56- المتنبي: ماذا لقيت من الدنيا وأعجبها ... أني لما أنا باك منه محسود 57- ابن الحجاج: إن ...

56- المتنبي:
ماذا لقيت من الدنيا وأعجبها ... أني لما أنا باك منه محسود
57- ابن الحجاج:
إن يحسدوني فلا والله ما بلغت ... لولا الخساسة حالي موضع الحسد
وإنما في يدي عظم امششه ... من المعاش بلا لحم ولا غدد
مالك بن دينار: شهادة القرّاء مقبولة في كل شيء إلا شهادة بعضهم على بعض، فأنهم أشد تحاسدا من السوس في الوبر .
50- أنس رفعه: إن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب.
51- بعض حكماء العرب: الحسد داء منصف يفعل في الحاسد أكثر من فعله في المحسود.
52- يقول الله عز وعلا: الحاسد عدو نعمتي، متسخط لفعلي، غير راض بقسمتي التي قسمت بين عبادي.
53- عبد الله بن شداد بن الهاد صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لابنه: يا بني إن سمعت كلمة من حاسد فكن كأنك لست بشاهد، فإنك إن أمضيتها حيالها رجع القول على من قالها.
54- الأصمعي: رأيت أعرابيا قد بلغ من العمر مائة وعشرين سنة، فقلت له: ما أطول عمرك! فقال: تركت الحسد فبقيت.
55- أعرابي: ما رأيت ظالما أشبه بمظلوم من الحاسد.
تراه كأن الله يجدع أنفه ... وأذنيه إن مولاه ثاب له وفر «2»
«3»
.
.
.
.
.
.
.
.
.
قل: «أما بعد، فإنّ فى الصلح بقاء الآجال، وحفظ الأموال، والسلام» .
فلما سمع القوم هذا الكلام تعانقوا وتواهبوا التّرات «1»
.
[أبو مسلم]
قال عبد الله بن مسعود «2» : لما أمر أبو مسلم بمحاربة عبد الله بن على «3» دخلت عليه فقلت: «أيها الأمير، تريد عظيما من الأمر» ؟ قال: وما هو؟ قلت: عم أمير المؤمنين وهو شيخ قومه، مع نجدة، وبأس، وحزم، وحسن سياسة.
فقال لى: يا بن شبرمة، أنت بحديث تعلم معانيه، وشعر توضح قوافيه، أعلم منك بالحرب؛ إن هذه دولة قد اطردت أعلامها، وامتدت أيامها، فليس لمناوئها والطامع فيها يد تنيله شيئا من الوثوب عليها، فإذا ولّت أيامها فدع الوزغ بذنبه فيها.
قال بعض حكماء خراسان: لما بلغنى خروج أبى مسلم أتيت عسكره لأنظر إلى تدبيره وهيبته، فأقمت فيه أياما، فبلغنى عنه شدة عجب، وكبر ظاهر، ...........ً............الخ
...المزيد

.نوح» «1» . وذلك أن نوحا عليه الصلاة والسلام أرسله لينظر هل غرقت البلاد ويأتيه بالخبر، فوجد جيفة ...

.نوح» «1» . وذلك أن نوحا عليه الصلاة والسلام أرسله لينظر هل غرقت البلاد ويأتيه بالخبر، فوجد جيفة طافية على وجه الماء فاشتغل بها، ولم يأته بالخبر، فدعا عليه فعقلت رجلاه، وخاف من الناس. وقالوا «2» : «كأنهم كانوا غرابا واقعا» ، يضرب فيما ينقضي سريعا، فإن الغراب، إذا وقع لا يلبث أن يطير.
وقالوا: «كالغراب والذئب» يضرب للرجلين بينهما موافقة فلا يختلفان، لأن الذئب إذا أغار على غنم تبعه الغراب ليأكل ما فضل منه.
وقالوا: «الغراب أعرف بالتمر» «3» .
وذلك أن الغراب لا يأخذ إلا الأجود منه، ولذلك يقال: «وجد تمرة الغراب» «4» ، إذا وجد شيئا نفيسا.
وقالوا: «أشأم من غراب البين» «5» ، وإنما لزمه هذا الاسم لأنه إذا بان أهل الدار للنجعة، وقع في موضع بيوتهم يلتمس ويتقمقم فيتشاءموا به، ويتطيروا منه، إذ كان لا يعتري منازلهم إلا إذا بانوا، فلذلك سموه غراب البين. وقال فيه شاعرهم:
وصاح غراب فوق أعواد بانة ... بأخبار أحبابي فهيمني الفكر
فقلت: غراب باغتراب وبانة ... ببين النوى تلك العيافة والزجر
وهبّت جنوب باجتنابي منهم ... وهاجت صبا قلت: الصبابة والهجر
وقالوا: «أحذر من غراب» «6» . حكى المسعودي، عن بعض حكماء الفرس، أنه قال: أخذت من كل شيء أحسن ما فيه، حتى انتهى بي ذلك إلى الكلب والهرة والخنزير والغراب، قيل له: فما أخذت من الكلب؟ قال: ألفه لأهله، وذبه عن صاحبه. قيل: فما أخذت من الهرة؟ قال: حسن تأنيها، وتملقها عند المسألة. قيل: فما أخذت من الخنزير؟ قال: بكوره في حوائجه. قيل: فما أخذت من الغراب؟ قال: شدة حذره. وقالوا: «أغرب من غراب» «7» ، و «أشبه بالغراب من الغراب» .
.
غريبة
: رأيت في كتاب الدعوات، للإمام أبي القاسم الطبراني، وفي تاريخ ابن النجار، في ترجمة أبي يعقوب يوسف بن الفضل الصيدلاني، وفي الإحياء، في كتاب آداب السفر، عن زيد بن أسلم عن أبيه، قال: بينما عمر رضي الله تعالى عنه جالس يعرض الناس، إذ هو برجل معه ابنه فقال له: ويحك ما رأيت غرابا أشبه بغراب من هذا بك قط! قال: يا أمير المؤمنين، هذا ما ولدته أمه إلا وهي ميتة! فاستوى عمر جالسا وقال له: حدثني حديثه، قال: يا أمير المؤمنين خرجت لسفر، وأمه حامل به، فقالت: تخرج وتتركني على هذا الحال حاملا مثقلة؟ فقلت:
استودع الله ما في بطنك. ثم خرجت فغبت أعواما ثم قدمت فإذا بابي مغلق. فقلت: ما فعلت فلانة، قالوا: ماتت. فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، ثم انطلقت إلى قبرها، فبكيت عندها، ثم رجعت فجلست إلى بني عمي، فبينما أنا كذلك، إذ ارتفعت لي نار من بين القبور، فقلت لبني عمي: ما هذه النار؟ فقالوا: ترى على قبر فلانة كل ليلة! فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، أما
والله لقد كانت صوامة قوامة عفيفة مسلمة، انطلقوا بنا إليها فانطلقنا، فأخرت الناس وأتيت القبر فإذا القبر مفتوح، وإذا هي جالسة، وهذا الولد يدور حولها، وإذا مناد ينادي: أيها المستودع ربه وديعته خذ وديعتك. أما والله لو استودعت أمه لوجدتها! فأخذته وعاد القبر كما كان والله يا أمير المؤمنين. قال أبو يعقوب: فحدثت بهذا الحديث في الكوفة، فقالوا: نعم هذا الرجل كان يقال له خزين القبور.
...المزيد

. . حكماء العرب: الحسد داء منصف يفعل في الحاسد أكثر من فعله في المحسود. قيل: كلّ العداوة قد ترجى ...

.
. حكماء العرب: الحسد داء منصف يفعل في الحاسد أكثر من فعله في المحسود. قيل:
كلّ العداوة قد ترجى إزالتها ... إلا عداوة من عاداك عن حسد
الأصمعيّ: رأيت أعرابيّا قد بلغ عمره مائة وعشرين سنة فقلت له: ما أطول عمرك؟ فقال: تركت الحسد فبقيت.
قيل: من كثر غمره لم يطل عمره.
قيل لعبد الله بن عروة: لزمت البدو وتركت قومك، قال: وهل يبقى إلا حاسد نعمة أو شامت على نكبة؟.
واثلة بن الأسقع، رفعه: «لا تظهر الشماتة بأخيك المسلم فيرحمه الله ويبتليك» .
قيل لأيوب عليه السّلام: أيّ شيء كان عليك في بلائك أشدّ؟ قال: شماتة الأعداء. .
سئل الحسن: أيحسد المؤمن؟ قال: وما أنساك بني يعقوب عليه السّلام؟.
مالك بن دينار: شهادة القرّاء مقبولة في كلّ شيء إلا شهادة بعضهم على بعض فإنهم أشدّ تحاسدا من السوس في الوبر.
.
.
.
.
ويسرة وتتبختر في مسيرها. تخاصم إبراهيم بن المهديّ وإسحاق الموصليّ في الغناء، فقال له إسحاق: جعلت فداءك إلى من نتحاكم، والحاكم بيني وبينك البهائم. وكانت الطير تقف على رأس داود عليه السّلام لاستماع صوته.
بعض الحكماء: لذّات الدنيا أربع: لذة الطعام والشراب والنكاح والسماع، وفي وصول لذة غير السماع حركة وتعب وفي إكثارها ضرر. أفلاطون: من حزن فليسمع الأصوات الحسنة، فإنّ النفس إذا حزنت خمد نارها، وإذا سمعت ما يطربها ويسرّها اشتغل منها ما خمد. وفي المثل: مغنيّة الحيّ لا تطرب.
قيل: ليس للقرباء ظرافة الغرباء. كتب على مضراب «1» مغنية اسمها رجحان:
غضي جفونك يا عيون النرجس ... حتى أفوز بنظرة من مؤنسي
العلامة:
إن كان عقلك موصوفا برجحان ... فاعمل بما خطّ في مضراب رجحان
أراد إخفاء العمل. بعض حكماء الروم: إذا ثقل المريض وضعف فأسمعوه ألحانا طيّبة. وما زالت ملوك فارس تلهي المحزون بالسماع، وتعلّل به المريض وتشغله عن التفكر، ومنهم أخذت العرب. مات ملك في العجم وبقي له ابن صغير، وكان للملك وزير عاقل امتحن سلامة حسّ الصغير واستقامته فأحضر المغنّين، فلمّا سمع الصبيّ تحرّك وضرب برجله الأرض، فوضعوه مكان الأب. سمع معاوية صوتا حسنا فحرّك رجله فقيل: ما هذا؟ فقال: إن الكريم لطروب. قيل: من لم يحرّكه الربيع بأزهاره والعود بأوتاره فهو فاسد المزاج ليس له علاج.
...المزيد

قيل يا بوا حفص .. ابن الرومي غضب.. قال لعله رأى شيءا اغضبه... قيل انه يسخر منك .. قال الا تراه ...

قيل يا بوا حفص .. ابن الرومي غضب.. قال لعله رأى شيءا اغضبه... قيل انه يسخر منك .. قال الا تراه يرسل جنده للساحل و فلان رايح لوجهة اخرى

.الماء يجري ..لا يحبس . . . . وقالت الحكماء: يجب على الملك أن يتلبّس بثلاث خصال: تأخيره ...

.الماء يجري ..لا يحبس
.
.
.
.
وقالت الحكماء: يجب على الملك أن يتلبّس بثلاث خصال: تأخيره العقوبة فى سلطان الغضب، وتعجيل مكافأة المحسن، والعمل بالأناة فيما يحدث؛ فإن له فى تأخير العقوبة إمكانا، وفى تعجيل المكافأة بالإحسان المسارعة فى الطاعة من الرعية، وفى الأناة انفساح الرأى وإيضاح الصواب.
وقالوا: ينبغى للملك أن يأنف أن يكون فى رعيّته من هو أفضل منه دينا، كما يأنف من أن يكون منهم من هو أنفذ منه أمرا.
وقيل: لا ينبغى للملك أن يسرع إلى حبس من يكتفى له بالجفاء والوعيد.
وقالوا: ينبغى للملك أن تعرفه رعيّته بالأمانة، ولا يعجّل بالعقاب ولا بالثواب، فإن ذلك أدوم لخوف الخائف ورجاء الراجى.
وقال بعض حكماء الفرس: أحزم الملوك من غلب جدّه هزله، وقهر رأيه هواه، وعبّر عن ضميره فعله، ولم يخدعه رضاه عن حظّه، ولا غضبه عن كيده.
الباب الثانى من القسم الخامس من الفن الثانى فى صفات الملك وأخلاقه وما يفضّل به على غيره، وذكر ما نقل من أقوال الخلفاء والملوك الدالّة على علوّ هممهم وكرم شميهم
قال أحمد بن محمد بن عبد ربّه: السلطان زمام الأمور، ونظام الحقوق، وقوام الحدود، والقطب الذى عليه مدار الدّين والدنيا؛ وهو حمى الله فى بلاده، وظلّه الممدود على عباده، به يمنع حريمهم، وينصر مظلومهم، ويقمع ظالمهم، ويؤمّن خائفهم.
.
والسابع: أن يتقاصر عن مشاكلة الملك فى رتبته، ويقبض نفسه عن مثل هيئته، فلا يلبس مثل ملابسه، ولا يركب مثل مراكبه، ولا يستخدم مثل خدمه؛ فإن الملك يأنف إن موثل، وينتقم إن شوكل، ويرى أن ذلك من أمواله المحتاجة، وحشمته المستباحة. وليقتصر على نظافة لباسه وجسده من غير تصنّع، فإن النظافة من المروءة، والتّصنّع للنساء؛ ليكون بالسلامة محفوظا، وبالحشمة ملحوظا.
والثامن: أن يستوفى للملك ولا يستوفى عليه، ويتأوّل له ولا يتأول عليه؛ فإن الملك إذا أراد الإنصاف كان عليه أقدر، وإن لم يرده فيد الوزير معه أقصر؛ وإنما أراد الوزير عونا لنفسه ولم يرده عونا عليها. فإن وجد إلى مساعدته سبيلا سارع إليها، وإن خاف ضررها وانتشار الفساد بها تلطّف فى كفّه عنها إن قدر. فإن تعذّر عليه تلطّف فى الخلاص منها؛ ولا يجهر بالمخالفة. سئل بعض حكماء الروم عن أصلح ما عوشر به الملوك، فقال: قلة الخلاف وتخفيف المؤنة. والملوك لا يصحبون [1] إلا على اختيارهم، ولا يتمسّكون إلا بمن وافقهم على آرائهم. وإذا روعيت أحوال الناس وجدوا لا يأتلفون إلا بالموافقة، فكيف الملوك! قال شاعر:
الناس إن وافقتهم عذبوا ... أو لا فإنّ جناهم مرّ
كم من رياض لا أنيس بها ... تركت لأنّ طريقها وعر
وأما عهودها ووصاياها- فلم أر فيما طالعته فى هذا المعنى أشمل ولا أكمل ولا أنفع ولا أجمع من كلام لأبى الحسن الماوردىّ؛ فلذلك أوردته بفصّه، وأتيت على أكثر نصّه.
__________
[1] فى الأصل: «لا تصحب» وهو وإن صح الا أنه لا يتناسب مع الضمائر التى بعده.
...المزيد

بي الأسود الديلي، والناس على خلافه. قال سيبويه ومحمد بن سلام وابن الكلبي وأبو بكر ابن دريد: هو ...

بي الأسود الديلي، والناس على خلافه. قال سيبويه ومحمد بن سلام وابن الكلبي وأبو بكر ابن دريد: هو الدئل مضموم الأول مهموز على مثال فعل وفتحت الهمزة في النسب كما فتحت الميم من نمر فقيل نمرى. وقال أبو بكر: هما لغتان دؤل ودئل وهي دويبة معروفة لطيفة، قال الشاعر (1) :
جاءوا بجيش لو قيس معرسه ... ما كان إلا كمعرس الدئل والديل بكسر الدال على بناء قيل في عبد القيس وفي الأزد وفي إياد. وأما الدول بضم أوله على مثال دور ففي بني حنيفة، وفي الرباب وفي عنزة. قال محمد بن حبيب: الذي في بني حنيفة هو الدول على لفظ الذي ذكرنا في كتابه، وهو الدول بن حنيفة بن لجيم.
قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في الطمع والجشع قولهم: " تقطع أعناق الرجال المطامع "
ع: هذا عجز بيت من شعر البعيث قال (2) :
طمعت بليلى أن تريع وإنما ... تقطع أعناق الرجال المطامع 181؟ باب الشره للطعام والحرص عليه
قال أبو عبيد: قال بعض حكماء العرب " شدة الحرص من سبل
المتالف "، وقال آخر: " والمرء تواق إلى ما لم ينل ".
__________
(1) هو كعب بن مالك كما في اللسان والتاج (دأل) ، والدميري 1: 394 وانظر البقيت في الاشتقاق 105؛ وفي س: جاءوا بجمع.
(2) البيت في اللسان: (ريع) و (قطع) .


.
.
.
.
.
.
.
.
. وقال المتنبي:
ولما صار ودّ الناس خبّا ... جزيت على ابتسام بابتسام
وصرت أشكّ فيمن أصطفيه ... لعلمي أنه بعض الأنام
فحبّ العاقلين على التّصافي ... وحبّ الجاهلين على الوسام «1»
باب ذم المزاح
قال بعض حكماء العرب: المزاج يذهب المهابة ويورث الضغينة والمهانة. وقال بعضهم: المزاح سباب النّوكى. وقال بعضهم:
المزاح هو السّباب الأصغر. وقال آخر: المزاح يجلب الشرّ صغيره، والحرب كبيره. وقال آخر: لو كان المزاح فحلا لم ينتج إلّا شرا.
ويقال: المزاح أوله فرح وآخره ترح، وخير المزاح لا ينال، وشره لا يقال، وقل مزاح لم يحدث شرا أو ضغينة.
وقال ابن المعتز: المزاح يأكل الهيبة، كما تأكل النار الحطب.
وقال أيضا: من كثر مزاحه لم يزل في استخفاف به وحقد عليه «2» .
وقال أيضا: رب مزح في عوده جد «3» . وقال أبو نواس:
قد صار في الناس جدا ما مزحت به ... كم مازح صار بين الناس مذموما
.
.
.
.
.
.

باب ذم الولد
. وقال ابن الرومي في معناه:
كم من سرور لي بمو ... لود أؤمله يعد
وبأن يهدّنيّ الزما ... ن رأيت منّته أشد
ومن العجائب أن أسر ... ر بمن يشدّ بما أهد «1»
...المزيد

وقد جاء عن بعضهم في معنى هذا المثل (إنتظار الحاجة خبرٌ لك من قضائها) وقد خالفهم الفرس في مثل واحد ...

وقد جاء عن بعضهم في معنى هذا المثل (إنتظار الحاجة خبرٌ لك من قضائها) وقد خالفهم الفرس في مثل واحد وهو قولهم (به شاه اشناه نرود همدوره) العربُ تقول (جاور بحراً أو ملكاً) . وليس قصدنا لهذا المعنى فنطيلُ فيه ولكن لا يراد أمثلة في البلاغة تكون مادة لصانع الكلام: فمن ذلك قول ابرويز: إذا نزل الخمول استكشف النقص، يحثُ على طلب النباهة والتماس جلائل الأمور. وقال بهرام جور: الحاكم ميزان الله في الأرض فوافق الله تعالى في قوله: {والسماء رفعها ووضع الميزان} يعني العدل في الحكم. ونحوه قول علي رضي الله عنه: السفر ميزان القوم. وقول الآخر: العروضُ ميزان الشعر وقال الآخر منهم: أغلق أبواب الشهوات تنفتح لك أبواب المحاسن وقال آخر منهم الصواب قرين التثبت والخطأ شريك العجلة. وقال بزرجمهر: عاملوا أحرار الناس بمحض المودة وعاملوا العامة بالرغبة والرهبة وسوسو السفلة بالمخافة والهيبة. وقريبٌ من ذلك قول بعضهم: الكريم يلين إذا استعطف واللئيم يقسو إذا ألطف. وقال بعضهم: ينبغي للوالي أن يتفقد أمور رعيته فيسد فاقة أحرارها ويقمع طغيان سفلتها فإنما يصولُ الكريم إذا جاع واللئيم إذا شبع. وقال بعض حكماء الفرس: أحزم الملوك من غلب جده هزله وقهر رأيه هواه وعبر عن ضميره فعله ولم يختدعه رضاه عن حظه ولا غضبهُ عن كيده. وقال أنوشروان: القصدُ غاية المنافع، وقال لابنه هرمز لا يكن عندك لعمل البرَ غاية في الكثرة ولا لعمل الإثم غاية في القلة. ووافق هذا من العربي قول الأفوه الأودي:
(والخيرُ تزدادُ منهُ ما لقيتَ بهِ ... والشرُ يكفيكَ منهُ قلما زادُ)
وقالوا أيضاً: يوم العدل على الظالم أشد من يوم الظلم على المظلوم. وقال ابرويز: لا تغشوا قليلاً فتنغصوا به كثيراً. وقال يوماً لجنده لايشحذ امرؤ

سَأَلت امْرَأَة بزرجمهر عَن مَسْأَلَة فَقَالَ: لَا أعرف جوابها، فَقَالَت: أَنْت تَأْخُذ من الْملك مَا تَأْخُذ وَلَا تعرف جَوَاب مَسْأَلَة لي؟ فَقَالَ: إِن الْملك يعطيني على مَا أعلمهُ وَلَو أَعْطَانِي على مَا لَا أعلمهُ لم يسعني بَيت مَاله ليَوْم وَاحِد. وَقَالُوا: من قدر أَن يحترس من أَربع خِصَال لم يكن فِي تَدْبيره خلل: الْحِرْص، والعُجب وَاتِّبَاع الْهوى، والتواني. قيل لأنوشروان: اصطنعت فلَانا وَلَا نسب لَهُ، فَقَالَ: اصطناعنا إِيَّاه نسبه. دخل دهقان على الْمُهلب فَقَالَ: أصلح الله الْأَمِير: مَا أشخصتني إِلَيْك الْحَاجة، وَلَا قنعت بالْمقَام على الْغنى، وَلَا أرْضى إِذْ قُمْت هَذَا الْمقَام بالنصفة مِنْك، فَقَالَ: وَيحك مَا تَقول؟ قَالَ: أصلحك الله، النَّاس ثَلَاثَة: فَقير، وغني ومستزيد، فالفقير من مُنع حَقه، والغني من أعطي مَا يسْتَحقّهُ، والمستزيد من طلب الْفضل بعد دَرك الْغنى، وَإنَّك - أعزّك الله - لما أنصفتني بإدائك لي حَقي، تطلعت نَفسِي إِلَى استزادتك فَوق حَقي، فَإِن منعتني فقد أنصفتني، وَإِن زدتني زَادَت منتك عظما عليّ، فَأحْسن جائزته، وَأمره بلزومه، وَأَعْجَبهُ مَا رأى من ظرفه. قَالَ كسْرَى: النَّبِيذ صابون الْغم. حكى المعلّى بن أَيُّوب عَن بعض حكماء فَارس أَنه قَالَ: تعجب الْجَاهِل من الْعَاقِل أَكثر من تعجب الْعَاقِل مِنْهُ. من وَصِيَّة كسْرَى: " لَا تستشعروا الحقد فيدهمكم الْعَدو وَلَا تحبوا الاحتكار فيشملكم الْقَحْط، وَكُونُوا لأبناء السَّبِيل مأوى تؤووا غَدا فِي الْمعَاد، وَتَزَوَّجُوا فِي الْأَقَارِب، فَإِنَّهُ أثبت للنسب، وَأقرب للسبب، وَلَا تركنوا إِلَى الدُّنْيَا. فَإِنَّهَا لَا تدوم، وَلَا ترفضوها مَعَ ذَلِك؛ فَإِن الْآخِرَة لَا تنَال إِلَّا بهَا "
.
.
.
.
.
الأقوال الدالة على الشماتة؟ في هذه الفترة - تظل أضعف بكثير من الأقوال التي تدل على الأسف، حتى نصل إلى الثعالبي، فنجدها قد ازدادت كثيرا، وهناك نقرأ:
1 - كل يحصد ما يزرعه فاحصد الآن ما قد زرعت (60)
2 - استرحت من أشغال الدنيا فانظر كيف تستريح من أهوال الأخرى (62)
3 - ما ينبغي لك ذلك التجبر أمس مع كل هذا الخضوع اليوم (1) (57)
4 - ما كان أغناك عن إماتة الخلق الكثير مع موتك هذا السريع (63)
5 - دخلت الظلمات لطلب نور الحياة ولم تعلم أن مصيرك إلى ظلمة التابوت (68)
فهذه الأقوال وغيرها؟ مما انفرد به الثعالبي - تقوي الظن بأنها وليدة بيئة فارسية، كان رضاها عن الأسكندر المغتصب، الذي سيحصد ما زرع ويلقى جزاء جبروته أقل بكثير من رضى الروايات الأخرى مسيحية كانت أو إسلامية. إلا أن هذه الروح في الرواية الفارسية قد وجدت من بعد عونا من النزعة الزهدية العامة. ويقف القول الخامس فيما تقدم عن دخول الظلمات وطلب نور الحياة فريدا، وذا دلالة على محاولة استخراج تلك الأقوال من التحركات التاريخية للإسكندر نفسه (أو على الأقل محاولة لاستخراجها من قصته تاريخية كانت أو أسطورية) .
ومما يجب أن نلحظه في تلك الأقوال تسمية بعض قائليها وإغفال أكثرهم، واضطراب المصادر في أسماء المذكورين منهم، ونسبة القول لغير واحد، مما لن أحاول الوقوف عنده، بعد إذ أصبح ظاهرة تكاد تكون طبيعية في مثل هذه الأقوال. ولكن مما يلفت النظر أن اليعقوبي والمسعودي والمبشر بن فاتك لا يذكرون أسماء القائلين، ولعلهم كانوا على وعي بالخطأ التاريخي في جمع عدد من الأشخاص لا يجمعهم زمان، ولا يتأتى جمعهم في مكان، حول تابوت الإسكندر، ثم نجد ابتداء من المسعودي أنهم لم يكونوا جميعا من حكماء يونان بل كان فيهم بعض حكماء الهند ونساكها، وأنهم أيضا لم يكونوا جميعا من طبقة الفلاسفة والحكماء، وغنما كانوا يضمون صاحب مائدة الإسكندر وصاحب بيت المال وأحد الخزان (إلا أن يكون هؤلاء أيضا كانوا حكماء) كما برزت بينهم
__________
(1) انظر التعليق على هذه العبارة في الملحق (رقم: 75) حيث ترد العبارة في مخطوطة كوبريللي والحصري على نحو أكثر قسوة في الشماتة.
.
.
.
.
.
فإن يكن في هذه الأمة محدث فهو عمر بن الخطاب (1) .
ع: ويروى من طرق مختلفة عن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد كان فيمن كان قبلكم من الأمم ناس محدثون؟ وفي رواية: رجال يكلمون؟ من غير أن يكونوا أنبياء. فإن يكن في أمتي منهم أحد فعمر. ويروى: لم تكن أمة إلا وفيها مروعون فإن يكن في هذه الأمة مروع فإنه عمر بن الخطاب.
المروع: الذي يلقى الصواب والحق في روعه إلهاماً من الله تعالى. من ذلك أن سارية بن زنيم كان في جيش للمسلمين في بعض ثغورهم فألقى الله تعالى في روع عمر وهو يخطب بالناس بالمدينة أن العدو قد نهد إلى المسلمين، واشتد الخطب عليهم، وكان المسلمون بحضرة جبل، فقطع عمر الخطبة ونادى: يا سارية الجبل الجبل. فأسمع الله سارية (2) ، وانحاز بالمسلمين إلى الجبل فتخلصوا. وقد قال عمر: وافقت ربي في ثلاث: قلت يا رسول الله، لو تطوقنا بين الصفا والمروة فأنزل الله {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما} (البقرة: 158) ، وقلت: يا رسول الله يدخل عليك البر والفاجر فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب فأنزل الله آية الحجاب. واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة فقلت: {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن} عنزلت هذه الآية (التحريم: 5) ؟ رواه (3)
__________
(1) تتمة هذا كما ورد عند أبي عبيد في ف: " قيل وما المحدث؟ ثال: يرى الرأي ويظن الظن فيكون كما رأى. قال: ما خاف عمر امراً قط أن يقع إلا وقع. وفي بعض الحكمة: من لم ينتفع بظنه لم ينتفع بيقينه. وسئل بعض حكماء العرب: ما العقل؟ فقال: الإصابة بالظنون ومعرفة ما لم يكن بما قد كان ".
(2) ط: فاسمع الله سارية صوت عمر.
(3) ط س: ورواه.
...المزيد

بعض حكماء الجهل قَلما يمْتَنع الْقلب من القَوْل إِذا تردد عَلَيْهِ فَإِن المَاء أَلين من القَوْل ...

بعض حكماء الجهل قَلما يمْتَنع الْقلب من القَوْل إِذا تردد عَلَيْهِ فَإِن المَاء أَلين من القَوْل وَالْحجر أَصْلَب من الْقلب وَإِذا انجرر عَلَيْهِ أثر فِيهِ وَقد يقطع الشّجر بالفئوس فينبت وَيقطع اللَّحْم بِالسُّيُوفِ فيندمل وَاللِّسَان لَا يندمل جرحه والنصول تغيب فِي الْجوف فتنزع وَالْقَوْل إِذا وصل إِلَى الْقلب لَا ينْزع وَلكُل حريق مطفىء للنار المَاء وللسم الدَّوَاء وللحزن الصَّبْر وللعشق الْفرْقَة ونار الحقد لَا تخبو أبدا وَنَحْو ذَلِك قَول البحتري
(وَمَا خرق السَّفِيه وَإِن تعدى ... بأبلغ فِيك من حقد الْحَلِيم)
(مَتى أحرجت ذَا كرم تخطى ... إِلَيْك بِمثل أَفعَال اللَّئِيم)
1283 - أعجز من مستطعم الْعِنَب من الدفلى
من قَول الشَّاعِر
(هَيْهَات جِئْت إِلَى الدفلى تحركها ... مستطعماً عنباً حركت فالتقط)
أعجز من جانى الْعِنَب من الشوك
من قَول الشَّاعِر
(إِذا وترت امْرأ فاحذر عداوته ... من يزرع الشوك لايحصد بِهِ عنباً)
وَهُوَ من قَول بعض حكماء الْعَرَب من يزرع خيرا يحصد بِهِ غِبْطَة وَمن يزرع شرا يحصد ندامةً وَلَا تجتنى من شوكةٍ عنبةً
.
أعجب من أم ماطلٍ .....مايكتل ما يحيي





سَمِعت عَم أَبى يَقُول لبَعض أَصْحَابه إِنَّك لأعجب من أم ماطلٍ فَقلت لَهُ مَا قصَّة أم ماطل فَقَالَ عَاتب عُثْمَان عَلَيْهِ السَّلَام عليا فِي شىء فَقَالَ لَهُ علىٌ عَلَيْهِ السَّلَام لَيْسَ لَك عندى إِلَّا الْحسن الْجَمِيل وَمَا جوابك إِلَّا الخشن الثقيل فَقَالَ لَهُ عُثْمَان إِن مثلك مثل أم ماطل فركت زَوجهَا فقتلت نَفسهَا
(لو كانَ عرضُك مثلها ... كنتَ المَمدح في الأمم)
(أو كانَ فعلك مثلَ قولك . .. كنتَ تاريخَ الكرم)
ومن أبخل بيت قيل:
(وما رَوَحتنا لتذبَ عنا ... ولكنْ خَفتَ مرزئةَ الذباب)
وقال أبو نواس يصف قدراً:
(يغصُ بحلقومِ الجرادةِ صدرها ... وينضحُ ما فيها بعودِ خلالِ)
(وتغلى بذكرِ النارِ من غير حرها ... وتنزلها عفواً بغير جمال)
(هي القدرُ قدرُ الشيخِ بكرِ بنِ وائلٍ ... ربيعِ اليتامى عامَ كلِّ هزالِ)
وقال ابن الرومي:
(رأى البخلَ طباً فهو يحمي ويحتمي ... فلستَ ترى في بيته غيرَ جائعِ)
ومن أجود ما قيل في زيادة البخل والشح مع زيادة المال قول ابن الرومي:
(إذا غمرَ المالُ البخيلَ وجدتهُ ... يزيد به يَبساً وإن ظنّ يرطُب)
(وليس عجيباً ذاك منهُ فأنهُ ... إذا غمرَ الماءُ الحجارةَ تصلبُ)
وهو مأخوذ من قول بعض حكماء الجهل. وأنشدنا أبو أحمد عن أبيه عن أبي طاهر:
(رغيفك في الحجابِ عليه قفلٌ ... وحراسٌ وأبوابٌ منيعَهْ)
(رأوا في بيتهِ يوماً رغيفاً ... فقالَ لضيفه هذا وديعة)
وأنشدنا عنه:
(له حاجبٌ دُونهُ حاجبٌ ... وحاجبُ حاجبهِ مُحتجبُ)
وقال أبو تمام:
(لا تكلفنَ وأرضُ وجهك صخرةٌ ... في غيرِ منفعةٍ مؤونةَ حاجبِ)
...المزيد

قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في الصبر على المصائب: كانت وقرة في حجرٍ والوقرة مثل الهزمة تكون فيه يقول: ...

قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في الصبر على المصائب: كانت وقرة في حجرٍ والوقرة مثل الهزمة تكون فيه يقول: إنّه احتمل المصيبة، ولم تؤثر فيه إلاّ مثل تلك الهزمة في الحجر. قال أبو عبيد: وكذلك قولهم: كان جرحا فبرأ.قالها بعض حكماء العرب وكان أصيب بابن له، فبكاه حولا ثم سلا عنه بعد ذلك، فقال هذه المقالة ومن هذا المعنى قول أبي خراش الهذلي:
بلى إنّها تعفوا الكلوم وإنّما ... نوكل بالأدنى وإنَّ جل ما يمضي
وقال أكثم بن صيفي: حيلة من لا حيلة له الصبر.
وفي الحديث المروفع: الصبر عند الصدمة الأولى.
معناه أنَّ كل ذي مرزئة فإنَّ قصاراه الصبر، ولكنه إنّما يحمد على إنَّ يكون عند جدة المصيبة وحرارتها. قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في الصبر: من حدث نفسه بطول البقاء فليوطن نفسه على المصائب.
يروى هذا المثل
.
.
.
.
هذا: " إنَّ سأل ألحف. وإنَّ سئل سوف " وقال فيه أيضاً: " يحسد إنَّ يفضل، ويزهد إنَّ يفضل " قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في الطمع والجشع قولهم: تقطع أعناق الرجال المطامع.
وفي الحديث " إنَّ الصفاء الزلاء التي لا تثبت عليها أقدام العلماء الطمع ".
باب الشره للطعام والحرص عليه.
الأصمعي قال: من أمثالهم في الشهوان قولهم: حما ولا حبل.
أي إنّه لا يذكر شيء إلاّ اشتهاه كشهوة الحبلى. وليس الوحام إلاّ في شهوة الحبل خاصة. وقال بعض حكماء العرب: شدة الحرص من سبيل المتالف. وقال الآخر: المرء تواق إلى ما لم ينل.
وهذا المثل للأغلب فيما أعلم. وقال الأصمعي: ومن أمثالهم في شدة الحرص مع العدم قولهم: هو يبعث الكلاب عن مرابضها.
يعني إنّه يطردها عن موضعها طعماً إنَّ يجد

تحتها شيئاً يأكله. ومن أمثالهم في الشره قولهم: الرغب شوم.
قال أبو عبيد: وهذا الحرف وجدناه في حديث مرفوع. ومن أمثالهم في ذم الشره قولهم: أراد إنَّ يأكل بيدين.
وقولهم: " لا تجعل شمالك جردباناً ".
وهو الذي يستر الطعام بشماله لئلا يراه أحد فيتناوله من بين يديه.
باب الثقيل على الناس
قال الأصمعي: من أمثالهم في هذا: لا تبطر صاحبك ذرعه.
يقول: لا تحمله ما لا يطيق.
وقال بعض حكماء العرب: من استغنى كرم على أهله.
وفي بعض الحديث " أزهد فيما في أيدي الناس يحببك الناس " ومن أمثالهم:
.
..
* حضر بعض حكماء الويو وزيراً من وزراء ملكهم، وكان الوزير ركيكاً، وإنما ولي للأبوة، فقال للحكيم: ما العلم الأكبر؟ قال: علم الطب، قال: فإني أعرف من الطب أكثرة، قال للحكيم: فما دواء المبرسم؟ قال: دواؤه الموت حتى تقل حرارة صدره ثم يعالج بالأدوية الباردة، قال الحكيم: ومن يحييه بعد ذلك؟ قال: هذا علم ىخر يوجد في كتب النجوم ولم أنظر في شيء منه إلا في باب الحياة، فإني وجدت الحياة خيراً للإنسان من الموت، قال الحكيم: أيها الوزير، الموت على كل حال خير للجاهل من الحياة.
* كان فزارة على مظالم البصرة، وكان ظريفاً، فسمع ذات يوم صياحاً فقال: ما هذا الصياح؟ قيل: قوم تكلموا في القرآن، قال: اللهم أرجنا من القرآن.واجتاز به صاحب دراح فقال له فزارة: كيف تبيع هذا الدراج؟ قال: واحد بدرهم، قال: لا، أحسن إلينا، قال: كذا بعت، قال: نأخذ منك اثنين بثلاثة، قال: خذ، قال: يا غلام، أعطه ثمن اثنين فإنه سهل البيع.
انصرف صبي من المتكب باكياً، فقالت له أمه: لم تبكي؟ قال: الصبيان يدخلوننم أصابعهم في آستي. قالت: فلم لا تشكوهم إلى المعلم؟ قال: فأدخل أيره في آستي. فحبسته عن المعلم
.
.
يرمينها بالعفل فَقَالَت لَهَا أمهَا إِذا سابينك فابدئيهن بهَا فَفعلت فَقيل لَهَا ذَلِك
والانسلال الْخُرُوج من الْجَمَاعَة فولد سعد بن مَالك بن زيد وهم رَهْط العجاج يُقَال لَهُم بَنو العفيل قَالَ اللعين الْمنْقري يعرض بهم
(مافي الدوابر من رجْلي من عقل ... يَوْم الرِّهَان وَلَا اكوى من العفل)
...المزيد

. . . . . . . . . . . . الحارث بن شريد السلمي. باب الصبر عند النوازل والمزاري قال أبو ...

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
الحارث بن شريد السلمي.
باب الصبر عند النوازل والمزاري
قال أبو عبيد: من أمثالهم في هذا قولهم: هون عليك ولا تولع بإشفاق.
قال الأصمعي: في نحو منه: إنَّ في الشر خياراً.
قال: ومعناه إنَّ بعض الشر أهون من بعض.
قال أبو عبيد: أحسبه يريد: إذا أصابته مصيبة فأعلم إنّه يكون أجل منها فليهون ذلك عليك مصيبتك.
ومنه الحديث المرفوع " من أصابته مصيبة فليذكر مصابه بي فليعزه ذلك "
وقال بعض حكماء العرب: إنَّ شرا من المرزئة سوء الخلف منها
وقال آخر: المصيبة للصابر واحدة وللجازع اثنان.
...المزيد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً