مصطفى أحمد 

مصطفى أحمد

مصطفى أحمد

التدوينات منذ 2012-10-14

النضوج العلمي أو ( تكون العالم )

ابسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ،،

إن مما أدهشني وأثار إعجابي أوجه الشبه الكبيرة بين المراحل التي يمر بها الإنسان في حياته وبين مراحل النضوج العلمي أو تكون العالم ...

فالإنسان يكون طفلا يحتاج إلى من يوجه سلوكه ويوضح له معالم الطريق ويغرس في نفسه المبادئ العامة ، ثم ينتقل من هذه المرحلة إلى مرحلة أكبر ألا وهي مرحلة المراهقة فيبدأ بالغرق في دوامة الحياة ويشعر في نفسه أنه أصبح رجلاً كاملاً قادراً على تحمل صعاب الحياة ومتاعبها ، فتراه تارة يميل إلى هذا الاتجاه ، وتارةً أخرى يمل إلى اتجاه آخر ، وتارة يحب هذا وتارةً أخرى يكرهه ، ثم يخرج من هذه الفترة العمرية إلى مرحلة الرشد ومنها إلى مرحلة النضوج العقلي والفكري .

وأمــا العالم فإنه كالإنسان تماماً ، فإنه يبدأُ بعلمه طفلاً صغيراً ، يتلقى الأساسيات ، ويحتاج إلى من يقوده ويوجهه إلى الطريق الصحيح السليم ، حتى إذا بلغ مرحلة المراهقة العلمية ظن أنه أصبح عالماً ( يظن أنه زيبٌ وهو لم يحصرم )، فيأخذ من هذا ويرد على هذا ، ويرفض قول ذاك ، ويحسب أنه بلغ مبلغ العلماء قفزة واحدة ، حتى إذا خرج من تلك الدوامة إلى مرحلة الرشد ، أيقن أنه مازال من عيال أهل العلم ، وأنه بحاجة إلى مشايخه وأساتذته ، فيبدأ بالصعود على سلم النضوج الفكري والعلمي درجةً درجة حتي يبلغ مبلغ العلماء العاملين ... ...المزيد
0
0
85
مصطفى أحمد

مصطفى أحمد

التدوينات منذ 2012-10-14

النضوج العلمي

ابسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ،،

إن مما أدهشني وأثار إعجابي أوجه الشبه الكبيرة بين المراحل التي يمر بها الإنسان في حياته وبين مراحل النضوج العلمي أو تكون العالم ...

فالإنسان يكون طفلا يحتاج إلى من يوجه سلوكه ويوضح له معالم الطريق ويغرس في نفسه المبادئ العامة ، ثم ينتقل من هذه المرحلة إلى مرحلة أكبر ألا وهي مرحلة المراهقة فيبدأ بالغرق في دوامة الحياة ويشعر في نفسه أنه أصبح رجلاً كاملاً قادراً على تحمل صعاب الحياة ومتاعبها ، فتراه تارة يميل إلى هذا الاتجاه ، وتارةً أخرى يمل إلى اتجاه آخر ، وتارة يحب هذا وتارةً أخرى يكرهه ، ثم يخرج من هذه الفترة العمرية إلى مرحلة الرشد ومنها إلى مرحلة النضوج العقلي والفكري .

وأمــا العالم فإنه كالإنسان تماماً ، فإنه يبدأُ بعلمه طفلاً صغيراً ، يتلقى الأساسيات ، ويحتاج إلى من يقوده ويوجهه إلى الطريق الصحيح السليم ، حتى إذا بلغ مرحلة المراهقة العلمية ظن أنه أصبح عالماً ( يظن أنه زيبٌ وهو لم يحصرم )، فيأخذ من هذا ويرد على هذا ، ويرفض قول ذاك ، ويحسب أنه بلغ مبلغ العلماء قفزة واحدة ، حتى إذا خرج من تلك الدوامة إلى مرحلة الرشد ، أيقن أنه مازال من عيال أهل العلم ، وأنه بحاجة إلى مشايخه وأساتذته ، فيبدأ بالصعود على سلم النضوج الفكري والعلمي درجةً درجة حتي يبلغ مبلغ العلماء العاملين ... ...المزيد
0
0
122

معلومات

أكمل القراءة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً