كثير منا يقرأ الروايات و القصص و يعيش أحداثها بل إننا نتخيل أنفسنا مكان أبطال الرواية ... نتعايش ...

كثير منا يقرأ الروايات و القصص و يعيش أحداثها بل إننا نتخيل أنفسنا مكان أبطال الرواية ... نتعايش معها فتنتشلنا من عالم الواقع و تغوص بنا في أحداث الرواية ... ربما تمنينا يومًا أن نعيش قصة مشابهة لأحدى القصص التي أعجبتنا ...
بل و نحزن عندما يموت أحد الأبطال و قد تخونك دمعة و تعرف طريقها على و جنتيك دون أن تشعر بها لفرط تأثرك بالأحداث
و تسعد و يرقص قلبك فرحًا عندما تنتهي نهاية سعيدة كنت تتمناها .. فيكون ردك عندما تسأل عن الرواية أنها رائعة و جميلة بل يجب عليك قرأتها ... يكون هذا بالرغم من الأحداث الحزينة التي تخللت الرواية و حكمت عليها حينها بالفشل و السوء .. الآن بعد أن انتهت بم أردت أنت أصبحت رائعة تستحق القراءة ؟!!
و رواية أخرى تتسارع فيها الأحداث السعيدة و تتسابق و لكن تنتهي نهاية حزينة لم تكن لترغب بها أو تتخيلها فبعد أن كان حكمك عليها أنها رائعة فسلمت يمين مبدعها ..
وإذا سُئلت عنها ... أصبحت سيئة فهي لم ترضي رغبتك في الهرب من الواقع !!!
قد يَعجب بعضكم كيف أصف حال الكثير منكم ... لكن لا عجب فأنا منكم !!
و لكن لم لا نغير مصطلحاتنا قليلاً .. أليست الروايات تحكي عن حيوات أشخاص آخرين ؟!
إذن الحياة ما هي إلا رواية نحن نسطرها بأيدينا !
بلى .. هذه هي الحياة .. حياتنا نحن !!
تخيل أن حياتك ظلت على وتيرة واحدة حياة مترفة تحصل فيها على ما تريد و لكنك لا تنظر إلى ما عليك لا تنظر إلى حقوق الله عليك .. الذي أغدق عليك بنعمة الكثيرة .. ولكن حين يموت القلب لا يرى شيئ سوى رغباته و حقوقه و ينسي أو يتناسى ما عليه من واجبات .... فاحذر أن يموت قلبك
فإن لم تستفق قبل فوات الآوان ... فلا تلومن إلا نفسك !!
ها هي الرواية التي كانت رائعة ولكن انتهت نهاية حزينة !!!
أجل ! كيف تقابل ربك و قد فرطت في حقه عليك ... هل تظن أن نهاية حياتك مع دخولك القبر ؟!
لا ، بل إنها بداية النهاية ... فالنهاية إما الجنة ، و إما النار ..
ومن النهاية تبدأ حياتك الأبدية التي سطرتها بأعمالك في الدنيا
تلك الرواية التي كتبت نهايتها التي تريد بيديك و لم يجبرك أحد على قرأتها لأنك كاتبها و مسطِّرها من البداية و حتى النهاية
...المزيد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً