تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة كان في نصف شهر رجب من السنة الثانية للهجرة على الصحيح، وبه قال الجمهور كما نص عليه الحافظ ابن حجر في الفتح. والله أعلم.

قال ابن القيم رحمه الله :
"فكيف يسوغ لمن يدعي الإيمان ، أن يحمله بغضُهُ لطائفة منتسبة إلى الرسول ، تصيب وتخطئ ، على ألا يعدل فيهم ، بل يجرد لهم العداوة وأنواع الأذى ، ولعله لا يدري أنهم أولى بالله ورسوله وما جاء به منه : علماً وعملاً،ودعوة إلى الله على بصيرة ، وصبراً من قومهم على الأذى في الله ، ولإقامة الحجة في الله ، ومعذرة لمن خالفهم بالجهل ، لا كمن نصب معالمه صادرةً عن آراء الرجال ، فدعا إليها ، وعاقب عليها ، وعادى من خالفها بالعصبية ، وحمية الجاهلية ، والله المستعان ، وعليه التكلان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله " ...المزيد

طوبى لمن ترك كل ما لا يعنيه من القول خشية أن ينطق بمحرم، ومن النظر خشية أن تقع عينه على ما يُغضب الله، ومن الاستماع خوفًا من تلوث آذانه بما حرم الله

القوة الممدوحة في قمع أهل البدع والرد على أصحاب الأهواء من الحزبيين وغيرهم لا تكون بكثرة الصياح وعلو الصوت وشراسة الأسلوب وقبح التعبير والسب والشتم إنما تكون في سعة العلم مع وفرة الآدلة وفقه استخدامها وتنزيلها على الواقع واصابتها المباشرة لكبد الزيغ والانحراف
قال تعالى: "بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق" ...المزيد

لا ينبغي أن يبث العلم الى الحمقي ومن ليسا اهلا له
------------------
قال المناوي في فيض القدير:...العقول لا تحتمل إلا على قدر طاقتها فإن أزيد على العقل فوق ما يحتمله استحال الحال من الصلاح إلى الفساد

من يتكلم في العلماء لابد ان يكون من العلماء حتي يعرف ما الذي يفعله العلماء وكيف يفعلوه ولماذا يفعلوه ففاقد الشيئ لا يعطيه

- وهؤلاء المرضى حذرناهم من مغبة سلوكهم المعوج منذ زمن
- والآن بعد أن انجلى الغبار ورأوا بأم أعينهم الحمار بلغ منهم الكبر مداه
فلا هم تابوا وأنابوا ولا هم كفوا أذاهم بل كانوا حجر عثرة في طريق الدعوة وهداية الناس فصدوا عن سبيل الله بأقوالهم وأفعالهم وأحوالهم
- إنهم ساء ما كانوا يعملون ...المزيد

الإنغماس في دراسة علوم الآلات يقسي القلب فلابد من حين لآخر من مطالعة سير الصالحين والقراءة في الرقائق واللطائف

ما رأيك في فلان؟ وما تقول في علان؟
- قديماً كانت تأتيني الأسئلة عن فقه العبادات غالباً وعن تفسير بعض الأيات وطلب نصائح شخصية- الآن تأتيني الأسئلة بأمر مختلف: ما رأيك في فلان؟ وما تقول في علان؟- فهل أصبحت الدعوة فلان وعلان؟ وهل سلوك الداعية تحول من التعليم إلى التقييم؟ - نعم هناك رؤوس للضلالة ينبغي التحذير منهم لكن ليس معنى ذلك أن دعاة السنة بانتسابهم لها ولمنهجها الحق صاروا ملائكة أو معصومين أبداً بل عندهم أخطاء كلهم أقول لك كلهم عندهم أخطاء فلو سلكنا هذا المسلك لأسقطناهم كلهم ولما سمع الناس لأحد وقالوا لولا أنزل علينا ملائكة فهل من وقفة جادة للقضاء على هذا المسلك الخبيث الذي يفت في عضد الأمة ويصرفها عن التقدم للأمام في نشر السنة والعلم النافع وويل لمن سنّ في الناس هذه السنة السيئة ...المزيد

ليست كل علاقة مع الكفار تعتبر مولاة لهم
- ليست كل علاقة مع الكفار تعتبر مولاة لهم
- من الحماقة والجهل الحكم على ولاة الأمر بالكفر لأنهم يقيمون علاقات مع الكفار
- ليست كل مولاة كفر بواح لأن الحكم بالكفر البواح أمر يخفى على الكثير من الناس
- جاء التشديد في اخراج مسلم من جماعة المسلمين إلا بيقين مطلق لا يقبل الشك أبدا
- نقاط مستفادة من كلام أهل العلم في هذه المسألة
- في صحيح مسلم عن عتبان بن مالك أنه قال: [أصابني في بصري بعض الشيء فبعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أحب أن تأتيني فتصلي في منزلي، فأتخذه مصلى، قال: فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ومن شاء الله من أصحابه فدخل وهو يصلي في منزلي وأصحابه يتحدثون بينهم، ثم أسندوا عظم ذلك وكبره إلى مالك بن دخشم، (أي أنهم اتهموا هذا الرجل بالنفاق وسوء الأفعال)، قالوا: -أي الصحابة- ودوا أنه دعا عليه رسول صلى الله عليه وسلم فهلك، أو أصابه شر.. فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال: «أليس يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟ قالوا: إنه يقول ذلك وما هو في قلبه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يشهد أحد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فيدخل النار أو تطعمه» ، وهذا نص واضح في أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أصحابه عن الحكم بنفاق رجل ظهرت لهم منه أفعاله القبيحة، مادام أنه يشهد أن لا إله إلا الله.
- وكذلك جاء في الحديث الصحيح « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا غزا قوما انتظر إلى صلاة الفجر، فإن سمع أذانا كف عنهم، وإن لم يسمع أذانا هاجمهم» وهذا واضح أيضا أن الحكم بالإسلام يثبت للقوم إذا أعلنوا شعيرة من شعائر الإسلام، وهي الأذان، وأنهم يأخذوا بعض حقوق المسلمين، وهي عدم جواز الهجوم عليهم وقتالهم، وكذلك جاء النص القرآني في سورة الفتح الذي يعلن الله فيه أنه صرف المسلمين عن قتال الكفار في غزوة الحديبية لأن بمكة مسلمين مستترين، قال تعالى: ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما ، أي وتنحى هؤلاء المؤمنون وتميزوا وخرجوا عن مكة ولم يبق فيها إلا المشركون الخُلص لسلطناكم عليهم.. وهذا إعلان من الله لنا أن المؤمن - ولو كان مستترا أيضا - له كرامة المؤمنين في عدم جواز البطش بقومه، إلا إذا خرج من بين ظهرانيهم، فكيف بالذين يريدون الفتن في بلاد المسلمين، وأن يقتل المسلم أخاه، والحال أن هذه البلاد تقام فيها الصلاة وسائر العبادات ؟!
- وكذلك جاء مثل هذا عن المقداد بن الأسود أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: « أرأيت إن لقيت رجلا من الكفار فاقتتلنا، فضرب إحدى يدي بالسيف فقطعها، ثم لاذ مني بشجرة فقال: أسلمت لله. أأقتله يا رسول الله بعد أن قالها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقتله، فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله، وإنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال» (متفق عليه) ومعنى هذا أن المسلم يكفر إذا قتل مسلما ومن مات مظلوما بعد أن قال لا إله إلا الله فهو في الجنة.ومعنى هذا كله ، أن الحكم بالإسلام لشخص ما يتحقق إذا أظهر شيئا من الإسلام، وأنه يُحكم له بذلك، ويأخذ أحكام الإسلام من وجوب الكف عن دمه وماله وعرضه، وأنه لا يجوز الحكم بتاتا بأنه منافق، وإن أظهر بعض أعمال المنافقين، لأن النفاق قضية قلبية لا يطلع عليها إلا الله سبحانه.. وأن القرائن التي قد توحي بأن شخصا ما أعلن الإسلام لحاجة في نفسه، أو لمنفعة مادية لرغبة أو رهبة، لا يجوز التعويل عليها مطلقا.
- والمهم من كل ذلك أن الحكم بالإسلام إنما هو للظاهر، وكف اليد عن المسلم حق له وإن لم يقل لا إله إلا الله إلا تحت السيف كما جاء في الحديث الصحيح عن أسامة بن زيد، قال: «بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة فصبحنا القوم فهزمناهم، ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم فلما غشيناه قال: لا إله إلا الله، فكف الأنصاري عنه وطعنته برمحي حتى قتلته، فلما قدمنا (إلى المدينة) بلغ النبي صلى الله عليه وسلم ما فعلته، فقال: يا أسامة أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله؟.. قلت: يا رسول الله كان متعوذا. قال: هلا شققت عن قلبه؟! فما زال يكررها حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم» (رواه البخاري ومسلم) ...المزيد

دعوة للانعزال
- بعض الناس علي مواقع التواصل يدعو لحذف وحظر المختلفين معه فكرياً بمجرد رؤية صورة البروفايل أو رؤية منشورات فكرية مضادة في صفحته، ومع ذلك يدندن في صفحته حول الدعوة وقد يكتب أنه يعمل في الدعوة ويحمل هم الدعوة- أي دعوة هذه؟- أيكون الحوار المغلق والدوران في حلقة مفرغة دعوة؟!- نعم هي دعوة للانعزال- وهذا جيد لمن لا يحسن الدعوة وليس له بصيرة- وهو حسن أيضاً لمن يخشى على نفسه - لكن من التحق بركب الدعوة الى الله على بصيرة بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن لا يحسن به ذلك - على الأقل احرص أن يصل إلى المخالف ما تكتبه مما تعتقد أنه الحق ...المزيد

حظّ النفس بليّة منتشرة وآفة متكاثرة
حظّ النفس بليّة منتشرة وآفة متكاثرة
====================
- هذا الحظ قد يزيد وينقص من شخص لآخر
فتجد المبتلى بشئ منه:
- يُعرف نفسه للناس فيسبق اسمه بلقب "الشيخ"
- ينزعج إذا لم تخاطبه بيا "شيخ" واذا لم يعترض بلسانه انزعج بملامحه
- يدعم نظام المعاملة بالمثل إذا شيختني شيختك
وإذا أٌعجبت بمنشوري أعجب بمنشورك وإذا رفعت قدري رفعت قدرك ...وهكذا
- يكتب اسمه بخط كبير ويصنع له الصور والأشكاال ويتفنن في تزيينه
- قد يصنع حساباً آخر ليخاطب نفسه بفضيلة الشيخ
- يحرص على التوقيع على كل مجة يمجها من باب نسبة الفضل لأهله
لا من باب نسبة القول لقائله
- يتفنن في وضع الصورة الشخصية وما وراءها من خلفية وربما صعّر خدّه وحرّك جسده وغيّر ملامح وجهه ليظهر كم هو عظيم
حظ النفس وما أدراك ما حظ النفس
نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ...المزيد