من جمال الإعجاز البياني في القرآن: تجميع وإعداد أحمد ماجد البدراني قال تعالى (وترى الفلك ...

من جمال الإعجاز البياني في القرآن:

تجميع وإعداد أحمد ماجد البدراني

قال تعالى
(وترى الفلك مواخر فيه
ولتبتغوا من فضله) النحل .
وهنا إشارة الى السفن
للتأمل في نعمة السفن نفسها.

(وترى الفلك فيه مواخر
لتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون ) فاطر
وهنا إشارة للبحر نفسة .

للتوضيح اكثر يقول
د.فاضل السامرائى: نقرأ الآيتين آية النحل وآية فاطر، قال سبحانه وتعالى في سورة النحل (وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (14)) وقال في سورة فاطر (وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12)) السياق يوضح لنا الكثير من الإجابات. تقدم هذه الآية في سورة النحل تقدم الكلام على وسائط النقل، ذكر الأنعام قال (وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5)) (وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (7)) ثم ذكر الخيل البغال والحمير قال (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا (8)) هذه وسائط نقل برية، ثم ذكر الفلك وهي واسطة نقل بحرية قال (وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ (14)) فلما ذكر وسائط النقل وذكر الفلك في سياق وسائط النقل قدّم صفتها على البحر، (فيه) متعلق بالبحر إذن لما كان السياق في وسائط النقل قدّم صفة وساطة النقل (مواخر) يعني ألحق الصفة بالموصوف ليس الكلام على البحر وإنما الكلام على وسائط النقل فأخّر ما يتعلق بالبحر. أما في آية فاطر فالكلام على البحر وليس على وسائط النقل (وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ (12)) كل الكلام على البحر (وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا) فقدّم (فيه) (وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ) وقبلها قال (وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ (11)) الكلام ليس في وسائط النقل أما في آية النحل في وسائط النقل فقدم صفة واسطة النقل وهنا الكلام على البحر فقدم ضمير البحر
(وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ) .
...المزيد

النفخ في الصور مرتان وهو الراجح : وقيل ثلاثًا قال سبحانه وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن ...

النفخ في الصور مرتان وهو الراجح :
وقيل ثلاثًا
قال سبحانه

وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ ۖ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ (68) الزمر

الصعقة الاولى :
ويصعق فيها الناس فيموتوا
الا ماأستثنى الله وقوله: ( إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ) اختلف أهل التأويل في الذي عنى الله بالاستثناء في هذه الآية, فقال بعضهم عنى به جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت.

حدثنا أبو كُرَيب, قال: ثنا عبدة بن سليمان, قال: ثنا محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو سلمة, عن أبي هريرة, قال: قال يهودي بسوق المدينة: والذي اصطفى موسى على البشر, قال: فرفع رجل من الأنصار يده, فصكّ بها وجهه, فقال: تقول هذا وفينا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم؟ فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: " وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأرْضِ إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ , فَأَكُونُ أنَا أوَّلَ مَنْ يَرْفَعُ رَأْسَهُ, فإذَا مُوسَى آخِذٌ بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ العَرْشِ فَلا أدْرِي أرَفَعَ رَأْسَه قَبْلِي, أوْ كَانَ مِمَّنْ استثنى الله ".
حدثنا ابن حميد, قال: ثنا جرير, عن عطاء, عن الحسن, قال: قال النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: " كأنَّي أنْفُضُ رأسِي مِنَ التُّرَابِ أوَّلَ خَارِجٍ, فَأَلْتَفِتُ فَلا أَرَى أحَدًا إلا مُوسَى مُتَعَلِّقًا بالعَرْشِ, فَلا أدْرِي أمِمَّنْ اسْتَثْنَى اللهُ أنْ لا تُصِيبُه النَّفْخَةُ أوْ بُعِثَ قَبْلِي". من تفسير الطبري


وقال سبحانه
( لمن الملك اليوم ) ولايجيب أحد
(لله الواحد القهار )
وتكون الصعقة الأولى
للأحياء دون الاموات
قال سبحانه (لايحزنهم الفزع الاكبر ) .


الصعقة الثانية :
يقوم فيها الموتى كلهم من عهد آدم الى يومهم هذا
ويكون خروجهم عند نزول الماء فيخرج الاموات
قال سبحانه
(فاذا هم من الأجداث الى ربهم ينسلون)
والنسلان هو المشي السريع .

وأعلموا
ان اول من تنشق عنه الارض حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام وان من الناس عراة والعرق والخوف والمشهد عظيم

وعندها لاينفع الا

(الامن اتى الله بقلبٍ سليم)



تجميع أحمد ماجد البدراني
...المزيد

من حضور الدار الآخرة عند الشعراء والحكماء .. تجميع وإعداد أحمد ماجد البدراني الحمد لله وبه ...

من حضور الدار الآخرة عند الشعراء والحكماء ..


تجميع وإعداد أحمد ماجد البدراني
الحمد لله وبه نستعين


-قال الشعبي سمعت الحجاج يقول بكلام ماسبقه به أحد يقول :
أما بعد فإن الله عز وجل كتب على الدنيا الفناء وعلى الآخرة البقاء
فلا فناء لما كتب عليه البقاء ولابقاء لما كتب عليه الفناء .
-قال شميط بن عجلان وهو من التابعين وأدرك أنس بن مالك رضي الله عنه وأخذ منه
يقول:بئس العبد عبدُ خلق للعاقبة فصدته العاجلة عن العاقبة فزالت عنه العاجلة وشقي في العاقبة .

-قال الحسن البصري رحمه الله: من أحب الدنيا وسرته ذهب خوف الآخرة من قلبه .


- ‏قال الخطيب البغدادي (ت 463هـ) -رحمه الله-: ((فلينظر امرؤ لنفسه, وليغتنم وقته, فإن الثواء؛ قليل, والرحيل؛ قريب, والطريق؛ مخوف, والاغترار؛ غالب, والخطر؛ عظيم, والناقد؛ بصير, والله تعالى: بالمرصاد, وإليه المرجع والمعاد: (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره) .)).


- عن إبراهيم بن يزيد التيمي (ت 92هـ) عن أبيه, قال: ((قدمت البصرة فربحت فيها عشرين ألفاً فما أكثرت بها فرحاً، وما أريد أن أعود إليها؛ لأني سمعت أبا ذر -رضي الله عنه- يقول: "إن صاحب الدرهم يوم القيامة أخف من صاحب الدرهمين". "حلية الأولياء ."


-‏قال أبو بكر الطرطوشي (520هـ) -رحمه الله-: ((إذا عرض لك أمر دنيا وأمر آخرة؛ فبادر بأمر الآخرة يحصل لك أمر الدنيا والأخرة. "سير أعلام النبلاء"

-‏عن القاسم بن معن (ت 175هـ) -رحمه الله-: ((أن أبا حنيفة (ت 150هـ) قام ليلة يردد قوله تعالى: "بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرّ", ويبكي ويتضرع إلى الفجر)). " سير أعلام النبلاء"".


-‏قال عمر بن عبدالعزيز (ت 101هـ) -رحمه الله- لامرأته فاطمة: ((عندك درهمٌ أشتري به عنبًا؟ قالت: لا، قال: فعندك فلوسٌ؟ قالت: لا ! أنت أمير المؤمنين ولا تقدر على درهم! قال: هذا أهون من معالجة الأغلال في جهنم)). "سير أعلام النبلاء"



-قال الإمام الشافعي في قصيدة له
يَومَ القِيامَةِ لا مالٌ وَلا وَلَدٌ
وَضَمَّةُ القَبرِ تُنسي لَيلَةَ العُرسِ



-أبيات من قصيدة قالها أبو العتاهية :
الآنَ يا دُنيا عَرَفتُكِ فَاِذهَبي
يا دارَ كُلِّ تَشَتُّتٍ وَزَوالِ
يَومُ التَغابُنِ وَالتَبايُنِ وَالتَوا
زُنِ وَالأُمورِ عَظيمَةِ الأَهوالِ
يَومٌ يُنادى فيهِ كُلُّ مُضَلِّلٍ
بُمُقَطَّعاتِ النارِ وَالأَغلالِ
لِلمُتَّقينَ هُناكَ نُزلُ كَرامَةٍ
عَلَتِ الوُجوهَ بِنَضرَةٍ وَجَمالِ
زُمَرٌ أَضاءَت لِلحِسابِ وُجوهُها
فَلَها بَريقٌ عِندَهُ وَتَلالي
وَسَوابِقٌ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ جَرَت
خُمصَ البُطونِ خَفيفَةَ الأَثقالِ
مِن كُلِّ أَشعَثَ كانَ أَغبَرَ ناحِلاً
خَلَقَ الرِداءَ مُرَقَّعِ السِربالِ
نَزَلوا بِأَكرَمِ سَيِّدٍ فَأَظَلَّهُم
في دارِ مُلكِ جَلالَةٍ وَظِلالِ





-أين هُبَل وأين اللات والعُزّى، وأين عمرو بن لحي، وأين كل طاغية عُبِد من دون الله وكل جبّار طغى وتكبّر على عباد الله؟ مضوا وصاروا أحاديث، وسيمضي كل طاغوت وكل طاغ جبّار.
والمغرور من اغترّ بدنيا مصيرُها الزوال، والعاقل من صبر (وهو مؤمن) على عذابها أياماً قصاراً، ابتغاء سعادة أيام لا ينقضي نعيمها . علي الطنطاوي



-من أغتر بهذه الدنيا واطمأن إليها فهو أحمق . علي الطنطاوي


-سأل عمر بن عبدالعزيز جلساءه من أحمق الناس؟ قالوا: رجل باع آخرته بدنياه فقال: أأنبئكم بأحمق منه؟ قالوا: أجل قال: رجل باع آخرته بدنيا غيره.

وخير الختام محكم التنزيل


يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ ) غافر39)

قال قتاده:
استقرت الجنة بأهلها, واستقرّت النار بأهلها .
...المزيد

مقال موضوعي بعنوان شمولية القرآن على حياة الإنسان محتويات ...

مقال موضوعي بعنوان
شمولية القرآن على حياة الإنسان

محتويات المقال :
-حياة الإنسان البداية والنهاية .
-الجوانب الأخلاقية في القرآن .
-الجوانب الاجتماعية في القرآن .
-الجوانب التنظيمية في القرآن .

١٤٤٢
إعداد.أحمد ماجد البدراني
(غفر الله له ولوالديه فما بعد الغفران إلا النعيم)


المقدمة :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين المبعوث رحمة للعالمين
سيدنا وحبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
قال تعالى (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم) الآية٩ من سورة الاسراء أي أعدل وأصوب .
قال تعالى(ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء) الآية ٨٩ من سورة النحل .

يقول عبد الله ابن مسعود :
يبين لنا هذا القرآن كل علم وكل شيء
فإن القرآن أشتمل على كل علم نافع
من خبر ماسبق وعلم ماسيأتي وحكم كل حلال وحرام
وماالناس إليه محتاجون في أمر دنياهم ودينهم .

وعند التأمل في القرآن نجد ذكر الخلق والسماوات
والأرض والدواب والنباتات وكل خير من حثً على الإحسان وبر الوالدين وكثيرً من الخيرِ للناس .




-حياة الإنسان البداية والنهاية :
بداية الإنسان وكما نعلم هي عندما خُلق سيدنا
آدم عليه السلام قال تعالى(الذي أحسن كل شيء
خلقهُ وبدأ خلق الإنسان من طين) السجدة

قال تعالى(إذ قال ربك للملائكة إني خالِقٌ بشرًا من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ) ص
(والسجود هنا سجود تحيه وإكرام وليس سجود عباده).

قال تعالى (والله خلقكم من تراب) فاطر
وهذه كلها وهذه كلها إشارات ودلالات
على بداية خلق الإنسان وهو سيدنا آدم عليه السلام.

قال تعالى (الذي خلقكم من نفسً واحده وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرًا ونساءً) النساء
وهنا إشاره إلى بداية الخلق من ناحية التكاثر .

(وقال بعض أصحاب النبي محمد صل الله عليه وسلم ان آدم عليه السلام كان يولد لزوجته ذكر ومعه أنثى فكان يزوج غلام البطن الاول من أنثى البطن الثاني .
وهذا القول لايخالفه عقل او منطق -من تفسير الطبري ) .
قال العيني رحمه الله تعالى :
والأحكام شرعت لمصالح العباد وتتبدلُ باختلاف الزمان .
فلا شك أن نكاح الأخوات كان مشروعاً في شريعة آدم عليه السلام وبه حصل التناسل وهذا لا ينكره أحد ونسخ ذلك في شريعة غيره ... " .
انتهى من " شرح سنن أبي داود " (4 / 356).


قال تعالى (لكلٌ جعلنا منكم شرعةً ومنهاجًا) المائدة
أي سنة وسبيلا وقالوا شريعة وسبيلا
ثم هذا إخبار عن الأمم المختلفة الأديان ، باعتبار ما بعث الله به رسله الكرام من الشرائع المختلفة في الأحكام المتفقة في التوحيد .

(يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقاً من بعد خلق
في ظلمات ثلاث) أي الرحم والبطن والمشيمه
(كل نفسً ذائقة الموت)
(أينما تكونوا يدركم الموت)


هذه هي بداية الإنسان في الحياة على هذه الأرض
وعند انتهاء هذه الحياه لن تكون النهاية
فبعدها البداية الابديه .

جنة النعيم:

(وادخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناتٍ تجري من تحتها الانهار خالدين فيها بإذن ربهم تحيتهم
فيها سلام )

(ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود)(لهم مايشاءون فيها ولدينا مزيد ) اي ماطلبوا أحضر لهم -تفسير ابن كثير.

أو عذاب الجحيم :
(كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وماهم بخارجين من النار)البقرة 167 .
(والذين كفروا وكذبوا بآيتنا أولئك أصحاب الجحيم) المائدة 10 .


-الجوانب الأخلاقية في للقرآن :
ذكر الله لنا أخلاقيات وآداب تفيدنا في آخرتنا
وتفيدنا في حياتنا ومواقفها وسوف نذكر بعضًا منها :

(وبشر الصابرين "الذين إذا أصابتهم مصيبةُُ قالوا إنا لله وإنا إليه لراجعون)

(وقولوا للناس حُسْنا) أي كلموهم طيبا
(ياأيها الذين آمنوا لايسخر قومٌ من قومِِ) وهنا نهي عن السخريه .

(الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)

(ياأيها الذين آمنوا لاتبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى)
والمن والأذى يكون أثره سيء على النفس .
(وقضى ربك ألا تعبدوا الا إياه وبالوالدين إحسانا)
ويكون الإحسان للوالدين بكل الاقوال والافعال الحسنه .

(ولاتكتموا الشهاده)
(إن الله لايحب من كان مختالاً فخورا)
(ولاتبخسوا الناس أشياءهم)


-الجوانب الاجتماعية في القرآن :
(واعبدوا الله ولاتشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا
وبذي القربى واليتامي والمساكين والجارِ ذي القربى والجارِ الجُنبِ والصاحبِ بالجنبِ وابن السبيل وماملكت أيمانكم)

وقوله الجارذي القربى أي الجار ذو القرابه
الجار الجُنبِ أي الذي ليس بينك وبينه قرابه
الصاحب بالجنبِ أي الرفيق
وابن السبيل أي المسافر .

يقول الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى الأرحام
هم الأقارب من جهة الأم ومن جهة الأب فالآباء
والأمهات والأجداد والجدات وأولادهم والعمات والخالات والأعمام والخوال وكلهم داخلون
في قوله تعالى
(وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض)

(إن الله يامر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى)
وهنا إشاره إلى الإحسان بذي القربى .


-الجوانب التنظيمية في القرآن :

جاء القرآن منظماً وحافظاً للحقوق

قال تعالى (ياأيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود)
أي العهود

(ان الله لايحب الفساد)
(ياأيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدينً إلى أجل مسمى فاكتبوه)

(وأحل الله البيع وحرم الربا)
والربا هو الزيادة على رأس المال
وقال تعالى (ياأيها الذين آمنوا لاتاكلوا الربا أضعافاً
مضاعفه واتقوا الله لعلكم تفلحون )

ومن فوائد تحريم الربا أن لايستغل بعض الناس
حاجات الآخرين وياخذوا زيادة في المال
من غير وجه حق .

(ولاتقربوا مال اليتيم الا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده)

(ولاتبخسوا الناس أشياءهم ولاتعثوا في الأرض مفسدين)



هذا هو القرآن المجيد :
ومن أسمائه التي استمدها العلماء من القرآن نفسه: التنزيل، الآيات، الكتاب، القرآن، الحق، التذكرة، الهدى، الوحي، الصراط المستقيم، التبيان، الصدق، المفصل، الحديث، الرحمة، النور، النذير، كلام الله، القول الثقيل، القول الفصل، العربي، الحكيم، الحكمة البالغة، العلم، القصص، البشير، الموعظة، المبارك البصائر، الشفاء، النبأ العظيم، الفرقان، المجيد، الروح، البلاغ، حبل الله، البرهان، أحسن الحديث المثاني، السراج، المبين، وغير ذلك من الأسماء والصفات.
وقد بين العلماء حكمة تعدد الأسماء فقال الفيروز آبادي: (أعلم أن كثرة الأسماء تدل على شرف المسمى أو كماله في أمر من الأمور، أما ترى أن كثرة أسماء الأسد دلت على كمال قوته، وكثرة أسماء القيامة دلت على كمال شدته وصعوبته، وكثرة أسماء الداهية دلت على شدة نكايتها، وكذلك كثرة أسماء الله تعالى دلت على كمال جلال عظمته، وكثرة أسماء النبي صلى الله عليه وسلم دلت على علو رتبته وسمو درجته، وكذلك كثرة أسماء القرآن دلت على شرفه وفضيلته)
-تم إقتباس الأسماء من موقع الدرر السنيه .



الخاتمه :


وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ
...المزيد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً