حدثوني كثيرا عن ( الجمبري ) ...كم هو لذيذ ... حلو المذاق ...و وصفوا وبالغوا في الوصف.... ولكن لم ...

حدثوني كثيرا عن ( الجمبري ) ...كم هو لذيذ ... حلو المذاق ...و وصفوا وبالغوا في الوصف....
ولكن لم أحس بهذا المذاق الجميل ... إلا بعد أن أكلته .... وأحسست بطعمه في فيَّ .

حدثوني كثيرا عن ... بيت الله الحرام ...الكعبة المشرفه .... كم تأخذك الرهبة .... والعظمة ... حينما تلتقي بها ...و كم تشتاق إليها... كثيرا .... بعد أن تغادرها .... ولكن لم أحس ذلك الحنين إلا بعد أن ذهبت إليها ... وكم فتك الشوق كبدي ... بعد أن ودعتها .

كذلك القرآن .... كتاب الله ... مهما وصف لك الوصّافون ... ومهما صوروا لك لذته ... وكيف سعادتك به إذا تأملت معانيه .... وعشت معه .... وإن وصفوا و وصفوا ... فلن تتلمس تلك السعادة ... ولن تذق تلك الحلاوة... إلا إذا استطعمتها بنفسك وخالجت قلبك ... يقول أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه "لو طهرت قلوبكم ماشبعتم من كلام ربكم "
...المزيد

يا .... أنا.. بقلم : عبدالرحمن محمد أسامة بسم الله، الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله ...

يا .... أنا..

بقلم : عبدالرحمن محمد أسامة


بسم الله، الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد:

توقَّفتُ متعجبًا من وصف القرآن العلاقةَ بين المؤمنين، وكيف صوَّر تلك العَلاقة الحميمة فيما بينهم، فوجدتُ القرآن كثيرًا ما يُعبِّر عن عَلاقة الأخوة بين المؤمنين بعلاقة النفس؛ يقول تعالى: ﴿ فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ﴾ [النور: 611].



﴿ فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ ﴾ [النور: 611]، يا ألله! انظر إلى هذا المعنى الراقي الذي يرتقي بالنفس، ويجعل منزلة الأخوَّة بين المتحابِّين في الله منزلة النفس، فلم يقلْ: فسلِّموا على إخوانكم، وإنما قال: ﴿ فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ﴾ [النور: 611].

إن القرآن الكريم ينظر إلى المؤمنين على أنهم نَفْس واحدة.



درجة عظيمة من التآلف والتراحم والتقارب، درجةٌ تجعل كلَّ الفوارق تزولُ بينهم، إنها درجةُ ﴿ أَنْفُسِكُمْ ﴾ [النور: 611].

بل استمع إلى قوله تعالى وهو ينهَى المؤمنين عن أن يَعِيب بعضهم بعضًا؛ يقول تعالى: ﴿ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ ﴾ [الحجرات: 111].

﴿ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ ﴾ [الحجرات: 11]، أنت حينما تلمِزُ أخاك المسلم وتَعيب عليه، إنما تلمز نفسك، فأخوك المؤمن هو نفسُك التي بين جنبَيْك، تعبير جميل جدًّا، يُعبِّر عن مدى عمق الصلة بين المؤمنين، ومدى الترابط واللُّحمة فيما بينهم، إنما يصفُهم بأنهم نفس واحدة، ﴿ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ ﴾ [الحجرات: 111].



إن الأخوَّة في الله، والحب في الله بين المؤمنين، هي مرتبة عظيمة، ودرجة رفيعة في الإسلام، أنزلها الله عز وجل تلك المنزلةَ العظيمة، وجعلها الرسولُ صلى الله عليه وسلم أشدَّ وأوثقَ عرى الإيمان؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((أوثق عُرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله))؛ (صححه الألباني: صحيح الجامع 2539).



بل إن حلاوة الإيمان، ومذاق الإيمان العذب الذي تسكن به القلوب، وتطمئن به النفوس، ويجد الإنسان الراحةَ في حياته وفي آخرته تلك الراحة الأبدية، وذلك النعيم المقيم، كل هذا جعله الرسولُ صلى الله عليه وسلم متوقفًا على شرط من ثلاثة شروط، هو الحب في الله، استمع إلى قوله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثٌ مَن كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسولُه أحبَّ إليه مما سواهما، وأن يُحِب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يَكرَه أن يعود في الكفر كما يكره أن يُقذَف في النار))؛ (صحيح البخاري، باب الإيمان، ١٦).



((أن يكون الله ورسولُه أحبَّ إليه مما سواهما)): تلك المنزلة التي تجعلُ المؤمنَ لا يساوي بحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم شيئًا، وينتج عنها أن يحب المرء لا يحبه إلا لله، فليس الغرض مِن حبه مصلحة دنيوية، ولا أمور مادية، وإنما فقط لا يحبه إلا لله.

لقد ضرَب الصحابةُ أروعَ الأمثلة في الحب في الله والتضحية من أجل إخوانهم بكل ما يملكون من متاع الدنيا، فما أجمل ما صوَّر لنا القرآن حالهم واصفًا الأنصار حينما قال: ﴿ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 99].



﴿ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ ﴾ [الحشر: 9]: كثيرٌ منا يعتقدُ أن الأنصار كانوا أغنياء، لكثرة عرضِهم أموالَهم على المهاجرين، كما هو موجودٌ في كتب السِّير عن حكاياتهم وبذلهم وعطائهم، ولكن في الحقيقة أن الأنصار كانوا فقراءَ جدًّا، ولكن كما وصَفهم الله عز وجل: ﴿ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ﴾ [الحشر: 99]؛ أي: فقرٌ وحاجة!



عجيبٌ أمر هؤلاء الأصحاب الذين أدَّبَهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بأدب القرآن، وارتقت العلاقة فيما بينهم إلى أعلى مستويات الحب والتضحية والبذل.

أكون صادقًا حينما أقول: لم تكن بين بشر قبلهم ولا بعدهم في التاريخ غير الأنبياء.



لمحةٌ واحدة من لمحات هذا الجيل الفريد أعظمِ جيل عرَفته البشرية، نَقطِف زهرة واحدة من ذلك البستان المُورِد العَطِر، نعيش هذا الموقف الفريد بين عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه، وسعد بن الربيع رضي الله عنه.

يعرض سعدُ بن الربيع - رضي الله عنه وعن كل الأنصار - إحدى زوجاته ونصفَ مالِه على عبدالرحمن بن عوف بعدما آخى النبيُّ صلى الله عليه وسلم بينهما، ذلك العرض العجيب الذي يُبيِّن لك مدى الحب والأخوة في الله، فإذا كان الإنسان عنده قدرةٌ أن يُضحِّي بماله، فكيف له أن يضحي بأحسن زوجاته؟! فهذا الموقف إن لم ينقل في صحيح الكتب، لَما استطاع العقلُ أن يتخيَّل مدى ما وصل إليه ذلك الحب في الله!



وإن كان موقف سعد رضي الله عنه عجيبًا، فالأعجب منه موقف عبدالرحمن بن عوف، الذي رد المال والزوجة، وقال له: بارَك الله لك في زوجِك ومالك، ولكن دُلَّني على السوق.

هذا هو الجيل الفريد، ورُوح الأخوة، ومعنى الأخوة الحقيقية في الله.



هذا الموقف الفريد متكرِّر كثيرًا جدًّا بين الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، ومن ذلك: موقف أبي بكر وعمر، وإيثار كلٍّ منهما أخاه بالخلافة، وموقف الرهط من الصحابة الذين ماتوا جميعًا قبل أن يَشرب أحدهم الماء إيثارًا لأخيه في الغزو، وغيره الكثير، لو أوردناها لاحتاجنا إلى كثير من المجلدات!



إن الحب في الله هو طريق السعادة في الدنيا وطريق الطمأنينة، وطريق الخير وعدم الزيغ في تلك الحياة المملوءة بالفتن والشهوات، فأخوك في الله هو مَن يحوطك من تلك الفتن وتلك الشهوات، هو مَن يُعِينك على طاعة ربك، هو صمام الأمان لك في حياتك!

إن الأخوة في الله والحب في الله مِن مُتَع الحياة حقًّا، فعليك أخي المؤمن أن تحرِص على إخوانك في الله، وأن تبذل قصارى حبك ومودتك لهم، وأن تتحمَّل إيذاءهم في حقك.



عليك أن تكون كما قال الله عز وجل لنبيِّه صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الحجر: 888]؛ أي: تواضَع لهم، تحمَّل أذى إخوانك، حافِظْ عليهم، اغفر زلاتهم، تجاوَزْ عنهم ودَعْك من عتابِهم.

إذا كنتَ في كل الأمور معاتبًا 

صديقَك لم تَلقَ الذي لا تُعاتبُهْ 

فعِشْ واحدًا أو صِلْ أخاك فإنهُ 

مُقارِفُ ذَنبٍ مرَّةً ومُجانبُهْ 

إذا أنتَ لم تَشرَبْ مِرارًا على القَذى 

ظمِئتَ وأي الناس تَصفو مَشاربُهْ 


وأخيرًا: كن أنت الأحب لله تعالى كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما تحابَّ رجلانِ في الله إلا كان أحبهما إلى الله عز وجل أشدهما حبًّا لصاحبه))؛ (صححه الألباني رقم 450؛ السلسلة الصحيحة).

أُحبكم جميعًا في الله
...المزيد

*أخي ، هل أنت ناصبٌ لنا راية ؟!*(*) كتبه : د. عبدالرحمن أسامة . وقفة قبل أن تقرأ: إذا كنت ...

*أخي ، هل أنت ناصبٌ لنا راية ؟!*(*)
كتبه : د. عبدالرحمن أسامة .

وقفة قبل أن تقرأ:
إذا كنت تعتقد أنه ليس هناك أمل يلوح بالأفق،
أو كنت تعتقد أنه لابد من زلزال أو حدث جم لكي يحدث التغيير ،
أو كنت تعتقد أن التغيير يأتي فجأة هكذا دون سعي أو تدخل أو مقدمات ،
فضلا ... وفر وقتك .. وجهدك .. ولا تكمل القراءة ، فهذا المقال ليس لك ولا يعنيك ...

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبعد :

كثير منا يعتقد أن العظماء من أمتنا ومن كل الأمم ولدوا أعلام و وجدوا هكذا دون تمحيص أو تمرير أو أي جهد أوتعب ولدوا هكذا في لحظة وأصبحوا أعلام في لحظة دون سابق جهد أو بذل ولم يعلموا أن هؤلاء العظماء هم نتاج كد وجهد وبذل و تعب قد يكون هذا الجهد بدأ قبل أن يولدوا بعشرات السنين بل ربما يمتد لمئات السنين .

لقد جاء هؤلاء العظماء بعد تضحيات كثيرة وكبيرة وبذل كثير بدأت تلك التضحيات والبذل بأن نصب أحدهم الراية أولا .

نصب راية الإصلاح والتغيير فتوالى من بعده من سار على نهجه إلى أن تحقق النصر والتغيير و قد يكون هذا النصر وذلك التغيير بعد عشرات بل ربما مئات السنين .

قد يموت رافع الراية ولا يدرك هذا التغيير وهذا الإصلاح وهذا النصر ، ولكن كفاه شرفا وأجرا أنه رفع الراية فكان كل ذلك في ميزانه يوم القيامة ، اسمع إلى هذا الحديث الذي رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا " . رواه مسلم (٦٢/٨) ، فمن رفع راية الإصلاح أولا نال تلك الأجور كلها لكل من تبعه.

كلنا يعرف صلاح الدين ذلك القامة في تاريخ أمتنا الذي رفع ذلا وهوانا من حملات الصليبيين ذاقت أمتنا مرارته لمئات السنين ، فجاء صلاح الدين ونزع الأمة من ذلك الوحل الآسن وحل الذل والهوان وانتصر على الصليبيين بفضل من الله ومنة منه وأعاد للأمة مجدها وسؤدها ،

ولكن هل كان صلاح الدين هكذا في يوم وليلة ؟ أم ولد هكذا ووحد الأمة وحارب ثم انتصر ؟

أقول لك ليس الأمر كذلك ليست تلك سنن الله في التغيير ليست كذلك سنن الله في الإصلاح ،

لقد جاء صلاح الدين بعد أن ضحى قبله الكثير بعد أن بذل قبله الكثير والكثير
بل لقد جاء صلاح الدين بعد أن نصب نور الدين محمود الراية
ثم تتابع البنيان لبنة لبنة إلى أن جاء صلاح الدين ليكتمل ذلك البنيان ، وليأذن الله تعالى بالنصر والتمكين والرفعة ، ولتحصد ثمرة هذا المشوار الطويل من الجهاد والكفاح والبذل. العطاء .

ولكن كل هذا في ميزان من رفع الراية أولا.

أخي إن التغيير والإصلاح لا يكون وليد يوم وليلة وإنما هو وقت يبذل فيه الثمين وتبذل فيه التضحيات ليأتي بعدها النصر بإذن الله تعالى.

إن التغيير والإصلاح لا يتم كله مرة واحده هكذا في لمح البصر وإنما هو متدرج ترفع فيه الراية أولا راية التغيير ، راية الإصلاح ثم يضع كل واحدا لبنة على الطريق الصحيح إلى أن يتم البنيان ويكتمل ، ويأذن الله عز وجل بالنصر .

أخي إن أمة الإسلام أمة عظيمة أمة كبيرة تحتاج إلى ساعد كل أحد من أبنائها في كل المجالات ليضع لبنته في الإصلاح لكي يتم ذلك الصرح العظيم ولتنهض الأمة من كبوتها إلى النصر ، ولكن أنا لا أطلب منك أن تضع لبنة الإصلاح وفقط ، وإنما أطمع في أكثر من ذلك أن تنصب أنت الراية أولا ليشيد الناس من حولها البنيان .

إن السعي إلى رفعة الأمة ليس بالأمر الهين ولا السهل ، وإنما هو أمر شاق يحتاج إلى رجال ، فلا تيأس وكن إيجابيا أنظر إلى اللبنة التي وضعتها ولا تنظر إلى عظم تهدم البنيان ، فعليك بالصبر وتيقن أن نصر الله عز وجل آت لا محاله .
آخيرا أقول : إياك أخي ، هل أنت ناصب لنا راية ؟!!



______________________________
(*) أخذت عنوان المقالة من هذا الأثر
من كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد ( رقم الحديث: 5233 ) ،مع العلم أن موضوع المقال مغاير تماما لموضوع الأثر ولكن أعجبتني اللفظة فإقتبستها .

الأثر :
أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ الأَجْرِ ، عَنْ شَيْخَيْنِ مِنْ بَنِي ثَعْلَبَةَ رَجُلٌ وَامْرَأَتُهُ ، قَالا : نَزَلْنَا الرَّبَذَةَ ، فَمَرَّ بِنَا شَيْخٌ أَشْعَثُ أَبْيَضُ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ ، فَقَالُوا : هَذَا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَأْذَنَّاهُ أَنْ نَغْسِلَ رَأْسَهُ ، فَأَذِنَ لَنَا وَاسْتَأْنَسَ بِنَا ، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ أَتَاهُ نَفَرٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ ، حَسِبْتُهُ قَالَ : مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ ، فَقَالُوا : يَا أَبَا ذَرٍّ ، فَعَلَ بِكَ هَذَا الرَّجُلُ وَفَعَلَ ، *{ فَهَلْ أَنْتَ نَاصِبٌ لَنَا رَايَةً}* فَلْنُكْمِلْ بِرِجَالٍ مَا شِئْتَ ؟ فَقَالَ : " يَا أَهْلَ الإِسْلامِ ، لا تَعْرِضُوا عَلَيَّ ذَاكُمْ ، وَلا تُذِلُّوا السُّلْطَانَ ، فَإِنَّهُ مَنْ أَذَلَّ السُّلْطَانَ فَلا تَوْبَةَ لَهُ ، وَاللَّهِ لَوْ أَنَّ عُثْمَانَ صَلَبَنِي عَلَى أَطْوَلِ خَشَبَةٍ ، أَوْ أَطْوَلِ جَبَلٍ ، لَسَمِعْتُ وَأَطَعْتُ وَصَبَرْتُ وَاحْتَسَبْتُ وَرَأَيْتُ أَنَّ ذَاكَ خَيْرٌ لِي ، وَلَوْ سَيَّرَنِي مَا بَيْنَ الأُفُقِ إِلَى الأُفُقِ ، أَوْ قَالَ : مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ، لَسَمِعْتُ وَأَطَعْتُ وَصَبَرْتُ وَاحْتَسَبْتُ وَرُئِيتُ أَنَّ ذَاكَ خَيْرٌ لِي ، وَلَوْ رَدَّنِي إِلَى مَنْزِلِي لَسَمِعْتُ وَأَطَعْتُ وَصَبَرْتُ وَاحْتَسَبْتُ وَرُئِيتُ أَنَّ ذَاكَ خَيْرٌ لِي " .

وهذا الأثر كفيل بأن يبين لنا مدى الصفاء و الأخوة والألفة والحب بين الصحابة وكذب وبهتان ما ادُعي عليهم ، ولعل ذلك يكون حديثنا في موضع آخر لاحقا ، إن شاء الله تعالى . دمتم بسلام.
...المزيد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً