ " [النحل:89] .

وسمى الله عزَّ وجلَّ الجنة بالرحمة .. وهي أعظم رحمة خلقها الله لعباده الصالحين ، قال تعالى : "وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " [آل عمران:107] .

حظ المؤمن من اسمي الله الرحمن الرحيــــم :

" موجبــــات الرحمة " فالرحمة بمثابة الوقود الذي سيدفعك للعمل والحركة ، فلابد أن تأخذ بتلك الأسبــاب التي توجب الرحمة وتعتمد على الله وحده ليوفقك للعمل الصالح .. ومن موجبـــات الرحمة :

1) رحمة النــــاس : الرحمة من الأخلاق العظيمة التي حضَّ الله سبحـانه عباده على التخلُّق بها .. ومدح بها أشرف رسله ، فقال جلَّ وعلا : " لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ " [التوبة:128] ... ومن أسمائه : " نبي الرحمة " [حسنه الألباني، مختصر الشمائل] .

ومدح النبي صلى الله عليه وسلم أفضل أصحابه من بعده بهذه الصفة ، فقال : " أرحم أمتي بأمتي : أبو بكر .." [رواه الترمذي وصححه الألباني] .. فكأن من يتصف بالرحمة ينال درجة الصديقين ، وهي أعلى الدرجـــات عند الله تعالى .

وبيَّن أن الرحمة تنــال عبــاده الرحمــاء .. كمـا قـال صلى الله عليـه وسلـم : " فـإنما يرحـم الله من عبـاده الرحمـاء " [متفق عليه] والشقي هو الذي نزعت من قلبه الرحمة .. قال صلى الله عليه وسلم : " من لا يرحم الناس ، لا يرحمه الله " [متفق عليه] وعن عائشة قالت : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أتقبلون الصبيان ؟ فما نقبلهم ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة " [متفق عليه] .

2) القـرآن : قال تعالى : " وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا " [الإسراء:82] فقراءة القرآن رحمة ، وتدبُّر القرآن رحمة ، وكل تعلَّقٌ للمؤمن بكتـــاب الله جلَّ وعلا مستوجبٌ لنزول الرحمة .

3) صلاة أربع ركعــات قبل العصر :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "رَحِم الله امرءًا صلى قبل العصر أربعًا " [رواه أحمد والترمذي وحسنه الألباني] وهي ليست من السُنن المؤكدة ، لكن تُستنزل بها الرحمــات .

4) المكوث في المسجد :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يزال أحدكم في صلاة ما دام ينتظرها ولا تزال الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في المسجد : اللهم اغفر له اللهم ارحمه ، ما لم يُحدِث " [رواه الترمذي وصححه الألباني] .

5) عيـــادة المرضى :

عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من عاد مريضًا لم يزل يخوض الرحمة حتى يجلس ، فإذا جلس اغتمس فيها " [رواه مالك وأحمد وصححه الألباني] .

6) طاعة الله ورسوله :

فهي من أعظم أسبــاب الرحمة وكلما كان العبد أطوَّع لله ، كان أكثر استحقاقًا لاستنزال الرحمة به .. قال تعالى : " وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ " [آل عمران:132] .

7) الإحســـان :

فالإحســـان يبدأ من الإتقان وتجويد العمل ، ويصل إلى المنزلة العظمى من منازل الإيمان وهي : أن تعبد الله كإنك تراه .. كما جاء في حديث جبريل حينما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإحسان ، فقال : " أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك " [مسلم] وهذه المنزلة العظمى تقتضي مراقبة الله جلَّ وعلا في السر والعلن .

فإن كنت تريد أن تتنزل عليك الرحمة : راقب قلبـــك وحالك في الخلوات ..

فإن كنت مستقيم الحال في خلوتك ، فاعلم أن هذا من أعظم أسبـــاب استنزال الرحمة عليك .. يقول تعالى : " .. إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ " [الأعراف:56] .

كيف ندعو الله باسميه الرحمن الرحيم ؟

1) اثن على الله عزَّ وجلَّ في كل حالك وأكثِر منه بين الخلائـــق .. فتتحدث بنعمته ورحمته عليــك ، وتقول : يـــا لرحمة الله .

وافرح برحمة الله تعالى إذا تنزلت عليك .. قال تعالى : " قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ " [يونس:58] .

2) أن يُكثر العبد من سؤال ربِّه الرحمة .. فيقول : اللهم ارحمني ، اللهم ارحمني .

فإذا دعوت الله ، فاعزم في الدعــاء ولا تتردد .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا دعا أحدكم فلا يقل اللهم اغفر لي إن شئت .. ارحمني إن شئت .. ارزقنـي إن شئت ، وليعـزم مسألتـه إنه يفعـل مـا يشـاء ولا مكـره له " [البخاري] .

اللهم رحمتك نرجو ، فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين .
...المزيد

دراسة للدكتور النابلسي عن المدة التي يستغرقها الوباء: بشارة من علماء أمتي.. عمر الوباء لا يتجاوز ...

دراسة للدكتور النابلسي عن المدة التي يستغرقها الوباء:
بشارة من علماء أمتي.. عمر الوباء لا يتجاوز خمسة أشهر.
أنا أميل إلى ثقافة الإسلام ولا أحيد عنها إلى غيرها ، وقد كتب علماء أمّتي في الأوبئة ما تنوء بحمله الجِمال من الكتب ، وكان الكثير منهم شهودا على فترات استشرت فيها الأوبئة وقتلت أعدادا كبيرة من الناس ..

ومن أهم من كتب في هذا ، المدائني ، وابن أبي الدنيا ، وابن قتيبة ، والحافظ بن حجر العسقلاني وغيرهم ، مع العلم أن الأوبئة كانت تقع في كل البلاد ، ولم يقع طاعون واحد في مكة أو المدينة المنورة في القرون الإسلامية الأولى ..

ولعل ما أحب أن أركّز عليه في هذا الموضوع ، هو أنّ لكل وباء عمرا معدودا محددا لا يتجاوزه .. حتى وإن لم تكن لقاحات ..وحين يبلغ الوباء نهاية عمره يتلاشى ويضمحل ويضعف تأثيره على الناس ، ويكون الناس قد اكتسبوا منه مناعة فلا يضرهم ..
وقد أشار إلى ذلك داهية العرب عمرو بن العاص رضي الله عنه ، إذ يقول :
قال عمرو بن العاص في الطاعون : ( إن هذا رجز مثل السيل ، من تنكبه أخطأه ، ومثل النار من تنكبها أخطأها ، ومن أقام أحرقته فآذته) .
فسَيل الماء له وقت يجتاح فيه ، ثم ينتهي .. فمن لم يهلك في الاجتياح نجا .
ومن خلال قراءاتي في هذا الموضوع عند المسلمين ، فإنّ أعظم أوبئة وطواعين في الإسلام :

🌑 كان أولها طاعون عمَواس ، كما ذكر ابن قتيبة في ( المعارف) ، وكان في الشام زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وفيه توفي أبو عبيدة بن الجراح ، ومعاذ بن جبل .. وعَمَواس ، قرية بين الرملة وبيت المقدس..

🌑ثم طاعون الجارف ، زمن ابن الزبير ،
🌑ثم طاعون الفتيات في شوال سنة سبع وثمانين ،وسمي طاعون الفتيات لأنه بدأ بالعذارى والجواري بالبصرة وبواسط والكوفة والشام .وكان يقال له طاعون الأشراف لكثرة من مات فيه من الأشراف والأفاضل.
🌑ثم طاعون عدي بن أرطأة سنة مائة للهجرة ،
🌑ثم طاعون عرّاب ، سنة سبع وعشرين ومائة ، وعرّاب اسم رجل ،
🌑ثم طاعون مسلم بن قتيبة سنة إحدى وثلاثين ومائة، وقيل أنه مات فيه في يوم واحد سبعون ألفا ، قاله ابن الجوزي .
وقد أشار أحد العلماء المسلمين، من أهل الفقه، على الناس في أحد الأوبئة والطواعين، بأن يشربوا ماء البنفسج ويدهنوا به ، فشفي منهم خلق كثير ..

🔴 ولعل البشارة التي تظهر في كل هذه الأخبار ، هي أنّ الوباء عادة لا يتجاوز ثلاثة أشهر إلى خمسة، فمثلا طاعون مسلم بن قتيبة بدأ في شعبان وبقي شهر رمضان ، وأقلع في شوال ، أي لم يدم أكثر من ثلاثة أشهر ، رغم أن الموت بلغ فيه سبعين ألفا في يوم واحد..
ولا شك أن الذي يشهد موت سبعين ألف شخص في يوم واحد ، يوقن أن الوباء لن يبقي أحدا ، لكنه يرتفع بعد ذلك بأسابيع أو أيام .
ومن ذلك طاعون وقع بالديار المصرية سنة إحدى وأربعين ، ذكره الحافظ ابن حجر العسقلاني في ( بذل الماعون في فضل الطاعون) ، ابتدأ في رمضان ثم انسلخ في صفر .. أي قرابة خمسة أشهر .. وقد هلك فيه خلق كثيرون ..
والظن أن الصين اليوم ، ما تعافت إلا لأن كورونا قد خفّ بها وانتهى عمره فيها ، لأنها كانت أول مصاب به ، فظهر تعافي الناس ، وسيظهر تعافيهم أيضا في أوروبا خلال الشهرين القادمين .. وكذا بقية الدول التي أصيبت ، إذ الظاهر أن هذا الوباء ( كورونا) لن يتجاوز خمسة أشهر ..
وتبقى هذه الأشهر الخمسة على الأكثر ، مناسبة لاستغفار والإنابة إلى الله ، وقد وقع في بعض النسخ من (الحلية) عن الشافعي رحمه الله : "أحسن ما يداوى به الطاعون التسبيح" قيل ووجهه، أن الذكر يرفع العقوبة والهلاك ، قال الله تعالى (فلولا أنه كان من المسبحين) وعن كعب قال ( سبحان الله تمنع العذاب) .

لقد وقف العالم عاجزا أمام أمر الله ، وإن الأمر بيد الله تعالى ، وإن السابق من مصاب الأقوام بالوباء عبر التاريخ ، يؤكد أن الوباء سيختفي من كل بلد أصابه في ظرف خمسة أشهر على الأكثر .
هذا ما أعتقده بناء على الموروث من علوم أمتي ، فمن أراد المزايدة على علماء أمتي، فليأتنا بما قاله قومه وما نقلوه ، إن كان لهم نقل أصلا .. وأنى له أن يفعل وقد سقطت كل الادعاءات التي كانت تصف المسلمين بالتخلف وتصف غيرهم بالتطور .فأي تطور هذا الذي يقف عاجزا أمام فيروس صغير ، بينما يقول رئيس وزراء إيطاليا : ( استنفدنا قدرة أهل الأرض على مواجهة الوباء والأمر متروك لقدرة السماء)؟

🔴للوباء عمر لا يتجاوزه ، ودورة الطبيعة وعواملها تؤثر فيه وتستنزفه وتؤقلمه وتستأنسه وتدجنه ، إلى أن يفقد قدرته على القتل ..ويتلاشى ..
وأخيرا ، يقال : (الرائد لا يكذب قومه) ، وما جرب الناس على علماء أمتي قبل هذا توهما ولا خبطا في الرؤية ولا خطلا في الرأي ، وبعد اكتمال الخمسة أشهر ،من بداية هذه الجائحة ستكون هذه الوثيقة شاهدة على رؤية المسلم الواضحة ، أمام اضطراب وتردد وزارات الصحة ومنظماتها العالمية .
فاحفظوا هذه الوثيقة ، لتكون لنا يوما في وجه الذين يخوفون الناس ويوهمونهم أن العالم قد انتهى ..
سجلوها للأيام ، واعصبوها برأسي ..
د / محمد راتب النابلسي
#منقول
...المزيد

🏮 قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ● الصلاة قوت القلب كما أن الغذاء قوت الجسد فإذا كان الجسد ...

🏮 قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

● الصلاة قوت القلب كما أن الغذاء قوت الجسد فإذا كان الجسد ﻻ يتغذّى باليسير من الأكل فالقلب ﻻ يقتات بالنقر في الصلاة

📗 مجموع الفتاوى٥٣٨/٢٢

دعوه فجريه : يـارب بـک تطيبُ الخواطر ، ومن عندك تتحَقق الأمنيات استودعناك أموراً في خواطرنا فحققها ...

دعوه فجريه :
يـارب بـک تطيبُ الخواطر ، ومن عندك تتحَقق الأمنيات استودعناك أموراً في خواطرنا فحققها لـنا يارب العالمين 💚
✨🎀

*سئل أحد السلف :* *🍃(( كم أقرأ من القرآن؟ ))🍃* *🌹فأجاب :* *🍃🌹(( على قدر السعادة التي ...

*سئل أحد السلف :*

*🍃(( كم أقرأ من القرآن؟ ))🍃*

*🌹فأجاب :*

*🍃🌹(( على قدر السعادة التي تريدها ))!🌹🍃*

{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ...

{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} إنها الرحمة التي تسع كل معصية مهما كانت، إنها دعوة العصاة المبعدين في تيه الضلال إلى الأمل والثقة بعفو الله، فإذا ما تسلطت عليه لحظة يأس وقنوط، سمع هذا النداء الندي اللطيف، الذي يعلن أنه ليس بين المسرف على نفسه إلا الدخول في هذا الباب الذي ليس عليه بواب يمنع، ولا يحتاج من يلج فيه إلى استئذان. [في ظلال القرآن] ...المزيد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موقع جميل جزاكم الله خيرا يساوى خمس نجوم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موقع جميل جزاكم الله خيرا يساوى خمس نجوم

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً