أصول الأهواء والبدع عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله ﷺ قال: تفرقت اليهود على إحدى وسبعين ...

أصول الأهواء والبدع

عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله ﷺ قال: تفرقت اليهود على إحدى وسبعين أو اثنتين وسبعين فرقة، والنصارى مثل ذلك، وتفرقت أمتي على ثلاث وسبعين فرقة [رواه الترمذي، وصححه]

• قال الإمام عبد الله بن المبارك رحمه الله: "أصل اثنين وسبعين هوى أربعة أهواء، فمِن هذه الأربعة أهواء تشعب اثنان وسبعون هوى، وهذه الأربعة هي:

• الشيعة: فمن قدّم أبا بكر وعمر وعثمان وعليا على أصحاب رسول الله ﷺ، ولم يتكلم في الباقين إلا بخير ودعا لهم، فقد خرج من التشيع أوله وآخره.

• المرجئة: ومن قال: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص، فقد خرج من الإرجاء أوله وآخره.

• القدرية: ومن قال: المقادير كلها من الله عز وجل، خيرها وشرها، يُضل من يشاء، ويهدي من يشاء، فقد خرج من قول القدرية أوله وآخره.

• الخوارج: ومن قال: الصلاة خلف كل بر وفاجر، والجهاد مع كل خليفة، ولم ير الخروج على السلطان بالسيف، ودعا لهم بالصلاح، فقد خرج من قول الخوارج أوله وآخره.

»» شرح السنة، للإمام البربهاري رحمه الله

إنفوغرافيك النبأ رجب 1442 هـ
...المزيد

وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ العاقبة من كل شئ آخره، فآخر ما يؤول إليه أمر أهل الإيمان في الدنيا ...

وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ

العاقبة من كل شئ آخره، فآخر ما يؤول إليه أمر أهل الإيمان في الدنيا هو النصر والظفر والتمكين، إذ أن العاقبة لهم كما قال تعالى {فَاصْبِرْ ۖ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} وقال تعالى {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}.

• قال ابن القيم رحمه الله: الحرب دول وسجال، والنصر مع الصبر، ومن صبر صابر ورابط واتقى الله فله العاقبة في الدنيا والآخرة، وقد حكم الله تعالى حكما لا يبدّل أبداً، وأن العاقبة للتقوى، والعاقبة للمتقين.

• إذا اعتقد العبد أن صاحب الحق لا ينصره الله تعالى في الدنيا والآخرة، بل قد تكون العاقبة في الدنيا للكفار والمنافقين على المؤمنين، وللفجار الظالمين على الأبرار المتقين، فهذا من جهله بوعد الله تعالى ووعيده.

• الله سبحانه إنما ضمن نصر دينه وحزبه وأوليائه القائمين بدينه علماً وعملاً، لم يضمن نصر الباطل، ولو اعتقد صاحبه أنه محق، وكذلك العزة والعلو إنما هما لأهل الأيمان قال تعالى: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.

• ابتلاء المؤمن كالدواء يستخرج منه الأدواء التي لو بقيت فيه أهلكته، أو نقصت ثوابه، وأنزلت درجته، فيستخرج الابتلاء والامتحان منه تلك الأدواء ويستعد به لتمام الأجر، وعلو المنزلة.

• إن حكمة الله وسنته في رسله وأتباعهم جرت بأن يدالوا مرة، ويدال عليهم أخرى، لكن تكون العاقبة لهم، فإنهم لو انتصروا دائماً دخل معهم المؤمنون وغيرهم، ولم يتميز الصادق من غيره.

إنفوغرافيك النبأ شوال 1440 هـ
...المزيد

من عوامل النصر في القرآن الكريم • الثبات... ذكر الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ...

من عوامل النصر في القرآن الكريم

• الثبات... ذكر الله
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ۝٤٥ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال:٤٥-٤٦]

• طاعة الله
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ} [النور:٥٥]

• اجتناب التنازع
{وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ ۚ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ۚ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ} [آل عمران:١٥٢]

• الصبر
{وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} [آل عمران:١٢٠]

إنفوغرافيك النبأ محرم 1439 هـ
...المزيد

قالوا... فقل (٢) ويا جنود الدولة الإسلامية؛ بقي أمر أنبّهكم إليه؛ فسيبحثون لكم عن مطاعن وسيقولون ...

قالوا... فقل (٢)

ويا جنود الدولة الإسلامية؛ بقي أمر أنبّهكم إليه؛ فسيبحثون لكم عن مطاعن وسيقولون لكم شبهًا:

• فإن قالوا لكم: كيف تعلنون خلافة ولم تجمع عليكم الأمة؟، فلم تقبل بكم الفصائل والجماعات، والكتائب والألوية والسرايا والأحزاب، والفرق والفيالق والتجمّعات، والمجالس والهيئات والتنسيقيات والرابطات والائتلافات، والجيوش والجبهات والحركات والتنظيمات؟

فقولوا لهم: {وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ۝١١٨ إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ}، لم يُجمعوا على أمر يومًا، ولن يجمعوا على أمر أبدًا إلا من رحم الله، ثم إن الدولة تجمع من أراد الاجتماع.

• وإن قالوا لكم: لقد افتأتّم عليهم! فهلّا كنتم استشرتموهم فأعذرتموهم واستملتموهم؟

فقولوا لهم: إن الأمر أعجل من ذلك؛ {وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى}، وقولوا لهم: من نشاور؟! ولم يقرّوا أنها دولة، وقد أقرّت أمريكا وبريطانيا وفرنسا أنها دولة، من نشاور؟! أنشاور من خذلنا؟ أم نشاور مَن خاننا؟ أم نشاور من تبرأ منا وحرّض علينا؟ أم نشاور من يعادينا؟ أم نشاور من يحاربنا؟ من نشاور؟ وعلى من افتأتنا؟!

• وإن قالوا لكم: "لا نقبل بكم"

فقولوا لهم لقد قدرنا بفضل الله على إقامتها، فوجب علينا ذلك، فسارعنا امتثالاً لأمر الله تبارك وتَعَالَى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ}. وقولوا لهم: لقد سكبنا لأجلها أنهارًا من دمائنا، نسقي غرسها، وأسسنا قواعدها من جماجمنا وبنينا صرحها على أشلائنا، وصبرنا سنين على القتل والأسر والكسر والبتر، وتجرعنا المرار نحلم بهذا اليوم، أفنتأخر لحظة وقد بلغناها؟

وعد الله - للشيخ أبي محمد العدناني تقبله الله

إنفوغرافيك النبأ المحرم 1446 هـ
...المزيد

قالوا... فقل "إن مَن تلا كتاب الله وكان له قلب أو سمع آياته سماع من يريد أن يفهم فقه حقيقة ...

قالوا... فقل

"إن مَن تلا كتاب الله وكان له قلب أو سمع آياته سماع من يريد أن يفهم فقه حقيقة العلاقة بين المسلمين وملل الكفر وانقطع رجاؤه من خيرٍ يعدونه به ويئس من أي مبادرة يزعمون من خلالها نفعه، وأيقن أنهم لو استطاعوا أن يحولوا بينه وبين رحمة الله لفعلوا، فلا تخفى عليكم شباكهم ولا تنطلي عليه حيلهم مهما أعطوا من طرف اللسان حلاوة أو ألانوا من جانبٍ ملمسا...

• فإن قال له قائل: لماذا ترفض السلام وتأبى التعايش وتستنكر"التطبيع"؟

أجاب بقول العليم الحكيم: {وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا}.

• فإن قال له قائل: لا تخالف مجلس الأمن وهيئة الأمم

قال: {وَلَنْ تَرْضَىٰ عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}.

• وإن قيل له: سيقاتلك حلفهم بطائراتهم ودباباتهم وأسلحة دمارهم

قال: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ}.

• وإذا قيل له: أتقاتل الأحمر والأسود والشرق والغرب؟

قال: {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ}".

»» الاقتحامات أفجع - للشيخ أبي محمد العدناني تقبله الله تعالى

إنفوغرافيك النبأ شعبان 1445 هـ
...المزيد

علامات صحة القلب "ومن علامات صحة القلب: • أن لا يفتر عن ذكر ربه، ولا يسأم من خدمته، ولا يأنس ...

علامات صحة القلب

"ومن علامات صحة القلب:

• أن لا يفتر عن ذكر ربه، ولا يسأم من خدمته، ولا يأنس بغيره، إلا بمن يدله عليه ويذكّره به ويذاكره بهذا الأمر.

• أنه إذا فاته ورّدّه وجد لفواته ألما أعظم من تألم الحريص بفوات ماله وفقده.

• أن يشتاق إلى الخدمة، كما يشتاق الجائع إلى الطعام والشراب.

• أن يكون همه واحدا، وأن يكون في الله.

• أنه إذا دخل فـي الصلاة ذهب همه وغمه بالدنيا، واشتد عليه خروجه منها، ووجد فيها راحته ونعيمه، وقرة عينه وسرور قلبه.

• أن يكون أشح بوقته أن يذهب ضائعا من أشد الناس شحا بماله.

• أن يكون اهتمامه بتصحيح العمل أعظم منه بالعمل، فيحرص على الإخلاص فيه والنصيحة والمتابعة والإحسان، ويشهد مع ذلك منة الله عليه فيه وتقصيره في حق الله.

• وبالجملة فالقلب الصحيح: هو الذي همه كله في الله، وحبه كله له، وقصده له، وبدنه له، وأعماله له، ونومه له، ويقظته، له وحديثه والحديث عنه أشهى إليه من كل حديث، وأفكاره تحوم على مراضيه ومحابه، والخلوة به أثر عنده من الخلطة إلا حيث تكون الخلطة أحب إليه وأرضى له، قرة عينه به، وطمأنينته وسكونه إليه، فهو كلما وجد من نفسه التفاتا إلى غيره تلا عليها: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسَ المُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِى إلى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيّةً}"

إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان، لابن القيم رحمه الله

إنفوغرافيك النبأ ذو القعدة 1445 هـ
...المزيد

وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ فو الله ما نسيناكم يا إخواننا الأسرى وأخواتنا ولكم حق كبير علينا ولن ...

وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ

فو الله ما نسيناكم يا إخواننا الأسرى وأخواتنا ولكم حق كبير علينا ولن نألو جهدا في استنقاذكم فاصبروا واثبتوا وأقبلوا على ربكم وخالقكم بكثرة الدعاء وألحوا في الطلب وأسألوه أن يفتح على إخوانكم وييسر لكم فرجا عاجلا ومخرجا قريبا فصابروا مر الألم بحلو اليقين والوحشة بذكر الله والأنس بكتابه حفظا وتدبرا وفهما فهذا زاد المتقين وليأتين ذلك اليوم الذي تقتصون فيه من جلاديكم ولكم علينا أن تروا من إخوانكم ما يشفي صدوركم ويجبر كسر قلوبكم بإذن الله

الشيخ أبو بكر البغدادي تقبله الله

أسيرات المسلمين صبرا
...المزيد

الحذر لا يعني ترك العمل إن إمضاء الجهاد بعد الحذر ورغم مخاوف القتل والأسر والكسر والبتر، دلالة ...

الحذر لا يعني ترك العمل

إن إمضاء الجهاد بعد الحذر ورغم مخاوف القتل والأسر والكسر والبتر، دلالة على صدق العبد مع ربه، ورغبته فيما عنده حقا، وقد حضت آيات الله تعالى في كتابه أهل الإيمان على أن يغلّبوا خوف ربهم على خوف أعدائه، فقال سبحانه: {أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}، وبيّن أن الخوف المانع من الجهاد هو تخويف من الشيطان فقال تعالى: {إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}، فالجهاد عبادة بين خوفين خوفٍ من تبعاتها وخوفٍ من ترك أمر الله بالامتثال لها، والصادق من يغلّب خوف الله تعالى على خوف الناس.

افتتاحية النبأ 448
...المزيد

عقوبة أمم الكفر الغابرة بعد تجبرها وقد ذكر الله تعالى صورا من العذاب الذي لحق بتلك الأمم ...

عقوبة أمم الكفر الغابرة بعد تجبرها

وقد ذكر الله تعالى صورا من العذاب الذي لحق بتلك الأمم الكافـرة الغابرة، إذ أخذ الله كلا منهم بما يناسب جريمته، في الموعد الذي حدده سبحانه وبالطريقة التي أرادها، كما قال سبحانه بعد أن عدّد جرائم تلك الأمم في سورة العنكبوت: {فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}

• قال ابن كثير: "أي كانت عقوبته بما يناسبه، (فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا) وهم عاد، وذلك أنهم قالوا: من أشد منا قوة؟ فجاءتهم ريح صرصر باردة شديدة البرد، عاتية شديدة الهبوب جدا.. (ومنهم من أخذته الصيحة) وهم ثمود، فقامت عليهم الحجة وظهرت لهم الدلالة.. ومع ذلك ما آمنوا بل استمروا على طغيانهم وكفرهم.. فجاءتهم صيحة أخمدت الأصوات منهم والحركات، (ومنهم من خسفنا به الأرض) وهو قارون الذي طغى وبغى وعتا، وعصى الرب الأعلى، ومشى في الأرض مرحا.. واختال في مشيته، فخسف الله به وبداره الأرض، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة، (ومنهم من أغرقنا) وهم فرعون ووزيره هامان، وجنوده عن آخرهم، أغرقوا في صبيحة واحدة، فلم ينج منهم مُخبر"

افتتاحية النبأ "وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا" 444
...المزيد

الإقبال على الموت طريق الحياة علم السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار أن الجنة سلعة الله ...

الإقبال على الموت طريق الحياة

علم السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار أن الجنة سلعة الله الغالية، وعلموا أن ثمنها لايقدر عليه إلا من شمَّر عن ساق الاجتهاد، فبحثوا عن كل طريق فيه مرضاة الله لينالوها، وهم يسألون الله التيسير والقبول.

فتراهم يعقدون العزم على البيع والتجارة مع الله، فيبيعون النفس والمال من أجل أن يشتروها، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ۝١٠ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ۝١١ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [الصف:١٠-١٢].

ولما علموا أن أسرع طريق لها هو الشهادة في سبيل الله، نزلوا إلى ساحات الوغى مقبلين غير مدبرين، فسارعوا، يُقبلون على الموت، يتّخذونه طريقا للحياة.
...المزيد

فضول الأداب ومكارم الأخلاق المشروعة (2) • فصلٌ: والمصافحة مستحبة بين الرجُلين ولا تجوز مصافحة ...

فضول الأداب ومكارم الأخلاق المشروعة (2)

• فصلٌ: والمصافحة مستحبة بين الرجُلين ولا تجوز مصافحة النساء الشواب: لأن ذلك يُثير الشهوة، ولا بأس بالمُعانقة وتقبيل الرأس واليد، لمن يكون من أهل الدين أو العلم أو كِبر السن في الإسلام، ويُستحبُّ القيام للإمام العادل، والوالدين، وأهل الدين والورع والعلم والكرم والنسب، ولا يُستحبُّ لغير هؤلاء.

• فصلٌ: وينبغي للإنسان أن لا يدخل في سرِّ قومٍ، ولا حديثٍ لم يُدخِلوهُ فيه ولا يجوز الاستِماع إلى كلام قومٍ يتشاوَرون.. ومن تلفَّتَ في حديثهِ فهو كالمستودع لحديثهِ، يجبُ حِفظُهُ عليه؛ لأنَّ تلفُّتَهُ يُعطي التَّلفُّت والتَّفزُّغَ.

• فصلٌ: ويُكره الخُيلاء والزهو في المشي، وإنما يمشي قصداً؛ فإن الخيلاء مشيةٌ يُبغِضُها الله تعالى؛ إلا بين الصَّفَّينِ.

• فصلٌ: وعشرةٌ من الفِطرة: خمسٌ في الرأس وخمسٌ في الجسد، فالتي في الرأس: المضمضة والاستنشاق، والسواك، وقص الشارب، وإعفاء اللحية؛ والتي في الجسد: حلق العانة، ونتف الإبطين، وتقليم الأظفار، والاستنجاء والختان.

• فصلٌ: ويُكره نتف الشيب، فقد وردَ في الحديث: أنه نور الله.. وهو أيضاً نذيرُ الموت، ويُقصِّرُ الأمل، وحاثٌ على حُسن العمل، ووقارٌ، ويُكره حلق القفا؛ إلا لمن أراد الحجامة، كذلك رُويَ في السُنن.

• تأليف الإمام العلامة أبي الوفاء علي بن عقيل بن محمد ابن عقيل بن عبد الله البغدادي الظفري المتوفى سنة 513 هـ
...المزيد

حب الشباب الصادق للجهاد في معركة أحد عندما كان رسول الله ﷺ يجهز الجيش لقتال المشركين تسامت إليه ...

حب الشباب الصادق للجهاد

في معركة أحد عندما كان رسول الله ﷺ يجهز الجيش لقتال المشركين تسامت إليه همم الشباب ليقاتلوا معه ﷺ، فأجاز بعضهم ورد آخرين؛ لأنهم لم يبلغوا الحلم!

ولم يزل هؤلاء الفتية والشباب من الصحابة، الذين آمنوا بربهم وزادهم هدى في شوق لقتال أعداء الله حتى وقعت معركة الأحزاب ليعاودوا الطلب بأن يكونوا مع المجاهدين في سبيل الله، فما كان من أسامة بن زيد رضي الله عنه إلا أن يشد من قامته حتى يجيزه رسول الله ﷺ لقتال المشركين فأجازهم ﷺ في تلك المعركة، وعُمُرُ بعضهم لما يتجاوز الخمسة عشر عاما! ثم لم تمض غير سنوات قليلة حتى أصبح أسامة بن زيد قائداً لجيش المسلمين نحو الروم وتحت إمرته كبار الصحابـة وهو دون العشرين عاما رضي الله عنه.

افتتاحية النبأ "الشباب والجهاد في سبيل الله" 421
...المزيد

معلومات

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً