حديث شريف عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (كل أمتي ...

حديث شريف


عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:

(كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى) قالوا: يا رسول الله: ومن يأبى؟ قال: (من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى). [رواه البخاري] ...المزيد

مِن أقوال علماء الملّة قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-: "وأقسم بالعصر، الذي هو زمن سعي ...

مِن أقوال علماء الملّة

قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-:

"وأقسم بالعصر، الذي هو زمن سعي الخاسرين والرابحين، على أن من عداهم فهو من الخاسرين، ولم يكتف منهم بمعرفة الحق والصبر عليه، حتى يوصي بعضهم بعضا به ويرشده إليه ويحضه عليه.

وإذا كان من عدا هؤلاء فهو خاسر، فمعلوم أن المعاصي والذنوب تعمي بصيرة القلب فلا يدرك الحق كما ينبغي، وتضعف قوته وعزيمته فلا يصبر عليه، بل قد يتوارد على القلب حتى ينعكس إدراكه كما ينعكس سيره، فيدرك الباطل حقا والحق باطلا". [الجواب الكافي]
...المزيد

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 520 الافتتاحية: • فزادهم إيمانا تهديدات الطاغوت ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ العدد 520
الافتتاحية:

• فزادهم إيمانا

تهديدات الطاغوت الأمريكي الأهوج بالتدخل العسكري في نيجيريا لوقف نزيف النصارى، لم تخرج عن السياسة العامة التي أعلن عنها في حملاته الانتخابية، متعهدا بحماية نصارى العالم، ناحتا لنفسه صورة "المخلِّص".

وقد برز ذلك "التعهُّد" كبند أساسي في سياسته الخارجية الصليبية تجاه قضايا النصارى في العالم، كما برز ذلك جليا في تصريحات وسلوكيات "وزيري حربه وخارجيته" وغيرهم من قادة "إدارته" التي لا تخفى صليبيتها وحقدها على الإسلام؛ إلا على من يجهل الإسلام أو يجهل الصليبية.

وإلى جانب اليهود المتنفّذين في أمريكا، فقد حصدت الإدارة الأمريكية الحالية أصواتها الانتخابية من أفواه ما يسمى بالنصارى الإنجيليين، وبالتالي فالتهديدات الترامبية ليست خروجا عن المألوف، سواء في شقّها الديني الصليبي أو شقّها السياسي الانتخابي.

هذه السياسة الأمريكية على إطلاقها، تعني أن "إدارة ترامب" الصليبية مستعدة لخوض الحروب في أي مكان، حماية للرعايا النصارى الذين يتعرضون للقتل على أيدي المجاهدين الذين يحملون راية الإسلام في مواجهة الحملة الصليبية العالمية.

وهذا "التعهُّد" يعني أنّ على القوات الأمريكية الانخراط في المزيد من الحروب العسكرية في ساحات أخرى مثل موزمبيق والكونغو وغيرها، حيث يتعرض النصارى لنكاية مستمرة تفوق كمّا ونوعا الهجمات التي يتعرض لها نصارى نيجيريا حاليا، بسبب تركّزهم جغرافيا في مناطق بعيدة عن نشاط المجاهدين خلا بعض الجيوب الشمالية.

وبالتالي، فالتهديدات الترامبية أيًّا كان دافعها الحقيقي، تمثل إقرارا رسميا بنجاح المجاهدين في توريط أمريكا في مستنقع الاستنزاف العالمي، وجرّها إلى حروب في العديد من جبهات القتال التي أشعلها المجاهدون خارج المركز الجهادي المعروف في العراق والشام، وهي بمثابة إعلان رسمي عن "عولمة الإخفاق الأمريكي" في الحرب على الإرهاب، وتمدُّده إلى ساحة إفريقية التي يزدهر فيها الجهاد على منهاج النبوة.

من زاوية أخرى، فإنّ غضب ترامب لإخوانه النصارى سلوك طبيعي من صليبي حاقد بنى ملكه على الاستثمار في النصرانية ديانة وسياسة، وبالتالي فالرجل مدفوع للانتصار لرعايا ديانته المحرّفة، لكن ما هو موقف المسلمين من الانتصار لإخوانهم في إفريقية وغيرها، ألا يمتلك القوم أي دوافع دينية للتحرك نصرة لأبناء دينهم؟!

ثم، هل تأمل المسلمون في شرق الأرض وغربها كيف خبت موجة المذابح والجرائم النصرانية بحق المسلمين الأفارقة، منذ أن علت راية الجهاد في إفريقية وتبدل الحال -بفضل الله تعالى- من ذلة إلى عزة بالجهاد لا بسواه، وصار نصارى إفريقية يشتكون المذبحة بعد أن مارسوها لعقود بحق المسلمين هناك.

في الشأن الداخلي التعبوي، ينبغي للمجاهدين في غرب إفريقية أن لا يُغفلوا هذه التهديدات، وأن يأخذوها على محمل الجد، فلا يحقروا عدوهم، ولا يأمنوا مكره وغدره خصوصا أن عيونه على الساحة الإفريقية منذ سنوات.

والمجاهدون مأمورون شرعا بوجوب أخذ الحيطة والحذر والاحتراس عملا بقوله سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ}، وقوله: {وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً}، قال البغوي: "أي راقبوا العدو كي لا يتغفلوكم"، فهذا هو ديدن الكافرين في كل زمان ومكان، مكر وغدر يجابه باليقظة والحذر.

ويدخل في هذا الحذر: إعادة الانتشار والتموضع الجيد لقطعات المجاهدين على الأرض وإيقاف التجمعات الميدانية الكبيرة، والاستعاضة عنها بالمجاميع الصغيرة حركة وسكونا، وإجادة فنون التمويه والتماهي مع البيئة والادّراع بالأرض، وبالضرورة الحذر من الهواتف وما اتصل بها؛ فهي عينٌ بل كلٌّ على المجاهدين... إلى غيرها من أساليب وخطوات الاحتراز والاحتراس التي تندرج تحت الحذر المأمور به شرعا، ويستوي في هذه التوصيات؛ جميع الولايات الإفريقية لأن العدو ينظر إليها بعين واحدة، عين الحرب والعداء.

وها هنا تنبيه للمجاهد المتوقد همة المتوثب نشاطا وعزيمة: أن يدرك بأنّ الحذر لا ينافي الشجاعة، فقد يخلط المجاهد بين الحذر والجبن ويتوهم أن الحذر ضرب من ضروب الجبن وهو ليس كذلك، بل الحذر مأمور به محمود وعاقبته حميدة، والجبن منهي عنه مذموم وعاقبته ذميمة تماما كعاقبة التسرع والتساهل، فانتبه.
...المزيد

تدارك نفسك أيها المفتون فحذار حذارِ أيُّها المسكين، إنَّ الذي أفتى لك بنصرة الصليبيين وقتال ...

تدارك نفسك أيها المفتون


فحذار حذارِ أيُّها المسكين، إنَّ الذي أفتى لك بنصرة الصليبيين وقتال المجاهدين ما هو إلا من الدعاة على أبواب جهنم، سحرة يسحرون أعين الناس ويسترهبونهم يصوّرون أمريكا وحلفاءها وأنصارها بأنَّهم على حق، وأنهم أهل البر والتقى والصلاح والخير وأنَّهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ويحاربون الظلم والفساد والشر، أنَّهم يدعون إلى الخير والسلام والمحبة، ويأمرون بالقسط ويحكمون بالعدل، وصوّروا المجاهدين بأنهم أهل الكفر والضلال والفجور وأنَّهم قَتَلَةٌ ظَلَمَةٌ مجرمون مفسدون في الأرض، يدعون إلى الشر والظلم والفحشاء والمنكر والبغي.

فتدارك نفسك أيُّها المفتون، وانظر أسيادك وكبراءك لمن هم يتبعون؛ لأي حزب، لأيّ كتلة، لأيّ حكومة لأي دولة.

تدارك نفسك، فوالله إنَّ أمريكا لراضية عن كل من يفتي أو يشارك بقتال المجاهدين عامةً والدولة الإسلامية خاصة، {وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} [البقرة: 88].


• الشيخ أبو محمد العدناني -تقبله الله تعالى-
من كلمة صوتية بعنوان: إنا أعظكم بواحدة
...المزيد

هل أجبتم الرسول؟! نظرةٌ في عالم الإسلام وإلى ما آل إليه حال الأمة الإسلامية وأبنائها؛ لكافية ...

هل أجبتم الرسول؟!


نظرةٌ في عالم الإسلام وإلى ما آل إليه حال الأمة الإسلامية وأبنائها؛ لكافية للحسم واليقين بأن أكثرهم عن الدين بعيدون؛ فإنهم قد رانَ على قلوبهم ما كانوا يكسبون، وغلب على أفئدتهم الغفلة بما كانوا يعملون، ولا عجب؛ فالله سبحانه وتعالى يقول: {اقترب للنَّاسِ حسابُهُمْ وهُمْ في غفلةٍ مُعْرِضُونَ}.

فنغتنم الفرصة ونخاطب إخواننا المسلمين بكلمات معدودات؛ علها تجد قلوبًا واعيات وآذانا صاغيات، وعيونا بصيرات، بإذن المولى خالق البريَّات، فنقول:

أيها المسلم؛ أما رأيت ما جرى خلال العقود الماضية على إخوانك المسلمين في شتى بقاع الأرض، من تقتيل للرجال وهتك للأعراض واستباحة للدماء؛ في العراق والشام واليمن والهند والصومال وخراسان، والصين وفلسطين والشيشان، وفي كل مكان؛ وما يجري كلّ يوم عليهم على يد الطواغيت ممَّن جعلوا أنفسهم أندادا للرَّبِّ الرَّحمن؟!

أيها المسلم؛ أيسرك يوم القيامة إذ تقف بين يدي الله عز وجل، وأمام ناظريك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن يمينك ويسارك إخوان لك وأخوات، قد تجبر عليهم الطغاة؛ فقل لي بربك ماذا ستقول لربك ثم لنبيك ثم لهؤلاء؟! فوالله إن الموقف صعب عسير تنخلع من هوله القلوب، وتشيب من فزعه الولدان، وذا كتاب ربك ينطق بين يديك، فلا يخدعنّك الشيطان فإنه الوسواس، واستعذ منه إلى الله ربِّ الناس.

أيها المسلم؛ حطم حاجز الخوف المتوقع في نفسك؛ فما هي إلا قومة رجل واحد، ثم لك الطمأنينة والسكينة من عند الله الأحد، وإنِ اصطفاك الله للشهادة فهنيئًا لك هنيئا، فوالذي نفسي بيده، ما كلّما تمنيتها وجدتها، فالشهادة لا يبتغيها الرجال وهُمْ نيام؛ بل يبذلون أرواحهم فداء لها، فكن مثلهم واقتد بهداهم قم وانفض غبار الذل والضعة، قم على الطواغيت واقتلهم من دون هوادة ولا شفقة، وسل الله السلامة والعافية وحسن الخاتمة، والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون، والحمد لله رب العالمين.
...المزيد

السودان المنسي! بينما تنحصر أضواء القنوات وعدسات "الكاميرات" في مشهد وتترك آخر ارتهانا للمصالح ...

السودان المنسي!


بينما تنحصر أضواء القنوات وعدسات "الكاميرات" في مشهد وتترك آخر ارتهانا للمصالح والقوميات؛ يسلّط إعلامُ المجاهدين الضوء على جميع قضايا المسلمين بغض النظر عن أعراقهم وبلدانهم، لأن المسلمين أمة واحدة، جراحهم واحدة ونصرتهم جميعا واجبة.

ومن هذه الجراح النازفة بصمت وبلا توقف، جراح إخواننا المستضعفين في السودان المنسي!، حيث يتعرض المسلمون هناك لأبشع جرائم القتل والأسر والتعذيب وانتهاك الأعراض والحرمات وسلب الأموال والممتلكات على أيدي جنود الطاغوت، في مآس يندى لها الجبين وتدمى لها القلوب، ومع ذلك تمر على أكثر الناس كأنها لم تكن!

لقد ابتُلي المسلمون في السودان خلال العامين المنصرمين، بصراع جاهلي مرير بين طرفين داخليين كافرين، يتنازعان على السلطة ويتنافسان على سرقة الثروات في أرض تفيض بالخيرات، وقد اتخذوا البلاد ساحة واسعة لصراعهم، ورهنوا العباد مادة دسمة لمعاركهم، فأقحموهم في دوامة قتل وتشريد لا تتوقف وسط خذلان كبير من القريب والبعيد.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 479
المقال الافتتاحي: السودان المنسي!
...المزيد

سلسلة سؤال وجواب (6) - ما معنى العبادة؟ العبادة، اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من ...

سلسلة سؤال وجواب (6)


- ما معنى العبادة؟

العبادة، اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة (كالصلاة - الدعاء - الذبح - التوكل - الخوف)، فمن صلى أو دعا أو ذبح لغير الله، فهو لم يحقق شهادة أن لا إله إلا الله حتى وإن قالها بلسانه. ...المزيد

مزاعم القوى الدولية والإقليمية في الشأن السوداني على الإعلام؛ تنفي القوى الدولية والإقليمية ...

مزاعم القوى الدولية والإقليمية في الشأن السوداني

على الإعلام؛ تنفي القوى الدولية والإقليمية تدخلها في الشأن السوداني وتزعم الحياد!، لكن على الأرض فإن الحقيقة خلاف ذلك تماما، فلكل طرف من طرفي الصراع حلف خارجي يمده ويؤازره، وكل هذه الأحلاف في نهاية المطاف تتآمر على حرب المسلمين ونهب ثرواتهم وتمزيق بلدانهم.

وها هنا لفتة مهمة لأهلنا في السودان أن كلا الطرفين المتحاربين عدو مبين للإسلام والمسلمين، فلكل منهما مشروع جاهلي مدعوم من قوى خارجية كافرة، تتصارع هذه القوى على أرضكم عبر بيادقها، مقابل حصولها على حصتها من التركة السودانية! وبالتالي لا ينبغي لعامة المسلمين الانخداع بأي طرف منهما، فـ "البرهان وحميدتي" كلاهما عدو للإسلام فيجب معاداتهما والكفر بهما، وعدم التعويل على أي منهما مهما كانت نتيجة المعركة بينهما، فإن المنتصر منهما عدو للإسلام ومشاريعه على الأرض مهما زيّنها وغلّفها؛ لن تكون سوى نسخة مكررة من مشاريع نظرائهم طواغيت العرب المحاربة للإسلام والمسلمين.


• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 479
المقال الافتتاحي: السودان المنسي!
...المزيد

لماذا تقتلون المسلمين! تقصدون بذلك صحواتِ العراقِ والشامِ وغيرهِم وأتباعَ القاعدة فنقول ...

لماذا تقتلون المسلمين!

تقصدون بذلك صحواتِ العراقِ والشامِ وغيرهِم وأتباعَ القاعدة

فنقول لكم: إن كنتم تعتبرونَ أن هؤلاءِ مسلمونَ، فلدينا الأدلة على كفرهم وردتهم عن دين الله؛ فإن صحواتِ العراق ما وُجدوا إلا لحرب المجاهدين وإخماد جذوة الجهاد في العراق، بعد فشل الصليبين وفيالقهم من الشيعة المشركين بحرب المجاهدين، فجاؤوا بهم بدعم واضح من الصليبيين وتبعية مطلقة للقضاء على دولة الموحدين.

وأما صحواتُ الشام؛ فلقد صرح وبكلِّ وقاحة قادتُهم أنهم يريدون دولة مدنية يتساوى فيها كافةُ مكوناتِ الشعبِ، مسلمُهم وكافرُهم تحكم بالدساتير والقوانين الوضعية، وهذا لا يقوله مجنونُ المسلمينَ دونًا عن عاقلهم ومن ينصِّب نفسَه قائدا لهم، ثم حاربونا بناء على توجيهات الصليبِ خوفا من تمدد دولة الإسلام إلى الشام فتمددت بأمر الله رغم أنوفهم.

وأما أتباع القاعدة؛ فرفضوا الجماعة وأحبوا التشرذم ثم ناصروا الكفار والمرتدين علينا دون أي هدف شرعي أو غاية سوى محاربة مشروع الدولة الإسلامية، فوقفوا في صفوف أعدائها وأعداء الدين وأزالوا حكم شرع رب العالمين من بعض المناطق التي انحازت منها الدولة الإسلامية بسبب حربهم مع أعداء الله عليها.

وأما إن كنتم تقصدون إقامة الحدود على بعض من كان يسكن المناطق التي حكمت فيها الدولة الإسلامية إما لردته عن دين الله أو لاستحقاقه للقتل حدا أو تعزيرا فكل ذلك كان ضمن محاكمَ شرعيةٍ، تحكم بما أنزل الله وإننا لا نستحيي من قتلِ المرتد وقطع يد السارق ورجم الزاني إن كنتم تستحيون من ذلك والعياذ بالله، أو تخافون من الأمم المتحدة أو تنصاعون لقوانينها خشية أن تصنفكم إرهابيين، فهذا دين الله ولقد مكننا في الأرض وفي بقاع واسعة يسكنها ملايين المسلمين وغيرهم فحكمناهم بحكم الله وأقمنا فيهم شرعه.


الشيخ أبو عمر المهاجر (حفظه الله تعالى)
من كلمة صوتية بعنوان: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾
...المزيد

جرح السودان الغائر وفي بعد آخر، فإن في الجنوب السوداني حدائق خلفية لليهود والنصارى، والسعي ...

جرح السودان الغائر


وفي بعد آخر، فإن في الجنوب السوداني حدائق خلفية لليهود والنصارى، والسعي للوصول إليها سيربك حسابات الأطراف المنخرطة في هذا الصراع الوظيفي المرتبط بأجندات طواغيت الشرق والغرب، وسط حالة من الركود والصدود الإسلامي عن هذا الجرح الغائر في جسد الأمة التي مزقتها الوطنية والمشارب والأحزاب الجاهلية، ولن يرأب صدعها ويلمّ شعثها ويداوي جراحها إلا التوحيد والهجرة والجهاد، كما كان حالها في عصر النبوة والخلافة الراشدة.

ألا فداووا جراحكم بالتوحيد والجهاد، وانفضوا عنكم ثياب الوطنية، واقتفوا الآثار النبوية، فقد فتح نبيكم -صلى الله عليه وسلم- مكة وشيّد بنيان الإسلام في الجزيرة بالتوحيد والجهاد، وعزز هذا البنيان برابطة الإيمان، وحارب بكل حزم وحسم دعاوى الجاهلية، فصار انتماء المسلم إلى الإسلام وحسب؛ به يفتخر وله ينتصر، وفيه يعادي ويوالي، ولأجله يغضب وينتفض ويقاتل، سواء كان هذا الإسلام في مكة أو القدس أو السودان.


• المصدر:
افتتاحية صحيفة النبأ – العدد 519
"السودان بين الإسلام والوطنية"
...المزيد

- صبر وتعلم واحتساب وفرج فأعيد الأخوة لمحبسهم ومعهم أحكامهم الجائرة فبدأ الاخوة بتصبير بعضهم ...

- صبر وتعلم واحتساب وفرج

فأعيد الأخوة لمحبسهم ومعهم أحكامهم الجائرة فبدأ الاخوة بتصبير بعضهم البعض وأن الفرج من الله وحده قريب، وأكمل أبو عمر في حفظه كتاب الله الكريم فتنقل بين السجون ترافقه نسخة المصحف التي كان يحفظ منها، حتى قدّر الله له النقل إلى سجن (بادوش) في الموصل، وهناك التقى بإخوانه المهاجرين والانصار حيث أودعوه في قسم المهاجرين، وبدأ يتعلم من المجاهدين الذين التقاهم هناك علوم العقيدة وأحكام التجويد فزاده الله نورا فوق النور الذي كان يملأ وجهه وقلبه فحافظ على صيامه وقيامه وكان من أهل القرآن ولم يهمل عبادة الإعداد للجهاد، وأثناء ذلك كان الشيخ أبو مصعب الزرقاوي -تقبله الله- يسعى لإخراج أسارى المسلمين من سجون الكفرة الصليبين وأذنابهم المرتدين بأي وسيلة فجهّز سرية من الاستشهادين والانغماسيين لاقتحام سجن (بادوش) وتحرير المجاهدين بعد التنسيق مع بعض المجاهدين داخل السجن، فاقترب الفرج الذي كان ينتظره الصابرون المحتسبون إلا أن الشهادة كانت أسبق للشيخ -تقبله الله- ومع عظيم المصاب الذي ابتلي المجاهدون به، لم يلينوا أو يهنوا فأكملوا المسير من بعده بقيادة الشيخ أبي حمزة المهاجر تقبله الله.

