اجد الكلام اذا نطقت فإنما
عقل الفتى من لفظه المسموع
كالمرء يختبر الإناء بنقره
فيرى الصحيح به من المصدوع

الاعور بين العميان مفتح
-مثل

العلم حرب للفتى المتعالي
كالسيل حرب للمكان العالي

الكلام اللين يغلب الحق البين
-مثل

الزهد ترك ما لا ينفع في الاخرة
الورع ترك ما يضر بالاخرة
الخشية تكون من عظمة المخيف
الخوف يكون من نقص الخائف

ومما قد لا يلتفت اليه الكثيرين ان الله عز وجل ذم اتباع الاباء لأباءهم على عمى فكانت آفة زمانهم تمسكهم بالمأثور
اما امة محمد صلى الله عليه وسلم فكان اختبارهم بتمسكهم بمأثورهم و حفاظهم عليه فنرى بهتان حجج المبطلين في هذا الباب فصاحب الهوى متبع هواه و صاحب الضلالة متبع ضلالته سواء اكانت الضلالة بالأحداث كما في زماننا او بالاتباع كما كانت قديما
و لا حول ولا قوة الا بالله ...المزيد

۞ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (122)
و قد تقرأ الاية و تفسر على وجهين و هو من الاعجاز البلاغي في الاية فيمكن القول بالمعنى الذي نزلت لأجله وهو تخلف بعض الأفرادعن الجهاد للتفقه في الدين و يمكن ان يقال ان الامر للفرقة النافرة بالتفقه اذا كانت في بلاد لا علماء فيها
فسبحان الله رب العالمين ...المزيد