صحيفة النبأ العدد 469 - الافتتاحية, استعمل متصفح التور لتجنب الطاغوت واعوانه قبل الدخول لرابط الصحيفة كاملة :
https://archive.org/details/469_nabaa
*ويكأنه لا يفلح الكافرون - الافتتاحية
أسرفٌ السياسيون في الحديث عن التغيّرات المرتقبة بعد تولي الطاغوت ترامب للحكم, بنبرة توحي وكأنَّ العالم يخضع لسيطرته وتصرّفه المطلق» إنهم يتحدثون عنه بنزعة هوس جنونية كما لو أنّه المديّر المسيّر لشؤون الخلق هذه ليست مبالغة في الوصف إنها فقط توصيف للواقم بدون تحفظات
لقد سادت حالة من "التهافت المحموم" على عتبات الانتخابات الأمريكية من جميع الشرائح والفئات كل يتهيأ ويستعد ويعدّل مساراته ويطوّع سياسته ارتهانا لسياسة الطاغوت القادم بدءا بحكومة قطر الثى سبقت نظيراتها "الخليجية المطبّعة" في تجديد قرابين الطاعة استرضاء لترامب؍ مرورا بربيبتها "طالبان" التي عبرت عن أملها في "فتح فصل جدومن العلاقات" مع إدارته، وليس انتهاء بمواقف حكومات وطواغيت تركيا ومصر والسعودية والإمارات والأردن وغيرهم من الحلفاء والشركاء والفرقاء.
إن الخشية والرهبة والرغبة التي أبداها الكثيرون تجاه الطاغوت ترامب بعد فوزه بالحكم، وكأنه الملك المتصرّف بالكون؛ تعكس عمق الجاهلية التي يعيشها العالم؛ ولو قدر هۆلاء الله-تعالى- حق قدره; لما غرّهم فوز ترامب ولا أبهرهم ولا أرهبهم, لكن لما خلت قلويهم من محبة الله تعالى وخشيته ورهبته وتعظيمه؛ امتلآأت بخشية ورهبة وتعظيم غيره من الأنذاد.
لقد غاب عن هؤلاء أن الطاغوت الأمريكي كغيره مخلوق لا يملك أن يقوم من مقامه أو يحرّك عضوا من أعضائه إلا بإذن الله» ولو شاء سيحانه لألحقه بسلفه الغاير من طواغيت الكفر كالنمرود وقارون وفرعون وغيرهم ممن طغوا وبغواء ولكنها حكمة الله تعالى في إمهال هؤلاء واستدراجهم قال تعالى:
{لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ} يعني تصرّفهم في الأرض وعلّوهم وزهوهم فيهاء فإنما هو إمهال: واستدراج من الله لهم وقد بين الإمام الطبري الحكمة من هذا "الإمهال" رغم شركهم وطغيانهم فقال: "حتى يبلغ الكتاب أجله ولتحق عليهم كلمة العذاب وليبلغوا بمعصيتهم ربهم المقدار الذي كتبه لهم من العقاب ولتتكامل حجج الله عليهم"
وإن المتأمل في النسخ الغابرة من ترامب كقارون مثلا الذي جمع من الكنوز ما تنوء بحمل مفاتيحها العصبة القوية من الرجال ومع ذلك لما طغى وتكبر كانت عاقبته: [فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ] فما أغنى عنه ملكه ولا حكمه؛ ولم يقدر أنْ ينصر نفسه. ولا أَنْ ينصره غيره.
إن المسلمين اليوم بحاجة ماسة إلى التمعن والتدبر في قصص الغابرين ممن شابهوا أو فاقوا ترامب في الكفر والأشر والبطر والغرور ليدركوا أن عاقبة الكفر والتجبر ثابتة، كما أن عاقبة الإيمان والخضوع لله تعالى ثابتة.
كما يبنغي للمسلم أن يزيد يقينه بهزيمة الكافرين وزوال ملكهم وسقوط عروشهم وقد أمر الله تعالى نبيه أن يقول لليهود بعد بدر لما تفاخروا بقوتهم: [قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ ۚ وَبِئْسَ الْمِهَادُ] وهذا هو موقف المسلم من الكفر وأربابه في كل زمان فقولا لترامب :وإدارته ستغلبون
وتحشرون إلى جهنم قولوا لنتنياهو وجيشه ستغلبون وتحشرون إلى جهنم، قولوا للخميني وقطعانه ويوتين وفيالقه ستغلبون وتحشرون إلى جهنم هذا أمر الله تعالى وحكمه ووعده فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.
بهذه النفسية الإيمانية ينبغي للمؤمن أن يحياء هكذا يستعلي المؤمن بإيمانه على أمم الكفر والباطل والواجب على دعاة التوحيد وطلابه أن يغرسوا هذه المعاني في نفوس العامة وأن يقرعوها في مسامعهم ويقدّموا بين أيديهم آي القرآن ونصوصه البينة القاطعة. فلقد أهمل الناس القرآن تدبرا ويقينا كما عطلوه حكما وتشريعا.
على الصعيد السياسيء تردّد كثيرا أن تولي ترامب للحكم؛ سيعرّي الديمقراطية الأمريكية!! وهل بقي فيها شيئا مستورا ليتعرى؟! بل متى كانت مستورة أصلا؟! ثم إن الديمقراطية الأمريكية أو اليهودية؛ الغربية أو الشرقية. سواء حكما ووصفا والتفريق بينها استحسان لبعضها وهي شر مطلقء وهل كل شرور الدنيا إلا بسبب هذه الديمقراطية ومفرزاتها من المناهج الكفرية الأرضية؟!
من زاوية أخرى, يُلاحظ أن كثيرا من السياسيين شخصنوا القضية مع ترامب. حتى صوروا للناس أن المشكلة في شخصية ترامب "المزاجية" وعقليته "التجارية" وليست في الإدارة الأمريكية الصليبية وعداوتها للإسلام، ولذلك رهنت بعض "حركات التحرّر الوطني" موقفها من ترامب بموقفه من قضيتها! ونسيت أن "صفقة القرن" التى كانت "خطة في عهد ترامب صارت "واقعا" في عهد بايدن، وجهلت أن تغيِّر الرؤساء والإدارات الأمريكية "جمهورية أو ديمقراطية". "يمينية أو يسارية" لا يغّير من "ثوابتها" بشأن الحرب على الإسلام.
في رصد حركة الشعوب فإِنّ انتخاب ترامب مجدداء رئيسا لأمريكا رغم سوء سمعته وسابقته يعكس بالضرورة حقيقة الشعب الأمريكي الصليبي وشعوب النصارى التي تؤيد الحرب على الإسلام وتصوّت بقوة لمن يوغل في ذلك أكثر.
أما موقف الدولة الإسلامية من الانتخابات الأمريكية. فهو الموقف ذاته في كل مرة، لآنه أيا يكن "الفائز" فيها فهو لا شك كافر "صليبي" او "صليبي يهودي" لن يتوانى في حرب الإسلام، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالدولة الإسلامية فما فعله ترامب إبان فترة حكمه الأولى،
استمر خلفه بايدن في فعله. فحربهم ضد المجاهدين لم تتوقف يوما ولذلك لن يختلف الأمر بالنسبة لمجاهد في خندقه أو مرابط على ثغره فالعدى هو العدى والحرب في الحرب والجهاد هو الجهاد، والله الناصر والمعين.
بقى أنْ نذكّر ترامب أنه أنهى رئاسته الأولى ٠ بزعم القضاء على الدولة الإسلامية ثم ها هو يعود مجددا محملا بإرث من الفشل والكذب معا، فشل في إيقاف جهاد الدولة الإسلامية، وكذب في مزاعم القضاء عليها حتى إنه "أعلن عن هزيمتها نحو 16 مرة خلال 99 .يوما فقط!" وها قد عاد لفترة رئاسية ثانية وما زالت بلاده وقواتة منهمكة فى الحرب ضد الدولة الإسلامية وطائرات بلاده وأجهزة مخابراته تطير ذهابا وإيابا بين العراق والشام وغيرها خشية المجاهدين، وإدارته عاجزة عن وقف خطرهم في خراسان رغم تفاني "الإمارة". وحلفاؤه وخصومه على حد سواء غارقين في أدغال الولايات الإفريقية، وما زال للحرب بقية وفصول فليتهياً المجاهدون لها كما ينبغي [وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ].
- كلمات البحث يرجى التجاهل #
صحيفة النبأ , افتتاحية النبا , افتتاحية النبأ , العدد , 0-500 , 469 , ٤٦٩ , ٠-٥٠٠ ,
المصدر: مقالات النبأ - حِكمٌ بين العَدل والظلم صحيفة النبأ الأسبوعية العدد 469 ...المزيد
صحيفة النبأ العدد 469 - الافتتاحية, استعمل متصفح التور لتجنب الطاغوت واعوانه قبل الدخول لرابط ...
صحيفة النبأ العدد 469 - الافتتاحية, استعمل متصفح التور لتجنب الطاغوت واعوانه قبل الدخول لرابط الصحيفة كاملة :
https://archive.org/details/469_nabaa
*ويكأنه لا يفلح الكافرون - الافتتاحية
أسرفٌ ...المزيد
https://archive.org/details/469_nabaa
*ويكأنه لا يفلح الكافرون - الافتتاحية
أسرفٌ ...المزيد