وفي إحدى ليالي شهر صفر من عام 1428هـ سمع (أبو عمر) زغردة الرصاص تصدح في أرجاء السجن، وإذ بالأسود المُلثّمين يقتحمون السجن ويفتحون الأبواب ويكسرون الأصفاد، فأمروا الكل بالخروج، وخلال دقائق منّ الله تعالى على عباده بالفرج.


- حقق هدفه الذي هاجر له

وبعد خروجه -تقبله الله- تواصل مع إخوانه لاستكمال مشروعه فأعلمهم نيته في تنفيذ عملية استشهادية، وكان له ما أراد، حيث يسرها الله له خلال مدة يسيرة بعد إنعامه عليه بإكمال حفظ القرآن الكريم، وتعبده له تعالى بالصبر على البلاء، فكانت رفعة اختارها الله له -كما نحسبه-، وهذا حال كثير ممن منّ الله عليهم بحسن الخاتمة، ما ضرهم أن لم يعرف الناس قصصهم وأحوالهم إذا كان رب الناس يعلمها.



• المصدر:
صحيفة النبأ - العدد 175
الخميس 21 رجب 1440 هـ
...المزيد

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ - قصة شهيد مكث في السجن بضع سنين فحفظ كتاب الله وتعلّم أحكامه ...

الدولة الإسلامية - صحيفة النبأ - قصة شهيد


مكث في السجن بضع سنين فحفظ كتاب الله وتعلّم أحكامه وبعد أن حرّره إخوانه نفّذ ما هاجر له

(أبو عمر الشامي)
لم تُضعف المحنة عزيمته أو تحوّل وجهته وثبت إلى أن لقي -الله تعالى-

تنقّل بين أربعة سجون وهو لم يُكمل العشرين من عمره، أُودع في "المحاجر السوداء" دون رفيق أو أنيس، حُكم عليه بالسجن 6 أعوام بتهمة الالتحاق بالمجاهدين، حافظ خلالها على صيامه وقيامه، وأتمّ حفظ كتاب الله تعالى، وبينما هو في سجنه الأخير إذ بأزيز الرصاص يصدح، وصوت التكبير يعلوا فأدرك أن جنود الإسلام اقتحموا السجن لتحريره وإخوانه.

من (المحاجر السوداء) في مطار الموصل إلى (أبو غريب) ثم إلى (بوكا) ثم إلى (أبو غريب) مرة أخرى، وأخيرا استقرّ به الأمر في (بادوش).

أنار الله قلبه بالإيمان ووفقه لطرق الهداية وجعل له فرقانا يميز به بين الحق والباطل، ورغم صغر سنه ونشوئه في بيئة انتشرت فيها البعثية والقومية إلا أنّ الله أراد به خيرا ككثير من إخوانه، فانتفض للهجرة إلى بلاد الرافدين في عام 1425 عند نزول الصليبيين بأرض العراق وانتهاكهم لحرمات المسلمين ودينهم.


- الامتحان

وبعد وصوله لإخوانه التحق بكتائب أمير الاستشهاديين أبي مصعب الزرقاوي -تقبله الله- وعلم أنهم بحاجة للإنغماسيين والاستشهاديين فأقدم غير ملتفت للوراء رغم علمه أنه مُقدم على أمر عظيم، ولم يكن لديه خبرة في قيادة السيارات فطلب من إخوانه أن يعلموه القيادة رغبة بتنفيذ عملية استشهادية ليُثخن في أعداء الله، فبدء بالتعلم رغم صعوبة التنقل والتضييق من قبل الصليبيين والمرتدين وكثر الحواجز وتقطيع المناطق والأحياء بالكتل الخرسانية.

وبعد تعلمه توجه إلى الموصل بانتظار ساعة التنفيذ وقبل الموعد بأيام عدة خرج برفقة أحد الإخوة للتأكد من مدى جاهزيته فاعترضهم حاجز للمرتدين وبدؤوا بتفتيش السيارة فشكّ المرتدون بأبي عمر بعدما انهالت عليهما الأسئلة فأخذوه لمركز التحقيق ثم علموا أثناء التحقيق معه أنه من بلاد الشام ولرحمة الله به لم يعلموا أنه من فرسان الاستشهاد، ثم نقلوه بعد ذلك إلى (المحاجر السوداء) في مطار الموصل، وهي زنازين انفرادية عرضها متر وطولها متر وسبعين سنتيمترا، وقد تم طلاؤها باللون الأسود الداكن، وهذا سبب تسميتها (المحاجر السوداء) وكان القائمون على حراستها من الشركات الأمنيّة الصليبية والمحققون من الصليبيين الأمريكيين، والقائمون على الترجمة من مرتدي العرب.


- أولى مواطن البلاء

يبدأ المحقق الصليبي عادة تحقيقه بالصراخ على الأخ سعيا منه لتشتيت ذهنه وإخافته ويكمل المترجم المرتد الصراخ مع سيده، وكانت ساعات التحقيق مليئة بالتعذيب واليدان مقيدتان للخلف والعينان معصوبتان وكانت صرخات النساء تقطع الصمت ليلا وأنين الشيوخ يدوي في المكان، كما لم يكن مسموحا للمعتقلين بالوضوء أو بالصلاة أو الاغتسال وفوق ذلك يقف العلوج أمام بيوت الخلاء التي تفتقر للأبواب كي يهينوا الأخ ويكسروا نفسه حتى قرر الإخوة عدم تناول إلا القليل من الطعام تجنبا للإهانة.

وكان المحققون يحرصون على عدم السماح للأخ بالنوم ليفقدوه التركيز في الإجابة أثناء الاستجواب، كما أن الأغطية ورفع العصبة عن العينيين وفك الأغلال من الأيدي يتوقف على مدى تجاوب الأخ مع المحقق قاتله الله.

وثبّت الله أخانا أبا عمر فنقلوه من سجن المطار إلى سجن (أبو غريب) فبقي فيه فترة وتنقل بين العديد من خيامه، وبادر منذ دخوله بالبدء بحفظ كتاب الله وطلب العلم فتحولت المحنة منحة -وهذا من توفيق الله له وعلى كثير ممن ثبتوا على هذا الطريق ولقوا الله وهم يحسنون به الظن سبحانه- وقد نقل أبو عمر خلال هذه الفترة إلى مُعتقل (بوكا) ثم أعيد مرة أخرى إلى سجن (أبو غريب).


- محاكم الطواغيت

وفي أحد الأيام نادى الصليبيون عليه وعلى مجموعة من الاسرى فأخرجوهم خارج السجن وكبّلوا أرجلهم وأيديهم بالقيود وأحكموها إلى البطون فلم يكونوا يعلمون أين يراد بهم وأين هي المحطة التالية في امتحانهم، فأحضر الصليبيون شاحنة نصبوا سلما في آخرها، وأمروا السجناء بالصعود وسارت بهم لمكان لا يعلمون وجهته، وبعد مدة وقفت الشاحنة التي كانت ترافقها الهمرات والطائرات المروحية، فرفع الغطاء عن أعينهم ونُصب السلم مرة أخرى وأمُروا بالنزول وإذا بهم أمام محكمة بغداد محكمة الظلم والردة وأذناب الصليب، فدخلوا قاعة الانتظار مع حراسة مشددة من الصليبين وأخرجوهم واحداً تلو الآخر، وأودعوهم في توقيف المحكمة، وكان كلما جاء أخ يخبر أخاه أنه حكم عليه بكذا من السنوات فكانوا يحمدون الله ويثبتون بعضهم البعض، وحكم على أخينا (أبو عمر) بست سنوات، فحمد الله تعالى، وكان كثير من المجاهدين يكفّر طواغيت المحكمة علانية ويخبرهم بردتهم في وسط قاعة المحكمة، فيقوم الحراس بضربهم ضربا شديدا ولا يوقفهم ذلك عن إذلال القضاة وإعلان حكم الله بهم.
...المزيد

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً